موقع 24:
2024-09-19@05:05:25 GMT

"أبوظبي للغة العربية" يصدر "تاريخ الكتابة"

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

'أبوظبي للغة العربية' يصدر 'تاريخ الكتابة'

 صدَر حديثاً عن مشروع "كلمة" للترجمة في مركز أبوظبي للُّغة العربيَّة كتاب: "تاريخ لكتابة"، للكاتب ستيفن روجر فيشر، ونقلَته إلى العربيَّة رشا صلاح الدخاخني، وراجع الترجمة محمد فتحي خضر.

يشتمل الكتاب على قراءةً أوَّليَّة مفيدة لطلَّاب الجامعات وغيرهم ممَّن يَتُوقون إلى الحصول على عرض عامّ وحديث لتاريخ الكتابة الرائع، وتضمُّ الموضوعاتُ المحوريَّة لهذا الكتاب أصولَ أنظمة الكتابة الرئيسة المستخدمة في مختلِف أنحاء العالَم، ونصوصها وأشكالها وأدوارها والتغيُّرات الزمنيَّة التي طرأت عليها.


ويتطرق المؤلف للديناميكيَّات الاجتماعيَّة للكتابة في كلِّ مرحلةٍ من المراحل؛ فمنذ ظهور الإنسان المنتصِب، يبدو أنَّ البشر ميَّزوا أنفُسَهم عن الكائنات الأخرى من خلال تكوين مجتمَعات بشريَّة قائمة على الكلام، والآن ما يميِّز الإنسانَ العاقل في العصر الحديث هو مجتمَعٌ عالَميٌّ قائم بشكلٍ أساسيٍّ على الكتابة.
ويبين أن الكتابة كانت مجالاً متخصِّصاً تقتصر ممارسته على بِضْعة آلاف نسمة، أمَّا اليومَ فتُعَدُّ الكتابةُ مهارةً يمارسها نحو 85 في المائة من سكَّان العالَم؛ أيْ نحو خمسة مليارات نسمة، ويستند المجتمَع الحديث بأجمعه على ركيزة الكتابة. 
ويوضح الكتاب الصادر عن مركز أبوظبي للغة العربية، أن أغلب أنظمة الكتابة والخطوط التي كانت موجودة في العصور البائدة، قد انقرضت ولم يَتبقَّ سوى آثار ضئيلة لأقدم أنظمة الكتابة — اللغة الهيروغليفيَّة المصريَّة — التي لا نكاد نلاحظ أثرها في الألفبائيَّة اللاتينيَّة المُستخدمة اليومَ لنقل اللُّغة الإنجليزية وغيرها من مئات اللُّغات الأخرى، وفي سلسلةٍ من التطوُّرات التصادُفيَّة، صارت الألفبائيَّة اللاتينيَّة أهمَّ نظامٍ للكتابة على مستوى العالَم، وبالرغم من أنَّها وسيلةٌ لنقل اللُّغة، فمن المحتمَل أن تعيش مدةً أطولَ من معظَم اللُّغات المألوفة على كوكب الأرض، ويُمكِن تقديرُ الطريقة التي تستخدمها البشريةُ اليومَ في الكتابة، وأهمِّيَّتها الأكبر نطاقاً بالنسبة إلى المجتمَع العالَميِّ الناشئ، على نحوٍ أفضلَ من خلال فَهمِ المَنبع الذي نشأت منه الكتابة، وهو موضوعُ هذا الكتاب.
وتثير الكتابةُ اهتمامَ الجميع؛ فمنذ ما يَقرب من 6 آلاف عام، احتضَن كلُّ عصرٍ من العصور هذه الأُعجوبةَ؛ الأداةَ الأكثر تنوُّعاً وإمتاعاً للمجتمَع بحقٍّ، واليومَ تستقطب الكتابةُ القديمة اهتماماً خاصّاً؛ لأنها تَسمح للماضي بأن يتحدَّث إلينا بلُغاتٍ انقرضَت منذ زمنٍ طويل، وهنا، تصبح الكتابةُ أشبهَ بآلةٍ مِثاليَّة للسَّفَر عبرَ الزمن، كما أن أنظمة الكتابة والخطوط في حالةِ تغيُّرٍ مستمرٍّ أبدَ الدهر، ولكن على نحوٍ أبطأ بكثيرٍ من اللُّغات التي تَنقلها.
بيْدَ أنَّ الكتابةَ أكثرُ من مجرَّد "رسم للصَّوت" على حدِّ تعبير الفيلسوف الفرنسيِّ فولتير، لقد أصبحت الكتابةُ أداةً مِثاليَّة لنقل المعرفة البشريَّة "العلوم"، ووسيطاً ثقافيّاً للمجتمَع "الأدب"، ووسيلةً للتعبير الديمقراطيِّ والإعلام الجماهيريِّ (الصحافة)، وأحدَ أشكالِ الفنِّ في حدِّ ذاتها "فن الخطِّ"، إذا اقتصرنا على ذكر بعض مظاهر إبداعات الكتابة.
وأصبحت أنظمةُ الكتابة القائمة بالكامل على التواصُل الإلكترونيِّ، بسرعة على ما كان – وما يزال حتى الآن – اختصاصَ الكتابة القائمة على الكلام، تستطيع أجهزةُ الحاسوب أن "تكتب" كلّاً من الرسائل وأوامر البَرامج بأكملها، وتَتبادَلها فيما بينها، وفي الوقت نفسِه، تطوّرت أنظمة كتابة جديدة خاصَّة بها تَتفوَّق على كلِّ ما أدركنا، أنَّ كلمةَ الكتابة تَصِفه، وحتى الموادُّ المُستخدَمة في الكتابة تمرُّ بتغيُّرات مَهُولة؛ فالحِبر الإلكترونيُّ على الشاشات البلاستيكيَّة، الرقيقةِ مثل الوَرَق، ربَّما يَحلُّ مَحلَّ المادَّة التقليديَّة المنتشِرة – الوَرَق – التي حلَّت هي نفْسُها مَحلَّ جلود الحيوانات فيما مضى، فالكتابة تتغيَّر بتغيُّر ملامحِ الإنسانيَّة، إنها بمثابةِ مِقياسٍ لحالة الإنسانيَّة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مركز أبوظبي للغة العربية

