ابنة رئيس النيجر: والدي يفقد وزنه بطريقة غير إنسانية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
كشفت زازيا بازوم ابنة رئيس النيجر المخلوع محمود بازوم، إن والدها وأفراد عائلتها الآخرين محتجزون في ظروف غير إنسانية على أيدي خاطفيهم العسكريين، الذين قطعوا الكهرباء عن المقر الرئاسي، ما تركهم يفقدون وزنهم بسرعة بينما يتعفن الطعام في الثلاجة.
ليس لديهم حتى مياه نظيفة للشرب
وأبلغت زازيا التي كانت تقضي إجازة في فرنسا عندما احتجز الحرس الرئاسي الشهر الماضي محمد بازوم، إنها على اتصال هاتفي شبه يومي مع والدها ووالدتها وشقيقها، الذين تقول إنهم يعيشون من دون مياه نظيفة ويعتمدون على إمدادات من الأرز والمعكرونة، على الرغم من نفاد الوقود من فرن الغاز.
وقالت عبر الهاتف من باريس لصحيفة "غادريان" البريطانية: "وضع عائلتي صعب للغاية في الوقت الحالي.. إنهم يعيشون في الظلام، والطقس في النيجر شديد الصعوبة.. لذلك من المحزن جداً أنهم دائماً ما يكونون في الظلام والمنزل حار جداً.. ومع ذلك، يقولون إنهم سيستمرون في الصمود، ولكن من الصعب بالنسبة لي (أنا وأشقائي في الخارج) رؤية عائلتنا في هذا الموقف".
ويذكر أن زازيا (34 سنة) تدربت كمحامية مصرفية لكنها تعمل مع والدتها هديزا بازوم لصالح مؤسسة السيدة الأولى نور، التي تنشط في قطاعي الصحة والتعليم في النيجر.
وفشلت الجهود الدولية في الضغط على المجلس العسكري للإفراج عن والدها، الزعيم المنتخب ديمقراطياً في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وعين الجنرال عبد الرحمن تياني وحلفاؤه وزراء في حكومة جديدة هذا الأسبوع، في إشارة إلى نيتهم البقاء في السلطة.
وأمر قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الخميس، بتفعيل قوتها الاحتياطية في خطوة يُنظر إليها على أنها ضغط على المجلس العسكري للتنحي.. ودعا الاتحاد الإفريقي، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى إنقاذ حياة بازوم، كما أعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عن مخاوفهما بشأن صحته.
منع طبيب بازوم من زيارتهومع ذلك، رفض الحكام العسكريون الجدد في النيجر الجهود الدبلوماسية للتوسط، وهناك مخاوف من أن تؤدي خطط أكثر عدوانية إلى صراع فوضوي في قلب منطقة الساحل المضطربة للغاية، وذات الأهمية الاستراتيجية.
وقطعت نيجيريا المجاورة الكهرباء عن النيجر للضغط على الجيش، على الرغم من أن زازيا قالت إن الكهرباء لا تزال متوافرة في العاصمة، وأن قطع التيار عن عائلتها خطوة متعمدة من قبل خاطفيها.
إلى ذلك، تؤكد أن قادة المجلس العسكري منعوا طبيب والدها من دخول القصر الرئاسي في نيامي، حيث يتم احتجازه، وطلبوا من الجنود عدم العودة.
Niger’s captive leader losing weight in inhumane conditions, daughter reveals https://t.co/F4yjvJu27A
— Guardian World (@guardianworld) August 11, 2023وأوضحت أن والدها ووالدتها فقدا حوالي 5 كيلوغرامات لكل منهما، بينما فقد شقيقها سالم البالغ من العمر 22 عاماً والمحتجز مع والديه 10 كيلوغرامات، معتبرة أن "هذا أمر خطير للغاية، (قادة الانقلاب) يفعلون ذلك للضغط عليهم لكن ليس من العدل أن نراهم في هذا الوضع".
وأضافت: "الطعام الموجود في الثلاجة لا يمكن استخدامه بعد الآن.. ليس لديهم لحوم ولا خضراوات طازجة، وإنما أشياء مثل الأرز والمعكرونة وهو الشيء الوحيد الذي يأكلونه حالياً، وهو أمر غير مفيد لصحتهم، فأنت تدرك أنه لا يمكنك تناول الأرز والمعكرونة طوال النهار والليل.. لذا فإن الأمر خطير بالنسبة لصحتهم، ليس لديهم حتى مياه نظيفة للشرب، وسينتهي غاز الطهي قريباً أيضاً.. فماذا سيأكلون بعد ذلك. لا يريدون السماح لأي شخص بالحضور لرؤيتهم ".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة انقلاب النيجر
إقرأ أيضاً:
بين الحرب على غزة وضربات اليمن.. الاقتصاد الإسرائيلي يفقد جاذبيته للمستثمرين
يمانيون/ تقارير كشفت بيانات صادرة عن مكاتب متخصصة بالهجرة العالمية، عن مغادرة أكثر من 1700 مليونير إسرائيلي البلاد خلال العام 2024، مما يشير إلى تراجع ملحوظ في جاذبية “إسرائيل” كوجهة للاستثمار والأعمال.
هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تعكس حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني المتزايد في “إسرائيل”، والذي تفاقم بشكل كبير منذ اندلاع العدوان على غزة في أكتوبر 2023م.
لم تشر الصحيفة الإسرائيلية بشكل مباشر إلى أسباب هذه الهجرة الجماعية، إلا أن التقارير العبرية تشير بوضوح إلى أن الحرب على غزة وما ترتب عليها من أعباء اقتصادية وأمنية، تلعب دورًا محوريًّا في هذا النزوح.
فالصراع المستمر، والتوترات الأمنية المتزايدة، والتهديدات الصاروخية التي تطال المدن الإسرائيلية، تخلق بيئة غير مواتية للاستثمار والأعمال.
إلى جانب العدوان على غزة، يبرز دور القوات المسلحة اليمنية كعامل إضافي في زعزعة الاستقرار في إسرائيل؛ فعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي تستهدف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، تسببت في تعطيل حركة الملاحة البحرية والتجارة؛ مما أدى إلى خسائر اقتصادية فادحة لإسرائيل.
هذه العمليات، التي تهدف إلى دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، أثبتت فعاليتها في الضغط على إسرائيل وإجبارها على دفع ثمن باهظ لعدوانها.
تراجع أعداد المليونيرات في كيان العدوّ الإسرائيلي ليس مجرد رقم، بل هو مؤشر على تراجع جاذبية الكيان كمركز مالي واستثماري.
فالأثرياء ورجال الأعمال، الذين يمثلون شريحة حيوية في الاقتصاد الإسرائيلي، يبحثون عن بيئة أكثر استقرارًا وأمانًا لاستثماراتهم وأعمالهم. وهذا النزوح الجماعي لرؤوس الأموال يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة على اقتصاد العدوّ على المدى الطويل.
في ظل استمرار العدوان على غزة وتصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية، يبدو مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي غامضًا ومليئًا بالتحديات؛ فكيان العدوّ الإسرائيلي يواجه اليوم أزمة اقتصادية وأمنية غير مسبوقة، وقد تكون هذه الأزمة بداية لمرحلة جديدة من عدم الاستقرار والركود الاقتصادي.
نقلا عن موقع المسيرة نت