21 سبتمبر..التركيز على القادم
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
في سياق المواجهة جاءت ثورة الـ21 من سبتمبر التي تعد ثورة لانهاء التبعية والوصاية الخارجية ولا فرق ان كانت لمملكة بني سعود او لامريكا وهي الرد الطبيعي على الحالة التي وصلت اليها اليمن في مطلع القرن الجديد خاصة بعد ان اتضح ان العمالة لم تعد تقتصر على طرف حاكم بل صارت تشمل غالبية المكونات الاجتماعية والسياسية بما في ذلك التي تحسب نفسها معارضة دينية او سياسية قومية او يسارية وهذا ما اصبح مكشوفاً بعد ثورة 2011م ليصبح الارتباط بالمخططات والمشاريع الامريكية يشمل الجميع من قوى السلطة والمعارضة التقليدية وهذه احد الاسباب التي ادت الى قيام ثورة الـ21 من سبتمبر.
التقسيم باسم الفيدريالية وبالصورة التي قدمت كانت تحقق الغاية التي يريدها الخارج الاقليمي والدولي وموضوع الست الاقاليم لم يكن الا مقدمه لدويلات متناحرة ولان هذا المخطط فشل كانت الحرب العدوانية المستمرة على اليمن وثورة السيادة والاستقلال .
التحديات والمخاطر لم تنتهي وربما تشهد اتساعاً تناسبياً مع اتساع الصراعات والحروب التي تشهدها المنطقة والذي يعد محور ارتكازها وبدايتها طوفان الاقصى وحرب الابادة على غزة وفلسطين والتي نتيجتها ستحسم الكثير من المسارات التي تتحدد اتجاهاتها وفقاً لنتيجة هذا الصراع الذي يكتسب طابعاً تغييرياً اقليميا ودولياً .
يمن ثورة الـ21 من سبتمبر في مواجهته لكل قوى الشر دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله وعن الامة اصبح على مشارف نصر يضع هذا البلد بموقعه الجيوسياسي رقماً صعباً في المعادلات الدولية وتبقى التحديات الداخلية التي لا ترى للكثيرين في حجمها وخطورتها الحقيقية وحتى لا يلتبس المعنى وتكثر التفسيرات والتاويلات نشير هنا الى ان المرتزقة الذين وفقاً للمعطيات الاخيرة سيزداد الرهان عليهم وخاصة تلك التي تحمل ايديولوجيه وافكار دينية منحرفة تخدم المشاريع الامريكية والصهيونية وكذلك من اولئك الذين لديهم رهانات على قدرة المال السعودي والامارتي والقوة الامريكية في تغيير واقع الحال .
عموماً الامور اكبر من التطرق اليها في اشارات مقال او موضوع باختصار الانتصار في معركة غزة وفلسطين وفقاً للمعطيات الراهنة والمرحلية سوف يفتح الطريق لتغيرات وتحولات ايجابية وعلى ثورة الـ21 من سبتمبر اكمال مسيرتها بعقلية عميقة وواسعة تستوعب استحقاقات ذلك داخلياً ومتطلبات مواجهة التحديات الخارجية وعلينا أن نأخذ في الاعتبار ان العدوان على اليمن مستمر وحرب الإبادة في غزة لن تتوقف وعلينا التركيز على القادم في مخاطره الداخلية وامتداداته الإقليمية والدولية ليكتمل النصر .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: ثورة الـ21 من سبتمبر
إقرأ أيضاً:
قيادة المركزية الامريكية تزور غرفة عمليات التحالف في اليمن بشكل مفاجئ.. حرب قادمة؟
قوات أمريكية (وكالات)
قام مسؤولون عسكريون أمريكيون، اليوم الإثنين، 16 أيلول، 2024، بزيارة مقر غرفة عمليات تحالف الحرب على اليمن لأول مرة منذ سنوات .. يتزامن ذلك مع تطورات هامة في ملف مساندة اليمن للمقاومة في غزة.
وفي السياق، أفادت وسائل اعلام رسمية سعودية بان نائب قائد القيادة المركزية للقوات الامريكية تشارلز كوبر عقد لقاءات مع قائد القوات المشتركة للتحالف السعودي – الاماراتي في اليمن، فهد بن حمد السلمان.
اقرأ أيضاً إيران تكشف حقيقة علاقتها بصاروخ "تل أبيب" الفرط صوتي 16 سبتمبر، 2024 وصفة سحرية: أطعمة طبيعية تعالج كبدك وتنقيه 16 سبتمبر، 2024هذا ولم توضح المصادر طبيعة القضايا التي تم مناقشتها.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها المسؤول الأمريكي بزيارة غرفة عمليات التحالف بالرياض منذ تعيين القائد الجديد السلمان خلفاء لمطلق الازيمع الذي تم اقالته في وقت سابق هذا العام.
وعلى رغم أن العلاقات الامريكية – السعودية عسكريا تنامت مؤخرا بشكل كبير مع اندلاع طوفان الأقصى ومحاولة واشنطن إيجاد تحالف حماية للاحتلال، إلا أن توقيت الزيارة الأخيرة تشير إلى مساعي الطرفين لتصعيد عسكري لا سيما في ظل كشف السعودية لأول مرة منذ بدء العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي عن مخاوفها من تبعات ذلك.
وكانت العملية اليمنية الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي أثارت ذعر واسع ليس لدى الاحتلال وحلفائه بل لدى دول عربية وخليجية كانت تراهن على تغيير في خارطة الواقع الجديد الذي باتت تشكله اليمن.