بوابة الوفد:
2025-02-01@19:46:20 GMT

رسالة للعالم

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

منذ أيام، زار الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير بلدنا الحبيبة مصر، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وبحث توطيد العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة، إلى جانب بحث سبل التعاون فى مختلف المجالات، حيث رافق الرئيس الألمانى وفد رفيع المستوى من رؤساء كبرى الشركات والمصانع الألمانية، وهى الزيارة الأولى لرئيس ألمانى لمصر منذ 25 عامًا.

وبعيدًا عن لقاء الرئيس الألمانى «شتاينماير» لأكثر من مكان فى مصر، ومقابلة أكثر من وفد سياسى ودبلوماسى وآخرين، جاءت زيارة الرئيس الألمانى لمقر الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة لافتتاحها وتفقد منشآتها لتحمل الكثير من المعانى والدلالات التى تعد بمثابة رسالة واضحة المعالم للعالم أجمع.

ولعل أهم الرسائل التى حملتها زيارة الرئيس الألمانى لمقر الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الجديدة كانت حالة الاستقرار الأمنى الذى تشهده مصر حاليًا، لنجد أن الرئيس الألمانى يكسر قواعد البروتوكول ليقف بين طلاب الجامعة للحديث معهم فى كل الأمور الخاصة بالتعليم والبحث العلمى دون حراسة مشددة كما هو متبع، الأمر الذى يحمل الكثير من المعانى عن الحالة الأمنية فى مصر.

وشهد الرئيس الألمانى إطلاق ما عرف بـ«بوابة الأمل» داخل مقر الجامعة والتى حملت شعار ورؤية واضحة جاء نصها «التعليم والعلم هما البوابة الرئيسية لإرساء ثقافة السلام فى العالم. يحتاج العالم إلى المئات من الجامعات العابرة للحدود لتعزيز التفاهم بين الشعوب ونشر ثقافة السلام»، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور أشرف منصور، الرئيس المؤسس للجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، ولفيف من القيادات الجامعية فى ألمانيا.

وفى تقديرى المتواضع أن زيارة الرئيس الألمانى لمقر الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الجديدة، فى ظل وجود الجامعة الألمانية بالقاهرة والمقامة بمنطقة التجمع يعد أكبر شهادة ثقة يحصل عليها التعليم الجامعى فى مصر أمام العالم، خاصة بعد أن شهدت مصر مؤخرًا التنوع الواضح فى التعليم الجامعى من جامعات حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية، وفروع الجامعات الأجنبية لتصبح مصر قبلة حقيقية للتعليم فى المنطقة بأسرها.

إن زيارة الرئيس الألمانى لجامعة على أرض مصر تستحق أكثر من وقفة لدى العالم بأسره، ورسالة واضحة لكل الطلاب داخل وخارج مصر، فى ظل تقدم واضح للتعليم العابر للحدود ومصر لم تتوانى لحظة فى تهيئة الأجواء لاستقبال الوافدين وتقديم التسهيلات لهم فى مختلف الجامعات وذلك عبر منصة «ادرس فى مصر» والسعى بأن تصبح مصر وجهة تعليمية عالمية، إلى جانب أبناء الوطن.

ويبقى الأمر الأخير فى عظمة الدكتور أشرف منصور وشخصيته الواثقة من نفسها حينما طلب من الزملاء الصحفيين والإعلاميين حتمية إلقاء الضوء على كافة الجامعات الموجودة فى مصر لأن ذلك فى النهاية يخدم الهدف الرئيسى للدولة فى هذا الاتجاه، مؤكدًا أن المنافسة القوية تعطى دلالة قوية عن التعليم مصر، رافضًا فكرة الاهتمام بجامعات على حساب أخرى حتى لو كان هذا الاهتمام لصالح الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة، أو الجامعة الألمانية بالقاهرة، ليعبر أشرف منصور وبشدة عن وطنيته وحبه لبلده، وهو أمر نشهد الله أننا نشعر به فى كل جلسة تجمعنا بهذا الرجل.

خلاصة القول إن مصر تستحق أن تعود ريادتها فى كافة المجالات، وأن تتبوأ مكانة تليق بها وبتاريخها العريق الممتد عبر آلاف السنين، ليس فى مجال التعليم الجامعى فقط، وإنما فى مختلف المجالات، لأنها مصر التى نريدها ونتمناها أفضل وأجمل بلاد العالم.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الألمانیة الدولیة بالعاصمة الألمانیة بالقاهرة فى مصر

إقرأ أيضاً:

الجامعة باقية.. والرئيس زائر عابر!

#الجامعة_باقية.. و #الرئيس #زائر #عابر!
بقلم: أ. د. محمد تركي بني سلامة

ما أقسى أن تتحول الجامعات إلى محطات عابرة، يعبرها رؤساء زائرون، يأتون ويذهبون كأنهم سائحون في نزل مؤقت، بينما تبقى الجامعات صامدة، تحمل جراح القرارات المرتجلة، وتتحمل فشل من لم يكن على قدر المسؤولية. الجامعة بيت العلم، ملاذ الطامحين، وأمل الأجيال، أما الرئيس فليس أكثر من ضيف عابر، تفرضه الظروف، ثم تمضي به الأيام إلى النسيان، لكن الجامعات تبقى شاهدة على ما اقترفت أياديهم.

