لبنان سيدفع الثمن.. هل تُنقذ إقالة غالانت نتنياهو؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أثار الحديث عن إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت جدلا واسعا في إسرائيل خاصة في ظل استمرار الحرب على غزة والتصعيد في الشمال.
ويقول مراقبون إن نتنياهو هدد بإقالة غالانت لرفضه توسيع الحرب في لبنان، لكن يبدو الخلاف الحقيقي بينهما على محاولات غالانت منع سن قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية في الوقت الذي يهدد فيه الحريديم بإسقاط حكومة نتنياهو في حال عدم سن القانون.
غالنت لا يعارض حقا حربا في لبنان، بل إنه يريد إعطاء مهلة إضافية للدبلوماسية، على العكس نتنياهو الذي يعارض حربا في لبنان، رغم تصريحاته لكن هكذا تجري الأمور مع نتنياهو التصريحات في جهة والنوايا في جهة أخرى.
ففي بداية الحرب كان غالانت هو من يضغط لحرب في لبنان ونتنياهو يعارض ولهذا تم إدخال بيني غانتس للحكومة على عجل، ليدعم موقف نتنياهو المعارض لحرب في لبنان. ما الذي يريده نتنياهو حقا؟
نتنياهو يريد إقالة غالانت الذي يضغط عليه لإنهاء حربه في غزة، كما أن غالانت وهو منافس نتنياهو بات محبوب واشنطن.
والأهم أن غالانت يمنع سن قانون خدمة عسكرية يعفي الحريديم من الخدمة وهؤلاء وضعوا مهلة لنتنياهو إما القانون أو إسقاط الحكومة .
بالنسبة لنتنياهو إقالة غالانت إذن تحت حجة أمنية ترضي الشارع من جهة وتهين غالانت من جهة أخرى.
بالمقابل، إدخال جدعون ساعر للائتلاف كوزير دفاع موافق على مطالب الحريديم وقد أجرى معهم مفاوضات سابقا يحل مشكلة نتياهو مع الحريديم، ثم أن لدى ساعر 4 أعضاء كنيست وهو ما يمثل بديلا ممتازا لبن غفير الذي يثير الكثير من المشاكل لنتنياهو.
وهكذا بخطوة واحدة نتنياهو يتخلص من غالانت ويروض بن غفير ويرضي الحريديم ويستمر بحربه في غزة ويقول للشارع إنه على وشك حل قضية الحدود الشمالية.
حل كل مشاكل نتنياهو قد يحدث بضربة سياسية واحدة، لكن الثمن سيدفعه لبنان عبر التصعيد المفتعل من قبل نتنياهو. (سكاي نيوز عربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إقالة غالانت فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ما أسباب إقالة ترامب لرئيس الأركان الجنرال تشارلز براون؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون، كما سيجري قريبا تغييرات تشمل 5 مناصب رفيعة المستوى أخرى، في تعديل غير مسبوق بقيادة الجيش الأميركي.
وقال ترامب، في منشور على منصة تروث سوشال إنه سيرشح اللفتنانت جنرال المتقاعد دان "رازين" كاين ليخلف براون.
ووصف ترامب الجنرال كاين بأنه طيار متمرس، وخبير في الأمن القومي، ورجل أعمال ناجح، ومحارب لديه خبرة واسعة في العمليات الخاصة والتنسيق بين الوكالات.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من الاضطرابات داخل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، التي تستعد بالفعل لإقالات واسعة في صفوف الموظفين المدنيين، بالإضافة إلى إعادة هيكلة جذرية في الميزانية وتغيير في الانتشار العسكري الأميركي، بما يتماشى مع سياسة ترامب الجديدة "أميركا أولا" في الشؤون الخارجية.
سبب الإقالة
وحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن إقالة الجنرال براون تعكس إصرار ترامب على أن قيادة الجيش باتت مهووسة بقضايا التنوع والاندماج، وفقدت تركيزها على دورها الأساسي كقوة قتالية لحماية البلاد.
وكان وزير الدفاع بيت هيغسيث قد صرح سابقا بأن براون يجب أن يُقال بسبب تركيزه على برامج التنوع والمساواة والشمول داخل الجيش.
وقال هيغسيث خلال ظهوره في برنامج "شون رايان شو" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "أول شيء عليك فعله هو إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة". وأضاف "أي جنرال متورط في جهود التنوع يجب أن يُقال. إما أنك مكرس للحرب فقط، وهذا كل شيء. هذا هو الاختبار الوحيد الذي يهمنا".
وعلى الرغم من أن هيغسيث وقف بجوار الجنرال براون في يومه الأول داخل البنتاغون في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأعرب عن تطلعه للعمل معه، فإن التوترات سرعان ما ظهرت.
ووفقا لمسؤولين، لم تتم دعوة براون إلى اجتماعات رئيسية مع ترامب، مما أوضح أنه لم يكن جزءا من الدائرة المقربة للرئيس.
ويمثل هذا القرار تراجعا كبيرا عن موقف ترامب في عام 2020، عندما قام بترشيح براون ليكون رئيس أركان سلاح الجو، مشيدا آنذاك بأهمية تعيينه كأول أميركي من أصل أفريقي يقود فرعا من القوات المسلحة"، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه "وطني وقائد عظيم".