أعرب حقوقيون عن غضبهم من اعتداء فصيل سوري معارض مدعوم من تركيا، على احتجاج قادته نساء في إحدى القرى بمنطقة عفرين، "للاعتراض على الانتهاكات المتكررة بحق السكان"، وفقا لما ذكر موقع "صوت أميركا" الإخباري.

وهاجمت مجموعة مسلحة تابعة لـ"فرقة السلطان سليمان شاه" التي يقودها محمد الجاسم المعروف بلقب "أبو عمشة"، احتجاجا نسويا في قرية كاخرا، التي جرى فرض حصار مشدد عليها بعد قطع خدمة الإنترنت عنها، حسبما ذكرت شبكة "رووداو" الإخبارية الكردية، الإثنين.

وكانت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا قد سيطرت على مساحات شاسعة من منطقة عفرين، شمال غربي سوريا، في مارس 2018، بعد طرد "قوات سوريا الديمقراطية" منها.

واندلعت الاحتجاجات الأخيرة في قرية كاخرا بسبب الإعلان عن مجموعة جديدة من الضرائب ضد مزارعي الزيتون، والاعتقالات اللاحقة للعديد من السكان الذين عارضوا الضريبة الجديدة، وفقًا لمصادر محلية.

وقالت سوزدار رزجار، وهي مقيمة سابقة في القرية وتعيش حاليًا في مخيم للنازحين في مكان آخر شمالي سوريا: "لقد قوبل المتظاهرون بالضرب المبرح والرصاص الحي من قبل المجموعة المسلحة، مما أسفر عن إصابة 6 أشخاص على الأقل، بينهم 4 نساء".

"انتخابات البلديات" في شرق سوريا.. لماذا لا تدعمها واشنطن؟ رغم أن البيان الأخير الذي أصدرته "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سوريا بشأن "انتخابات البلديات" حَمل شكلا جديدا على صعيد عملية التنظيم والتحضيرات، إلا أنه قوبل، للمرة الثانية، بمعارضة عبّرت عنها الولايات المتحدة.

وأضافت في حديث إلى "صوت أميركا"، أن عناصر من فرقة "السلطان سليمان شاه" قاموا بـ"تقييد الدخول والخروج من القرية، بعد إقامة العديد من حواجز التفتيش".

وقال مصدر آخر داخل عفرين، أصر على عدم الكشف عن هويته خوفًا سلامته، إن المسلحين التابعين لذلك الفصيل، "استولوا في الأسابيع الأخيرة على العديد من الممتلكات التابعة لسكان قرية كاخرا".

وقال المصدر: "كان أحدث مثال الأسبوع الماضي، عندما صادر المسلحون منزلًا مدنيًا توفي صاحبه لاحقًا بنوبة قلبية".

وقال أحمد قطمي، الباحث في منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، ومقرها باريس، إن العقوبات والإدانات الدولية "لم تردع الجماعات المسلحة في عفرين عن ارتكاب تلك الانتهاكات".

وأضاف: "إنهم يشعرون بأن لا أحد يستطيع إيقافهم، طالما أنهم يتمتعون بدعم تركيا".

شمال سوريا.. "تحوّل كبير سيكون له تداعيات" قبل يومين عُقد اجتماع في مدينة غازي عنتاب التركية ضم أطرافا عسكرية وسياسية وعشائرية من المعارضة السورية لبحث هدف رئيسي يتعلق بـ"مناقشة سبل تذليل التحديات" وإيجاد الحلول، لكن سرعان ما ارتسمت صورة عكسية ومخالفة لذلك، وترجمها بيان اعتبر باحثون ومراقبون أن تفاصيله تشكّل "تحولا كبيرا سيكون له تداعيات" في المرحلة المقبلة.

ودعا المجلس الوطني الكردي في سوريا، وهي جماعة معارضة مقرها شمالي سوريا، السلطات التركية إلى "ممارسة الضغوط" على الفصائل المسلحة لوضع حد للانتهاكات في عفرين.

ولم تعلق الحكومة التركية علنًا على الأحداث الجارية في شمال غرب سوريا، في حين لم يستجب المسؤولون في وزارة الخارجية التركية لطلبات للتعليق قدمها موقع "صوت أميركا".

كما لم يستجب "الجيش الوطني السوري"، وهو المظلة التي تجمع كل الفصائل المسلحة المعارضة المدعومة من تركيا بما فيها "فرقة السلطان سيمان شاه"، إلى طلبات تعليق مماثلة.

يشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت في أغسطس من العام الماضي، عقوبات على "فرقة السلطان سليمان شاه" و"فرقة الحمزة"، لتورطهما في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في منطقة عفرين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من ترکیا

إقرأ أيضاً:

دعم دبلوماسي من تركيا وإيطاليا للعلاقات بين مصر والناتو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تولي سفارة الجمهورية التركية في القاهرة، بالاشتراك مع سفارة إيطاليا في القاهرة، دور نقطة الاتصال لحلف شمال الأطلسي، إذ نظمت السفارة التركية بالقاهرة أول فعالية لها لدعم العلاقات بين الناتو ومصر والمساهمة في العلاقات العامة، وقد أكدت خلال اللقاء على دعم العلاقات بين الناتو ومصر في عامي 2025-2026.

