تقارير: قائد عسكري إسرائيلي يدفع باتجاه توغل بري لإنشاء منطقة عازلة في لبنان
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
بدأ قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرئيلي، أوري غوردين، ممارسة "ضغوط" على القادة من أجل الموافقة على تنفيذ هجوم بري جنوبي لبنان، يهدف إلى إنشاء "منطقة عازلة"، في ظل الاشتباكات المتواصلة منذ نحو عام مع حزب الله المقرب من إيران، وفق ما ذكرت تقارير إسرائيلية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية والقناة 13 العبرية، أن غوردين "يضغط على صناع القرار لبدء توغل واسع في لبنان"، في حين أعرب وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، عن شكوكهما بشأن شن حرب ضد حزب الله.
وأشارت التقارير إلى أن غالانت "يعتقد أن الوقت الحالي ليس هو المناسب لهذا التحرك"، ويرغب في إعطاء "فرصة لجهود تحقيق حل دبلوماسي" في الشمال، واتفاق وقف إطلاق النار وتحرير المختطفين في غزة.
لكن على الرغم من ذلك، قال وزير الدفاع في حديث خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأميركي، آموس هوكستين، إن إمكانية الحل الدبلوماسي للوضع على الحدود الشمالية "انتهت"، معتبرا أن سبب ذلك يعود إلى "استمرار حزب الله في ربط نفسه بحماس، ورفضه إنهاء الصراع".
وأضاف غالانت: "الطريقة الوحيدة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، ستكون عبر عمل عسكري".
وذكرت تقارير أميركية وإسرائيلية، أن الولايات المتحدة "حذرت إسرائيل من شن حرب ضد لبنان"، مؤكدة أنها تدعم الوصول إلى "حل دبلوماسي" لإنهاء التصعيد.
وجاء التحذير الأميركي على لسان هوكستين، خلال لقاء مع مسؤولين بارزين في إسرائيل.
وقالت 3 مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن هوكستين حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من "شن حرب في لبنان" قد تزداد اتساعا، في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية توسيع أهداف الحرب الجارية حاليًا، لتشمل إعادة مواطنيها النازحين من شمالي البلاد إلى منازلهم.
ونقل الموقع عن مصدرين، أن هوكستين "أكد لنتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، خلال اجتماعه معهما بشكل منفصل، أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن اندلاع صراع أوسع مع لبنان، سيحقق هدف عودة النازحين إلى الشمال".
وبالعودة إلى ضغوط غوردين، فقد ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنه "أوصى في اجتماعات مغلقة مؤخرا، بإعطاء الضوء الأخضر للجيش للسيطرة على منطقة عازلة في لبنان".
ويعتقد غوردين بأن "دفع مقاتلي حزب الله بعيدا عن الحدود يمكن تحقيقه بسرعة"، حيث قُتلت معظم قوات النخبة التابعة لحزب الله على طول الحدود في الغارات الإسرائيلية أو فرت بالفعل شمالا، ويُعتقد أن ما يقدر بنحو 80 بالمئة من المدنيين جنوبي لبنان قد غادروا المنطقة أيضا"، وفق الصحيفة.
وتشير التقارير، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن غوردين "يرى أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تؤمن شمالي إسرائيل في الأمد البعيد، وتمنحها نفوذا أكبر من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي أكثر فائدة".
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتانياهو يدفع باتجاه عملية في لبنان، وإن كانت "أكثر محدودية"، حيث هدد أحد مساعدي رئيس الوزراء الذي لم يذكر اسمه، باستبدال غالانت "إذا حاول إحباط عملية في الشمال".
وكاد حزب الله وإسرائيل أن ينزلقا إلى حرب شاملة، الشهر الماضي، بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية قياديا كبيرا بحزب الله في بيروت، ردا على هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 12 طفلا وقاصرا في الجولان.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنها من جنوبي لبنان ويقول إنها تأتي "دعما" لغزة. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.
وقتل 622 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في حزب الله و142 مدنيا على الأقل منذ بدء التصعيد، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.
وفي الجانب الإسرائيلي والجولان، أعلنت السلطات مقتل 24 جنديا و26 مدنيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حل دبلوماسی مع حزب الله فی لبنان شن حرب
إقرأ أيضاً:
بالصور: شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، صباح اليوم الثلاثاء، 01 إبريل 2025، استشهاد ثلاثة أشخاص، وإصابة أربعة آخرين، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكر بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيليّ، وجهاز الأمن الإسرائيلي العامّ ("الشاباك")، أن "طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيليّ، هاجمت بتوجيه من جهاز الشاباك، (عنصرا) من حزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت".
وأضاف أنه "كان يقوم مؤخرا، بتوجيه نشطاء من حماس ومساعدتهم، في محاولة تنفيذ عمليّة خطيرة في المستقبل القريب، ضد المدنيين الإسرائيليين".
وفي حين لم يشِر بيان الجيش الإسرائيلي إلى طبيعة "العملية الخطيرة" المزعومة، ذكر أن عنصر حزب الله، "شكل تهديدًا حقيقيًا ومباشرًا، ولذلك تحرك الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، لمهاجمته من أجل القضاء على التهديد".
وفي المقابل شدّد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على أن هذا يشير إلى "نيّات مبّيتة" من قِبل تل أبيب، ضدّ لبنان.
وأضاف، "لا بدّ من منع أي انتهاك للسيادة من الخارج أو من مدسوسين في الداخل يقدمون ذريعة إضافية للعدوان". وتابع، "سنعمل مع الحكومة ورئيسها لوأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ لبنان".
وهذه ثاني غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُنذر بإخلاء مناطق جديدة شمال قطاع غزة نتنياهو يتراجع عن تعيين "شارفيت" رئيسا لجهاز الشاباك الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من شمال قطاع غزة الأكثر قراءة سوريا: 5 شهداء في قصف إسرائيلي غرب درعا "الخارجية" تقرر فتح مكتب تصديقات في محافظة طولكرم تسهيلاً على المواطنين إسرائيل تعلن اغتيال قائد المنظومة المضادة للمدرعات بجنوب لبنان بحزب الله ديوان الجريدة الرسمية يُصدر العدد (224) من جريدة الوقائع الفلسطينية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025