إقرأ أيضاً:

العربية أبوظبي تطلق خدمة إتمام إجراءات السفر من المنزل

أعلنت "العربية أبوظبي"، اليوم، تعاونها مع "مُرافق" لخدمات المطارات المبتكرة، لإطلاق الخدمة الجديدة "إتمام إجراءات السفر من المنزل"، لمسافريها في أبوظبي.

وقال عادل العلي الرئيس التنفيذي لمجموعة "العربية للطيران"، إن الخدمة تساهم في تعزيز التزام المجموعة بتوفير الحلول المبتكرة لتلبية احتياجات عملائها، مشيرا إلى مواصلة الجهود للاستثمار في المنتجات ذات القيمة المضافة، حيث توفر للمسافرين على ’العربية أبوظبي‘ خدمات لتعزيز تجربة السفر، وتجنب صفوف الانتظار في المطار.

أخبار ذات صلة المصرف المركزي يفرض عقوبة مالية على بنك عامل في الدولة الشارقة في صدارة القيمة السوقية لأندية «أبطال آسيا 2»

من جانبه، قال تيتن يوهانان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "أواسيس الشرق الأوسط" إن التعاون مع ’العربية للطيران‘ يؤكد التزام الشركة بتعزيز تجربة السفر في أبوظبي، مشيرا إلى التطلع للفوائد التي سيجنيها المسافرون من هذا التعاون.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • "أبوظبي للغة العربية" يُصدر"دوستويفسكي ونيتشه: فلسفة المأساة"
  • مركز أبوظبي للغة العربية يصدر «تاريخ الكتابة»
  • 315 مُختبرًا شاركوا في اختبار الكفايات اللغوية “همزة” بجهود مشتركة بين مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية و7 جامعات سعودية
  • ندوة «المعجم التاريخي للغة العربية» توصي بتطوير البحث اللغوي
  • “العربية أبوظبي” تتعاون مع “مُرافق” لإطلاق خدمة “إتمام إجراءات السفر من المنزل”
  • «العربية أبوظبي» تطلق خدمة إتمام إجراءات السفر من المنزل
  • "العربية أبوظبي" تطلق خدمة إتمام إجراءات السفر من المنزل
  • العربية أبوظبي تطلق خدمة إتمام إجراءات السفر من المنزل
  • صحيفة لندنية: الحوثيون يستعملون صاروخا "فرط صوتي" ضد إسرائيل ويتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية الأكثر تطورا بعد روسيا ولثاني مرة في تاريخ الحروب