دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تظهر قرية حيد الجزيل في اليمن، وكأنّها تتربع فوق صخرة مهيبة. 

وقبل 20 عامًا، تسنّت لمحبة الترحال الأمريكية، نيكول سموت، رؤية بعض الصور لهذه القرية، ولم تغادر المشاهد ذهنها منذ ذلك الحين.

 وقالت سموت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "احتفظت بها في ذاكرتي كمكانٍ أردت رؤيته بنفسي ذات يوم".

وسُنِحت لمحبة السفر الأمريكية، التي ترعرعت في ولاية ألاسكا الأمريكية، زيارة القرية في عام 2020 قبل تقييد جائحة كورونا السفر في جميع أنحاء العالم.

تقع قرية حيد الجزيل في محافظة حضرموت باليمن.Credit: Nicole Smoot

وأوضحت سموت، وهي صاحبة مدونة سفر تُدعى "The Adventures of Nicole" عبر الإنترنت أن "موقع القرية وحده يجعلها فريدة من نوعها، إذ لا يوجد الكثير من الأماكن التي تقع فوق تشكيل صخري شاهق مثل هذا".

تبدو وكأنّها خرجت من قصة خيالية

تعتبر محبة السفر الأمريكية أن حيد الجزيل من "القرى الشبيهة بالقصص الخيالية في الشرق الأوسط"، على حدّ تعبيرها.

وتقع فوق وادي دوعن بمحافظة حضرموت، على ارتفاع يتجاوز 100 متر فوق سطح الأرض. 

ويصل عمر أقدم بيوت القرية، وفق تقديراتٍ أثرية، إلى 500 عام تقريبًا، وبنيت بالمواد الأولية البسيطة من الطين وجذوع الأشجار.

يصل عمر أقدم بيوت القرية إلى 500 عام تقريبًا.Credit: Nicole Smoot

وأشارت سموت إلى أنه "نظرًا للطرق والمواد التقليدية المُستخدمة، يجب ترميم الطوب اللبن باستمرار لمنع تآكل هذه المنازل وتدميرها. وهذه عملية مشابهة لما يحدث في (مدينة) شبام القريبة والأكثر شهرة".

وعادةً ما تُقابل الصور التي وثقتها محبة السفر الأمريكية للقرية بالدهشة، إذ قالت: "أعتقد أنّه عندما يرتبط الأمر بحيد الجزيل على وجه الخصوص، ينجذب غالبية الأشخاص إلى تكوين اليابسة غير العادي والفريد من نوعه، ولكنهم يشعرون بالافتنان أيضًا بالتاريخ وأساليب البناء القديمة التي لا تزال تُستخدم حتّى يومنا هذا".

الطريق إلى حيد الجزيل الطريق إلى القرية.Credit: Nicole Smoot

رأت سموت أنّ الرحلة إلى هذه القرية اليمنية "مغامرة بحد ذاتها" بفضل الطرق الترابية الوعرة التي يجب شقّها للوصول إليها.

ورُغم وجود طريق يمر عبر وادي دوعن خلف حيد الجزيل، إلا أنّها اختارت السفر مرورًا بهضبة خارج وادي دوعن والتوجه لأسفل الوادي للحصول على أفضل الإطلالات للقرية في الطريق إلى الأسفل.

زارت مُحبّة الترحال، نيكول سموت، القرية في عام 2020.Credit: Nicole Smoot

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حضرموت رحلات الطریق إلى

إقرأ أيضاً:

بين فضيحة سيغنال وصمود اليمن.. التحقيقات الأمريكية لن تؤثر على إرادة اليمنيين

 

 

