السوداني يطوي صفحة التحالف الدولي.. 2024 ليس كما كان 2014
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
17 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده تقترب من إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، مشيرًا إلى أن العراق في عام 2024 يختلف تمامًا عن عراق عام 2014.
جاء هذا التصريح في إطار حوار السوداني مع وكالة بلومبيرغ، حيث أوضح أن مبررات وجود التحالف الدولي في البلاد لم تعد قائمة، وأن العراق تجاوز مرحلة الحروب وانتقل إلى مرحلة الاستقرار.
السوداني أكد في حديثه أن تنظيم داعش لم يعد يشكل تهديدًا للدولة العراقية، ما دفع الحكومة العراقية إلى الدخول في حوار صريح مع التحالف الدولي وتشكيل لجنة ثنائية لتنظيم انسحاب القوات الأجنبية. ولفت إلى أن إعلان انتهاء مهمة التحالف سيتم قريبًا.
رغم انسحاب قوات التحالف، أوضح السوداني أن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة لن تنتهي، بل تسير نحو بناء شراكات مستدامة في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة.
كما كشف عن نية العراق المشاركة في المؤتمر الدولي للتحالف ضد داعش، مؤكدًا أن العراق سيتعامل مع أي إدارة أميركية قادمة، ومشيرًا إلى أن إيران تلعب دورًا داعمًا في العملية السياسية العراقية وفي جهود مكافحة الإرهاب، ما يجعل العراق الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من الولايات المتحدة وإيران.
في الشأن النفطي، أكد السوداني أن العراق ملتزم بخفض إنتاجه النفطي وفق اتفاقات منظمة “أوبك”، مع التركيز على الحفاظ على التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين. وبشأن أزمة تصدير النفط عبر تركيا، أوضح أن العراق يواجه خيارين: تعديل العقود المبرمة مع الشركات المتعاقدة في إقليم كردستان، أو تعديل قانون الموازنة، وهو ما يتطلب توافقًا سياسيًا.
كما أشار السوداني إلى أن الاتفاق بين بغداد وواشنطن في الجولة الحوارية الأخيرة يتضمن التزام الولايات المتحدة بتطوير القدرات الأمنية العراقية، فيما تلتزم بغداد بحماية الأفراد والمرافق الدبلوماسية الأميركية وقوات التحالف على الأراضي العراقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التحالف الدولی أن العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
العراق.. انتخابات على وقع قلق العقوبات والتدخلات الخارجية
3 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تتصاعد وتيرة التنافس السياسي في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث لجأت الأحزاب والقوى السياسية إلى توظيف الأوضاع الإقليمية المضطربة والعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد كأدوات في صراعها على السلطة.
وتحاول بعض القوى السياسية استثمار العقوبات الأمريكية الأخيرة على شخصيات ومؤسسات عراقية لإعادة رسم المشهد الانتخابي لصالحها. واعتبر بعض القيادات أن هذه العقوبات تمثل “فرصة لتعبئة الشارع ضد النفوذ الأمريكي في العراق”، فيما رأت أطراف أخرى أنها “دليل على تغلغل الفساد وضعف الدولة أمام الضغوط الخارجية”.
وتلجأ بعض الأحزاب إلى استغلال التوترات الإقليمية لتحقيق مكاسب داخلية، إذ استخدم بعض المرشحين الخطاب المناهض للولايات المتحدة كوسيلة لاستقطاب الناخبين، فيما تحالفت قوى أخرى مع دول إقليمية لتأمين دعم مالي وسياسي لمعاركها الانتخابية.
وأكد محللون أن “التأثير الإقليمي في الانتخابات العراقية لم يعد خفياً، فبعض القوى تعتمد بشكل مباشر على دعم دول الجوار لترجيح كفتها”.
وانعكست العقوبات الأمريكية سلباً على بعض التحالفات السياسية، حيث دفع القلق من إمكانية فرض مزيد من العقوبات إلى تغييرات مفاجئة في التحالفات الانتخابية. وشهدت الأيام الأخيرة تصدعات داخل بعض الكتل السياسية، وسط اتهامات متبادلة بالتورط في أنشطة غير قانونية أو التعامل مع جهات خارجية.
وتتصاعد المخاوف من أن يؤدي التنافس الانتخابي المحتدم إلى استقطابات حادة قد تزيد من هشاشة المشهد السياسي.
وأشارت مصادر إلى أن بعض الأطراف السياسية “لا تتردد في اللجوء إلى دول الجوار لدعم موقفها ضد خصومها المحليين”، مما يهدد بتحويل الانتخابات إلى ساحة مواجهة إقليمية غير مباشرة.
ويرى مراقبون أن استمرار التوظيف السياسي للعقوبات والأوضاع الإقليمية قد يؤدي إلى تراجع ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية فيما تشير استطلاعات رأي غير رسمية إلى أن نسبة كبيرة من العراقيين باتت تنظر إلى الانتخابات كصراع بين قوى خارجية أكثر منها عملية ديمقراطية محلية، مما قد يؤثر على نسب المشاركة في الانتخابات المقبلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts