تناقش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، مشروع قرار قدمه الفلسطينيون يطالب بوضع حد للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال "12 شهراً".

ويستند مشروع القرار الذي يواجه انتقادات شديدة من إسرائيل، إلى رأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو (تموز) الماضي بطلب من الجمعية العامة، أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 "غير قانوني".

واعتبرت أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أن "دولة إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن".

Every year, leaders gather at UNHQ in NYC for the General Assembly, where they take on some of the biggest challenges facing our world today.

➡️ Swipe through to learn some fast facts about #UNGA’s high-level week.

— United Nations (@UN) September 16, 2024

واستناداً إلى ذلك، دعت الدول العربية إلى جلسة خاصة للجمعية العامة قبل أيام من وصول عشرات رؤساء الدول والحكومات إلى نيويورك، للمشاركة في افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة التي ستهيمن عليها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أمس الإثنين: إن "الفكرة هي استخدام ضغط الأسرة الدولية في الجمعية العامة، والضغط المتأتي عن قرار محكمة العدل الدولية التاريخي، لإرغام إسرائيل على تغيير موقفها"، مقراً بأن النص المطروح والذي يتميز عن النصوص السابقة بأنه ملموس أكثر "صدم العديد من الدول".

ومشروع القرار الذي سيطرح على التصويت مساء اليوم الثلاثاء أو يوم غد الأربعاء، "يطالب إسرائيل بوضع حد بدون إبطاء لوجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية، خلال 12 شهراً كحد أقصى اعتباراً من تبني هذا القرار"، بعدما كانت الصياغة الأولى للنص تحدد مهلة 6 أشهر فقط.

تعاطف وتضامن

وكذلك يطالب النص بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، ووقف المستوطنات الجديدة وإعادة الأراضي والأملاك التي تمت مصادرتها والسماح بعودة النازحين الفلسطينيين.

وفي المقابل، حذفت من النص خلال المفاوضات فقرة تدعو الدول الأعضاء إلى وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.

وقال منصور: "آمل أن نحقق أرقاماً جيدة"، مثنياً على "التعاطف والتضامن الهائلين" تجاه الفلسطينيين.

وفيما يبقى مجلس الأمن إلى حد بعيد مشلولاً حيال هذا الملف، بسبب استخدام الولايات المتحدة بشكل متكرر حق النقض لحماية حليفها الإسرائيلي، تبنت الجمعية العامة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، عدة نصوص دعماً للفلسطينيين.

ففي مايو (أيار) الماضي، قدمت الجمعية دعماً كبيراً إنما رمزياً للفلسطينيين إذ اعتبرت بـ143 صوتاً مؤيداً، مقابل معارضة 9 أصوات وامتناع 25 عن التصويت، أن لهم الحق في عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهو ما تعرقله الولايات المتحدة. وإن كانت قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، فإن إسرائيل نددت بالنص الجديد "المعيب".

واعتبر السفير الإسرائيلي داني دانون، أن إقراره سيكون بمثابة "مكافأة للإرهاب ورسالة للعالم مفادها أن المجزرة الوحشية بحق أطفال واغتصاب نساء وخطف مدنيين أبرياء هو تكتيك مفيد".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية للأمم المتحدة قطاع غزة الولايات المتحدة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة أمريكا الجمعیة العامة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ضغط أمريكي لمنع القرار الأوكراني في الأمم المتحدة بشأن إدانة روسيا

قالت شبكة «بلومبيرج» الأمريكية، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على حلفائها في الأمم المتحدة لمنع تبني القرار الأوكراني الذي يدين روسيا في الحرب الجارية بين البلدين. 

الولايات المتحدة تدعم روسيا

وفقًا لمصادر مطلعة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حثت جميع أعضاء الأمم المتحدة على دعم نص أمريكي يهدف إلى «رسم طريق نحو السلام» بين كييف وموسكو.

وبحسب «بلومبرج»، فإن النص الأمريكي المقترح ينعي «الخسائر المأساوية في الأرواح طوال الحرب بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا» و«يتوسل إلى إنهاء سريع للحرب ويحث على سلام دائم».

كما أن النص لا يتضمن إشارات إلى مبادئ السيادة الأوكرانية التي كانت جزءًا من قرارات سابقة للأمم المتحدة. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الجمعة أن واشنطن تسعى من خلال النص المقترح إلى تجنب إدانة روسيا بشكل مباشر على الحرب التي بدأت في 24 فبراير 2022. 

روسيا تدعم النص الأمريكي 

من جهتها، اقترحت روسيا تعديلًا على النص الأمريكي، حيث دعت إلى إضافة عبارة «التوسل إلى إنهاء سريع للحرب، بما في ذلك معالجة أسبابه الجذرية»، للحصول على نص يضمن السلام الدائم بين أوكرانيا وروسيا. 

وفي تصريحات له، وصف المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، مشروع القرار الأمريكي بأنه «خطوة جيدة»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أطلعته على النص قبل تعميمه على بقية أعضاء الجمعية العامة.

كما أكد مسؤول روسي لوكالة «رويترز»، أن موسكو ستصوت لصالح القرار الأمريكي إذا تم التصويت عليه من قبل الجمعية العامة خلال الأيام القادمة في الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية. 

وبناءً على ذلك، فإن التصويت المرتقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل نقطة فارقة في أوكرانيا، ويعكس تغيرات جوهرية في المواقف الدولية تجاه الحرب.

التحول في الموقف الأمريكي  

يعتبر قرار الولايات المتحدة تحولًا في الموقف الأمريكي بعد تولي ترامب الرئاسة، ويأتي في وقت حساس حيث انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بـ«الديكتاتور» وموجهًا اللوم إلى أوكرانيا بشأن بدء الحرب وعدم السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومن جانب آخر، اعترضت الولايات المتحدة بشكل مباشر على تصنيف روسيا كـ«المعتدي» في بيان مجموعة السبع بمناسبة ذكرى الحرب، وفقًا لما ذكرته صحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى الحرب في أوكرانيا
  • اقترحته على الأمم المتحدة لحل النزاع.. مشروع أمريكي يتجاهل وحدة أوكرانيا
  • ضغط أمريكي لمنع القرار الأوكراني في الأمم المتحدة بشأن إدانة روسيا
  • مشروع قرار أمريكي أمام الجمعية العام للأمم المتحدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية
  • ماهي مقابر الأرقام في الأراضي الفلسطينية المحتلة ..! 
  • للمرة الأولى: أمريكا تتجنب تأييد قرار ضد روسيا في الأمم المتحدة  
  • الأردن يستضيف الجمعية العامة الرابعة لـ"التعاون الرقمي"
  • رئيس الوزراء وزير الدفاع الأردني يستقبل أمين عام منظمة التعاون الرقمي ورؤساء الوفود المشاركة في الجمعية العامة الرابعة للمنظمة