بايدن يهاتف ترامب وتفاصيل تتكشف عن منفذ محاولة الاغتيال
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل بسلفه مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب للاطمئنان عليه، بعد الحادثة التي "تبدو وكأنها محاولة اغتيال" ثانية ضده.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن السلطات الأميركية تلقت تحذيرات بشأن المسلح المشتبه به الذي كان يستهدف ترامب، مشيرة إلى أنه كان معروفا بأنه "محتال ومجنون"، وفق ضابطة سابقة في وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه".
وأضافت أن المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب تصرف بشكل مضطرب خلال سنواته كناشط مؤيد لأوكرانيا.
كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست -نقلا عن مسؤولين سابقين- أن جهاز "الخدمة السرية" (الوكالة الأمنية الأميركية المسؤولة عن حماية الشخصيات السياسية البارزة) حذرت ترامب منذ كان رئيسا من مخاطر ممارسة الغولف بملاعبه الخاصة، وهو المكان الذي كان فيه خلال ما يعتقد أنها "محاولة اغتيال" ثانية.
توجيه تهمووجهت محكمة فدرالية أمس الاثنين تهمًا للمشتبه به في محاولة اغتيال ترامب، بارتكاب جريمتين متعلقتين بالسلاح، في حين أكد جهاز "الخدمة السرية" أنه لم يطلق النار وأن الرئيس السابق "لم يكن في مرمى نظره".
وجاء قرار المحكمة بعد يوم من رصد الرجل وهو يحمل بندقية، مختبئا في أدغال ملعب الغولف الخاص بالرئيس الأميركي السابق في فلوريدا.
وحسب السلطات، فقد ألقي القبض على المسلح ويدعى ريان روث (58 عاما)، بعد نحو 40 دقيقة من "محاولة الاغتيال"، وهو يقود سيارته على الطريق السريع.
وتشمل التهم الأولية حيازة سلاح ناري كمجرم مدان، وحيازة سلاح ناري برقم تسلسلي غير معروف مما سيسمح للسلطات بإبقائه قيد الاحتجاز مع استمرار التحقيق.
بدوره، أكد مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنه يتعامل مع حادثة "بالم بيتش" في فلوريدا باعتبارها محاولة اغتيال للرئيس الأميركي السابق.
وقال وكيل المكتب الفدرالي الخاص في ميامي جيفري فيلتري للصحفيين إن المحققين يواصلون تتبع تحركات المشتبه به خلال الشهر الحالي ويبحثون في نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي.
اتصال من بايدنمن ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن اتصل بترامب للاطمئنان عليه، وقال -في بيان- إن بايدن تمنى السلامة لترامب، معبرا عن "ارتياحه لكونه بخير".
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن وترامب تبادلا "حديثا وديا" خلال الاتصال الهاتفي، فيما أعرب ترامب -في بيان- عن شكره لبايدن إزاء اتصاله للاطمئنان عليه، مبينا أنهما أجريا "مكالمة لطيفة للغاية".
يشار إلى أن المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب كان قد اتهم جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بالتحريض على اغتياله، بعد ورود أنباء عن تعرضه لإطلاق نار في محيطه بولاية فلوريدا خلال لعبه الغولف.
وقال ترامب إن المشتبه به في محاولة الاغتيال تصرّف بناء على لغة تحريضية للغاية صادرة عن الديمقراطيين.
وتعرض ترامب في 13 يوليو/تموز الماضي لمحاولة "اغتيال" أولى حيث أصيب بجرح طفيف في أذنه، عندما أطلق شاب النار باتجاهه أثناء إلقائه كلمة بتجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محاولة اغتیال
إقرأ أيضاً:
إحباط محاولة إيرانية لاغتيال وزير العدل الكندي السابق ووالد عضوة كنيست سابقة
كشفت صحيفة "غلوب أند ميل" الكندية أن الشرطة الكندية أحبطت مؤامرة البروفيسور إيروين كوتلر، وزير العدل الكندي السابق والوالد بالتبني لميخال كوتلر-وونش، مبعوثة وزارة الخارجية الإسرائيلية لمكافحة معاداة السامية>
وقالت الصحيفة، ان كونلر البالغ من العمر 84 عامًا، تلقى تحذيرًا أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بشأن تهديد فوري لحياته.
وجاء هذا التحذير بعد تصريحات علنية داعمة لإسرائيل، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث خضع كوتلر لحراسة مشددة تضمنت مركبات مدرعة وحراسة مسلحة مستمرة.
وبينت الشرطة، أن التحذير الأخير كان واضحا وصريحا، مشيرا إلى أن محاولة اغتيال قد تُنفذ خلال 48 ساعة على يد عملاء إيرانيين ينشطون في كندا.
وشغل البروفيسور إيروين كوتلر منصب وزير العدل الكندي بين عامي 2003 و2006، واعتزل السياسة في 2015، ومنذ ذلك الحين، أصبح شخصية بارزة في مكافحة معاداة السامية وجرائم الكراهية. يرأس كوتلر حاليا مركز "راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان"، الذي يركز على مواجهة الأنظمة القمعية والعنف المؤسسي.
وقاد كوتلر حملات لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وهو ما تحقق في كندا في يونيو الماضي، مما أثار غضبًا كبيرًا في طهران. كما مثّل كوتلر سجناء سياسيين إيرانيين وناشطين بارزين ضد النظام الإيراني.
وبحسب التقارير، اعتقلت الشرطة الكندية اثنين من المشتبه بهم في القضية، لكن لم تُعلن تفاصيل إضافية عن التحقيقات. يُذكر أن إيران متهمة بتنفيذ محاولات اغتيال متعددة حول العالم، استهدفت شخصيات سياسية وناشطين بارزين. في وقت سابق من هذا الشهر، كشف مكتب وزارة العدل الأمريكية عن إحباط محاولة إيرانية لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ومن جانبها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "مؤامرة مشينة" تقف وراءها إسرائيل ومعارضو النظام الإيراني.
وتعتبر ميخال كوتلر-وونش، ابنة البروفيسور كوتلر بالتبني وعضوة سابقة في الكنيست، شخصية بارزة في الدفاع عن دولة الاحتلال ومكافحة معاداة السامية، حيث خدمت في الكنيست الإسرائيلي عام 2020 ضمن قائمة حزب "أزرق أبيض"، لكنها لم تستمر في منصبها لأكثر من عام، وفقا للصحيفة الكندية.
وبينت الصحيفة، أن الحادثة الأخيرة تسلط الضوء على مدى خطورة الصراعات الدولية المتعلقة بالإرهاب، الدبلوماسية، وحقوق الإنسان، خاصة في ظل تزايد التوترات مع النظام الإيراني.