كم ترددت العبارات الرنانة عن “التقييم السنوي لرؤساء الجامعات”، وكم أوهمونا بأنه ميزان للعدل، وأداة لفرز الناجح من الفاشل، لكنه في الواقع لم يكن سوى كذبة كبرى، تُقال على المنابر ولا تُطبق في الميدان! فقد أثبتت التجربة أن هذا التقييم لا يُلزم أحدًا ولا يغير شيئًا، بل أصبح أشبه بمسرحية هزلية، يُصفق فيها الجمهور، بينما تُعاد الوجوه ذاتها، رغم فشلها وإخفاقها في النهوض بالمؤسسة.

أمجلس التعليم العالي، فهو – للأسف – مجرد “خاتم مطاطي” في يد الوزير، فلا معنى إذن لكل هذا الحديث عن التقييم والمحاسبة طالما أن بقاء الرئيس أو رحيله يخضع لمعادلات لا علاقة لها بالأداء الفعلي.

مقالات ذات صلة ‎عمان الأهلية تشارك بإجتماع إتحاد الجامعات العربية وتُكرّم رئيس جامعة السلطان قابوس 2025/02/01

القانون يمنح مجالس الأمناء صلاحيات واسعة في الرقابة على أداء رئيس الجامعة، من النواحي الأكاديمية، والمالية، والإدارية، لكن أين هم من كل هذا؟ لماذا تحولوا إلى شهود على تراجع الجامعات، دون أن يحركوا ساكنًا؟ إذا كان مجلس الأمناء هو الجهة المسؤولة عن مراقبة الرئيس، فلماذا لا يُبادر بعزله عندما يُثبت فشله؟ لماذا يُترك ليكمل مدته وكأن الجامعة رهينة لعجزه؟

المسألة ليست شخصية، لكنها مسألة مصير مؤسسة يجب أن تبقى أبدًا، بينما الرئيس زائر مؤقت، وجوده مرهون بنجاحه، وإن فشل فمكانه ليس على رأس الجامعة، بل في صفحات التاريخ بوصفه واحدًا من العابرين الذين لم يتركوا أثرًا يُذكر سوى الخيبات.

من المثير للسخرية أن البعض يختبئ خلف “الإرادة الملكية السامية” ليبرر استمرار رؤساء فاشلين، وكأن الملك هو الذي اختارهم شخصيًا! الحقيقة أن الإرادة الملكية لا تعفي أحدًا من المسؤولية، ولا يمكن استخدامها كذريعة لحماية من أخفق.

الملك لا يُسأل دستوريًا، لكنه أيضًا لا يُدير الجامعات يوميًا، ومن يحاول التذرع بالإرادة الملكية لإخفاء فشله إنما يرتكب جريمة سياسية وأخلاقية، لأن المسؤولية في النهاية تقع على الجهات التنفيذية، لا على رأس الدولة.

الجامعات ليست ملكًا لأحد، لا للرئيس، ولا لمجلس الأمناء، ولا للوزير، بل هي أمانة وطنية، ومن لا يستطيع حمل الأمانة عليه أن يترجل، لا أن يُكافأ بسنوات إضافية من الفشل.

إن لم تقم مجالس الأمناء بدورها، وإن لم يصرخ الأكاديميون والطلبة لإنقاذ مؤسساتهم، فإن الجامعات ستظل أسيرة لمصالح المتنفذين، وستُدار بعقلية الترضيات والمحسوبيات بدلًا من الكفاءة والإنجاز.

لكل رئيس جامعة تسلم منصبه، فشل في إدارته، ثم غادرها دون أن يترك أثرًا سوى الخيبة، نقول له: أنت كنت مجرد زائر.. أما الجامعة فباقية. حفظ الله الأردن وطنًا آمنًا، وحفظ جامعاته من عابري السبيل!

مقالات مشابهة

  • الجامعة باقية.. والرئيس زائر عابر!
  • «التعليم»: بحث تدريس اللغة الألمانية في مدارس التعليم الفني
  • بحث تدريس اللغة الألمانية في مدارس التعليم الفني
  • التعليم: التعاون مع معهد جوته لتطوير اللغة الألمانية وإنشاء مدارس مصرية ألمانية
  • التعليم تبحث مع معهد جوته التعاون لتدريس اللغة الألمانية في المدارس الفنية
  • وزير التعليم يلتقي بوفد من الجمعية الألمانية العربية للصداقة (DAFG)
  • وزير التعليم يبحث مع وفد الجمعية الألمانية العربية تعزيز التعاون
  • وزير التعليم يبحث مع الحكومة الألمانية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
  • وزير التعليم يبحث مع مفوض الحكومة الاتحادية الألمانية تعزيز التعاون بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة
  • تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص