صندوق الوطن يفتح باب التسجيل في برنامج «جسور النخبة»
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أبوظبي/وام
أعلن صندوق الوطن، فتح باب التسجيل في النسخة الجديدة من برنامج «جسور النخبة»، الذي يركز على تأهيل وتدريب وتمكين أبناء وبنات الإمارات، الذين تخرجوا حديثاً أو الذين لا يزالون في الفصل الدراسي الأخير من الجامعة.
ويسمح البرنامج، الذي يطلقه الصندوق بالمجان لشباب الإمارات، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، لخريجي الجامعات الذين أنهوا دراستهم في ديسمبر 2023 أو سيكملونها في ديسمبر 2024، أن يشاركوا في النسخة الجديدة من جسور النخبة، وتقديم الطلبات حتى 27 سبتمبر الجاري، على موقع الصندوق.
كما يمكن للمشاركين المهتمين معرفة المزيد عن البرنامج من خلال حضور سلسلة من الفعاليات التعريفية التي ستعقد أيام 26 و30 سبتمبر الجاري، و8 أكتوبر المقبل، على أن يتم تنظيم البرنامج التدريبي الافتراضي طوال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين. ياسر القرقاوي
وقال ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، إن برنامج «جسور النخبة» الذي انطلق عام 2021، يحرص على تزويد الخريجين والطلاب الإماراتيين بالمهارات الشخصية والإرشاد والدعم، ما من شأنه أن يزيد من فرص توظيفهم في القطاع الخاص.
وأوضح أن البرنامج يتضمن عدة محاور رئيسية هي التدريب على المهارات والتوجيه المهني، والعمل مع المشاركين لتحديد المسارات الوظيفية، التي تعتمد على مهاراتهم واهتماماتهم، من خلال شراكة الصندوق مع العديد من المؤسسات والهيئات، ويقوم على التدريب خبراء معتمدون في المجالات المختلفة التي يغطيها برنامج جسور.
وأضاف أن توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك لكافة العاملين بالصندوق، تركز على العمل المستمر لتمكين أبناء الوطن من خلال توفير تدريبات افتراضية وجلسات تدريبية شخصية، إضافة إلى منصة أيام المقابلات التي تتيح للمشاركين الفرصة للتواصل مع شركات القطاع الخاص، التي تبحث عن توظيف الخريجين الإماراتيين، وهو ما يتم بالفعل من خلال العديد من البرامج ولا سيما برنامج جسور الذي يضم سلسلة من ورش العمل التي تركز على مهارات المقابلة وكتابة السيرة الذاتية وإعداد الملفات الشخصية على «لينكد إن»وغيرها من الأدوات القيمة للبحث عن العمل.
ويساعد برنامج «جسور» على سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي والتوظيف المهني، ويعد المواطنين الإماراتيين للانتقال بنجاح إلى سوق العمل.
وأشار القرقاوي إلى أن الهدف الرئيسي لصندوق الوطن هو التركيز على تأهيل أبناء الإمارات لسوق العمل، لذا تم إطلاق برنامج «جسور النخبة» بهدف توفير منصة للتدريب والتأهيل، تعمل على إيجاد سبل واضحة تربط بين ما تحصل عليه أبناء الوطن، من مؤهلات جامعية واحتياجات القطاع الخاص، في إطار حرص الصندوق على دعم القيم والسمات الاقتصادية الرئيسية للهوية الوطنية الإماراتية.
وأكد أن «جسور النخبة» يعد واحداً من العديد من البرامج التي تهدف إلى تعزيز قابلية توظيف ونجاح الإماراتيين في القطاع الخاص.
ويُعد البرنامج مبادرة من صندوق الوطن ويتم تقديمه بالتعاون مع شركة «بون للتعليم».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صندوق الوطن الإمارات القطاع الخاص صندوق الوطن جسور النخبة من خلال
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.
وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".
وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.
وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.
كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.
و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.