المغيرة التجاني علي
mugheira88@gmail.com
يعجز المرء أن يصدق الرواية التي تقول بأن عبد الله خليل رئيس الوزراء 1958 قد سلم السلطة للفريق ابراهيم عبود كما يسلم شخص آخرا صندوقا أو هدية أو مفتاح , اذا لم تكن النيتان اتفقتا علي ما كان يجري في شؤون الحكم في البلاد . فالفريق عبود و نائبه أحمد عبد الوهاب تمت دعوتهما الي منزل السيد الصديق المهدي الذي حضر اللقاء و برفقته زين العابدين صالح .
أما التدخل الآخر للجيش في السياسة فيتبدى في الحركة العسكرية التصحيحية التي تمت في مارس 1959 والتي قام بها الأميرلاي ( عميد ) محي الدين أحمد عبد الله و رفيقه الأميرلاي عبد الرحيم محمد خير شنان و ذلك لأن الاختيار في مجلسي الثورة والوزراء قد تخطاهم , و قد كانت لهم شروطهم والتي دخل بموجبها محي الدين و شنان وزراء في الحكومة .و من شروطهم ايضا ابعاد اللواء احمد عبد الوهاب .
أما المحاولة الثانية و قد كانت اكثر تنظيما من سابقتها فقد قامت بها حركة الضباط الشباب من اجل تغيير نظام حكم الفريق عبود ورفاقه و قد كانت اشبه بالحركة القومية حيث جمعت في تكوينها الرشيد الطاهر بكر المحامي من جماعة الإخوان المسلمين كما ضمت ضابطين شيوعين منهم شقيق السكرتير العام للحزب الشيوعي . و قد اثبتت الوثائق فيما بعد ان عددا من المدنيين من احزاب مختلفة شاركوا بالإعداد للمحاولة التي عرفت بحركة البكباشي ( مقدم ) علي حامد , ابرزهم الدرديري محمد عثمان الاتحادي و أحمد سليمان المحامي الشيوعي . واستمر حكم الفريق ابراهيم عبود حتي العام 1964 حين اطاحت به ثورة اكتوبر الشعبية المجيدة .
أما التدخل الآخر للجيش في الشأن السياسي فقد تجلي في حركة الضباط الأحرار التي استولت علي السلطة في مايو 1969 بقيادة العقيد جعفر نميري و قد ضم مجلس قيادتها اعضاء من القوميين العرب و الشيوعيين بعد أن تكونت لديهم الرغبة في احداث التغيير من أجل اهداف قومية و القضاء علي حكم الحزبين التقليديين. و استمرت حكومة مايو حتي كتبت ثورة مارس ابريل المجيدة من العام 1985 الفصل الأخير في مسيرتها .
جرت في عهد الحكم المايوي العديد من الانقلابات العسكرية بغرض الاستيلاء علي السلطة واحداث تغيير في بنية و هياكل و اساليب الحكم و كان من اشهرها الانقلاب الشيوعي في يوليو 1971و انقلاب المقدم حسن حسين في سبتمبر من العام 1975 و حركة محمد نور سعد في يوليو لعام 1976 و لكنها جميعها باءت بالفشل لأسباب متنوعة , و تم اعدام قادتها و أطلقت من بعد يد المشير نميري في الحكم المطلق الذي انتهي بفضل ثورة الشعب في ابريل 1985 .
و في العام 1989 انقض عمر البشير و رفاقه , ومن خلفهم الجبهة القومية الاسلامية علي السلطة الديمقراطية و اقاموا نظاما شموليا قابضا تحت اسم ثورة الانقاذ الوطني التي اطاحت بها الثورة الشعبية المجيدة في ديسمبر من العام 1918 .
تدخل الجيش نفسه ضد حكومة البشير و قاد انقلابا عسكريا معظم قادته من عناصر حزب البعث في شهر ابريل لعام 1990 و المعروفة بحركة الثامن والعشرون من رمضان بأهداف سياسية تؤكد رغبة الجيش في دخول حوش السياسة الفسيح .
يأمل السودانيون أن يكون الانقلاب الذي قاده البرهان و حميدتي و رفاقهم في المجلس العسكري الانتقالي يوم الخامس و العشرون من شهر اكتوبر 2021, والذي قادت نتائجه الي اشتعال الحرب في البلاد , آخر الانقلابات العسكرية في السودان لينعم والي الأبد بحكم مدني ديمقراطي يؤدي الي نهضة البلاد و إعمارها.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الفریق عبود عبد الله
إقرأ أيضاً:
دياموند بو عبود: سعيدة بترشح فيلمي للأوسكار وأحلم بتقديم سيرة فيروز
قالت الفنانة دياموند بو عبود إنها سعيدة بترشيح فيلمها “أرزة” ليمثل بلدها لبنان في منافسات الأوسكار، موضحة أنها شعرت بالأمل وتسعى لإيصال صوتهم من خلاله للعالم.
واستطردت قائلة: «نحن في وضع مشاعرنا بها تناقض لأن شعبنا يعيش أصعب أوقاته، واختيار الفيلم للتواجد في الأوسكار به شعور بين الفرحة والوجع، وهذا الوجع يجعلنا نوصل صورة شعبنا للعالمية، فخورة أنني سأمثل بلدي في المسابقة العالمية».
هاني عادل ودياموند عبود يتألقان فى دويتو غنائي ببرنامج "معكم منى الشاذلي" هاني عادل يتحدث عن موسيقى فيلم "أرزة" في مهرجان القاهرة السينمائي
وتحدثت دياموند بو عبود في تصريحات لبرنامج أسرار النجوم عن زوجها الفنان هاني عادل قائلة: "هو قام بتأليف مزيكا الفيلم وشاهده قبل مني، ثم خرج وقال لي الفيلم حلو جدا وعشق دوري، لذلك كان حريصا على تقديم مزيكا تليق بالعمل، صوت المزيكا هو صوت (أرزة) وصراعاتها الداخلية".
وعن التعاون بينها وبين زوجها في أعمال فنية، أوضحت: «قدمنا سويا مسلسل (السهام المارقة) وأيضا صورنا معا مسلسل اسمه (سراب) سيطرح قريبا، وأتمنى نقدم أعمال أخرى مستقبلا».
وعن سيرة ذاتية تتمنى تقديمها في عمل فني، قالت: «أتمنى تقديم سيرة الفنانة فيروز في عمل فني، لأني أحترمها جدا، هي شخصية وفية لقناعتها ولا تساوم بما تؤمن به وهو أمر مهم جدا في الحياة».