استضافت “دو”، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، زيارة تعليمية لمدة يومين بالتعاون مع شركة “هواوي”، لمجموعة من المتدربين الطلاب بالجامعات الإماراتية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز عملية التوطين وتمكين المواطنين الشباب. وتأتي تلك المبادرة في إطار التزام “دو” المستمر بالعمل على تطوير الجيل القادم من الشباب الإماراتيين، بما ينسجم مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز استدامة الوظائف ودعم جهود التطور المهني.

ويعكس التعاون مع شركة “هواوي” الجهود التي تقوم بها “دو” لإلهام الجيل القادم من المواطنين وتوجيههم نحو تحقيق أهدافهم المهنية الواعدة.
وشارك في الزيارة طلاب يمثلون عدد من الجامعات المرموقة في الدولة، من بينهم جامعة زايد، وجامعة الإمارات، والجامعة الأمريكية في دبي، وكلية التقنية العليا، وجامعة دبي. حيث أتيح للطلاب، الذين يعتزمون التخصص في مجموعة متنوعة من المجالات المهنية، الفرصة لاستكشاف التطبيقات العملية لدراستهم الأكاديمية، والتعرف عن قرب على منظومة العمل المهنية المحترفة، بالإضافة إلى إمكانية التواصل مع الرواد من خبراء قطاع الاتصالات.
من جانبها، قالت فاطمة العفيفي، مدير إدارة تنفيذي لقسم تجارب الموظفين والتحول الرقمي للموارد البشرية في “دو”: “تُظهر هذه المبادرة، بالتعاون مع “هواوي”، مدى جهودنا في استثمار النمو الاجتماعي والاقتصادي لتعزيز التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث نُركز من خلال تلك المبادرة على تزويد الطلاب بالمعرفة اللازمة حول عمليات “دو” التشغيلية، وعرض كافة المجالات المهنية المتنوعة التي يمكن أن يُوفرها قطاع الاتصالات، لتوجيه اهتماماتهم الأكاديمية نحو المهن الحيوية المطلوبة. ومن خلال المواءمة بين الموهبة ومتطلبات سوق العمل، فإننا لا نوجههم فقط نحو الوظائف المتميزة، بل نساهم أيضاً وبشكل كبير في تعزيز اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وقال جاكي جانغ، عضو مجلس إدارة شركة هواوي الإمارات: “نحن فخورون في هواوي بتعزيز شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع دو في هذه المبادرة التي تمكّن الشباب الإماراتي. من خلال تزويد هؤلاء الطلاب بتجربة عملية في صناعة الاتصالات، نسعى إلى إلهام مستقبلهم المهني والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة والابتكار في الإمارات العربية المتحدة. ونؤكد من خلال هذا التعاون على التزامنا بدعم مساعي “دو” برعاية الجيل القادم من المواهب الإماراتية وتعزيز الابتكار في المنطقة، وذلك تماشياً مع استراتيجيتنا التي تهدف الى تنمية المواهب الرقمية الشابة.”

وقد انطلقت فعاليات الزيارة التعليمية في المقر الرئيسي لــ “دو” في منطقة “دبي هيلز”، تلتها جلسة معرفية في مدينة دبي الأكاديمية. وقد تم تصميم برنامج الزيارة الطلابية بعناية لتعريف الطلاب بطبيعة العمليات التشغيلية متعددة الجوانب في “دو” بشكل خاص، وقطاع الاتصالات عموماً، مما يعزز الجوانب العملية والتدريبية للتعليم الأكاديمي بالجامعة.
ويعد برنامج الزيارات الطلابية عنصراً رئيسياً في استراتيجية “دو” لتعزيز عملية التوطين ودعم مشاركة الشباب المواطن بالمعرفة اللازمة حول منظومتها التشغيلية الأساسية. وتضمن “دو” من خلال برنامج الزيارات تزويد الطلاب برؤية شاملة لرحلتهم المهنية المتنوعة المتاحة داخل الشركة وفي قطاع الاتصالات الأوسع، وذلك من خلال إقامة شراكات قوية مع المؤسسات التعليمية المحلية في الدولة. ويعكس هذا الالتزام الرؤية المشتركة لكل من “دو”، و”هواوي”، لمستقبل يتم فيه تمكين الشباب الإماراتي من قيادة الابتكار والتقدم التكنولوجي، بدعم من التجارب المهمة التي تربط بين التعلم الأكاديمي والتميز المهني.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ كلمة محافظي مجموعة الدول الأفريقية لدى البنك، وذلك خلال اجتماع المجموعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنعقدة بواشنطن حتى 26 أبريل الجاري. 


التحديات التي تواجه أفريقيا

وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، وهي ضرورة ضمان وجود مسارات رئيسية لخلق فرص العمل وتجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي تتطلبها السوق، لافتة إلى أن نحو ثلث الأفراد في سن العمل الذين لا يمتلكون وظائف يعيشون في أفريقيا.

