انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي بالقاهرة بمشاركة مغربية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
انطلقت مساء الأحد بالقاهرة أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي، بمشاركة عدة دول عربية، من بينها المغرب.
وينعقد المؤتمر الذي ينظم بالتزامن مع الاحتفال باليوم العربي للتطوع الذي يصادف 15 شتنبر من كل سنة، على مدى أربعة أيام تحت شعار "دور وسائل الإعلام في تنمية العمل التطوعي".
ويشارك المغرب في أعمال هذا المؤتمر بوفد يضم على الخصوص محمد العصفور رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة، إلى جانب باحثين وأكاديميين وفاعلين جمعويين.
ويتضمن برنامج المؤتمر تكريم شخصيات قيادية تطوعية وإعلامية لها بصمة واضحة وأثر في نشاط العمل التطوعي وإنجاح الأعمال المجتمعية بشكل مباشر في بلدانهم، إلى جانب توقيع اتفاقيات دولية وعربية، فضلا عن القيام بزيارات مختلفة للاطلاع على تجارب تطوعية في مصر. كما يشمل تنظيم ندوة للإعلاميين ودورهم في نشر ثقافة العمل التطوعي في الوطن العربي وإبراز دور التطوع على المستوى القاري والدولي، ومناقشة أوراق العمل الميداني في العمل التطوعي.
وأبرز يوسف علي الكاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، في افتتاح المؤتمر، أن اختيار شعار الاحتفال باليوم العربي للتطوع تحت عنوان "دور وسائل الإعلام في تنمية العمل التطوعي"، يأتي تقديرا للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في نشر ثقافة العمل التطوعي، مضيفا أن المؤتمر سيسلط الضوء بشكل أكبر على دور الإعلام من خلال إقامة ندوة عن دور الإعلام في نشر ثقافة العمل التطوعي.
وأعلن بهذه المناسبة عن انطلاق مشروع جديد تحت شعار "المتطوع المتقاعد"، وذلك لخدمة المتقاعدين من القيادات الذين كانت لهم بصمة وتأثير مهم في 12 تخصصا لخدمة المجتمع.
يذكر أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي تأسس في سنة 2003 بالدوحة ويهدف إلى تحقيق التعاون بين الجهات التطوعية في الوطن العربي.
واضطلع الاتحاد الذي يضم في عضويته 19 دولة عربية بأدورا مهمة ولاسيما في التصدي لجائحة كورونا من خلال أنشطة ومبادرات عديدة عكست الإيمان الراسخ بالعمل التطوعي وأهدافه. كما يواصل جهوده في استقطاب المزيد من الهيئات التطوعية من الدول العربية، ليعزز من ريادته في قيادة العمل التطوعي العربي.
ويطمح الاتحاد ليكو ن مشروعا عربيا شاملا من خلال برامج ومبادرات تطوعية نوعية تسهم في تنمية الوعي الجماعي، وبما يؤدي إلى بناء مجتمع متكامل غني بثقافة العمل التطوعي، مبينا أهمية تعزيز التواصل الإيجابي بين هيئات العمل التطوعي في الوطن العربي، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة للعمل التطوعي، وإبراز دور المتطوعين والداعمين للأعمال التطوعية، والتميز في الأداء والشراكة والشفافية والعمل بروح الجماعة المهنية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الاتحاد العربی للعمل التطوعی العمل التطوعی الإعلام فی
إقرأ أيضاً:
الابتكار الإكلينيكي والبعد الإنساني يجتمعان في مؤتمر الروماتيزم بقصر العيني
في أروقة كلية طب قصر العيني، انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الرابع عشر لقسم الروماتيزم والتأهيل، والذي أُقيم يومي ٩ و١٠ أبريل ٢٠٢٥ بالقاعة الكبرى للمؤتمرات، تحت شعار "Daily Practice Challenges in Rheumatology"، وذلك برعاية الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبإشراف الأستاذة الدكتورة حنان قطب، رئيس القسم، وبحضور نخبة من كبار أساتذة الروماتيزم من قصر العيني وعدد من الجامعات المصرية.
