هل من مبرّر لشيطنة الذكاء الإصطناعي؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أثارت تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد حول خطر الذكاء الإصطناعي أمس الخميس، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الإحتفال بيوم العلم، جدلا وموجة من الإنتقادات بعد أن تحدّث الرئيس عن اغتيال الفكر البشري واستناده إلى تصريحات لأمين عام منظّمة الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قال فيها إنّ الاستخدامات الضارة لهذه التقنية يمكن ان تتسبب في مستويات عالية من الدمار، ووصفه الذكاء الإصطناعي بالخطر الداهم المهدد ليس للعلم فقط بل للانسانية جمعاء.
تصريحات رئيس الجمهورية يجد لها البعض ما يبرّرها، حيث أبدت عدّة شخصيات عالمية تخوفات من خروج الذكاء الإصطناعي عن السيطرة في ظلّ التطورات السريعة التي يشهدها وفي غياب تشريعات لتقنين استخدامه للحد من مخاطره المحتملة.
الصحفي المختص في التكنلوجيات الحديثة محمد علي السويسي قال في مداخلة هاتفية خلال برنامج ''كورنيش" الجمعة 11 أوت 2023، إنّ المخاوف تُطرح مع ما يشهده التطوّر السريع والنجاح الكبير للذكاء الإصطناعي مؤخرا خاصة في مرحلة ما بعد كوفيد وما شهده العالم من ركود خلال سنوات الوباء، رغم أنّ الذكاء الإصطناعي ليس وليد اليوم بل يعود إلى خمسينات القرن الماضي.
وبحسب السويسي فإنّ الخطر يكمن أساسا في كيفية استخدام الإنسان للذكاء الإصطناعي قبل أن يصل لمرحلة الإستقلال والعمل دون تدخّل بشري.
وتتمثل هذه المخاطر في الاستعانة بهذه التقنية في الهجمات السيبرنية وفبركة الأخبار والتقاري والتي تجد صدى لها في وسائل التواصل الإجتماعي.
وتحدّث السويسي عن الإمكانيات الكبيرة المتاحة في مجال الذكاء الإصطناعي خاصة في قطاعات التعليم والطبّ وأيضا في الإستخدامات الإدارية، لافتا إلى الإمكانيات الواسعة التي قد تتيحها هذه التقنية في تونس.
وشدّد على أهمية الإطار القانوني والأخلاقي في استخدامات الذكاء الإصطناعي.
استمع إلى مداخلته في برنامج ميدي شو:
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الذکاء الإصطناعی
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي: توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضرورة لمواكبة السباق العالمي
المناطق_أحمد حماد
أكد معالي محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي على ضرورة توطين صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، ووضع الخطط وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لذلك، من أجل مواكبة السباق العالمي المحموم في هذا المجال، وبما يضمن في الوقت ذاته التوظيف الآمن لهذه التكنولوجيا على نحو يتناسب ومنظومة الأخلاق والثقافة في المجتمعات العربية، قائلاً “إننا مطالبون اليوم، ليس فقط بأخذ زمام المبادرة في استيعاب هذه التكنولوجيا، بل في تطويرها وتوظيفها بما يتماشى مع هويتنا وقيمنا ومبادئ أمتنا العربية”.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي في افتتاح أعمال دائرة الحوار العربية حول “الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية”، والتي انطلقت أعمالها اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برعاية ورئاسة معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبتنظيم من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وبالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وحضور شخصيات دبلوماسية وأكاديمية ومتخصصة.
أخبار قد تهمك البرلمان العربي: المرأة العربية شريك رئيسي في مسيرة البناء والتنمية 1 فبراير 2025 - 3:05 مساءً اليماحي يشيد بدور السعودية في تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضية الفلسطينية 28 يناير 2025 - 8:02 مساءًوأضاف رئيس البرلمان العربي في كلمته أن بناء منظومة ذكاء اصطناعي عربية تتسم بالابتكار والاستدامة يتطلب شراكة قوية بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، إلى جانب وجود منظومة قانونية وتشريعية قوية تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية.
وأوضح “اليماحي” أن البرلمان العربي أدرك مبكرًا أهمية حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي ووضع إطار قانوني منظم لها بما يتناسب مع خصوصية دولنا العربية ومنظومة القيم والأخلاق الخاصة بها، مشيرًا إلى إصدار البرلمان العربي قبل ثلاثة أعوام أول قانون عربي استرشادي في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف وضع إطار قانوني وتنظيمي يساعد الدول العربية على الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي، مع ضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا، كما أشار إلى تخصيص البرلمان العربي مؤتمره السادس مع رؤساء البرلمانات والمجالس العربية العام الماضي، حول موضوع “التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي”، وإصداره وثيقة تتضمن عدد من المرئيات البرلمانية التي تهدف إلى تعزيز التعاون العربي في هذا المجال، وتوفير خارطة طريق واضحة لتطوير سياسات وطنية تدعم الابتكار وتحد من المخاطر.
وشدّد “اليماحي” على أن البرلمان العربي على استعداد تام لمواصلة جهوده لتعزيز التعاون العربي المشترك في هذا المجال، ودعم جميع المبادرات التي تُسهم في وضع الدول العربية في مصاف الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، قائلًا ” إن الذكاء الاصطناعي ليس فقط تقنية متقدمة، بل أداة للنهضة التنموية التي نتطلع إليها جميعًا في عالمنا العربي، خاصة إذا ما تم تسخيرها بالشكل الصحيح وضمن إطار أخلاقي مسؤول”.