منذ أيام، زار الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير بلدنا الحبيبة مصر، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وبحث توطيد العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة، إلى جانب بحث سبل التعاون فى مختلف المجالات، حيث رافق الرئيس الألمانى وفد رفيع المستوى من رؤساء كبرى الشركات والمصانع الألمانية، وهى الزيارة الأولى لرئيس ألمانى لمصر منذ 25 عامًا.
وبعيدًا عن لقاء الرئيس الألمانى «شتاينماير» لأكثر من مكان فى مصر، ومقابلة أكثر من وفد سياسى ودبلوماسى وآخرين، جاءت زيارة الرئيس الألمانى لمقر الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة لافتتاحها وتفقد منشآتها لتحمل الكثير من المعانى والدلالات التى تعد بمثابة رسالة واضحة المعالم للعالم أجمع.
ولعل أهم الرسائل التى حملتها زيارة الرئيس الألمانى لمقر الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الجديدة كانت حالة الاستقرار الأمنى الذى تشهده مصر حاليًا، لنجد أن الرئيس الألمانى يكسر قواعد البروتوكول ليقف بين طلاب الجامعة للحديث معهم فى كل الأمور الخاصة بالتعليم والبحث العلمى دون حراسة مشددة كما هو متبع، الأمر الذى يحمل الكثير من المعانى عن الحالة الأمنية فى مصر.
وشهد الرئيس الألمانى إطلاق ما عرف بـ«بوابة الأمل» داخل مقر الجامعة والتى حملت شعار ورؤية واضحة جاء نصها «التعليم والعلم هما البوابة الرئيسية لإرساء ثقافة السلام فى العالم. يحتاج العالم إلى المئات من الجامعات العابرة للحدود لتعزيز التفاهم بين الشعوب ونشر ثقافة السلام»، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور أشرف منصور، الرئيس المؤسس للجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، ولفيف من القيادات الجامعية فى ألمانيا.
وفى تقديرى المتواضع أن زيارة الرئيس الألمانى لمقر الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الجديدة، فى ظل وجود الجامعة الألمانية بالقاهرة والمقامة بمنطقة التجمع يعد أكبر شهادة ثقة يحصل عليها التعليم الجامعى فى مصر أمام العالم، خاصة بعد أن شهدت مصر مؤخرًا التنوع الواضح فى التعليم الجامعى من جامعات حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية، وفروع الجامعات الأجنبية لتصبح مصر قبلة حقيقية للتعليم فى المنطقة بأسرها.
إن زيارة الرئيس الألمانى لجامعة على أرض مصر تستحق أكثر من وقفة لدى العالم بأسره، ورسالة واضحة لكل الطلاب داخل وخارج مصر، فى ظل تقدم واضح للتعليم العابر للحدود ومصر لم تتوانى لحظة فى تهيئة الأجواء لاستقبال الوافدين وتقديم التسهيلات لهم فى مختلف الجامعات وذلك عبر منصة «ادرس فى مصر» والسعى بأن تصبح مصر وجهة تعليمية عالمية، إلى جانب أبناء الوطن.
ويبقى الأمر الأخير فى عظمة الدكتور أشرف منصور وشخصيته الواثقة من نفسها حينما طلب من الزملاء الصحفيين والإعلاميين حتمية إلقاء الضوء على كافة الجامعات الموجودة فى مصر لأن ذلك فى النهاية يخدم الهدف الرئيسى للدولة فى هذا الاتجاه، مؤكدًا أن المنافسة القوية تعطى دلالة قوية عن التعليم مصر، رافضًا فكرة الاهتمام بجامعات على حساب أخرى حتى لو كان هذا الاهتمام لصالح الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة، أو الجامعة الألمانية بالقاهرة، ليعبر أشرف منصور وبشدة عن وطنيته وحبه لبلده، وهو أمر نشهد الله أننا نشعر به فى كل جلسة تجمعنا بهذا الرجل.
خلاصة القول إن مصر تستحق أن تعود ريادتها فى كافة المجالات، وأن تتبوأ مكانة تليق بها وبتاريخها العريق الممتد عبر آلاف السنين، ليس فى مجال التعليم الجامعى فقط، وإنما فى مختلف المجالات، لأنها مصر التى نريدها ونتمناها أفضل وأجمل بلاد العالم.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة الألمانیة الدولیة بالعاصمة الألمانیة بالقاهرة فى مصر
إقرأ أيضاً:
بالصور.. جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أول جامعة خاصة تُدعى رسمياً لمقر جامعة الدول العربية
منح الجامعة امتيازاً حصرياً لتنفيذ نموذج محاكاة لجامعة الدول العربية في حرمها الجامعى
الجامعة تواصل مسيرتها نحو التميز.. وبروتوكول التعاون يوفر فرصاً تدريبية ووظيفية للطلاب
في خطوة تعكس الريادة والتميز، حظيت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بدعوة رسمية لزيارة مقر جامعة الدول العربية، لتصبح أول جامعة خاصة في تاريخ جامعة الدول العربية تحظى بدعوة رسمية لزيارة مقرها.
يأتى ذلك فى إطار حرص خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على تعزيز مكانة الجامعة إقليمياً ودولياً، وبناء شراكات استراتيجية مع العديد من المؤسسات الأكاديمية الدولية والمنظمات العربية، ووضع الجامعة على خارطة التعليم العالي العالمي، إذ تؤكد دعوة الجامعة العربية على المكانة المرموقة التي وصلت إليها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على الساحة الأكاديمية، ومكانتها الريادية في مجال التعليم العالي.
وأكد د. نهاد المحبوب القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، انه تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون استراتيجي بين الجانبين يشمل خمسة محاور رئيسية، هى إطلاق برنامج تدريب صيفي لطلاب جامعة مصر في مقر الجامعة العربية، و منح الجامعة امتيازاً حصرياً لتنفيذ نموذج محاكاة لجامعة الدول العربية في حرمها الجامعى، و المشاركة في مشروع ترميم الآثار الموجودة بمقر جامعة الدول العربية، وتكليف الجامعة بتنفيذ ماكيت خاص باسم الأستاذة الدكتورة سعاد كفافي للمدخل الرئيسي، و تدشين برنامج تبادل طلابي مع جامعات الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة عربية.
وقال د. أحمد سمير رشدى نائب رئيس الجامعة، أنه تم استقبال وفد الجامعة بحفاوة بالغة من قبل مجموعة من الوزراء المفوضين ومساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث شارك الوفد في جلسة محاكاة خاصة لاجتماعات الجامعة العربية، في حدث يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات الخاصة، مشيرا إلى ان الوزراء المفوضون قدموا ثلاث محاضرات متخصصة تناولت أبرز القضايا والتحديات التي تواجه العالم العربي، موضحا أن جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ستكون الجامعة الخاصة الوحيدة التي تنفذ نموذج محاكاة لجامعة الدول العربية داخل حرمها، مما يؤكد ثقة المنظمة العربية في مستوى برامجها الأكاديمية وجودة مخرجاتها التعليمية.
وتعد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا واحدة من أعرق وأوائل الجامعات الخاصة فى مصر، كما تحتل الجامعة مكانة مرموقة بين الجامعات فى المجالات العلمية والبحثية والصحية والمسئولية المجتمعية، لتصبح إحدى الجامعات العريقة التي يحتذى بها وبسمعتها وكفاءة خريجيها، وكانت قد احتفلت الجامعة مؤخراً بيوبيلها الفضى ومرور 25 عامًا على إنشائها.