المحقق – طلال إسماعيل

عاد ملف السودان إلى دائرة الاهتمام الاقليمي والعالمي، ليتصدر أجندة مباحثات ثنائية ومشاورات في عواصم عدة دول، في ظل أجندة معلنة وأخرى تحت الطاولة.
عاد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، الاثنين إلى البلاد بعد زيارة رسمية لجوبا، إستغرقت يوماً واحداً، أجرى خلالها مباحثات مشتركة مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تتعلق بمسار العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها.

وأوضح وزير الخارجية المكلف السفير حسين عوض، وفق بيان مجلس السيادة، إطلع عليه المحقق بأن الزيارة كانت مثمرة وبناءة وحققت أهدافها، مبينا أن المباحثات بين الرئيسين تطرقت لمسار العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف:” الجانبان إتفقا على تذليل كل العقبات أمام نقل بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، وذلك من خلال تكوين لجنة مشتركة بين وزارتي النفط في البلدين ووضع خطة تشغيلية لإعادة ضخ بترول الجنوب. بجانب الاتفاق أيضا على نقل المساعدات الانسانية لولاية جنوب كردفان عبر مطار جوبا الدولي”.

وأشاد وزير الخارجية المكلف بمستوى العلاقات بين السودان وجنوب السودان مشيرا إلى المستوى المتطور للتعاون بين البلدين في كافة المجالات.

مبادرة جوبا
وعلى الرغم من أن وزير الخارجية السوداني لم يشر إلى أي مبادرة لجوبا حول حل الأزمة بالبلاد، الإ أن تقارير اعلامية ذكرت ومن ضمنها سودان تربيون أن جوبا طرحت مبادرة للتواصل مع الأطراف السودانية لإنهاء الحرب، حيث أجرى مستشار سلفا كير اتصالات مع قادة مليشيا الدعم السريع لخلق أرضية تفاهم مع الجيش لمناقشة وقف الحرب.
وأشارت إلى أن أطراف إقليمية شجعت مبادرة جوبا للتواصل مع الحكومة السودانية ومليشيا الدعم السريع.
ونسبت لوزير خارجية جنوب السودان رمضان محمد عبد الله، قوله إن البرهان وافق على مبادرة الرئيس سلفا كير للتوسط في حل النزاع القائم في السودان.

السعودية ومصر
في ذات التوقيت، الذي جرت فيه المحادثات في جوبا، استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، مساء الاثنين بالعاصمة السعودية الرياض، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة.

وخلال اللقاء، تطرق رئيس مجلس الوزراء المصري مع ولي العهد السعودي إلى الأزمات الإقليمية الحالية وتداعياتها على مصر، خاصة أمن الملاحة في البحر الأحمر، بجانب تزايد عدد المهاجرين واللاجئين إلى مصر، وهو ما يلقي بتبعاته على الاقتصاد المصري، وفق مصادر رسمية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي توافق الرؤى والمواقف المصرية السعودية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة.

بدوره، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة ومقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتتمسك الحكومة السودانية، بتنفيذ “إعلان جدة” الموقع بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في مايو 2023، وترفض وجود أي مراقبين ومسهلين جدد في منبر جدة الذي ترعاه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية منذ 6 مايو 2023 .
ووقع الجيش السوداني مع المليشيا أول اتفاق في جدة للالتزام بحماية المدنيين والخروج من الأعيان المدنية، لكن المليشيا لم تلتزم ببنود الاتفاق.

الدور الروسي
ومن موسكو أطلع وزير الخارجية والهجرة المصري، دكتور بدر عبد العاطي، خلال كلمته الاثنين بمؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على التحركات المصرية الجادة والمخلصة لسرعة إنهاء الحرب في السودان.”

وأضاف عبدالعاطي “ناقشنا الوضع فى السودان والوضع الكارثي هناك على المستوى الإنساني، والضرورة العاجلة للوقف الفورى لإطلاق النار وإنهاء الأزمة الجارية والعمل على الحفاظ على وحدة الدولة السودانية مضيفاً أنه لايوجد حل عسكري ولكن تسوية سياسية.

وأبان دكتور عبد العاطي أنه أحاط نظيره الروسي لافروف بالجهود المصرية لحل الأزمة السودانية بالسبل السياسية، مضيفا: «أكدنا ضرورة استبعاد أي حلول عسكرية في السودان».

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة جنوب السودان رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

وسط توتر داخلي.. أوغندا تنشر قوات خاصة فيجنوب السودان

نيروبي-رويترز

 قال قائد الجيش الأوغندي اليوم الثلاثاء إن بلاده نشرت قوات خاصة في جوبا عاصمة جنوب السودان "لتأمينها" بعد أن أثار التوتر بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول ريك مشار مخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية.

واحتدم التوتر في الأيام القليلة الماضية في جنوب السودان، الدولة المنتجة للنفط، بعد أن اعتقلت حكومة كير وزيرين والعديد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع مشار. وأطلقت السلطات سراح أحد الوزراء بعد ذلك.

ويُنظر إلى الاعتقالات في جوبا والاشتباكات الدامية حول بلدة الناصر في شمال البلاد على أنها تهديد لاتفاق السلام المبرم في عام 2018 والذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات بين القوات الموالية لكير ومشار وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص.

وقال قائد الجيش الأوغندي موهوزي كاينيروجابا في سلسلة من المنشورات على منصة إكس طوال الليل وحتى اليوم الثلاثاء "قبل يومين، دخلت وحدات قواتنا الخاصة جوبا لتأمينها".

وأضاف في منشور آخر "نحن في قوات الدفاع الشعبي الأوغندية لا نعترف إلا برئيس واحد لجنوب السودان، وهو فخامة (الرئيس) سلفا كير... وأي تحرك ضده هو إعلان حرب على أوغندا".

ولم يرد وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان والمتحدث العسكري على مكالمات هاتفية تطلب التعليق.

وبعد اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013، نشرت أوغندا قواتها في جوبا لدعم قوات كير في مواجهة مشار. وفي نهاية المطاف، انسحبت القوات الأوغندية في 2015.

ونُشرت قوات أوغندية مجددا في جوبا عام 2016 بعد تجدد القتال بين الجانبين، قبل سحبها مرة أخرى.

وتخشى أوغندا من أن يؤدي اندلاع حرب شاملة في جارتها الشمالية إلى إرسال موجات من اللاجئين عبر الحدود مما قد يوجد حالة من عدم الاستقرار.

ولم يوضح كاينيروجابا ما إذا كان أحدث انتشار للقوات جاء استجابة لطلب من حكومة كير أو المدة التي ستبقى فيها القوات في جنوب السودان.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوغندي ينشر قوات خاصة في جوبا عاصمة جنوب السودان
  • السعودية تعيد العليمي إلى عدن لاحتواء تحركات الزبيدي الفردية
  • أبو قردة: تقسيم السودان إلى مسارات في اتفاق جوبا كان خطأ
  • في خطوة مفاجئة.. أوغندا تنشر قواتها في جوبا
  • أوغندا تنشر قوات خاصة في جنوب السودان وسط توترات كبيرة
  • وسط توتر داخلي.. أوغندا تنشر قوات خاصة في جنوب السودان
  • وسط توتر داخلي.. أوغندا تنشر قوات خاصة فيجنوب السودان
  • البرهان يجري اتصالاً هاتفيا مع سلفاكير رئيس جمهورية جنوب السودان
  • تحركات متسارعة للوسطاء لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
  • النائب العام في السودان يكشف عن بيع 80 فتاة ويكشف عن تحركات في بلاغات المواطنين والتقاضي