ولد الهدي فالكائنات ضياء … وفم الزمان تبسم وثناء
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
بالمناسبة الاحتفال بذكرى مولد سيدي رسول الله الأمين عليه وعلي آله وأصحابه أجمعين افضل الصلاة واتم التسليم كان مناسبة دينية تهفو لها النفوس الذكية والزكية تستريح بها في خضم صخب هذه الحياة في زمننا هذا الذي تلبدت غيومه بالماديات والغفلة والاسراف في السير في منعرجات الدروب من غير وعي في أغلب الأحيان مما جعل شفافية الروح وتطلعها للمعالي تضعف نوعا ما ولكن الإنسان وبما يحمل من قلب سليم وفؤاد ذكي وقاد ورغم ما يصيب القلب من فتور ومن تراكم لبعض انواع المنغصات والمشغوليات التي تشغله عن التأمل والنظر في كتاب الكون الفسيح وجعله نهبا للوساوس التي يحار كيف يمكنه تفاديها وهي تمسك بخناقه وتجعله بلا تفكير وبلا ضمير .
مادمنا نتمسك بارثنا ومحبتنا لسيدي رسول الله الأمين أمامنا وقدوتنا وشفيعنا وحبيبنا ونعمل جاهدين علي ترسم خطاه قولا وفعلا وان ننفض عن أنفسنا هذا التواكل ونتوكل حقيقة ونعمل في كافة الميادين ونجتهد خاصة في دنيا العلوم كما كان عليه سلفنا ايام مجدنا التليد يوم اهدينا للغرب خلاصة تجاربنا ونحن في قمة التنوير والغرب وقتها كان يلفه الظلام الحالك من الجهل يتخبطون وفي ضلالهم يعمهون ...
لا لن نترك لهم أن يذلونا بما قدمنا لهم من مفاتيح المعرفة هم طوروها واحسنوا رعايتها ولما اشتد ساعدهم بها وبدلا من أن يردوا لنا التحية باحسن منها امطرونا بالقاذفات برأ وبحرا وجوا ونهبوا خيراتنا وسرقوا مواردنا واشتروا خاماتنا بأبخس الأثمان واعاوها لنا أسعار فلكية وحولوا أوطاننا الي مجرد اسواق لعرض سلعهم وارسلوا لنا الأدوية المغشوشة والأغذية الملوثة بالسرطان وفتحوا عندنا جبهات القتال واسعة نحن الذين ننزح ونلجا لدول الجوار وغير الجوار وهم لا حديث لهم غير الاغاثات والممرات الآمنة وإرسال الكراتين المعبأة بالسلع من زيت ولبن مجفف ورز وعدس وغيرها وهي لا تكلفهم كثير شيء ومع ذلك يملأون بها الميديا ضجيجا وعجيجا والموت في كل مكان والمرض والجوع وتنعقد في المنظمات الدولية الجمعيات الأدبية والمحسنات البديعية والذين يعتلون المنصة سواء كانوا من الشرق أو الغرب كلهم سواء ببدلهم الأنيقة وربطات عنقهم الساحرة وحديثهم الحلو المخادع وتنفض الجلسات ليتكرر نفس المشهد كل عام ولا جديد وامريكا تنعقد فيها انتخابات الرئاسة والعالم ليس له شاغل غيرها وبوتين وإيران والصين وكل هذه الدول لها طريق مرسوم وفي غاية الانسجام تحت التربيزة وفوق التربيزة حرب كلامية وقواعد اشتباك والضحية نحن شعب السودان وغزة وأوكرانيا والحكام كلهم طينة واحدة يحبون الإعلام المطبل والمال المتلتل والذهب النضار والتبع البصمجية الذين لم يتدربوا علي كلمة لا أو ادب الاستقالة ...
بمناسبة حلول ذكري مولد سيدي رسول الله الأمين عليه وعلي آله وصحبه أجمعين افضل الصلاة واتم التسليم ...
نعيد القول ونذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين أننا نحب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فهو أمامنا وقدوتنا وشفيعنا وحبيبنا ونحن في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية علينا التمسك أكثر واكثر بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نقرن القول بالعمل وان نهتم بالنشيء بالعلم والصقل والتدريب وحب القراءة والبحث عن الحكمة أينما وجدت فإنها ضالة المؤمن وكل هذا الخير والعودة للمنبع الصافي يكون بالعلم والايمان والعودة للتعليم الصالح الذي فيه خيري الدنيا والآخرة والرجوع للمكتبة المكتبة المكتبة والمذاكرة والاجتهاد أفرادا وجماعات والتفكير فإن التفكير فريضة إسلامية مع التمسك بحسن الخلق والاقتداء بسيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان خلقه القران .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: رسول الله
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان يوقع كتابه “الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط” بمعرض الشارقة للكتاب
عقد مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة جلسة نقاشية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ43، لمناقشة وتوقيع مجموعة من إصدارات المركز، من بينها كتاب الأستاذ ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة جائزة الإعلام العربي، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني، جمهورية مصر العربية، والرئيس الفخري للاتحاد العام للصحفيين العرب بعنوان “الإخوان .. إعلام ما بعد السقوط”.
