قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن اتفاق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع غدعون ساعر لتعيينه وزيرا للدفاع بدلا من يوآف غالانت قد يعلن مساء اليوم الثلاثاء.

وأضافت أن الاتفاق بين نتنياهو وساعر تم إبرامه وينتظر فقط القرار النهائي لنتنياهو بإقالة غالانت.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن وزير الدفاع يوآف غالانت تأخر تأخرا ملحوظا في انضمامه لاجتماع المجلس الأمني أمس الاثنين بسبب تواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع غدعون ساعر.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأنه من المتوقع صدور الإعلان عن توسيع الحكومة خلال الساعات المقبلة، وسط توقعات بإقالة غالانت وتعيين رئيس حزب "اليمين الوطني" غدعون ساعر مكانه.

وأكدت صحيفة معاريف أن ياريف ليفين نائب رئيس الوزراء هو من يقود مفاوضات ضم ساعر إلى الحكومة. وحسب القناة الـ12، فإن نتنياهو يعتقد أن إبعاد غالانت وسط عملية تغيير واسعة لحقائب وزارية سيكون أسهل وأنه يعتزم اتخاذ هذه الخطوة قبل مغادرته للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

من ناحيته، يطالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يرأس حزبا متطرفا في ائتلاف نتنياهو، بتغيير غالانت منذ شهور.

وقال بن غفير، في إشارة إلى تصعيد محتمل مع حزب الله، "يجب علينا حل الوضع في الشمال، وغالانت ليس الرجل المناسب لقيادة هذا".

"ضرب من الجنون"

ومن جانب آخر، نقل مسؤولون إسرائيليون عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وصفهما إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت في أثناء الحرب بأنه ضرب من الجنون.

في السياق، نقلت هآرتس عن مصدر في الإدارة الأميركية قوله إن واشنطن ستجد "طريقة للتعامل مع أي شخص يتولى منصب وزير الدفاع في إسرائيل"، وأشار إلى أن ساعر لن يتمتع بالعلاقة الوثيقة ذاتها مع واشنطن التي تمتع بها غالانت.

حرب إقليمية

في الأثناء، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن العضو السابق في مجلس الحرب بيني غانتس أن تغيير وزير الدفاع عشية حملة واسعة في الشمال قد يحوّلها إلى حرب إقليمية وإهمال أمني.

وأضاف غانتس أن ما يفعله نتنياهو في هذه الساعات وخلال الحرب يعرّض أمن إسرائيل للخطر بطريقة ملموسة.

كما أكد مسؤولون إسرائيليون أن سعي نتنياهو لإقالة غالانت جاء بذريعة رفضه حربا واسعة مع لبنان.

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، فقد دعا نتنياهو إلى التراجع عن إقالة غالانت، مشددا على ضرورة عدم الانسياق نحو حرب شاملة.

موقع "والا" الإسرائيلي تحدث عن مخاوف من أن إقالة غالانت المحتملة قد تؤثر تأثيرا مباشرا على رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقادة آخرين.

وقال الموقع إن على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع، وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة.

وتتصاعد منذ مدة خلافات بين نتنياهو وغالانت بشأن احتمال شن حرب واسعة على لبنان، وعدم التوصل حتى الآن إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ويرى غالانت أن أي عملية عسكرية في لبنان ستمسّ باحتمال إعادة الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، لأن الجيش سيضطر إلى نقل قوات من غزة إلى الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، وفق هيئة البث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

مصادر إسرائيلية تتحدث عن إقالة غالانت وتعيين ساعر وزيرا للحرب.. نفي مزدوج

أفادت مصادر لـ"القناة 12" الإسرائيلية بأن مفاوضات جرت أمس الأحد من أجل إقالة وزير الحرب الحالي يوآف غالانت وتعيين زعيم حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر بدلا عنه، وهذا رغم نفي مزدوج لذلك.

وقالت القناة إنه "تم إحراز تقدم في المحادثات بين جدعون ساعر ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن دخوله إلى الحكومة، وهذا، من بين أمور أخرى، على خلفية تصاعد الأوضاع على البجهة الشمالية.