في خطوة تكشف عن تصاعد القلق داخل الأوساط السياسية والعسكرية في واشنطن، فتح المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تحقيقًا رسميًا حول استخدام وزير الدفاع الأمريكي تطبيق “سيغنال” للرسائل النصية في تنسيق العمليات العسكرية في اليمن.. هذه الخطوة تأتي في وقت يتزايد فيه تساؤل الشارع الأمريكي بشأن مدى التزام الإدارة الأمريكية بالشفافية والمساءلة في الملف اليمني.
هذه الحادثة ليست مجرد فضيحة تتعلق بتسريب معلومات حساسة، بل هي انعكاس لفشل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحفاظ على سرية المعلومات العسكرية وضمان تأمين القنوات الرسمية.. استخدام وزير الدفاع تطبيق “سيغنال” للمراسلة حول ضربات جوية على أهداف في اليمن يثير تساؤلات حول قدرة الإدارة الأمريكية على حماية المعلومات الحساسة، ويعكس فشلًا في تطبيق معايير الأمن القومي.
على الرغم من محاولات القوى الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، فرض نفوذها عبر تحالفاتها العسكرية، فإن اليمن قد أثبت مرارًا قدرته على المقاومة.. الحرب المستمرة منذ سنوات لم تؤدِ إلا إلى مزيد من التماسك الشعبي، حيث تمكنت القوى الوطنية من التصدي لمحاولات فرض الوصاية الخارجية، وهذا يجعل أي رهان على الحسم العسكري أو التدخلات السرية مجرد أوهام.
اليمن ليس مجرد ساحة صراع عسكرية، بل هو رمز لإرادة شعبه في رفض الهيمنة والاستقلال عن التدخلات الأجنبية.. الشعب اليمني، بجميع أطيافه، أظهر صمودًا غير عادي في وجه العدوان، متمسكًا بحقوقه المشروعة في تقرير مصيره.
التسريب الأخير للمعلومات عبر “سيغنال” يعكس خللاً كبيرًا في إدارة المعلومات داخل دوائر الحكومة الأمريكية.. إضافة الصحفي جيفري غولدبرغ.. رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك”، إلى المحادثة عن طريق الخطأ، أتاح له الاطلاع على معلومات سرية بشكل غير مقصود. هذا التسريب يعكس عدم اكتراث الإدارة الأمريكية بحماية العمليات العسكرية الحساسة.
ومهما كانت نتائج التحقيقات الأمريكية في هذه الفضيحة، فإن اليمن سيظل عصيًا على محاولات تقويض إرادته، وهذه الفضيحة، رغم محاولاتها لتشويه صورة اليمن، لن تكون سوى محاولات يائسة للتأثير على عزيمة الشعب اليمني الذي أثبت مرارًا أنه لا يقبل إلا بالحريّة والاستقلال، ورغم الضغوط العسكرية والتدخلات السرية، سيظل اليمن ثابتًا في دعمه القوي لقضية فلسطين، وفي صموده ضد محاولات الهيمنة.
إن التسريب الأخير لا يقتصر على كونه فضيحة أمنية فحسب، بل هو أيضًا دليل على فشل الإدارة الأمريكية في إدارة معلوماتها الحساسة، ويكشف عن التخبط الذي يميز سياساتها. أمريكا العجوز، التي اعتادت على فرض إرادتها عبر قوى عسكرية وتقنيات حديثة، باتت عاجزة عن إخفاء ضعفها الداخلي وتناقضاتها. هذا الحادث يبرز تراجع قدرتها على حماية سياساتها العسكرية والاستراتيجية.
وفي النهاية، وستظل صامدة كما كانت دائمًا، بفضل مقاومتها الباسلة التي لا تنكسر، وستبقى رمزًا للمقاومة ضد كل محاولات التدخل والهيمنة. كما أن شعبنا اليمني سيظل ثابتًا في مواجهة كل التحديات، مُصرًا على الحفاظ على حريته واستقلاله، ولن تكون أي قوة خارجية قادرة على كسر إرادته أو تقويض عزمه.. اليمن ستكون دائمًا قلعة الصمود والمقاومة، وستظل تقف شامخة أمام كل المحاولات الهادفة إلى إضعافها.

مقالات مشابهة

  • عبد الملك الحوثي يهدد: أي استخدام للقواعد الأمريكية في المنطقة ضد اليمن سيقابل برد
  • الحوثي يهدد.. أي استخدام للقواعد الأمريكية في المنطقة ضد اليمن سيقابل برد
  • بين فضيحة سيغنال وصمود اليمن.. التحقيقات الأمريكية لن تؤثر على إرادة اليمنيين
  • منظمة دولية تتحدث عن أبرز تحدي يواجه محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين في اليمن
  • 5 نصائح يجب اتباعها عند تفتيش هاتفك في المطارات الأمريكية
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • تلغراف: إيران تسحب عناصرها من اليمن بعد تصعيد الضربات الأمريكية
  • أول رد إيراني حول مقتل خبراء عسكريين لها في الغارات الأمريكية على اليمن
  • إيران تنفي مقتل خبراء عسكريين لها في الغارات الأمريكية على اليمن
  • لردع اليمن وإيران.. قاذفات الشبح الأمريكية تتمركز في المحيط الهندي