لبنان ٢٤:
2024-09-19@04:41:51 GMT

التهديدات مستمرّة… فهل حزب الله مردوع؟!

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

التهديدات مستمرّة… فهل حزب الله مردوع؟!

تستمر التهديدات الاسرائيلية للبنان و"حزب الله" بالقيام بعملية عسكرية بريّة كبرى من اجل تأمين الحماية للمستوطنين وإقناعهم بالعودة الى مستوطناتهم فور انتهاء الحرب والوصول الى تسوية ما تفضي بوقف اطلاق النار، وهذا الامر بات محط نقاش جدي داخل اسرائيل في الايام الماضية وقد يستمر هذا النقاش لعدّة أيام مقبلة.


 
من الواضح ان اسرائيل تريد طمأنة المستوطنين من خلال الايحاء بأنها قادرة على ردع "حزب الله" وانها في حال توقفت الحرب لن يجرؤ "الحزب" على شنّ أي هجوم ضدها كالذي قامت به "حركة حماس"، ذلك لأنها قادرة على الدخول براً الى جنوب لبنان وإيلام "الحزب"، وأن تفتح الحرب على لبنان كما فعلت في غزّة. وعليه، يمكن للمستوطنين من اللحظة الاولى لوقف اطلاق النار العودة الى مستوطناتهم وممارسة حياتهم الطبيعية، وهذا ما يشكّل اليوم قلقاً كبيراً لدى الجانب السياسي والعسكري الاسرائيلي.


مما لا شكّ فيه أن مسألة الحرب على لبنان ليست امراً سهلا ومتاحاً لأسباب كثيرة أهمّها خارجية؛ منها الرغبة الأميركية بعدم حصول حرب، إذ حتى هذه اللحظة لا تزال اميركا تتعاطى بملفّ لبنان بحذر شديد بحيث لا يكاد يحصل اي توتر ما او تشعر واشنطن بأن اسرائيل تتجه فعلاً الى التصعيد مع لبنان حتى تنتقل الوفود والقادة العسكريون والسياسيون الاميركيون لمنع هذا التصعيد لانه كما يقول الاميركيون لن يؤدي الى عودة المستوطنين الى شمال فلسطين كما حصل مع غلاف غزة، بل على العكس سيؤدي الى تهجير المزيد منهم.

أما الاعتبارات الداخلية فهي سياسية بحتة، اذ ان بعض الوزراء وعلى رأسهم وزير الحرب يوآف غالنت المقرب من الاميركيين يرفض الموافقة على اي عملية عسكرية في الشمال، وهذا الامر سيزيد الانقسام الداخلي الاسرائيلي بشكل كبير وسيمنح المعارضة فرصة ذهبية في حال أصرّ نتنياهو على القيام بأي عملية وتلقى جيشه وبيئته الداخلية ضربات كبيرة، وهذا من شأنه ان يؤدي إلى انقسام حاد في الداخل وتحميله مسؤوليات كبرى وقد ينتج عن ذلك فوضى سياسية في الداخل الاسرائيلي. 

وتعتبر المصادر ان ما يقوم به "حزب الله" في مختلف المجالات، عسكرية وأمنية وكذلك في الدعاية السياسية يجعل من قادة الجيش الاسرائيلي غير متحمّسين للقيام بأي عملية عسكرية ضد لبنان، وهو يحوّل كل ما يدور الحديث حوله الى حرب نفسية لا اكثر، اذ إن تل أبيب تعلم بأن "الحزب" قادر على اصابة اهداف حيوية ومدنية متى شاء في العمق الإسرائيلي، ولعلّ الصاروخ اليمني قبل يومين هو خير دليل على ذلك.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الكابينت يفوض نتنياهو وغالانت باتخاذ الإجراءات في لبنان.. يؤدي لحرب شاملة

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن "مجلس الوزراء المصغر فوض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باتخاذ الإجراءات الدفاعية والهجومية ضد حزب الله اللبناني".

وأوضحت، أن تفويض لنتنياهو وغالانت باتخاذ القرارات سيؤدي لنشوب حرب شاملة بلبنان.



وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو إنهم سيعيدون سكان الشمال إلى بلداتهم "بأمان".

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية، قائلا في بيان مصور "قلت ذلك من قبل، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان وهذا بالضبط ما سنفعله".

 من جانبه، أكد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت: "نحن في بداية مرحلة جديدة في الحرب، وهذا يتطلب منا الشجاعة والإصرار والمثابرة، وأن مركز الثقل ينتقل نحو الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات".

وقال غالانت خلال زيارة قاعدة "رمات دافيد" التابعة لسلاح الجو: "لا يزال لدينا الكثير من الإمكانات التي لم نقم بتفعيلها.. لم ننس المختطفين، ولم ننس مهامنا في الجنوب، هذا واجبنا، ونحن نقوم به في نفس الوقت".

وأضاف أن "هذه العملية يتم تنفيذها من قبل جميع الهيئات، والمهمة واضحة وبسيطة - إعادة سكان المستوطنات في الشمال إلى منازلهم بأمان.. أعتقد أنه عندما تنظر إلى الوضع، فإن الجيش الإسرائيلي يحقق إنجازات ممتازة، إلى جانب الشاباك والموساد والنتائج مثيرة للإعجاب للغاية".

وعلى خلفية الأزمة بين وزير الحرب ورئيس الوزراء، والتي بدا أنها وصلت إلى نقطة الغليان هذا الأسبوع عقب المفاوضات حول دخول جدعون ساعر إلى الحكومة، قال غالانت إن "هناك تنسيقاً كاملاً للأنظمة والوحدة".

وفيما يتعلق بتحقيق الأهداف، قال غالانت: "رئيس الوزراء ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ووزير الدفاع - كل ما يمثلونه، كل شيء بشكل مشترك مخصص لهدف واحد - لإعادة السكان"، على حد وصفه.

وأضاف: "أقدّر أننا في بداية حقبة جديدة في هذه الحرب ونحن بحاجة إلى التكيف، وهذا صحيح بالنسبة للجميع".



وقام رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي بزيارة القيادة الشمالية وأجرى تقييماً للوضع مع القيادة العليا ومنتدى الأركان العامة، والذي تضمن الموافقة على خطط الهجوم والدفاع في الساحة الشمالية ضد حزب الله. 

وقال هليفي: "نحن مستعدون للقيام بكل ما هو مطلوب من أجل تهيئة الظروف لعودة السكان إلى منازلهم بمستوى أمني مرتفع".

مقالات مشابهة

  • الكابينت يفوض نتنياهو وغالانت باتخاذ الإجراءات في لبنان.. يؤدي لحرب شاملة
  • أستاذ علوم سياسية: تفجير أجهزة "البيجر" لحزب الله لن يكون المشهد الأخير
  • خبير الاقتصاد العسكري: الداخل الإسرائيلي يعيش في حالة ذعر مستمر
  • هل يمهد استهداف شبكة اتصالات حزب الله لحرب أوسع ضده؟
  • اسرائيل تحرق مراكب التسويات وتدفع حزب الله إلى خيار الحرب الشاملة
  • مستشفيات لبنان تعج بضحايا التفجير الاسرائيلي
  • حزب الله يقصف مواقع عسكرية وتحذير إسرائيلي من تحول الصراع لحرب إقليمية
  • غزة تدخل يومها الـ346 من الحرب: استعدادات لعملية عسكرية واسعة في لبنان وسط دعوات لإقالة غالانت
  • هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو يدرس إقالة وزير الدفاع إذا عارض شن عملية عسكرية ضد لبنان