وقد شهد المؤتمر حضور الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب حشد من الأطباء والمتخصصين والمهتمين بمجال الروماتيزم. وتناول المؤتمر عددًا من المحاور المهمة التي تواجه الأطباء في ممارستهم اليومية، بداية من التحديات المرتبطة بالتشخيص الدقيق، مرورًا بوضع الخطط العلاجية المناسبة، ووصولًا إلى المتابعة الدورية للحالات المزمنة والمعقدة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، شدد الدكتور حسام صلاح على أهمية الدور الإكلينيكي والأكاديمي الذي يضطلع به قسم الروماتيزم والتأهيل في خدمة المرضى، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون بين القسم وباقي التخصصات الطبية المختلفة داخل الكلية، بما يساهم في تقديم خدمات صحية متكاملة ومتطورة. وأوضح أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص الكلية على دعم التخصصات الطبية الدقيقة، وترسيخ دورها الريادي في المجال الطبي على المستويين المحلي والإقليمي.
وأضاف: "الابتكار يمثل حجر الأساس لأي منظومة صحية ناجحة، وهو جوهر التميز في التعليم الطبي والبحث العلمي، ويجب أن يكون من أولوياتنا في المرحلة المقبلة". كما أشار إلى ضرورة تحديث المناهج التعليمية وطرق التدريب العملي لتتواكب مع أحدث المعايير العالمية، بما يضمن تخريج كوادر طبية قادرة على مواجهة التحديات المتغيرة في القطاع الصحي.
وأكد أن العمل الطبي يرتكز بالأساس على البُعد الإنساني، وأن المريض يجب أن يظل في قلب الاهتمام، موضحًا أن الرعاية الطبية الحقيقية لا تقتصر فقط على التشخيص والعلاج، بل تشمل أيضًا الاستماع الجيد للمريض، ومراعاة حالته النفسية، وشرح تفاصيل حالته له بشفافية، مما يعزز ثقته بالمنظومة الصحية ويجعله شريكًا فاعلًا في خطة علاجه. وأشار إلى أن الطبيب الناجح هو من يستطيع الموازنة بين الكفاءة الطبية والوعي الإنساني، وهو ما تحرص الكلية على غرسه في نفوس طلابها منذ اليوم الأول.
من جانبها، أعربت الدكتورة حنان قطب، رئيس قسم الروماتيزم والتأهيل، عن اعتزازها بحفاظ القسم على صدارته بين أقسام الروماتيزم في الجامعات المصرية والأفريقية، وفقًا لتصنيف SCImago University Ranking لعام ٢٠٢٥، وذلك للعام الثالث على التوالي. كما استعرضت أبرز إحصائيات نشاط العيادة الخارجية خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن عدد المترددين تجاوز ٢٥ ألف مريض، توزعت حالاتهم ما بين الذئبة الحمراء، وأمراض المناعة الذاتية، والالتهابات المفصلية الروماتويدية.
وقدمت الشكر لفريق العمل من الأساتذة والأطباء بالقسم، مشيدة بما يبذلونه من جهود ملموسة واهتمام دائم، وهو ما يعكس تميز القسم وعمق رسالته في خدمة المرضى، والارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة.
وتضمن المؤتمر تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة، إلى جانب عروض تقديمية ومحاضرات علمية ونقاشات تفاعلية، وفرت منصة ثرية لتبادل الخبرات بين الحضور، واستعراض أحدث التطورات في مجالات التشخيص والعلاج والتأهيل، مع التركيز على الجوانب العملية في بيئة العمل الإكلينيكي.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في سياق سعي كلية طب قصر العيني المستمر لدعم التخصصات الدقيقة، وتعزيز فرص التعاون العلمي بين مختلف التخصصات، وتهيئة مناخ أكاديمي ومهني متطور يواكب التحديات الصحية الراهنة، ويسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، بما يرسّخ مكانة قصر العيني كمؤسسة تعليمية وطبية رائدة في العالم العربي.