خسوف جزئي للقمر بسماء المملكة فجر الأربعاء
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
جدة : البلاد
تشهد الكرة الأرضية فجر يوم غد الأربعاء خسوفاً جزئياً للقمر بنسبة صغيرة, حيث ستشاهد مراحله الأولى في سماء المملكة قبل غروبه مع بداية شروق الشمس.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, أن الخسوف الجزئي سيكون مرئياً في أوروبا ومعظم آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والمحيط الهادئ والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي والقطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية, وذلك لمدة ساعة و 3 دقائق ما بين الساعة 05:12 صباحاً إلى 06:15 صباحاً بتوقيت المملكة وهو الخسوف الوحيد المشاهد محلياً سنة 2024.
وقال: “سيبدأ خسوف القمر الجزئي بجميع مناطق المملكة في التوقيت نفسه، وذلك مع بداية دخول قرص القمر البدر إلى ظل الأرض عند الساعة 05:12 صباحاً ويتحرك القمر من غرب إلى شرق ظل الأرض وهي الحركة الطبيعية له في مداره حول كوكبنا”.
وأضاف: بعد 32 دقيقة من بداية الخسوف الجزئي سيصل ذروته العظمى الساعة 05:44 صباحاً وسيكون (3.9%) من سطح القمر مغطى بظل الأرض – جزء القمر الذي سيدخل إلى ظل الأرض – ( يمين قرص القمر بالنسبة للراصد), ولكن قدر الخسوف (مقدار الظلمة المشاهدة عند الذروة العظمى) هو 9 % , وذلك لأن ظل الأرض أكبر من سطح القمر لذلك يمكنه تغطية جزء أكبر من القمر حتى لو لم يكن القمر في عمق ظل الأرض.
بعد ذلك, سيغرب القمر بالتزامن مع الشروق في مناطق المملكة، وهو لا يزال داخل ظل الأرض ولقربه من الأفق قد يظهر باللون الأحمر النحاسي أو البرتقالي وهو تأثير ناتج عن الغلاف الجوي للأرض وليس بسبب الخسوف، أما في العديد من المناطق حول العالم التي يشاهد فيها الخسوف سيرصد انسحاب القمر تدريجياً للخروج من ظل الأرض إلى أن ينتهي الخسوف الجزئي وتعود كامل إضاءة قرص القمر الساعة 06:15 صباحاً.
وأشار أبو زاهرة, إلى أنه خلال هذا الخسوف الجزئي سيكون القمر في الحضيض، مما يجعل حجمه كبيراً وعند الذروة العظمى للخسوف سيكون قطره الظاهري أكبر بنسبة 6.7% من المتوسط وهو يمثل ثاني قمر عملاق سنة 2024 ونظراً لقربه من الاعتدال الخريفي يطلق عليه قمر الحصاد.
يُذكر أن خسوف القمر الجزئي سهل الرصد بالعين المجردة بدون استخدام معدات أو تجهيزات خاصة, ولكن يُمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي أو تلسكوب صغير لرؤية أفضل لتفاصيل القمر, وبعكس كسوف الشمس فإن خسوف القمر لا يؤثر على العين أبداً ولا توجد حاجة لاتخاذ احتياطات السلامة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: خسوف جزئي للقمر الخسوف الجزئی ظل الأرض
إقرأ أيضاً:
التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية
زنقة 20 | الرباط
عزز حزب الأصالة والمعاصرة موقعه ضمن الخريطة السياسية الوطنية، عقب تصدره نتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة الخاصة بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية، بحصوله على 36 مقعداً من أصل 56 ترشيحاً تقدم بها على امتداد عدد من الدوائر الانتخابية، ما يكرس موقعه كثاني قوة سياسية بالمغرب بعد حزب التجمع الوطني للأحرار.
ويعكس هذا الأداء الانتخابي، حسب متابعين، دينامية تنظيمية متقدمة داخل الحزب، وتوجها استراتيجيا نحو استعادة الثقة في القواعد الانتخابية، بالتوازي مع تعزيز حضوره داخل المؤسسات المنتخبة.
ويعد هذا التقدم مؤشرا لافتا على استعداد الحزب لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة بخطاب وبرنامج أكثر تجذرا في الميدان، خاصة في ظل التنافس الحاد المرتقب على صدارة المشهد السياسي.
وترى عدد من القيادات بالحزب على أن نتائج الانتخابات الجزئية تعتبر ثمرة عمل ميداني متواصل، وسلوك سياسي مسؤول، يعكس التزام الحزب بقضايا المواطنين وتطلعاتهم، بعيدا عن منطق الحملات الموسمية أو الحسابات الظرفية.
ويرى متتبعون للشأن السياسي أن قيادة الحزب تعمل، بتنسيق مع هياكله الجهوية والإقليمية، على تنزيل خطة سياسية متكاملة تهدف إلى تقوية الحضور الترابي، وتثبيت الثقة داخل القواعد الشعبية، وذلك استعدادا للاستحقاقات القادمة.
هذه النتائج ستمكّن حزب الأصالة والمعاصرة من تعزيز موقعه داخل المجالس الترابية وداخل مجلس النواب مستقبلا، كما تمنحه رصيدا سياسيا جديدا يمكن البناء عليه لتحسين أدائه الحكومي، باعتباره مكوناً أساسياً ضمن التحالف الثلاثي الذي يقود الحكومة الحالية.
وتُعد هذه المحطة الجزئية، حسب عدد من المحللين، تمريناً سياسياً مهما يسبق المعارك الانتخابية الكبرى، التي ستعيد ترتيب توازنات المشهد الحزبي، لا سيما في ظل تراجع بعض القوى التقليدية، ومحاولة أخرى استعادة مواقعها داخل الخريطة السياسية.
يذكر أنه من بين 153 مقعداً موزعاً على 90 جماعة بمختلف جهات المملكة، تمكنت أحزاب التحالف الحكومي من الظفر بأكثر من 80% من هذه المقاعد، حيث جاء حزب التجمع الوطني للأحرار في الصدارة، متبوعاً بحزبي الأصالة والمعاصرة، ثم الاستقلال، هذا الأخير الذي حصل على أزيد من 24 مقعدا، ما يعكس استمرار ثقة الناخبين في هذا التحالف الثلاثي.
يشار إلى نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت في أكثر من 27 عمالة وإقليماً أسفرت عن تأكيد واضح لهيمنة أحزاب الأغلبية الحكومية على المشهد السياسي المحلي، وذلك بعدما حصدت نصيب الأسد من المقاعد المتنافس عليها، في مؤشر جديد على ترسيخ حضورها في الجماعات الترابية.