بوابة الفجر:
2024-09-19@04:46:28 GMT

ما تفاصيل تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب؟

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

 


في إطار تزايد التوترات في الشرق الأوسط، تأتي زيارة أموس هوكشتاين، موفد الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، لتلقي الضوء على المخاوف الأمريكية من احتمال توسيع الصراع بين إسرائيل ولبنان.

وقد جاءت هذه الزيارة في وقت حرج، حيث تسعى واشنطن إلى تهدئة الوضع وإبقاء الأزمة تحت السيطرة، بينما تبدو تل أبيب ماضية في تصعيد مواقفها العسكرية.

فخلال زيارته الخامسة إلى إسرائيل، نقل أموس هوكشتاين تحذيرات الإدارة الأمريكية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مخاطر توسيع الحرب لتشمل لبنان.

ووفقًا لثلاثة مصادر مطلعة، حذر هوكشتاين من أن هذا التصعيد قد لا يحقق الهدف المرجو وهو إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل، بل قد يؤدي إلى تصعيد صراع إقليمي طويل الأمد.

وأشارت التقارير إلى أن هوكشتاين قد أكد لمستشاري نتنياهو، بما في ذلك وزير الدفاع يوآف غالانت، أن الولايات المتحدة متمسكة بالحلول الدبلوماسية.

ومع ذلك، فقد أثيرت تساؤلات حول نية نتنياهو في إقالة غالانت، مما أثار قلقًا أمريكيًا حيال تلك الخطوة.

وقد وصف مسؤول أمريكي إقالة وزير دفاع ذو خبرة مثل غالانت في هذه المرحلة بأنها "جنونية".

التصعيد الإسرائيلي

على الرغم من التحذيرات الأمريكية، فإن التصعيد في السياسات الإسرائيلية بدا واضحًا.

فقد أعلن مكتب نتنياهو عن تحديث الأهداف المعلنة لحرب غزة، لتشمل تمكين سكان الشمال الإسرائيلي من العودة إلى منازلهم.

وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر الذي وافق على القرار.

وفي تصريحات لاحقة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن فرص التوصل إلى اتفاق مع حزب الله تتضاءل، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لضمان عودة سكان الشمال هو من خلال العمل العسكري.


الخلافات مع واشنطن

تتفاقم الخلافات بين تل أبيب وواشنطن منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وقد تباينت وجهات النظر بين بايدن ونتنياهو حول قضايا عدة منها وقف النار في القطاع الفلسطيني، إدارة غزة، وقضايا أخرى تتعلق بالمعابر الحدودية.


التداعيات الإنسانية

أسفرت المواجهات شبه اليومية على الحدود بين حزب الله وإسرائيل عن نزوح نحو 150 ألف شخص من سكان المناطق الحدودية من الجانبين.

كما خلفت هذه المواجهات مئات القتلى، حيث سُجلت 623 حالة وفاة في لبنان و50 حالة في الجانب الإسرائيلي، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الأمريكي جو بايدن التوترات في الشرق الأوسط التصعيد الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخلافات الدبلوماسية الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي الشرق الأوسط المنطقة النازحين الولايات المتحدة اندلاع الحرب بنيامين نتنياهو تزايد التوترات تحت السيطرة تل أبيب تصاعد التوتر حرب غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هوكشتاين حذّر من حرب إسرائيلية شاملة على لبنان.. ونتنياهو تشبث بقرار المواجهة

وصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين، اليوم، إلى تل أبيب، في زيارة تهدف إلى خفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وتجنب الحرب الشاملة، بعد إيعاز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"توسيع العملية العسكرية في الشمال"، حيث حذّر من الانزلاق إلى صراع إقليمي واسع وطويل الأمد، وذلك في سلسلة من الاجتماعات التي عقدها في إسرائيل شملت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع غالانت، ورئيس المعارضة يائير لابيد.   وأبلغ مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الحرب على لبنان لن تعيد أحداً إلى الشمال، وأنها ستكون حرباً واسعة. وحذر من الانزلاق إلى صراع إقليمي واسع وطويل.

وأكد هوكشتاين في اجتماعه مع غالانت أن مواجهة واسعة مع حزب الله ستكون خطرة، وأن الأميركيين قلقون من الدعوات داخل الجيش الإسرائيلي لشن حرب على لبنان، ويأملون في إبقاء الصراع على "الحدود" من أجل منع حرب شاملة.   وحذر هوكشتاين من أن صراعاً أوسع في لبنان يمكن أن يتطور إلى صراع إقليمي أوسع وأطول بكثير. وأكد أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن توسيع الصراع في لبنان سيحقق هدف إعادة سكان الشمال إلى تلك المناطق.

في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد لقائه هوكشتاين، أن حكومته ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم جراء التوترات الأمنية.   وأوضح نتنياهو خلال اللقاء أنه "لا يمكن إعادة السكان إلى مناطق الشمال دون إحداث تغيير جذري في الوضع الأمني هناك".   وأضاف نتنياهو: "نقدر الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة، لكننا سنقوم بكل ما هو ضروري لإعادة مواطنينا إلى بيوتهم بأمان في شمالي إسرائيل".

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "احتمال التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يتلاشى مع استمرار حزب الله في ربط جبهة لبنان بغزة".   أضاف: "السبيل الوحيد المتبقي لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم هو العمل العسكري".

في المقابل، صرّح يائير لابيد، رئيس المعارضة الإسرائيلية، عقب لقائه هوكشتاين، أن "جبهات الحرب يمكنها الانتظار، لكن الأسرى في غزة لا ينتظرون". وأكد لابيد ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، معتبرًا أن هذه القضية تمثل أولوية قصوى لإسرائيل.   بالتوازي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر قوله إن هوكشتاين أوضح لمحاوريه في إسرائيل أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتحرك دبلوماسي للوضع شمال إسرائيل، سواء كان ذلك مرتبطا باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أو بمسار منفرد.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر في الجبهات.. الحوثيون يخسرون ضباطًا في معارك ضارية ضد القوات الشرعية!
  • لماذا يعتزم نتنياهو إقالة وزير الدفاع غالانت؟
  • توقعات بتغيير وزير جيش الاحتلال.. وغانتس يهاجم نتنياهو
  • هوكشتاين حذره.. نتنياهو يلوح بتحرك عسكري ضد حزب الله
  • إقالة وشيكة لوزير حرب الاحتلال يوآف غالانت.. ما علاقة سارة نتنياهو؟
  • هوكشتاين حذّر من حرب إسرائيلية شاملة على لبنان.. ونتنياهو تشبث بقرار المواجهة
  • غالانت يلتقي هوكشتاين والخلاف يتصاعد بشأن جبهة الشمال
  • دبلوماسي أجنبي: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا سبب إفشال الصفقة
  • نتنياهو يهدد بإقالة وزير الدفاع غالانت مجددًا بسبب الخلاف حول الهجوم على لبنان