دعم مصر 

وجاء في بيان صدر عن السفارة التركية بالقاهرة منذ قليل، حيث قدمت السفارة  والتي تعمل كنقطة اتصال لحلف شمال الأطلسي في مصر بالاشتراك مع السفارة الإيطالية، عرضًا تقديميًا حول أمانة حلف شمال الأطلسي، والعلاقات بين حلف شمال الأطلسي ومصر، وفرص التعاون مع حلف الناتو. 

تسهيل التعاون بين حلف الأطلسي ومصر 

 كما لفت سفير تركيا في القاهرة، صالح موطلو شن الانتباه إلى الدور الذي ستلعبه السفارة التركية في تسهيل التعاون والاتصالات بين حلف شمال الأطلسي ومصر.

حيث تم تكليف سفارة الجمهورية التركية في القاهرة وسفارة إيطاليا في القاهرة بدعم علاقات الناتو مع مصر، التي تربطها بها علاقة شراكة، في عامي 2025 و2026.وفي اطار تولي سفارتي الدولتين بشكل مشترك مهمة نقطة الاتصال ستكون سفارة تركيا الدولة الرائدة في عام 2025، وإيطاليا في عام 2026.

دور قيادي 
وفي هذا السياق، ستلعب سفارة الجمهورية التركية في القاهرة دوراً قيادياً في عام 2025 من خلال التنسيق مع سفارة إيطاليا لدعم العلاقات بين الناتو ومصر والمساهمة في العلاقات مع الرأي العام.

وفي الحفل الذي أقيم في مقر إقامة السفير، تم تقديم معلومات حول مهمة حلف شمال الأطلسي، وأنشطته السابقة والحالية، فضلاً عن التعاون بين حلف شمال الأطلسي ومصر.

كما ألقى الحدث الضوء على عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي من منظور تاريخي.

مشاريع التعاون المحتملة 
وفي الحفل الذي حضره محمد عرابي رئيس مجلس الشئون الخارجية المصري وسفراء متقاعدون وأكاديميون وصحفيون وكتاب، تم تقديم معلومات حول مشاريع التعاون المحتملة مع حلف الناتو.
وتم تبادل المعلومات حول خطة عمل جيران الناتو الجنوبيين التي تم اعتمادها في قمة الناتو بواشنطن في عام 2024.
وفي هذا الحدث، قدمت أمانة حلف شمال الأطلسي أيضًا معلومات حول العلاقات بين حلف شمال الأطلسي ومصر والمشاريع والتعاون المحتمل مع حلف شمال الأطلسي.
وفي أعقاب قمة واشنطن عام 2024، عين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي خافيير كولومينا ممثل السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بالجوار الجنوبي زار خافيير كولومينا مصر في 19 سبتمبر 2024 ولذلك للحصول على معلومات حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عامي 2025 و2026 والمساهمة فيها. كما قد حضر سفير تركيا لدى القاهرة، صالح موطلو شن، الاجتماعات التي عقدت في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل في يناير الماضي، برفقة نظيره سفير إيطاليا لدى القاهرة، ميشيل كواروني.

تعزيز التعاون بين مصر وتركيا 
وألقى كل من السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن، والسفير الإيطالي بالقاهرة ميشيل كواروني، كلمات في الحفل.
وفي الاجتماعات، ألقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته كلمة أمام المشاركين وشارك وجهات نظره وتقييماته بشأن التطورات في منطقة حلف شمال الأطلسي والمناطق المحيطة بها في مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا السياق تواصل السفارة التركية في القاهرة تنظيم العديد من الفعاليات لتعزيز العلاقات التركية المصرية بمناسبة مرور 100 عام على العلاقات التركية المصرية وقد نظم هذا الحفل أيضًا في مقر إقامة السفارة بالقاهرة كجزء من الاحتفال بالذكرى المئوية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل إطلاق أولى فعاليات التعاون بين مصر والناتو برعاية السفارتين التركية والإيطالية
  • دعم دبلوماسي من تركيا وإيطاليا للعلاقات بين مصر والناتو
  • السفارة التركية بالقاهرة تطلق أول فعالية لدعم العلاقات بين مصر والناتو
  • توقعات طقس تركيا نهاية الأسبوع
  • محافظ درعا ومدير الشؤون السياسية يبحثان مع القائم بأعمال السفارة التركية في سوريا الواقع الإنساني بالمحافظة
  • تركيا ترد على مزاعم توطين الفلسطينيين شمال سوريا.. وتكشف أعداد العائدين لديارهم!
  • مخاوف اسرائيلية من الانسحاب الامريكي من سوريا: تركيا ستسيطر
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية
  • أين وصلت العلاقات التركية الإسرائيلية بعد الاحتكاك في سوريا؟
  • تركيا… النعامة “هدهد التركية” تعود إلى صاحبها بسبب “الوحدة والاكتئاب”