أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس الاثنين في فيينا، أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملتزم بمبادئ التعاون جنوب-جنوب والتضامن الإفريقي، ويتعهد بمواصلة جهوده لدعم المبادرات متعددة الأطراف لاستخدام التكنولوجيا النووية لخدمة السلام والتنمية.

وفي كلمة ألقتها خلال المؤتمر العام الـ68 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت بنعلي أن المملكة « تظل ملتزمة بشكل كامل » بمواصلة تقاسم، سواء على المستوى الثنائي أو بالتعاون مع الوكالة، تجربتها مع شركائها، بهدف تعزيز استخدام التطبيقات، والعلوم، والتكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.

كما شددت المسؤولة المغربية على وجود تحد « حاسم لحياة البشرية »، والذي تم التأكيد على ضرورته العاجلة في خطاب  الملك محمد السادس في يوليوز الماضي بمناسبة عيد العرش، ألا وهو تحدي الماء.

وأكدت بنعلي على ضرورة وضع سياسات قوية تضمن ولوجا عادلا إلى الموارد المائية من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجال الإدارة المستدامة للمياه.

وسجلت أن هناك حاجة ماسة إلى إجراءات « فعالة وشاملة » متعددة الأطراف، تأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية للبلدان النامية، مشيرة إلى أن المجتمعات الهشة، المتضررة بشكل غير متناسب، « يجب أن تكون في صميم اعتباراتنا ».

وذكرت أن  الملك سلط الضوء في رسالته إلى مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي، على وضعية البلدان ذات الدخل المتوسط، التي تخوض معركة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتنمية المستدامة، مؤكدة أن جلالته دعا إلى إيلاء اهتمام خاص ومستمر من طرف المجتمع الدولي لهذه البلدان.

وفي هذا الصدد،  أشارت بنعلي إلى أنه في إطار مشاريع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم سياسة المياه، يقدم المغرب هذه السنة قرارا قدمته مجموعة الـ77 لاعتماده في مؤتمرنا العام حول « خطة الإنتاج الاقتصادي لمياه الشرب باستخدام مفاعل نووي صغير ومتوسط الحجم ».

وخلصت إلى القول إن هذا القرار يؤكد على الحاجة إلى مواصلة تعزيز التعاون الدولي في تخطيط وتنفيذ برامج تحلية المياه النووية.

وبعد أن أشادت بمبادرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالات البيئة، والفلاحة، والصحة، جددت  بنعلي التأكيد على دعم المغرب الثابت للدور المركزي للوكالة، بما في ذلك تقديم المساعدة التقنية للدول الأعضاء.

وأشارت الوزيرة إلى أن البنية التحتية للتكوين بالمغرب المتعلقة بالتطبيقات النووية السلمية حصلت على عدة جوائز من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال العام الفائت.

وفي هذا الصدد، لفتت إلى أن المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية أصبح أول مركز في إفريقيا يحصل على التصنيف من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية كـ « مركز دولي يعتمد على مفاعلات البحوث »، في حين تم تعيين المعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط كمركز رئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مبادرة « أشعة الأمل ».

كما تم في شتنبر الماضي، تتابع الوزيرة، تعيين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني مركزا متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال البيولوجيا الجزيئية وعلم الجينوم، لاسيما في إطار مشروع العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ « زودياك »، في حين قامت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي بإنشاء « المدرسة الإفريقية لمنظمي الأمان الإشعاعي » مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشارت بنعلي إلى أن هذه المؤسسات قد بدأت بالفعل في تقديم دورات تكوينية، بما في ذلك للعديد من الخبراء الأفارقة، مضيفة أن المغرب ومؤسساته قد تقاسموا خبرتهم التقنية مع أكثر من 40 دولة إفريقية عضو.

وأبرزت أنهم ملتزمون بدعم التعاون التقني وبناء القدرات في مختلف المجالات، مثل العلاج الإشعاعي والمياه والتغذية والأشعة.

كلمات دلالية أزمة المياه الطاقة النووية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أزمة المياه الطاقة النووية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مياه الشرب في حماة تستثمر 35 منظومة طاقة شمسية لتشغيل مضخات الآبار

حماة-سانا

اتجهت المؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة إلى استثمار الظروف المناخية لتوفير مياه الشرب للمواطنين، عبر إنشاء منظومات طاقة شمسية حديثة.

مدير المؤسسة المهندس عبدالستار العلي، أوضح في تصريح لمراسل سانا أن المؤسسة تستثمر 35 منظومة طاقة شمسية لتشغيل مضخات الآبار، وتنتج 22 ألف متر مكعب يومياً من مياه الشرب، ما يؤمن احتياجات المواطنين، مشيراً إلى الاتجاه نحو التوسع الأفقي في هذه المنظومات، لكونها تسهم وبشكل مجاني في استمرار تدفق المياه في ظل التقنين الكهربائي ونقص الوقود.

وأشار العلي إلى أن قدرة المنظومات واستطاعتها تختلف حسب التجمعات السكنية، وتتراوح بين 12 كيلو واط في الأرياف الشرقية ذات الكثافات القليلة إلى استطاعات أكبر في الريف الغربي والشمالي، لتصل إلى 110 كيلو واط، كما في بلدة بعرين.

بدوره أكد المدير التنفيذي للمشاريع في المؤسسة المهندس حسام حرون وجود خطة طموحة في مجال الطاقة الشمسية، وأن العمل جار على تنفيذ 10 مشاريع طاقة شمسية  في بلدة دير الصليب بغزارة 45 متراً مكعباً بالساعة، وفي شطحة باستطاعة 40 متراً مكعباً بالساعة، إضافة إلى مشروعين في كفر زيتا، و 6 آبار بالريف الشرقي في الرحية ورسم الأحمر وتل العلباوي وكيلة التركي ومسعدة ومسعود استطاعة كل منها 12 كيلو واط.

مقالات مشابهة

  • في رسالته إلى المرشد..أكسيوس: ترامب أمهل خامنئي شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي
  • مياه الشرب في حماة تستثمر 35 منظومة طاقة شمسية لتشغيل مضخات الآبار
  • تطوير بطاريات كهربائية تعمل بالنفايات النووية
  • وزير الإسكان يبحث مع شركة ألمانية التعاون في مجال مياه الشرب والصرف الصحي
  • كان نازل يستحمى.. مصرع صغير غرقا في مياه بحر حسن واصف بالفيوم
  • هرباً من حرارة الجو.. .مصرع صغير غرقا في مياه بحر حسن واصف بالفيوم
  • وزير الإسكان يبحث سبل التعاون مع إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في مجال مياه الشرب
  • إيران تكثف مشاوراتها مع الوكالة الذرية وسط تصاعد التهديدات
  • محافظ سوهاج: استلام 22 موقعا لمحطات مياه غير مستغلة
  • مسؤول إيراني يلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية