بوابة الوفد:
2025-03-10@09:55:23 GMT

العلم والمجتمع

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

أخلاقيات العمل الأكاديمى لا تنفصل عن أخلاقيات البحث الأكاديمى والذى أصبح على شفا حفرة من الفقدان للمعنى والقيمة فهل تستفيد الدولة والحكومة والوزارات المعنية بكل ما يتم طرحه وبحثه ونشره فى الدوريات العلمية المحلية والدولية؟ وخاصة بعد أن ظهر موضوع معامل النشر الدولى ووزن المجلة العلمية وقيمتها فى عدد الاقتباسات العلمية ومكانتها بين البحوث وهى قضية فى ظاهرها الجودة العلمية والتعليمية وباطنها تجارة وشطارة لتلك المجلات التى تستخدم الباحثين والتكنولوجيا الحديثة فى الترويج لها ومن ثم وصل الأمر ببعض الجامعات الكبرى فى انجلترا وأمريكا أن أوقفت ذكر هذا المعامل المؤثر والمجلات واكتفت باسم وعنوان البحث العلمى.

.. وفى مصر مازالت الأبحاث مآلها الأدراج والمكتبات الجامعية وأرفف المكاتب الإدارية فلم نسمع يومًا عن تعاون علمى بين وزارة الزراعة والمراكزالبحثية المتخصصة فى مجال استصلاح الأراضى ورفع كفاءة الفدان والصوب الزراعية والرى وأساليبه الحديثة والوراثة وعلم النباتات، اللهم أبحاث فردية قد تصل إلى مكاتب المستشارين أو الوزاراء...

وحيث إن أزمة الدواء وارتفاع سعر العملة الصعبة واختفاء بعض أنواع الدواء الهامة لأمراض مزمنة فإن المراكز البحثية والأقسام العلمية لكليات العلوم والصيدلية بكل تأكيد لديها العشرات من الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه التى تحتاج إلى تمويل من أجل التصنيع والتسويق فمصر ليست عقيمة فى مجال البحث العلمى وهناك باحثون ومخترعون لديهم العديد من براءات الإختراع التى تجد من يرعاها وينفق عليها، فإذا كانت الدولة لم تخصص ما يكفى للبحث العلمى للظروف الاقتصادية الحالية، فإنها من الممكن أن توجه المصانع وشركات الدواء الكبرى سواء المحلية أو العالمية إلى ذلك، لأن تتبنى هذه الأبحاث وتساهم فى تطويرها وتصنيعها وتسويقها ومن ثم نتمكن من القضاء على الاحتكار الدولى للدواء ومن فكرة الإستيراد المستمر للعديد من المواد الخام المكونة لهذه الأدوية الحيوية...

والأهم من هذا التعاون بين الدولة والجهات التنفيذية هو أن تكون هناك قوانين حاكمة وحاسمة من الناحية العلمية والبحثية وتحفظ للباحث والجهة حقوق الملكية الفكرية فى إطار قانونى مع الإطار الأخلاقى...

فالكثير من الأبحاث قد تكون إقتباسًا أو سرقة من أبحاث دولية أو من أبحاث مشتركة لا يظهر فيها الباحث الحقيقى ولكن أسماء مجموعات من الباحثين بعضهم دارسون أو طالبو ترقية ودرجات علمية وينسب البحث إلى المشرف الرئيسى ومن هنا يضيع مفهوم البحث العلمى والأمانة العلمية...

أما داخل أروقة الكليات فإن الدرجات العلمية أصبحت تمنح بمعايير جودة تعليمية أقل بكثير من مثيلتها فى السابق ومن المعايير العالمية بالرغم من فكرة استيفاء الشروط التى حاول المجلس الأعلى للجامعات وضعها لمنح الدرجة مثل إجادة اللغة الإنجليزية واستيفاء المراجعات للرسالة من الناحية الشكلية والمراجع وأيضاً الناحية اللغوية... لكن المضمون والاقتباس وجودة المحتوى ومطابقته للمواصفات العلمية العالمية ومدى احتياج السوق فى المجالات الصناعية والزراعية والاقتصادية لهذه الرسائل وتلك الأبحاث وهل ما يقدم فى مجالات الإعلام والآداب واللغويات يساهم فى تطوير الإعلام والمحتوى كما يساهم فى نقل آدابنا ولغتنا وثقافتنا إلى الآخر أم أنها مجرد أوراق بحثية ودرجات علمية لا تضيف إلينا وإلى التقدم والتطور شيئًا.. البحث العلمى والأخلاقيات الأكاديمية وربط العلم بالمجتمع أمر حتمى لنتقدم ونتطور

أ.د / عزة أحمد هيكل

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العلم والمجتمع البحث العلمى

إقرأ أيضاً:

مسئول بوزارة الأوقاف يشارك في أعمال المجالس العلمية الهاشمية بحضور ولي العهد الأردني

شارك الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف الدكتور محمد البيومي، في أعمال المجالس العلمية الهاشمية لهذا العام، في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين بالعاصمة عمان، بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد الأردني مندوبا عن الملك عبد الله الثاني.

وأوضح الدكتور محمد البيومي - خلال المجلس العلمي السادس عشر بعد المئة (الأول هذا العام 2025) والذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بعنوان "الأحاديث التي عليها مدار الإسلام عند علماء الأمة رحمهم الله تعالى" - أنواع النية ودورها في الأعمال التي يقوم بها الإنسان، مشيرا إلى أن هناك 5 درجات أو أنواع من النوايا، قد ترتقي فيما بينها حسب العمل الذي يقوم به الإنسان، داعيا الله عز وجل أن يعم الأمن والاستقرار والسلام في الأردن ومصر والمنطقة.

وبدوره، بين وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور محمد الخلايلة - خلال المجلس - المعاني التي يحملها الحديث الشريف: "إنما الأعمال بالنيات".

ودأبت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية - خلال شهر رمضان المبارك من كل عام - على إقامة المجالس العلمية الهاشمية، بمشاركة علماء ودعاة وأصحاب فكر من العالم الإسلامي حول قضايا الأمة الإسلامية والتحديات التي تواجهها، وفق منهجية علمية تستند إلى الحكمة والوسطية.

وتسعى المجالس لإبراز دور العلماء في توجيه الأمة، وبيان أحكام الشرع، والتأكيد على وسطية رسالة الإسلام والدعوة لها بالحكمة والموعظة الحسنة، وتسليط الضوء على العديد من القضايا المعاصرة وبيان المنظور الإسلامي لها.

وحضر انطلاق أعمال المجالس رئيسي النواب والأعيان بالأردن وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، ومفتون وقضاة الشرع الشريف وأئمة ووعاظ وخطباء وواعظات.

مقالات مشابهة

  • باحثة بجامعة بنها تحصل علي تدريب متقدم وتبادل للخبرات العلمية بمدينة لاريسا
  • منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش دور القيم في بناء الإنسان
  • الأعلى للجامعات يعلن مد فترة التقدم لعضوية اللجان العلمية والمحكمين
  • توقيف خمسة قاصرين بوجدة لارتكابهم أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي
  • كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
  • الأحد.. 8 مباريات ضمن "كروية ميناء صحار"
  • توقيف خمسة قاصرين في وجدة بتهمة الشغب الرياضي وإضرام النار في حادثة عنف مروعة
  • سؤال في الدولة والمجتمع
  • مسئول بوزارة الأوقاف يشارك في أعمال المجالس العلمية الهاشمية بحضور ولي العهد الأردني
  • "الدراما والمجتمع: الواقع والمأمول" أولى أمسيات الأعلى للثقافة في رمضان