في ذكرى ميلاده.. سبب تسمية الشيخ الحصري بـ«المعلم الأول»؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
واحد من أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي، الشيخ محمود خليل الحصري، الذي ولد في 17 سبتمبر 1917، بأحد المنازل بقرية شبرا النملة طنطا، لتمر الأيام ويصدح صوته في شتى بقاع الأرض، بتلاوته للقرآن الكريم، ليحدث نقلة نوعية في التعامل مع القرآن الكريم، وبعد أن قضى رحلة طويلة في التلاوة، يُعد هو أول من سجل المصحف المرتل بـ«رواية حفص عن عاصم وورش عن نافع وقالون والدوري»، وفي ذكرى ميلاده السابعة بعد المائة تستعرض «الوطن» سبب تلقيبه بـ المعلم الأول.
حفظ الشيخ الحصري القرآن ورتله وجوده وقرأه بالقراءات العشر، وجاء إلى القاهرة وقدم طلب للامتحان في الإذاعة بعد توليه مقرأة سيدي عبد العال في طنطا، وكانوا يتقنون قراءة القرآن الكريم بشكل كبير، وفقًا للدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، خلال برنامج «مصر دولة التلاوة».
لماذا لقب الشيخ الحصري بالمعلم الأول؟وجاء تلقيب الشيخ الحصري بـ «المعلم الأول» بسبب إحداثه لـ النقلة النوعية التي قام بها في التعامل مع القرآن الكريم، فبعد أن امتحن من قِبل الشيخ «محمود برانق والشيخ عامر بن عثمان»، أنبهرا بعد الانتهاء من سماعهما لصوت الحصري أثناء التلاوة.
وكان الشيخ الحصري هو المرجع الأول لحفظة القرآن الكريم؛ وأول من سجل القرآن الكريم في العالم وإجادته للروايات العشر، كما أنه أول من نادى بإنشاء نقابة للقراء، وهو صاحب فكرة المصحف المعلم، وهو ما جعله يفوز بلقب المعلم، كما أنه ألف 10 كتب ووهبها للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وكلها تفيض بالعلم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى.
وجاء في كتاب «مزامير القرآن.. العظماء السبعة لدولة التلاوة»، الصادر عن دار إيبيدي، يروي الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، جانبًا من مسيرة الحصري مع القرآن الكريم، قائلا: «لم يكن الشيخ الحصري مجرد قارئ شهير، لكنه كان صاحب مدرسة في التلاوة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ الحصري المعلم الاول القرآن الکریم الشیخ الحصری المعلم الأول
إقرأ أيضاً:
«الأوقاف»: تنظيم 221 ألف مقرأة و710 مجالس لتعليم أحكام التلاوة في 2024
كثفت وزارة الأوقاف المصرية جهودها خلال عام 2024، في مجال العناية بالقرآن الكريم وأهله، ما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز الثقافة القرآنية، ونشر علوم القرآن بين مختلف فئات المجتمع.
وجاءت هذه الجهود من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات المتنوعة التي شملت المقارئ القرآنية، ومجالس الإقراء، ومراكز التلاوة، وحلقات التحفيظ، والمبادرات النوعية، والمسابقات القرآنية، وأمسيات الابتهال.
المقارئ القرآنيةاستهدفت وزارة الأوقاف تنظيم المقارئ القرآنية بمختلف أنواعها لتلبية احتياجات الأئمة والأعضاء والجمهور على حد سواء، إذ بلغ إجمالي عدد المقارئ خلال العام 221 ألفا و240 مقرأة موزعة بين مقارئ الأئمة والأعضاء والجمهور والنموذجية والسيدات والواعظات، وتمثل هذه المقارئ منصة حيوية لنشر علوم القرآن الكريم، وتنوعت أهدافها بين تعزيز مهارات التلاوة والإقراء والتدبر.
مجالس الإقراءوكثفت وزارة الأوقاف جهودها في مجال مجالس الإقراء التي تمثل إحدى أبرز الوسائل للحفاظ على الإتقان في تلاوة القرآن الكريم، حيث عقدت 900 مجلس إقراء على أيدي كبار القراء، إضافة إلى مقرأة الفجر اليومية التي عُقدت بـ 11 مسجدًا، ومقرأة سورة الكهف في مسجدَي الإمام الحسين والسيدة زينب، هذه المجالس أسهمت في تيسير وصول العلوم القرآنية لجميع الفئات العمرية والاجتماعية.
