احتفل المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة بالإسكندرية برئاسة الدكتورة ميرفت السيد، باليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي يقام هذا العام تحت شعار «تحسين التشخيص من أجل سلامة المرضى»، وذلك بإضاءة مبنى المركز باللون البرتقالي، وهو اللون الرسمي للاحتفال بهذه المناسبة التي تحل اليوم 17 سبتمبر.

وأضيئ المبنى مع الساعات الأولى من اليوم وتبعها صباح اليوم عقد سلسلة من المحاضرات العلمية التوعوية، والتي ألقت فيها الدكتورة مروة السيد، استشاري الجودة ومدير إدارة الجودة بالمركز، محاضرة شاملة حول أهمية سلامة التشخيص ودورها في تحسين صحة المرضى.

مفهوم أخطاء التشخيص وكيفية تجنبها

استهلت الدكتورة مروة محاضرتها بتعريف شامل لأخطاء التشخيص وأنواعها المختلفة، مؤكدة أهمية توعية المرضى ومقدمي الرعاية الصحية بأسباب هذه الأخطاء وكيفية التقليل منها.

كما سلطت الضوء على دور المريض في تحقيق سلامته، من خلال التعاون مع الفريق الطبي وتقديم المعلومات الكاملة عن حالته الصحية، موضحة أن سلامة التشخيص تساهم بشكل كبير في الحصول على تشخيص سليم وعلاج صحيح، مما يؤدي إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتقليل التكاليف، بالإضافة إلى كسب ثقة المرضى في الخدمات الصحية المقدمة.

استراتيجيات لتحسين سلامة التشخيص

وتطرقت إلى عدد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتحسين سلامة التشخيص، من أهمها:

 - بروتوكولات الاتصال الفعال: وضع بروتوكولات واضحة لضمان التواصل الفعال بين مقدمي الخدمة والمرضى.

 - التدريب والتعليم المستمر: توفير برامج تدريبية مستمرة لمقدمي الخدمة الصحية لتطوير مهاراتهم ومعرفتهم.

 - مشاركة المريض في خطة العلاج: تشجيع المريض على المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات المتعلقة بصحته.

 - تسهيل الإبلاغ عن الأخطاء: توفير بيئة آمنة لمقدمي الخدمة والمرضى للإبلاغ عن أي أخطاء طبية.

التعاون بين مقدمي الخدمة والمريض 

وشددت على أهمية التعاون بين مقدمي الخدمة والمرضى للوصول إلى تشخيص سليم وعلاج فعال، مؤكدة ضرورة الاستماع إلى شكاوى وملاحظات المرضى والعمل على حلها.

واختتمت المحاضرة بمجموعة من التوصيات الهامة للوصول إلى تشخيص سليم والحصول على العلاج المناسب، والتي تتمثل في ضرورة التعاون بين مقدمي الخدمة والمرضى، والاستماع إلى المريض للوصول إلى تشخيص صحيح وعلاج صحيح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صحة الإسكندرية المركز الافريقي لصحة المرأة اليوم العالمي لسلامة المرضى اليوم العالمي لسلامة المريض سلامة المرضى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الهيئة العامة للرعاية الصحية التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الأزمة العراقية التامين الصحى الشامل الصحة المصرية التامين الصحى وزارة الصحة المصرية هيئة الرعاية الصحية

إقرأ أيضاً:

العلاقات المصرية – الجيبوتية… شراكة راسخة ومحورية في القرن الأفريقي

 


خلال الساعات القليلة قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوجه إلى العاصمة الجيبوتية جيبوتي، حيث يعقد سيادته مباحثات مع شقيقه الرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر جيله" تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتنسيق المشترك بشأن الأوضاع الإقليمية في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.


الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن تاريخ العلاقات المصرية الجيبوتية، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول تلك العلاقات من خلال هذا التقرير.

العلاقات المصرية الجيبوتية

 

تُعد العلاقات بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جيبوتي نموذجًا متميزًا للتعاون الثنائي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والتي تمتد جذورها لعقود طويلة، تأطرتها الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية، وعززتها التحركات السياسية والدبلوماسية المتواصلة بين الجانبين.

علاقات تاريخية متجذرة

ترتبط مصر وجيبوتي بعلاقات تاريخية وثيقة تعود إلى فترة ما قبل الاستقلال الجيبوتي عام 1977، حيث كان لمصر دور فاعل في دعم الحركات التحررية في إفريقيا، ومنها دعم استقلال جيبوتي عن الاستعمار الفرنسي. ومنذ ذلك الحين، حرص البلدان على توطيد علاقاتهما الثنائية على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والتعاون الأمني.