وقالت «المشاط»، إنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مجموعة البنك الدولي لخلق فرص عمل، إلا أننا بحاجة لحجم أكبر من تلك الوظائف بما يتناسب مع التحديات الحالية، ولذلك، نحث مجموعة البنك الدولي على تعزيز أجندة الوظائف والتحول الاقتصادي من خلال بعض المسارات الحيوية، ومنها تمويل البنية التحتية المادية والرقمية، من خلال تقديم مجموعة البنك دعم إضافي في بناء وتجديد وتوسيع وتحديث السكك الحديدية، والطرق، والجسور، والموانئ والمطارات، وأنظمة إمداد المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، أنظمة الري وغيرها من البنى التحتية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وشبكات الاتصالات الرقمية وخدمات الإنترنت، المنصات، الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومراكز الابتكار التي ستفتح الفرص في قطاعات التكنولوجيا والخدمات.

أهمية تمويل التصنيع المحلي

كما أشارت "المشاط" إلى أهمية تمويل التصنيع المحلي، مطالبة كذلك بدعم مجموعة البنك الدولي لتطوير مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات، والإلكترونيات، والكيماويات، وكذلك المصانع الخاصة بمكونات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، والتوربينات الهوائية والمائية، وأنظمة القياس.

وأكدت أن تعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة تمثل كذلك فرصة رئيسية، فمن الممكن أن يقوم البنك أيضًا بدعم تلك الأنشطة، خاصة في القطاعات الاستخراجية، الزراعية، والطاقة لمعالجة المواد الخام محلياً للحفاظ على القيمة المحلية؛ وكذلك في مجالات السياحة البيئية وإدارة النفايات لتوليد فرص العمل مع الحفاظ على الأهداف البيئية، هذا فضلًا عن أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال في أفريقيا، والتي يمكن دعمها من خلال الدعم المالي، والائتمان الميسر، والمصادر التمويلية البديلة (مثل رأس المال الاستثماري) التي يمكن أن تساعد الشركات على توسيع فرص العمل، وتمكين رواد الأعمال الأفارقة الشباب من الحصول على الأدوات اللازمة لبدء وتطوير أعمالهم الخاصة.

تقرير "مستقبل الوظائف 2025"

وحول تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على التركيز المشترك على المهارات المعتمدة على التكنولوجيا والقدرات البشرية؛ قالت "المشاط" إنه من المهم أن تكون تدخلات مجموعة البنك الدولي في مجال رأس المال البشري متعددة القطاعات وفعالة في الاستفادة من نهج التعاون المتكامل داخل مجموعة البنك الدولي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحةً أنه بالنظر إلى أن خلق فرص العمل يتطلب قوة عاملة ماهرة، لذا من الضروري أن تقوم مجموعة البنك بتمويل برامج التدريب المهني والإرشاد لتمكين الأفراد والمجتمعات من تلبية احتياجات الصناعة، مما سيحول الوظائف غير الرسمية إلى رسمية، ويعزز الديناميكية الاقتصادية.

وأوضحت "المشاط"، أنه من الضروري معالجة الحاجة إلى جمع وتحليل بيانات دقيقة وقوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية والتنموية، مطالبة مجموعة البنك الدولي بتسريع تنفيذ وتقديم البيانات والتحليلات الجديدة ضمن "جدول أعمال المعرفة" لمواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية. ولفتت إلى أنه استنادًا إلى تحليل مجموعة البنك الدولي نفسه، يجب أن نأخذ في الاعتبار نتائج تقرير التنمية العالمية لعام 2023 حول "المهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات" للتأكيد على الحاجة إلى إدارة فعالة للهجرة الاقتصادية للمساعدة في موازنة التباينات السكانية وضمان التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط"، أن نجاح هذه المسارات يتطلب التعاون القوي، معربة عن تأييد مجموعة محافظي الدول الأفريقية استمرار تعاون مجموعة البنك الدولي مع "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف" لتطوير وتنفيذ الأدوات المبتكرة وأدوات تقليل المخاطر، مع ضمان تحديثات منتظمة وتواصل شفاف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والفرص للتعاون والتكامل من خلال منصات التمويل المشتركة الحالية والجديدة.

مقالات مشابهة

  • الموارد تطلق خدمة “أجير الحج” لتمكين العمل الموسمي
  • “الموارد البشرية” تطلق خدمة “أجير الحج” لتمكين العمل الموسمي في حج 1446هـ
  • إطلاق خدمة “أجير الحج” لتمكين العمل الموسمي في حج 1446هـ
  • إطلاق خدمة “أجير الحج” لتمكين العمل الموسمي في الحج
  • “يمن نت” تطلق خدمة “يمن فورجي” للإنترنت اللاسلكي في أبين
  • أمسيات ثقافية و6 إصدارات جديدة لـ “اتحاد كتاب الإمارات” في “أبوظبي للكتاب”
  • “الإمارات للتطوير التربوي”: تحديث مسارات المرحلة الثانوية يعزز جودة المخرجات التعليمية
  • جامعة حلوان الأهلية تدعم التدريب العملي بزيارة ميدانية متميزة لشركة "بلازما" لطلاب العلوم
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • مشروع تسويقي مبتكر من طلاب تجارة عين شمس لدعم خدمات التدريب