زاهي حواس: مصر لا تحتاج لتسويق أثارها والمدينة الذهبية أهم اكتشاف بالعالم
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق إن مصر لا تحتاج إلى تسويق آثارها أو مقاصدها السياحية، لأنها الدولة الوحيدة في العالمة التي لم تتوقف فيها الاكتشافات الاثرية حتى الآن، وهو ما يسوِّق لآثارها بشكل دوري، لافتا إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون نقلة نوعية سياحية لمصر وعنصر أساسي من عناصر الجذب السياحي إلى مصر خاصة بعد الخطة الطموحة التي وضعتها الدولة المصرية لتحقيق ذلك.
جاء ذلك على هامش فعاليات المنتدى العربي الثالث للسياحة والتراث الذي ترعاه جامعة الدول العربية، حيث القى الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير محاضرة لأول مرة في مدينة صلاله بسلطنة عمان ، وتم تكريمه بحصوله على جائزة الريادة في الآثار، وعرض لأول مرة اكتشاف المدينة الذهبية التي اختيرت كأهم كشف أثري بالعالم كله.
الدول العربية بها تراث وآثار هامةوأكد زاهي حواس أن الدول العربية بها تراث وآثار هامة، وأن اكتشاف بعض الآثار المصرية في شبة الجزيرة العربية ومنطقة الخليج يدل على وجود علاقات تجارية بين مصر ودول الخليج، مستندا إلي إحدى البرديات تفيد أن رمسيس الثالث أرسل بعثات تجارية لجلب النحاس من بلد مجاور، يُعتقد أنه في منطقة الجزيرة العربية ومتاخم لسواحل بحرية لذلك من المتوقع العثور على آثار مصرية في دول عربية مجاورة.
وقال عالم الآثار زاهي حواس إن التعامل مع الإعلام يجب أن يكون مدروس وأن تقوم كل دولة سياحية بعمل خطة ترويجية لاثارها واكتشافاتها حتى لا يتحول الاعلام من أداة ترويج إلى أمر سلبي يتسبب في اظهار الدولة بمظهر غير لائق.
وأشاد وزير الآثار الأسبق بسلطنة عمان وخاصة مدينة صلالة ، قائلا " لا وجود مثلها في اي مكان بالعالم" ، لافتًا الى وجود العديد من الشواهد والاثار على حضارة عظيمة موجودة على هذه الارض ويمكن الاستفادة سياحيًا من خلال تسليط الضوء على الاكتشافات الاثرية الهامة في سلطنة عمان واستثمار الاثار العربية في زيادة حجم اعداد السياح الوافدين الى المنطقة.
واستعان زاهي حواس خلال المحاضرة بصور عن الاكتشافات الأثرية الحديثة التي قام بها ، وتحدث عن أسرار هرم الملك خوفو و الأبواب التي عثر عليها داخل الهرم ، و الممر الذي عثر عليه منذ شهور قليلة خلف المدخل الأصلي للهرم، و تحدث عن اكتشافاته بمنطقة سقارة والتي تم تصويرها عن طريق نتفليكس وكان الأول علي العالم في مجال الأفلام الوثائقية ، لافتا الى الاكتشافات التي قام بها عن طريق استعمال الاشعة المقطعية و DNA والتي ساعدته فب اكتشاف كيف مات الملك توت عنخ آمون .
زاهي حواس: مصر لا تحتاج لتسويق اثارها والمدينة الذهبية أهم اكتشاف بالعالم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زاهي حواس مصر الاكتشافات الأثرية المتحف المصرى الكبير الدول العربیة زاهی حواس
إقرأ أيضاً:
الاحتراف .. رؤية وعقل حضاري !
بقلم : حسين الذكر ..
كرة القدم بالنسبة للدول البائسة والمتخلفة ما زالت تعني لعبة ترفيهية ( للعيال وغيرهم ) .. فيما المؤسسين والمكتشفين يعدوها فلسفة وليدة الحاجة ام الاختراع وهي منظومة حياتية تستهدف ملفات عدة لها اذرع عنكبوتية متشابكة متغيرة الأهداف وفقا لمتطلبات الحياة وتطورها ..
ففيما بعض ( الكباتن ) ممن قضوا أعمارهم يلعبون كرة قدم ومنشغلين بجوانبها الفنية لم يستوعبوا مفرداتها الحياتية الخفية والناعمة اذ ما زالوا لا يعرفون من الاحتراف سوى التعاقد مع مدربين ولاعبين جدد بموجب اتفاق مالي يدر على الموقعين ارباح شخصية دون افادة المؤسسة بشيء ما .. فلا يدخلوا دائرة اهتمام ومنظومة الاحتراف بعدها القائم على اسس عقلية اقتصادية بحتة .
الكثير من الإدارات تسمي انفسها احترافية دون امتلاكها أي رصيد او اسهم مشاركة في راس مال الشركة .. اذ لا احتراف دون شركات .. مما يجعلها تعيش بساطة الاحتراف وكانها بوظيفة لا تحتاج الى العقل والتفكير والتخطيط … هي مجرد عملية توزيع أموال المؤسسة الراعية على عقود لاعبين ومدربين تسمى تجنيا (بالاحترافية) مع افتقارها ابسط مباديء الاحتراف وذلك ما يجعلها مؤسسات مغلقة منطوية على أفكار الأعضاء المتنفذين الذين لا يفقهون ولا يعلمون ولا يعملون الا بما يدر عليهم شخصيا بعيدا عن نتاجات المؤسسة فنيا واعلاميا واقتصاديا واجتماعيا .. بالمحصلة النهائية سوف تنتهي المؤسسة الى موت سريري معلن جراء فقر المتنفذين وقصر نظرهم .
بعض الأندية تتعاطى مع الاحتراف بطريقة مضحكة مبكية ابتلائية على المؤسسة والرياضة والرياضيين بل وعلى الامة .. فحينما يوقعون مع لاعب ويحددون سقوف الرواتب لا يفكرون في ما سينتج وما هي مردودات العقد الاحتراف للنادي .. لم يسالوا ولم يتعبوا انفسهم بعمليات حساب واحصاء وتسويق .. كل ما في الامر بسيط عندهم لا يحتاج الى ( وجع راس ) فتقسيم الأموال بين الإدارة والمتعاقدين معهم لا يحتاج الى فهم وعلم بالنسبة لهم .. لا تعنيهم اعداد الجماهير الحاضرة وكم اثرت وغيرت بها التعاقدات الجديدة وهل اللاعب الاحترافي مفترض النجومية قادر على جذب الاف الجماهير لمبارياته وتدريبات فريقه كمورد اقتصادي مهم وكذا بيع ملايين الملابس والهدايا والصور والاعلانات الخاصة بالنجم التي يسهم في ترويجها وتسويقها احترافيا ..
فان لم يكن الاحتراف بهذا المفهوم وأهدافه وآلياته – باقل التقدير – لاقتصادية والإدارية منها .. فانه احتراف وهمي شخصي جماعاتي … يستهدف الاستحواذ وحلب اموال وممتلكات المؤسسة التي ستحال الى خربة لاحقا ..
العملية برمتها تحتاج الى قوانين شرعية وتعليمات وفلسفة مؤسساتية وحس وطني وعقل معرفي وشهادة تخصصية وروح إدارية وتاثيرات مجتمعية ثقافية وتحسين البيئة .. قبل ذاك النية الحسنة في روح المواطنة ومواكبة التطور والمساهمة بصناعة التحضر .