التعاون السياسي والدبلوماسي

شهدت السنوات الأخيرة تكثيفًا للزيارات الرسمية المتبادلة بين القيادتين، كان أبرزها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي في مايو 2021، والتي مثّلت أول زيارة لرئيس مصري إلى البلاد منذ تأسيس العلاقات، وأعقبتها زيارات متبادلة ومباحثات مكثفة بين وزراء الخارجية والمسؤولين في كلا البلدين.

وتتسم المباحثات الثنائية بالتنسيق المنتظم في المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما ما يتعلق بالأمن في منطقة البحر الأحمر، وأمن القرن الأفريقي، ومكافحة الإرهاب والقرصنة، إلى جانب التعاون في ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث أظهرت جيبوتي دعمًا لموقف مصر الداعي إلى حل عادل ومتوازن يحفظ حقوق دول المصب.

التعاون الاقتصادي والتنموي

على الصعيد الاقتصادي، تسعى مصر لتوسيع نطاق استثماراتها في جيبوتي، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي كميناء رئيسي ومركز لوجستي على مدخل البحر الأحمر. وتشمل مجالات التعاون: الموانئ، الطاقة، الكهرباء، والتدريب الفني، إضافة إلى فتح خطوط ملاحية وتجارية بين البلدين.

كما أن التبادل التجاري بين البلدين، وإن كان محدودًا، إلا أنه يشهد تطورًا تدريجيًا في ظل خطط مصرية لتعزيز وجودها الاقتصادي في منطقة شرق إفريقيا، عبر بوابة جيبوتي.

التعاون الصحي

يحظى التعاون في المجال الصحي باهتمام خاص ضمن أجندة العلاقات الثنائية، حيث قدمت مصر دعمًا طبيًا ملموسًا لجيبوتي، شمل إرسال قوافل طبية وأدوية، فضلًا عن تدريب الكوادر الصحية الجيبوتية في المؤسسات الطبية المصرية. كما بحث الجانبان إمكانية إنشاء مستشفى مصري في جيبوتي بدعم من وزارة الصحة والسكان المصرية، بما يسهم في دعم القطاع الصحي المحلي وتقديم خدمات علاجية عالية الجودة للمواطنين الجيبوتيين.

ويأتي هذا التعاون انطلاقًا من رؤية مصر لتعزيز دورها الإنساني والطبي في القارة الأفريقية، لا سيما في ظل التحديات الصحية التي تواجهها دول المنطقة، خاصة مع انتشار الأوبئة ونقص الكوادر الطبية المتخصصة.

البُعد الثقافي والتعليمي

تحظى العلاقات الثقافية والتعليمية بمكانة مميزة، حيث تستقبل الجامعات المصرية عشرات الطلاب الجيبوتيين سنويًا، كما تقدم مصر منحًا دراسية عبر الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي. ويمثل الأزهر جسرًا روحيًا وتعليميًا يربط بين البلدين، من خلال مبعوثيه المنتشرين في المعاهد الجيبوتية.

التعاون الأمني والعسكري

في ظل التحديات الأمنية في منطقة القرن الأفريقي، تعززت أوجه التنسيق العسكري بين القاهرة وجيبوتي، في مجالات التدريب وتبادل المعلومات، والمشاركة في جهود مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية، ويمثل ذلك امتدادًا لرؤية مصر في تأمين البحر الأحمر كممر مائي استراتيجي.


في النهاية العلاقات المصرية – الجيبوتية ليست فقط علاقات ثنائية بين دولتين، بل هي جزء من رؤية استراتيجية أوسع، تسعى من خلالها مصر إلى توثيق علاقاتها مع دول القرن الأفريقي وتعزيز الأمن الإقليمي، بما يصب في صالح استقرار المنطقة وتنميتها.

 

 ومع استمرار الزخم السياسي والدبلوماسي بين البلدين، يبدو مستقبل هذه الشراكة واعدًا وقابلًا للتوسع في مختلف المجالات، خصوصًا في ظل الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون الشامل، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والجيبوتي.

مقالات مشابهة

  • الهيئة السعودية للملكية الفكرية تحتفي باليوم العالمي للملكية الفكرية 2025
  • الرياضة بالقليوبية تحتفل باليوم العالمي للمرأة وأطفال التوحد
  • رياضة كفر الشيخ تحتفل باليوم العالمي للمرأة وأطفال التوحد | صور
  • محظورات على مقدم الخدمة بمشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض (تعرف عليها)
  • الاحتفال باليوم العالمي للأرض
  • قصور الثقافة بالدقهلية تحتفي باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
  • الصحة تستقبل وفد المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها Africa CDC
  • العلاقات المصرية – الجيبوتية… شراكة راسخة ومحورية في القرن الأفريقي
  • الصحة تستقبل وفد المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها
  • وزارة الصحة تستقبل وفد المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها