نزهة الغولف الخاصة بترامب.. مصدر قلق طويل الأمد لدى الخدمة السرية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أكد مسؤولون أمنيون سابقون وخبراء لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن تأمين سلامة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، خلال تواجده في ملاعب الغولف عندما كان رئيسا للولايات المتحدة، كان أمرا "صعبا"، لافتين إلى أنه كان "يرفض الكثير من التحذيرات" بهذا الشأن.
وكان جهاز الخدمة السرية قد قدم العديد من المعطيات لترامب، توضح مدى خطورة تواجده في ملاعب الغولف، من بينها قدرة المصورين على التقاط صور له من مسافات بعيدة، وهو يمارس تلك الرياضة.
وأوضحوا له أنه إذا كان المصورون العاديون قادرين على رصده خلال وجوده في تلك المساحات الخضراء المفتوحة، فإن الأمر لن يكون صعبا على قناص محترف، وفق الصحيفة.
لكن ترامب أصر على أن الأندية الخاصة بالغولف "آمنة"، مؤكدا أنه يريد الاستمرار في اللعب، حسب ما قال مسؤولون سابقون، في حين رفض المتحدث باسم المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية التعليق على هذا الأمر.
وعقب واقعة الأحد، التي وصفت بأنها "محاولة اغتيال ثانية" لترامب، وذلك أثناء تواجده بملعب غولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، عادت الاتهامات بـ"العناد" لتلاحق الرئيس السابق.
وكان مسؤولون في إنفاذ القانون قد أكدوا أن عناصر جهاز الخدمة السرية، رصدوا مسلحا في أحراش قرب ملعب الغولف وأطلقوا النار عليه.
وأضافوا أن المسلح ألقى بندقية هجومية من طراز إيه.كيه-47 وفر في سيارة، لكن ألقي القبض عليه.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" وقناة "فوكس نيوز" وشبكة "إن بي سي نيوز" نقلا عن مسؤولين في سلطات إنفاذ القانون، أن المشتبه به يدعى ريان ويسلي روث (58 عاما)، وهو من هاواي.
ترامب يتهم "خطاب بايدن وهاريس" بالتسبب في محاولة اغتياله حمّل الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، "خطاب" الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، مسؤولية ما يبدو أنها محاولة اغتيال تعرض لها في ملعبه للغولف في بالم بيتش في ولاية فلوريدا.وقالت نيويورك تايمز إنها أجرت مقابلة مع روث عام 2023، قال فيها إنه سافر إلى أوكرانيا في 2022 "للمساعدة في المجهود الحربي" لمواجهة الغزو الروسي.
ولم يصب ترامب بأذى في "المحاولة الثانية" لاغتياله، حيث شكر عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، جهاز الخدمة السرية ووكالات إنفاذ القانون، مضيفا: "لقد كان يومًا مثيرًا للاهتمام بالتأكيد!.. كانت المهمة المنجزة رائعة تمامًا".
والإثنين، قام القائم بأعمال مدير الخدمة السرية، رونالد إل. رو جونيور، بجولة في موقع الحادث، حيث يُزعم أن المشتبه به، ويسلي روث، كان مع سلاحه على بعد 500 ياردة (457.2 متر) من الرئيس السابق.
وأكد رو في مؤتمر صحفي، أن أساليب الوكالة "نجحت" في تجنب الكارثة، قائلاً: "كانت منهجيات الحماية التي اتبعتها الخدمة السرية فعالة".
كما أكد أن نزهة ترامب "لم تكن مخططة"، مما أجبر السلطات على العمل على الفور، مضيفا: "لم يكن من المفترض أن يذهب (الرئيس) إلى هناك حقًا.. لم يكن ذلك في جدوله الرسمي".
وتضيف هذه الواقعة المزيد من الضغوط على جهاز الخدمة السرية، الذي أصبح تحت التدقيق منذ أن أطلق مسلح النار على ترامب في تجمع انتخابي، خلال شهر يوليو، بمدينة بتلر في ولاية بنسلفانيا.