أدار الجلسة الدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير جريدة الوطن، وحسام إبراهيم، المدير التنفيذي للمركز، بحضور نخبة من الباحثين والمهتمين بالشأن السياسي والإعلامي.
وقال رشوان، إن كتابه الجديد الذي يتناول “الإخوان .. إعلام ما بعد السقوط”: “أن المتتبع لأساليب العمل السياسي والجماهيري لجماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها، وحتى ما بعد إطاحة الشعب المصري بحكمها القصير المظلم لبلده بثورته العظيمة في 30 يونيو 2013، يجد أن الإعلام بمختلف صوره المتعاقبة والمتطورة مع التقدم الزمني، قد مثل واحدا من اهتمامات الجماعة وإحدى وسائلها في الدعاية، والانتشار الجماهيري، والتحريض، والتعبئة، وقد تعددت وسائل الإعلام التابعة للجماعة منذ عام 1933 بمجلات وصحف يومية وأسبوعية وشهرية، ومع ظهور وانتشار الإنترنت والصحافة الإلكترونية في نهايات الألفية الثانية وبدايات الألفية الجديدة، أولت الجماعة مبكرا اهتماما ملحوظا بها، وأسست منابرها المتعددة على الشبكة العنكبوتية”.
وأضاف أنه ومع المرحلة الراهنة التي تمر بها الجماعة منذ عقد تقريبا لحقت تغييرات هائلة بإعلام الجماعة، والملتحق بها الموجه كاملا من خارج مصر، فالهزائم الهائلة التي تلقتها الجماعة على صعيد المجتمع المصري، دفعت إعلام فرقها المتباينة إلى تغيير جوهر رسالته القديمة، والذي كان الدعاية للجماعة بما يزيد من شعبيتها، لكنه أصبح يستهدف فقط التحريض على الحكم في مصر والسعي بأي وسيلة لخلخلته.
وأشار إلى أن تحالفات الإخوان بعد 96 عاما، انهارت نتيجة سلوكياتهم ومحاولاتهم للسيطرة على المناصب في الدولة، ما أدى إلى خروج الشعب في مظاهرات 30 يونيو 2013 التي مثلت صدمة للجماعة، موضحا أن الجماعة واجهت لأول مرة خروج ملايين المصريين الرافضين لحكمها، وهو ما لم يكن متوقعا بالنسبة لهم.
وتحدث الكاتب الصحفي ضياء رشوان أيضا عن اعتصام رابعة، الذي كشف الوجه المتطرف للجماعة، وبدء العنف بشكل عملي من خلال التفجيرات والاغتيالات، وبعد ثلاث سنوات من فقدانهم السلطة، بدأوا في استغلال الإعلام الخارجي للتحريض، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة في إعادة التأثير والتجنيد.
كما ناقش رشوان مصادر تمويل الجماعة، متسائلا عن كيفية تمويل أنشطتها الإعلامية خارج مصر، وتحدث عن لجنة حصر أموال الإخوان التي قدرت أموالهم بمئات المليارات.
وقال رشوان، إن الاعتقاد بأن الحرب في غزة قد تكون وسيلة لعودة الإخوان إلى المشهد لم يتحقق، ووجد الإخوان أن الوضع في فلسطين قد أغلق هذا الباب أمامهم.
من جانبه أعرب الدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير جريدة الوطن الإماراتية، عن شكره للمركز على تنظيم هذه الجلسة الهامة التي تناقش كتاب الكاتب الصحفي ضياء رشوان.
فيما أكد حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، على أهمية الكتاب كجزء من جهود المركز في إثراء المعرفة والتحليل بشأن الجماعة الإرهابية منذ عام 2011 حتى الآن، بعد مرور عقد على سقوطها.
ويتناول الكتاب ملامح إعلام الإخوان عقب الإطاحة بحكمها في مصر وذلك في أربعة فصول، يستعرض الفصل الأول العلاقة بين الإرهاب وجماعة الإخوان، والمنطلقات الفكرية للتنظيمات الإرهابية العنيفة التي تشابكت معها الجماعة، ويتناول الفصل الثاني القائمين على إعلام الإخوان، وحدود الإنفاق عليه ومصادره، والجمهور المستهدف، كذلك حجم ومستوى المتابعين له، مع التطرق لخصائص البنية والمضمون وانعكاساتها على تحقيق أهداف الجماعة وأهدافه.
ويستكشف الفصل الثالث الهدف الرئيسي من تأسيس جماعة الإخوان لإعلامها، كذلك الهدف الذي ركزت عليه شاشاتها ووسائل الإعلام الجديد التابعة لها، كما يتطرق هذا الفصل إلى سمات وخصائص إعلام الجماعة، وقصوره في القراءة وفشله حتى في الدعاية و”البروباجندا”، إضافة إلى إخفاقه في تحقيق هدفه، وأخيرا وثق الفصل الرابع، ما كانت عليه مصر وكانت عليه الجماعة الإرهابية في ظل هيمنتها الكاملة على حكم مصر، لعام هو الأكثر قتامة وخطرا في كل تاريخها الحديث.