ويأتي ذلك رغم أن مكتب نتنياهو نفى هذه الأنباء قائلا: إن "المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع جدعون ساعر غير صحيحة"، بينما أكد الأخير أنه "لا جديد في الموضوع".

وبحسب المصادر، جرت مشاورات الليلة حول موضوع ضم ساعر إلى الحكومة في محيط نتنياهو، وكان رئيس الوزراء مهتما بإدخاله إلى الحكومة في أسرع وقت ممكن، بغض النظر عن إقالة وزير الحرب يوآف غالانت من منصبه.


وأوضحت المصادر أن نتنياهو "أزال اعتراضه" على تعيين ساعر وزيرا للحرب، ولم يبق الآن سوى التوقيع على الاتفاق، قائلة إنه "مع ذلك فإن حاشية نتنياهو ما زالت تخشى إدخال ساعر إلى الوزارة".

وبينت "إنهم (محيط نتنياهو) يحاولون البحث عن حلول إبداعية أخرى، ربما من خلال حقيبة الخارجية، وكجزء من الخطوط العريضة المطروحة، سيتم أيضًا تعيين زئيف إلكين وزيرا".

وبموجب الاتفاق الناشئ قد يحصل زئيف إلكين على منصب "الوزير المسؤول عن الحملة في الشمال والجنوب وحقيبة إضافية من شاس، ومن المتوقع أن تطرح إمكانية الاستيعاب أو حقيبة الصحة لعضو الكنيست شاران حشكلال لتولي وزارة حماية البيئة، وسيتولى ميشيل بوسكيلا رئاسة لجنة في الكنيست".

وإلى جانب حقيبة الحرب، يسعى عضو الكنيست ساعر إلى الدخول إلى مؤسسات الليكود، بما في ذلك العودة إلى مركز الليكود، بعد طرده من هناك، على حق وصف القناة.

ويذكر أن ساعر هو قيادي منشق من حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو وتسلم سابقا حقيبة القضاء.
على خلفية محادثات الانضمام إلى ساعر، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "منذ أشهر عديدة وأنا أدعو رئيس الوزراء نتنياهو إلى إقالة غالانت، وحان الوقت للقيام بذلك على الفور". 


وأضاف بن غفير أنه "يجب اتخاذ قرار في الشمال وغالانت ليس الرجل المناسب لقيادته".

وفي شهر تموز/ يوليو الماضي، أفادت تقارير أن ساعر أبدى استعداده لقبول منصب وزير الحرب، لكن من حوله زعموا في ذلك الوقت أن مثل هذا العرض لم يطرح على طاولته قط. 

وبحسب التقرير نفسه، فإن العائق الذي يواجه هذه الخطوة هو التزام نتنياهو بتقديم "منظور سياسي" يبرر تعيين ساعر وإقالة الوزير الحالي غالانت.

وقال الوزير السابق والقيادي في الليكود مائير شطريت: "مساعي إقالة غالانت في وقت الحرب جنون لا يمكن القبول بها"، بينما وصف الإذاعة الإسرائيلية الرسمية غالانت بأنه "قناة الاتصال" مع الإدارة الأمريكية وإقالته ستمس بالعلاقة مع البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو متردد في إقالة غالانت وتعيين ساعر.. بين رفض زوجته وضغوط الحرب في الشمال
  • توقعات بتغيير وزير جيش الاحتلال.. وغانتس يهاجم نتنياهو
  • إسرائيل.. تقارير عن إقالة محتملة لغالانت وتعيين ساعر بديلا له
  • إعلام إسرائيلي: الائتلاف الحاكم يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لضم «ساعر» للحكومة
  • هل يقدم نتنياهو على إقالة غالانت وتعيين ساعر وزيرا للأمن؟
  • مصادر إسرائيلية تتحدث عن إقالة غالانت وتعيين ساعر وزيرا للحرب.. نفي مزدوج
  • بـ"قرار غالانت".. نتنياهو يثير غضب الليكود وعائلات الرهائن
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو كان هدد بإقالة غالانت لرفضه توسيع الحرب في لبنان
  • نتنياهو يهدد بإقالة وزير الدفاع غالانت مجددًا بسبب الخلاف حول الهجوم على لبنان