وزير الخارجية: لن نتنازل عن قطرة مياه واحدة (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قال بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إنه ناقش مع وزير خارجية المجر الأمن المائي المصري، مضيفًا: “أكدت أنه لا مجال للتنازل عن قطرة مياه واحدة، وتحدثنا عن ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وشددت على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الصومالية”.
أرض الصومال المنفصلة تحدد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وزير الخارجية يجري اتصالاً مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية فيتنام ترفض أي إجراءات أحادية تنال من وحدة وأمن الصومالوأضاف “عبدالعاطي” خلال كلمته في المؤتمر الصحفي مع نظيره المجري، اليوم الثلاثاء، أنه أكد على رفضه الكامل لأي إجراءات أحادية تنال من وحدة وأمن الصومال، مضيفًا: " تحدثنا أيضا عن ضرورة التوصل إلى صفقة تضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين وإدخال مزيد من المساعدات".
وشدد وزير الخارجية، على أنه لا سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان وضرورة نفاذ المساعدات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي بوابة الوفد الوفد المجر وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
العثرة الأولى للرئيس ترامب
ما زال الرئيس دونالد ترامب يفاجئ العالم بالقرارات غير المسبوقة في تأريخ الرؤساء الأمريكيين والإدارات الأمريكية المتعاقبة، قرارات ليست تقليدية ومغايرة للنسق الذي يتبعه الرؤساء خصوصاً في بداية حكمهم، بالإضافة إلى بعض المقترحات المتعلقة بقضايا سياسية معقدة ومزمنة مثل القضية الفلسطينية.
فاجأ ترامب العالم والعرب بتصريحه للصحافيين داخل الطائرة الرئاسية قبل أيام، عن وجهة نظره بترحيل فلسطينيي غزة خارج القطاع، إلى مصر والأردن، وحين سأله الصحافيون هل يعني بذلك ترحيلاً مؤقتاً أو دائماً، أجاب بما معناه أن كليهما واردان. حسناً، يجب أن نتذكر أن ترامب قدم نفسه خلال حملته الانتخابية كرجل سلام، وقد أكد أنه لو كان موجوداً في البيت الأبيض لما حدثت حرب غزة، وقد قام بالفعل بدور هام بالضغط على إسرائيل قبل دخوله البيت الأبيض لتنفيذ صفقة وقف إطلاق النار وتسليم الرهائن، ما أدى إلى استبشار المراقبين أنه سيمضي في جهوده لتخفيف التوتر في المنطقة والمساعدة على تطبيق صيغة للسلام الدائم تحفظ حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وفق قرارات الشرعية الدولية، لكن فكرته بترحيل الفلسطينيين من غزة إلى خارجها تبعث القلق في تعاطيه القادم مع المشكلة الفلسطينية والسلام في المنطقة، لأنها تضرب في عمق أحد أهم حقوق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.فكرة ترامب قوبلت بالرفض الفوري عبر بيانات رسمية شديدة اللهجة من مصر والأردن، يرافقها رفض شعبي عربي واسع، وبالتأكيد فإن الدول العربية المؤيدة لحق إقامة الفلسطينيين دولتهم على أرضهم ترفض هذه الفكرة التي تقوّض أحد الأركان الأساسية للقضية الفلسطينية، وقد أثبت سكان غزة عملياً رفضهم للفكرة ببدء عودة الآلاف منهم إلى شمال القطاع، رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بهم وتعنت الاحتلال الإسرائيلي في تسهيل عودتهم.
مختصر الكلام، أن إدارة الرئيس ترامب يجب أن تعي جيداً أن فكرة التهجير تحت أي ذريعة مرفوضة عربياً، والانحياز لإسرائيل بشكل غير موضوعي في قضية عربية جوهرية مزمنة لن يخدم السلام في المنطقة، وإذا كان ترامب قد قدم نفسه كراعي سلام ومانع للحروب فإنه لا يوجد حل سوى الارتهان لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبدون ذلك سوف تستمر الأزمة وتزداد تعقيداً.