بنعلي: المغرب قدم خطة لإنتاج مياه الشرب باستخدام مفاعل نووي صغير
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس الاثنين في فيينا، أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملتزم بمبادئ التعاون جنوب-جنوب والتضامن الإفريقي، ويتعهد بمواصلة جهوده لدعم المبادرات متعددة الأطراف لاستخدام التكنولوجيا النووية لخدمة السلام والتنمية.
وفي كلمة ألقتها خلال المؤتمر العام الـ68 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت بنعلي أن المملكة « تظل ملتزمة بشكل كامل » بمواصلة تقاسم، سواء على المستوى الثنائي أو بالتعاون مع الوكالة، تجربتها مع شركائها، بهدف تعزيز استخدام التطبيقات، والعلوم، والتكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.
كما شددت المسؤولة المغربية على وجود تحد « حاسم لحياة البشرية »، والذي تم التأكيد على ضرورته العاجلة في خطاب الملك محمد السادس في يوليوز الماضي بمناسبة عيد العرش، ألا وهو تحدي الماء.
وأكدت بنعلي على ضرورة وضع سياسات قوية تضمن ولوجا عادلا إلى الموارد المائية من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجال الإدارة المستدامة للمياه.
وسجلت أن هناك حاجة ماسة إلى إجراءات « فعالة وشاملة » متعددة الأطراف، تأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية للبلدان النامية، مشيرة إلى أن المجتمعات الهشة، المتضررة بشكل غير متناسب، « يجب أن تكون في صميم اعتباراتنا ».
وذكرت أن الملك سلط الضوء في رسالته إلى مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي، على وضعية البلدان ذات الدخل المتوسط، التي تخوض معركة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتنمية المستدامة، مؤكدة أن جلالته دعا إلى إيلاء اهتمام خاص ومستمر من طرف المجتمع الدولي لهذه البلدان.
وفي هذا الصدد، أشارت بنعلي إلى أنه في إطار مشاريع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم سياسة المياه، يقدم المغرب هذه السنة قرارا قدمته مجموعة الـ77 لاعتماده في مؤتمرنا العام حول « خطة الإنتاج الاقتصادي لمياه الشرب باستخدام مفاعل نووي صغير ومتوسط الحجم ».
وخلصت إلى القول إن هذا القرار يؤكد على الحاجة إلى مواصلة تعزيز التعاون الدولي في تخطيط وتنفيذ برامج تحلية المياه النووية.
وبعد أن أشادت بمبادرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالات البيئة، والفلاحة، والصحة، جددت بنعلي التأكيد على دعم المغرب الثابت للدور المركزي للوكالة، بما في ذلك تقديم المساعدة التقنية للدول الأعضاء.
وأشارت الوزيرة إلى أن البنية التحتية للتكوين بالمغرب المتعلقة بالتطبيقات النووية السلمية حصلت على عدة جوائز من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال العام الفائت.
وفي هذا الصدد، لفتت إلى أن المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية أصبح أول مركز في إفريقيا يحصل على التصنيف من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية كـ « مركز دولي يعتمد على مفاعلات البحوث »، في حين تم تعيين المعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط كمركز رئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مبادرة « أشعة الأمل ».
كما تم في شتنبر الماضي، تتابع الوزيرة، تعيين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني مركزا متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال البيولوجيا الجزيئية وعلم الجينوم، لاسيما في إطار مشروع العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ « زودياك »، في حين قامت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي بإنشاء « المدرسة الإفريقية لمنظمي الأمان الإشعاعي » مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشارت بنعلي إلى أن هذه المؤسسات قد بدأت بالفعل في تقديم دورات تكوينية، بما في ذلك للعديد من الخبراء الأفارقة، مضيفة أن المغرب ومؤسساته قد تقاسموا خبرتهم التقنية مع أكثر من 40 دولة إفريقية عضو.
وأبرزت أنهم ملتزمون بدعم التعاون التقني وبناء القدرات في مختلف المجالات، مثل العلاج الإشعاعي والمياه والتغذية والأشعة.
كلمات دلالية أزمة المياه الطاقة النوويةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أزمة المياه الطاقة النووية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ البحيرة تتابع جهود تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي
استقبلت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والدكتور صلاح بيومى، نائب رئيس الشركة القابضة، واللواء محمد سعيد نشأت، رئيس شركة مياه الشرب بالبحيرة، وذلك بمقر ديوان عام المحافظة.
جاء اللقاء بهدف متابعة موقف تقديم خدمات مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة البحيرة، وبحث سبل تطوير وتحسين كفاءة الخدمة المقدمة للمواطنين.
وتناول الاجتماع مناقشة المشروعات الجارية، وخطط التوسع المستقبلي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، بما يحقق استدامة تقديم خدمات عالية الجودة.
كما تم استعراض موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى بمراكز كفر الدوار ودمنهور، حيث أكدت المحافظ ضرورة تكثيف الجهود لتحسين جودة الخدمات المقدمة بتلك المناطق، خاصةً في ظل التحديات المتعلقة بزيادة عدد السكان والاحتياجات المتزايدة.
وأكدت أهمية تحديد الأولويات الضرورية والعمل على الانتهاء من المشروعات الجارية في أسرع وقت لضمان وصول الخدمة للمواطنين.
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين المحافظة والشركة القابضة وشركاتها التابعة لتحقيق رؤية الدولة في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، مشيدةً بالجهود المبذولة لتطوير القطاع ودعم المشروعات التنموية بمحافظة البحيرة.