مكاتب التحفيظكما وسَّعت الوزارة نطاق خدماتها من خلال مراكز التلاوة التي بلغ عددها 14 مركزًا، فعقدت 710 مجالس لتعليم أحكام التلاوة والتجويد، ما أتاح فرصة للراغبين في تحسين تلاواتهم تحت إشراف متخصصين، كما أكدت أهمية التحفيظ المباشر عبر مكاتب التحفيظ التي عُقدت بها 115 ألفا و274 حلقة موزعة بين مكاتب التحفيظ المعتمدة ومكاتب التحفيظ بالمكافأة، التي أفرزت آلاف الحفظة الجدد خلال العام.
مبادرة حصن طفلك بالقرآنولم تغفل الوزارة توظيف التقنية الحديثة في دعم جهودها لخدمة للقرآن الكريم، إذ استحدثت برامج التحفيظ عن بُعد، التي شهدت تنظيم 11 ألفا و424 حلقة تحفيظ إلكترونية، كما أطلقت مبادرة «حصن طفلك بالقرآن» التي استهدفت الأطفال في إجازة نصف العام الدراسي، فعقدت أكثر من 108 آلاف جلسة تحفيظ في 6014 مسجدًا.
مبادرة صحح قراءتكوعززت الوزارة جهودها بمبادرة «صحح قراءتك» التي انطلقت في 1503 مساجد موزعة على مستوى الجمهورية، وشملت النساء أيضًا عبر جلسات خاصة بمسجد السيدة نفيسة، وأسهمت هذه المبادرة في تحسين مهارات التلاوة وتصحيح الأخطاء الشائعة لدى المشاركين، إذ تم عقد 360 ألفا و720 جلسة خلال العام.
وعلى صعيد العناية بالمواهب الصوتية، نظمت الوزارة مقرأة كبار القراء التي عُقدت أربع مرات شهريًّا بمسجد مصر الكبير، ما أتاح الفرصة لتلاقي كبار المقرئين وتبادل الخبرات، إضافة إلى الأمسيات الابتهالية التي بلغ عددها 238 أمسية، أضافت بُعدًا روحانيًّا وثقافيًّا مميزًا لجهود الوزارة.
تنظيم مسابقات قرآنية متنوعةفيما تميزت جهود الوزارة أيضًا بتنظيم مسابقات قرآنية متنوعة شملت مسابقات محلية ودولية، أبرزها المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بمشاركة 100 متسابق من 61 دولة، بجوائز مالية تجاوزت 11 مليون جنيه، كما شملت مسابقات لحفظ القرآن الكريم والقراءات القرآنية والأصوات الذهبية والمسابقة الثقافية الكبرى لمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم».
وأطلقت الوزارة مبادرات فريدة مثل أول مقرأة للفتيات الفائزات في المسابقات العالمية، وأخرى للأسر القرآنية وذوي الهمم، ما يؤكد اهتمام الوزارة بكل فئات المجتمع ودعم المتميزين في المجال القرآني، كما عُقدت ختمات قرآنية جماعية بمناسبة استقبال شهري شعبان ورمضان في المساجد الكبرى والمقارئ النموذجية.
وحرصت الوزارة على دمج الجهود الميدانية مع التقنيات الحديثة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ما جعل الوصول إلى علومه أكثر سهولة ومرونة، كما لم تغفل تأهيل المحفظين الجدد، إذ تم اعتماد 148 محفظا جديدا بالتعاون مع وزارة التضامن، ليصل العدد الإجمالي إلى 2872 محفِّظا معتمدا.
نشر ثقافة القرآن الكريموشددت الوزارة على دور المساجد في تعزيز الروحانية ونشر ثقافة القرآن الكريم، من خلال المقارئ والجلسات التحفيزية والمبادرات التي ركزت على غرس قيم القرآن الكريم في نفوس المشاركين.
تؤكد الجهود المبذولة نجاح الوزارة في تحقيق رؤيتها الشاملة لدعم الحفظة، وتشجيع التفوق القرآني، وخلق بيئة تعليمية متكاملة تتناسب مع مختلف الأعمار والمستويات، كما أسهمت في إبراز مصر بوصفها منارة عالمية في علوم القرآن الكريم.
وواصلت الوزارة تعاونها المثمر مع المحافظات المختلفة لإقامة مسابقات قرآنية محلية في سيناء والوادي الجديد ومطروح والمنيا، إلى جانب مسابقة النوابغ الدولية بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، ما عزز انتشار الأنشطة القرآنية في جميع أنحاء البلاد.