يومًا بعد يوم تتفاقم مشكلة المناخ، الذي يعد أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، بداية من تلوث الهواء، وانتشار الأمراض، والظواهر الجوية غير المعتادة من حيث الشدة والتطرف، نمو هذا الخطر يهدد حياة مليارات البشر، لذا اقترح العلماء طريقة مثيرة للجدل لمكافحة التغير المناخي، تعتمد على تعبئة مساحة ضخمة من المحيط الهادي بعنصر كيميائي شهير، فما هو، وهل تنجح خطتهم؟

خطة غريبة للتخلص من ثاني أكسيد الكربون

بحيلة غريبة قرر العلماء تعبئة مساحة ضخمة من المحيط الهادي بعنصر الحديد، وهذه التقنية تسمى تخصيب الحديد المحيطي (OIF)، وتعتمد على إلقاء شكل مسحوق من الحديد على سطح البحر، لتحفيز نمو نبات بحري صغير يسمى العوالق النباتية، الذي يستهلك ثاني أكسيد الكربون، ويحبس الغاز في المحيط، وفق موقع «ديلي ميل» البريطاني.

 

وبحسب الدراسات، التي أُجريت بشأن هذه الحيلة، أظهرت نماذج الكمبيوتر، أن إطلاق ما يصل إلى مليوني طن من الحديد في البحر سنويا، من شأنه أن يؤدي إلى إزالة ما يقرب من 50 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2100، ويخطط الباحثون لإطلاق الحديد عبر مساحة 3800 ميل مربع شمال شرق المحيط الهادي بحلول عام 2026.

وفي الوقت الحالي يعكف فريق من العلماء في منظمة Exploring Ocean Iron Solutions (ExOIS) غير الربحية، على استكشاف نشر كبريتات الحديد في المناطق التي يكون فيها العنصر الغذائي نادرًا، ويشمل ذلك المحيط الهادي الشمالي الشرقي، الذي يمتد من الساحل الغربي لأمريكا الشمالية والجنوبية إلى الساحل الشرقي لآسيا، وحتى القطب الشمالي.

ومن خلال توزيع الحديد في هذه المناطق، يمكن للعلماء تعزيز نمو العوالق النباتية، ما يبقي ثاني أكسيد الكربون خارج الغلاف الجوي لسنوات مقبلة، ومن الضروري إزالة ثاني أكسيد الكربون من المحيط، ما يمكن أن يساعد في التخفيف من حدة تغير المناخ عبر تقليل كمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري المنبعثة في الغلاف الجوي.

ما كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي؟

بحسب الدراسة التي نشرتها «ديلي ميل»، يتم إطلاق حوالي 40 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام، ويمتص المحيط حوالي 30% منها، ويأمل الباحثون أن يساعد توزيع كبريتات الحديد في المحيط العالم على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 2.7 درجة فهرنهايت. 

ومع ذلك، حذر المنتقدون، من أن الحديد قد يؤدي إلى استنزاف العناصر الغذائية للحياة البحرية، ما يؤدي إلى قتل بعض شبكة الغذاء في المحيط، لكن الخطة تمضي قدما، إذ أن الجدول الزمني المحدد لتنفيذها لا يفصلنا عنه سوى عامين.

ويعمل العلماء الآن على إيجاد طريقة  لتحويل الحديد إلى مسحوق يذوب بسهولة في الماء وينتشر في مناطق مستهدفة من المحيط، حتى لا يؤثر على الحياة البحرية، فعندما يذوب الحديد، فإنه يعمل كمحفز للنباتات العوالق من خلال مساعدتها على النمو بسرعة، في بعض الأحيان خلال أيام.

وعندما تموت العوالق النباتية، فإن ثاني أكسيد الكربون الذي تمتصه سوف يغوص أيضًا إلى قاع البحر، ولا يستطيع الهرب إلى الغلاف الجوي، وقد أجريت عشرات التجارب خلال تسعينيات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك تجربة أجريت في شمال شرق المحيط الهادي في عام 2006، والتي نجحت في التسبب في ازدهار العوالق النباتية.

خبيرة أعماق البحار ليزا ليفين، والتي لم تشارك في برنامج ExOIS، لمجلة Scientific American، قالت: «من المرجح أن يؤثر (التخصيب بالحديد) على شيء لا نفهمه حقًا بعد».

ويخشى العلماء من أن يؤدي نهر أوكلاند إلى إنشاء «مناطق ميتة» تسمح لتكاثر الطحالب بالنمو واستهلاك كل الأكسجين الموجود في الماء، ما يؤدي إلى مقتل جميع الكائنات الحية الأخرى.

لكن قبل أن يتمكن الباحثون من بدء جهودهم، يتعين عليهم جمع 160 مليون دولار لتمويل البرنامج، لكنهم لم يتلقوا حتى الآن، سوى منحة قدرها 2 مليون دولار من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المحيط الهادئ ثاني أكسيد الكربون حيلة غريبة الكربون من ثانی أکسید الکربون المحیط الهادی الغلاف الجوی الحدید فی یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

إطلاق ساعة Apple Watch SE البلاستيكية قبل العام المقبل

أعلنت Apple عن مجموعة من المنتجات الجديدة في حدث It’s Glowtime في 9 سبتمبر، ولكن Apple Watch SE المزعومة ذات الغلاف البلاستيكي لم تكن من بينها. 

هذا لا يعني بالضرورة أننا لن نراها في وقت ما، مع ذلك. وفقًا لمارك جورمان من بلومبرج، الذي أفاد لأول مرة أن الشركة كانت تعمل على تطوير نسخة أرخص من ساعة الميزانية، فإن SE البلاستيكية "لا تزال تتحرك للأمام". أخبرت المصادر جورمان أنها قد تصل العام المقبل.

تم تحديث Apple Watch SE آخر مرة في عام 2022 مع إطلاق خط الجيل الثاني. بالإضافة إلى الغلاف البلاستيكي، تتضمن خطط الساعة القادمة المزعومة ألوانًا أكثر جرأة من شأنها أن تجذب الأطفال، وفقًا لجورمان. ولكن يبدو أن Apple واجهت عقبة في التصنيع مع التصميم البلاستيكي.

 ركزت أخبار Apple Watch الرسمية يوم الاثنين الماضي على Series 10، التي تتميز ببنية أنحف وشاشة أكبر، كما كان متوقعًا في الفترة التي سبقت الحدث. في تجربة عملية للجهاز القابل للارتداء الجديد، وصف بيلي ستيل من Engadget شاشة OLED ذات الزاوية الواسعة والأكثر سطوعًا في سلسلة 10 بأنها "ترقية هائلة" مقارنة بالطرازات الحديثة الأخرى.

مقالات مشابهة

  • مصرع شاب غرقا في مصرف المحيط بالمنيا
  • صورة مرعبة لبقايا الغواصة تاياتان المنكوبة بقاع المحيط.. والكشف عن آخر رسالة بعثتها للسفينة الأم
  • طبقة الأوزون في طريقها للتعافي
  • زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب سواحل جزر فيجي جنوب المحيط الهادئ
  • السنوار يربك الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام حيلة غير متوقعة.. «فص ملح وداب»
  • بعد عام من الدراسة.. حل لغز اهتزاز الأرض لـ 9 أيام !
  • لبشرة مشرقة.. وصفات طبيعية للتخلص من ندبات حب الشباب
  • إطلاق ساعة Apple Watch SE البلاستيكية قبل العام المقبل
  • تاوجا.. قصة 3 قرى غريبة ظهرت في جبال المغرب