بعد "محاولة الاغتيال الثانية".. بايدن يتصل بترامب قال مسؤول في البيت الأبيض الاثنين إن الرئيس جو بايدن تحدث مع المرشح اجلمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بعد يوم من محاولة اغتيال الأخير في ملعبه للغولف في بالم بيتش بولاية فلوريدا، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" وصحيفة "الغارديان".وأصيب ترامب في تلك المحاولة بجرح بسيط في أذنه، بينما هاجم مشرعون جمهوريون في الكونغرس قيادة جهاز الخدمة السرية، واصفين ما حدث بأنه "فشل أمني كبير وسوء في الاستعدادات"، بالإضافة إلى عدم وجود تنسيق بين السلطات الفدرالية والمحلية.
"وقت كاف للرجل الشرير"ووفقا لخبراء، فإن واقعة الأحد كان بالإمكان توقعها لأسباب كثيرة، إذ أن مساعدي ترامب ووكلاء الخدمة السرية "كانوا قلقين منذ فترة طويلة بشأن تعرضه لخطر أمني أثناء لعب الغولف".
وفي هذا الصدد، قال مسؤول أميركي كبير سابق لـ"واشنطن بوست": "يتساءل البعض: كيف عرف (المشتبه به) أن ترامب سيتواجد هناك؟".
وتابع: "حسنا، إذا كنت تبحث عن ترامب في فترة ما بعد الظهر من يوم الأحد، يمكنني أن أخبرك أين سيتواجد.. سيذهب إلى أي ملعب غولف قريب منه".
وعلى ذات المنحى، قال بيل جيج، وهو عميل سابق في جهاز الخدمة السرية، إن المسلح "ربما لم يكن بحاجة إلى القيام بمراقبة متطورة للغاية".
وتابع: "كان عليه فقط أن يجلس وينتظر وصول ترامب. لا يتعين عليك أن تخمن كثيرا لمعرفة المكان الذي سيذهب إليه (الرئيس السابق)، وهذا يمنح الرجل الشرير الوقت الكافي للاستعداد".
لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث مثل المشتبه به في محاولة اغتيال المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب الاثنين أمام محكمة فيدرالية في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.وزعمت شكوى جنائية تم رفعها، الإثنين، أن الهاتف المحمول الذي استخدمه المشتبه به كان موجودًا في محيط الملعب لمدة 12 ساعة تقريبًا، قبل أن يكتشفه أحد عملاء الخدمة السرية، مما يشير إلى أنه ربما كان ينتظر ظهور ترامب.
من جانبه، قال عمدة مقاطعة بالم بيتش، ريك إل برادشو، للصحفيين، الأحد: "ترامب ليس الرئيس الحالي.. لو كان كذلك، لكنا قد حاصرنا ملعب الغولف بالكامل".
وزاد: "لأنه ليس كذلك (ليس رئيسا للبلاد)، فإن الأمن يقتصر على المناطق التي تعتبرها الخدمة السرية ممكنة".
ولفت برادشو إلى أن الرجل المسلح كان يرابط في منطقة سمحت بمراقبة كل من ترامب والعملاء الذين يسبقونه إلى حفرة الغولف التي سيتوجه إليها، حسب تعليمات بروتوكول أمني حازم.
وقال عملاء حاليون وسابقون، إن فريق مكافحة القناصة يسبق ترامب عادةً بحفرة واحدة لاستكشاف المخاطر المحتملة، بينما يبقى فريق مكافحة القناصة الآخر عند الحفرة السابقة، للتأكد من عدم وجود خطر كامن أثناء تقدم الرئيس السابق إلى الأمام.
ويتحرك عميل "مكافحة القناصة" وعميل "الهجوم المضاد" وبعض حراس الأمن مع ترامب، الذي يقود عادةً عربة الغولف الخاصة به، لكن الأخير يحب اللعب بسرعة والقيادة بمفرده، حتى لو انضم إليه الأصدقاء أو المساعدون في بعض مناطق الملعب.
وأضاف برادشو أن الجزء من الملعب الذي كان ترامب يلعب فيه خلال ذلك الوقت، يقع بجوار شارعين مزدحمين بالقرب من مطار بالم بيتش الدولي.
وخلال رئاسة ترامب، كانت جولاته للعب الغولف مصدرًا دائمًا للذعر، وفقًا لمسؤولين سابقين، حيث قال أحدهم إن عملاء جهاز الخدمة السرية كانوا "يعرفون بأنهم لن يتمكنوا من ثنيه عن ممارسة الغولف، لذلك كانوا يطلبون منه (دون جدوى على الأغلب)، تغيير روتينه، كأن يتجنب الذهاب إلى نفس المعلب في نفس الوقت كل أسبوع".
ومع ذلك، بذلت السلطات جهودًا كبيرة للحفاظ على سلامة ترامب أثناء لعب الغولف، حيث احتفظ العملاء بمحيط أوسع حوله عندما كان رئيسًا، كما أقاموا نقاط تفتيش في نوادي الغولف الخاصة به، مع السعي للحد من حركة المشاة قربها، وفقًا لمسؤول كبير سابق.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جهاز الخدمة السریة المرشح الجمهوری محاولة اغتیال الرئیس السابق دونالد ترامب بالم بیتش
إقرأ أيضاً:
السفير الأسترالي: ملتزمون بتعزيز العلاقات طويلة الأمد مع مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أكسل وابنهاورست، السفير الأسترالي لدى مصر، على عمق العلاقات الأسترالية المصرية، مشيرا إلى التزام استراليا بتعزيز العلاقات طويلة الأمد بين البلدين والروابط بين الشعبين.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها السفارة الأسترالية في القاهرة بمناسبة يوم أستراليا الوطني، مما يؤكد الصداقة الدائمة والشراكات المتنامية بين أستراليا ومصر، وذلك بحضور مسؤولين من الحكومة المصرية وأعضاء المجتمع الدبلوماسي وقادة الأعمال والمغتربين الأستراليين لتكريم التاريخ المشترك والروح التعاونية للبلدين.
وأظهر الاحتفال عمق العلاقات الأسترالية المصرية، مع التركيز على مجالات مثل التعليم والتجارة والثقافة والتعاون متعدد الأطراف. سلط الاحتفال الضوء على الثقافة الأسترالية، بما في ذلك الموسيقى والمأكولات التراثية.
واكد السفير الأسترالي، أهمية يوم أستراليا الوطني، الذي يمثل فرصة للاحتفال بتاريخ أستراليا الغني وإساهمات شعوب الأمم الأولى في هوية أستراليا وتراثها.
كما أكد السفير وابنهاورست على العلاقات الدبلوماسية الممتدة على مدار سبعة عقود بين أستراليا ومصر وهي علاقات ازدهرت عبر قطاعات متنوعة، بما في ذلك السياحة والتجارة والتعليم. في عام 2024، أقيمت ثلاثة معارض رئيسية للأثار المصرية في أستراليا، واستقطب أكبر معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" نصف مليون زائر خلال ستة أشهر، مما يبرز اهتمام الأستراليين المتزايد بالتاريخ المصري.
وأشار إلى أنه بلغ حجم التجارة بين أستراليا ومصر 635 مليون دولار أمريكي عام 2023. وتعتبر أستراليا شريكًا رئيسيًا لمصر في الزراعة والأمن الغذائي، حيث يأتي أكثر من نصف حبوب الفول في مصر من أستراليا، بالإضافة إلى ذلك، تشترك الدولتان في التزامهما بتحقيق الاستقرار الإقليمي ومعالجة التغير المناخي، و تحقيق التبادل الثقافي.
وسلط السفير وابنهورست الضوء على أن العلاقات بين أستراليا ومصر تقوم على تطلع مشترك لتحقيق تبادل تعليمي لتمكين قادة المستقبل من تحقيق التعاون التجاري الذي يدفع إلى النمو الاقتصادي، تتمتع أستراليا ومصر أيضًا بروابط ثقافية قوية، تتمثل في المجتمع الأسترالي النابض بالحياة في مصر والمشاركة النشطة للمصريين في أستراليا، على سبيل المثال، ولد عضوان في البرلمان الأسترالي بمصر، أحدهم سيدة تشغل منصب وزيرة.
وأعرب عن التزام أستراليا بتعزيز علاقتها مع مصر من خلال التعاون بشكل أكبر في الممارسات الزراعية للأراضي الجافة وإدارة المياه، حيث تمتلك شركة أسترالية مشروع تجريبي لإدارة تدفقات المياه في قنوات الري. وشركات التعدين الأسترالية تنتمي للطراز العالمي.
وأوضح أن تلك الشركات استثمرت 40 مليار دولار أسترالي في إفريقيا أتمنى أن يفكروا في الاستثمار في مصر لتمتعها بوفرة في الموارد المعدنية.