موقع 24:
2025-03-18@08:55:25 GMT

"أبوظبي للغة العربية" يصدر "تاريخ الكتابة"

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

'أبوظبي للغة العربية' يصدر 'تاريخ الكتابة'

 صدَر حديثاً عن مشروع "كلمة" للترجمة في مركز أبوظبي للُّغة العربيَّة كتاب: "تاريخ لكتابة"، للكاتب ستيفن روجر فيشر، ونقلَته إلى العربيَّة رشا صلاح الدخاخني، وراجع الترجمة محمد فتحي خضر.

يشتمل الكتاب على قراءةً أوَّليَّة مفيدة لطلَّاب الجامعات وغيرهم ممَّن يَتُوقون إلى الحصول على عرض عامّ وحديث لتاريخ الكتابة الرائع، وتضمُّ الموضوعاتُ المحوريَّة لهذا الكتاب أصولَ أنظمة الكتابة الرئيسة المستخدمة في مختلِف أنحاء العالَم، ونصوصها وأشكالها وأدوارها والتغيُّرات الزمنيَّة التي طرأت عليها.


ويتطرق المؤلف للديناميكيَّات الاجتماعيَّة للكتابة في كلِّ مرحلةٍ من المراحل؛ فمنذ ظهور الإنسان المنتصِب، يبدو أنَّ البشر ميَّزوا أنفُسَهم عن الكائنات الأخرى من خلال تكوين مجتمَعات بشريَّة قائمة على الكلام، والآن ما يميِّز الإنسانَ العاقل في العصر الحديث هو مجتمَعٌ عالَميٌّ قائم بشكلٍ أساسيٍّ على الكتابة.
ويبين أن الكتابة كانت مجالاً متخصِّصاً تقتصر ممارسته على بِضْعة آلاف نسمة، أمَّا اليومَ فتُعَدُّ الكتابةُ مهارةً يمارسها نحو 85 في المائة من سكَّان العالَم؛ أيْ نحو خمسة مليارات نسمة، ويستند المجتمَع الحديث بأجمعه على ركيزة الكتابة. 
ويوضح الكتاب الصادر عن مركز أبوظبي للغة العربية، أن أغلب أنظمة الكتابة والخطوط التي كانت موجودة في العصور البائدة، قد انقرضت ولم يَتبقَّ سوى آثار ضئيلة لأقدم أنظمة الكتابة — اللغة الهيروغليفيَّة المصريَّة — التي لا نكاد نلاحظ أثرها في الألفبائيَّة اللاتينيَّة المُستخدمة اليومَ لنقل اللُّغة الإنجليزية وغيرها من مئات اللُّغات الأخرى، وفي سلسلةٍ من التطوُّرات التصادُفيَّة، صارت الألفبائيَّة اللاتينيَّة أهمَّ نظامٍ للكتابة على مستوى العالَم، وبالرغم من أنَّها وسيلةٌ لنقل اللُّغة، فمن المحتمَل أن تعيش مدةً أطولَ من معظَم اللُّغات المألوفة على كوكب الأرض، ويُمكِن تقديرُ الطريقة التي تستخدمها البشريةُ اليومَ في الكتابة، وأهمِّيَّتها الأكبر نطاقاً بالنسبة إلى المجتمَع العالَميِّ الناشئ، على نحوٍ أفضلَ من خلال فَهمِ المَنبع الذي نشأت منه الكتابة، وهو موضوعُ هذا الكتاب.
وتثير الكتابةُ اهتمامَ الجميع؛ فمنذ ما يَقرب من 6 آلاف عام، احتضَن كلُّ عصرٍ من العصور هذه الأُعجوبةَ؛ الأداةَ الأكثر تنوُّعاً وإمتاعاً للمجتمَع بحقٍّ، واليومَ تستقطب الكتابةُ القديمة اهتماماً خاصّاً؛ لأنها تَسمح للماضي بأن يتحدَّث إلينا بلُغاتٍ انقرضَت منذ زمنٍ طويل، وهنا، تصبح الكتابةُ أشبهَ بآلةٍ مِثاليَّة للسَّفَر عبرَ الزمن، كما أن أنظمة الكتابة والخطوط في حالةِ تغيُّرٍ مستمرٍّ أبدَ الدهر، ولكن على نحوٍ أبطأ بكثيرٍ من اللُّغات التي تَنقلها.
بيْدَ أنَّ الكتابةَ أكثرُ من مجرَّد "رسم للصَّوت" على حدِّ تعبير الفيلسوف الفرنسيِّ فولتير، لقد أصبحت الكتابةُ أداةً مِثاليَّة لنقل المعرفة البشريَّة "العلوم"، ووسيطاً ثقافيّاً للمجتمَع "الأدب"، ووسيلةً للتعبير الديمقراطيِّ والإعلام الجماهيريِّ (الصحافة)، وأحدَ أشكالِ الفنِّ في حدِّ ذاتها "فن الخطِّ"، إذا اقتصرنا على ذكر بعض مظاهر إبداعات الكتابة.
وأصبحت أنظمةُ الكتابة القائمة بالكامل على التواصُل الإلكترونيِّ، بسرعة على ما كان – وما يزال حتى الآن – اختصاصَ الكتابة القائمة على الكلام، تستطيع أجهزةُ الحاسوب أن "تكتب" كلّاً من الرسائل وأوامر البَرامج بأكملها، وتَتبادَلها فيما بينها، وفي الوقت نفسِه، تطوّرت أنظمة كتابة جديدة خاصَّة بها تَتفوَّق على كلِّ ما أدركنا، أنَّ كلمةَ الكتابة تَصِفه، وحتى الموادُّ المُستخدَمة في الكتابة تمرُّ بتغيُّرات مَهُولة؛ فالحِبر الإلكترونيُّ على الشاشات البلاستيكيَّة، الرقيقةِ مثل الوَرَق، ربَّما يَحلُّ مَحلَّ المادَّة التقليديَّة المنتشِرة – الوَرَق – التي حلَّت هي نفْسُها مَحلَّ جلود الحيوانات فيما مضى، فالكتابة تتغيَّر بتغيُّر ملامحِ الإنسانيَّة، إنها بمثابةِ مِقياسٍ لحالة الإنسانيَّة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مركز أبوظبي للغة العربية

إقرأ أيضاً:

«أحمد مستجير.. رائد التكنولوجيا الحيوية».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر مؤخرًا، عن وزارة الثقافة، بالهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحد بهي الدين، كتاب «د. أحمد مستجير.. رائد التكنولوجيا الحيوية»، من تأليف الدكتور محمود نبيل محمود، وذلك ضمن إصدارات سلسلة عقول.
أحمد مستجير، أحد العلماء الأفذاذ، وهو في ذات الوقت شاعر مبدع، ومبتكر، وضع منهجًا لأوزان الشعر يعتمد على الأرقام، مؤلفاته في العلم والأدب بالعشرات، تميزت كتاياته بأسلوبها الأدبي البارع الماتع سواء في مترجماته أو مؤلفاته الأصيلة، والقارىء لكتبه يستشعر على الفور أن كاتبها مثقف واسع الاطلاع وفيلسوف لديه منهج ورؤية، وأنه أديب مرهف الحس.
نشأ مستجير في قرية من قرى الدلتا، خضراء جميلة، فعشق الزراعة وأحب منظر الحدائق والحقول منذ كان صغيرًا، واختار كلية الزراهة بسبب حبه لمعلم البيولوجيا في المرحلة الثانوية.
اشتهر أحمد مستجير بلقب أبو الهندسة الوراثية، بضل أبحاثه الخاصة بالتنكولوجيا الحيوية للفقراء، لأنه توصل لاستنبات بذور حبوب القمح والأرز والذرة المقاومة للملوحة والجفاف عن طريق التهجين الخضري، بأبحاث استمرت أكثر من عشر سنوات بمساعدة زملاء له في الكلية، وسجل نتائج أبحاثه بكلية الزراعة، كان الهدف من تلك الأبحاث زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية الرئيسية، واستغلال الأراضي الصحراوية ومياه البحر في زراعة تلك المحاصيل من أجل الطبقة الفقيرة.
نجح مستجير في إنشاء عدد مكن المعامل والمنشآت المهمة في كلية الزراعة بحكم عمادته لها، وكانت أعلى تلك المنشآت قيمة "المكتبة العلمية" العظيمة التي تبرع بتكاليفها الشيخ سلطان القاسمين حاكم الشارقة.
حصد الدكتور أحمد مستجير عددًا من الجوائز المستحقة، كجائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون مرتين، ثم جائزة الدولة التقديرية، ثم توجها بجائزة مبارك عام 2001 قبيل وفاته بخمسة أعوام، وكان عضوا في 12 هيئة علمية وثقافية منها: مجمع الخالدين، واتحاد الكتاب، ومجمع اللغة العربية، ولجنة المعجم العربي والزراعي، والجمعية المصرية للعلوم الوراثية، والجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للغة العربية».. باقة فعاليات مجتمعية خلال شهر القراءة الوطني
  • «أحمد مستجير.. رائد التكنولوجيا الحيوية».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • مركز أبوظبي للغة العربية يطرح باقة فعاليات مجتمعية خلال شهر القراءة الوطني بالإمارات
  • "أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
  • بوركيني .. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ مايا الحاج
  • هاكر في الظل.. اختراق فودافون مصر.. أكبر تسريب بيانات للعملاء
  • محاضرة رمضانية حول لغة القرآن بين المبنى والمعنى
  • ندوة عن الاتجاهات العالمية الجديدة لنظم الحماية الاجتماعية المرنة بمعهد التخطيط القومي
  • ضبط (23865) مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع
  • مركز أبوظبي للغة العربية: الاهتمام بالطفل والارتقاء بمعرفته في صدارة الأولويات