لماذا يثير التعاون بين إيران وأرمينيا قلق إسرائيل؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن التعاون الاقتصادي والعسكري بين إيران وأرمينيا يثير قلق إسرائيل لأنه يكثف التهديد.
وأشارت معاريف إلى إعلان إيران عن تعاون اقتصادي مع أرمينيا، بالإضافة إلى أنباء عن صفقة أسلحة سرية بين البلدين بقيمة نصف مليار دولار، وهذا ما جعلهم في إسرائيل يعربون عن قلقهم لأن أرمينيا – بحسب الصحيفة - تعمل كمركز لنقل المعدات العسكرية من إيران إلى حزب الله.
ضربات قاسية لحزب الله.. نصرالله في مأزقhttps://t.co/faR483MdI8 pic.twitter.com/CFCmNFLXTu
— 24.ae (@20fourMedia) September 13, 2024 التعاون الاقتصاديوأعلنت إيران في الآونة الأخيرة عن تعاون اقتصادي واسع النطاق مع أرمينيا بقيمة 3 مليارات دولار، وهو الأمر الذي أثار قلق المسؤولين في الجهاز الأمني الإسرائيلي. ونقلت معاريف عن وكالة الأنباء الأرمينية نقلاً عن تصريح سفير إيران بأرمينيا مهدي سبحاني، أن "إيران ملتزمة بتعميق العلاقات مع أرمينيا ومصممة على الاستفادة من كامل الإمكانات المتاحة بين البلدين".
التعاون العسكريونقلت معاريف عن مصادر إسرائيلية، أن مصدر القلق الرئيسي ينبع من الدور المتزايد لأرمينيا كمنطقة عبور للبضائع والأسلحة الإيرانية التي يتم إرسالها بشكل رئيسي إلى سوريا ولبنان، وأفاد معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات، أن أرمينيا تعمل كمحور مركزي لنقل المعدات العسكرية من إيران إلى حزب الله، وهو الأمر الذي يزيد من حدة التهديد لإسرائيل على الجبهة الشمالية.
صفقة أسلحة سريةوأفادت الصحيفة أنه تم الإبلاغ عن صفقة أسلحة سرية بقيمة نصف مليار دولار بين إيران وأرمينيا، وبحسب موقع "إيران إنترناشيونال"، كجزء من الصفقة، ستقوم إيران بتزويد أرمينيا بطائرات بدون طيار وأنظمة صواريخ دفاع جوي متطورة، ووفقاً لمصادر أمريكية وإسرائيلية، فقد استخدمت أرمينيا بالفعل هذه الطائرات بدون طيار في عدة صراعات مع أذربيجان "الحليف الوثيق لإسرائيل".
تحذيرات إسرائيليةوحذر عضو الكنيست الإسرائيلي، شيمون موشياشفيلي، وزارة الخارجية من أن صفقة الأسلحة تشمل أيضاً التعاون الاستخباراتي وإنشاء قواعد إيرانية في أرمينيا، مشيراً إلى أن إيران قد تستخدم هذا لتقويض العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل وأذربيجان، ودعا إسرائيل إلى زيادة مراقبة التقارب بين أرمينيا وإيران، ودراسة التداعيات الأمنية لهذا التعاون على الاستقرار الإقليمي.
إلى ذلك، تم الإبلاغ عن زيادة في الحوادث التي تستهدف اليهود في أرمينيا، حيث تعرض الكنيس اليهودي الوحيد في البلاد لهجوم أربع مرات على الأقل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ونفذ بعض الهجمات نشطاء من الجناح الشاب لحركة "ASALA"، الذين أعلنوا دعمهم لحماس وحزب الله وتعهدوا بـ"مواصلة القتال ضد الصهيونية".
"غطرسة" الجيش الإسرائيلي وضعته في مأزقhttps://t.co/2xzfyS5Ygo pic.twitter.com/IGj2PlMp5W
— 24.ae (@20fourMedia) September 16, 2024 التوتر بين حزب الله وإسرائيلوجدير بالذكر آن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً حاداً على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بين الجيش الإسرائيلي وتنظيم "حزب الله" اللبناني، وهذا التوتر، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، في طريقة إلى التحول لحرب واسعة بين حزب الله وإسرائيل قد تجر المنطقة إلى حرب شاملة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل حزب الله أرمينيا حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا نتنياهو مستعد لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله دون حماس؟
رغم أن إسرائيل قضت على كل كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقريبا، وأن الحاجة ملحة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين لديها، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاؤه يظلون رافضين لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي تكتسب فيه الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في لبنان زخما كبيرا.
وكتب عمير تيبون -في عموده بصحيفة هآرتس- أن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين متفائل بإمكانية التوصل لاتفاق بإنهاء حرب إسرائيل في الشمالية خلال أيام، وتنفيذه قبل مغادرة الرئيس جو بايدن للبيت الأبيض، وقد أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن دعمه لذلك بعد أن وعد الناخبين الأميركيين من أصل لبناني قبل الانتخابات بأنه سيجلب السلام إلى وطنهم.
ويبدو أن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف اليميني المتطرف على استعداد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في الشمال، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، كما أن دفع ترامب للتوصل إلى اتفاق ربما يكون له تأثير على نتنياهو الذي يخشى إزعاج الرئيس القادم بإطالة أمد حرب تعهد ترامب بإنهائها.
غير أن السؤال يبقى لماذا يُظهر نتنياهو وحلفاؤه مرونة نسبية في التفاوض على وقف إطلاق النار في لبنان، ويرفضون فعل الشيء نفسه فيما يتعلق بغزة؟ والحقيقة -كما يقول الكاتب- هي أنه لا أحد في إسرائيل يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله يعني أن الجماعة القوية لم تعد تشكل تهديدا للمواطنين الإسرائيليين، رغم تكبدها خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة، بعد عملية أجهزة النداء المتفجرة وسلسلة الاغتيالات التي طالت كبار قياداتها.
ومع ذلك يواصل الحزب إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل يوميا، وقد نجح في ضرب عمق إسرائيل والتغلب على أنظمة دفاعها الجوي، وسوف يظل قادرا على القيام بكل بذلك بعد وقف إطلاق النار، كما أنه سوف يظل لاعبا مهما وقويا في الساحة السياسية اللبنانية، ولن يتمكن أحد في إسرائيل من الادعاء بأنه قد تم القضاء عليه.
أما وقف إطلاق النار في غزة واستعادة حوالي مائة محتجز إسرائيلي فيها، فتعد نوعا من التجديف بالنسبة لنتنياهو وحلفائه، مع أن المنطق الذي يوجه المفاوضات في لبنان ينطبق على غزة بنفس القدر، حيث أصيب عدو إسرائيل بالشلل والضعف ولكنه لم يدمر بالكامل، والآن حان الوقت لإنهاء القتال وتجنب المزيد من الخسائر.
ولذلك تنتابنا -كما يقول عمير تيبون- شكوك في أن السبب وراء التفرقة بين مساري لبنان وغزة هو رغبة أقصى اليمين الإسرائيلي في بناء المستوطنات في القطاع، وخاصة في جزئه الشمالي الذي تحاول إسرائيل منذ شهرين إخلاءه من جميع المدنيين الفلسطينيين، والنتيجة المؤسفة هي أن يبقى القتال في غزة مستمرا وحياة المحتجزين فيها معرضة لخطر شديد ومباشر.