ما تفاصيل تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
في إطار تزايد التوترات في الشرق الأوسط، تأتي زيارة أموس هوكشتاين، موفد الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، لتلقي الضوء على المخاوف الأمريكية من احتمال توسيع الصراع بين إسرائيل ولبنان.
وقد جاءت هذه الزيارة في وقت حرج، حيث تسعى واشنطن إلى تهدئة الوضع وإبقاء الأزمة تحت السيطرة، بينما تبدو تل أبيب ماضية في تصعيد مواقفها العسكرية.
فخلال زيارته الخامسة إلى إسرائيل، نقل أموس هوكشتاين تحذيرات الإدارة الأمريكية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مخاطر توسيع الحرب لتشمل لبنان.
ووفقًا لثلاثة مصادر مطلعة، حذر هوكشتاين من أن هذا التصعيد قد لا يحقق الهدف المرجو وهو إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل، بل قد يؤدي إلى تصعيد صراع إقليمي طويل الأمد.
وأشارت التقارير إلى أن هوكشتاين قد أكد لمستشاري نتنياهو، بما في ذلك وزير الدفاع يوآف غالانت، أن الولايات المتحدة متمسكة بالحلول الدبلوماسية.
ومع ذلك، فقد أثيرت تساؤلات حول نية نتنياهو في إقالة غالانت، مما أثار قلقًا أمريكيًا حيال تلك الخطوة.
وقد وصف مسؤول أمريكي إقالة وزير دفاع ذو خبرة مثل غالانت في هذه المرحلة بأنها "جنونية".
التصعيد الإسرائيلي
على الرغم من التحذيرات الأمريكية، فإن التصعيد في السياسات الإسرائيلية بدا واضحًا.
فقد أعلن مكتب نتنياهو عن تحديث الأهداف المعلنة لحرب غزة، لتشمل تمكين سكان الشمال الإسرائيلي من العودة إلى منازلهم.
وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر الذي وافق على القرار.
وفي تصريحات لاحقة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن فرص التوصل إلى اتفاق مع حزب الله تتضاءل، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لضمان عودة سكان الشمال هو من خلال العمل العسكري.
الخلافات مع واشنطن
تتفاقم الخلافات بين تل أبيب وواشنطن منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقد تباينت وجهات النظر بين بايدن ونتنياهو حول قضايا عدة منها وقف النار في القطاع الفلسطيني، إدارة غزة، وقضايا أخرى تتعلق بالمعابر الحدودية.
التداعيات الإنسانية
أسفرت المواجهات شبه اليومية على الحدود بين حزب الله وإسرائيل عن نزوح نحو 150 ألف شخص من سكان المناطق الحدودية من الجانبين.
كما خلفت هذه المواجهات مئات القتلى، حيث سُجلت 623 حالة وفاة في لبنان و50 حالة في الجانب الإسرائيلي، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الأمريكي جو بايدن التوترات في الشرق الأوسط التصعيد الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخلافات الدبلوماسية الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي الشرق الأوسط المنطقة النازحين الولايات المتحدة اندلاع الحرب بنيامين نتنياهو تزايد التوترات تحت السيطرة تل أبيب تصاعد التوتر حرب غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة عن عملية تل أبيب ومنفذها المغربي.. أحد المصابين جندي كان بغزة
كشفت وسائل الإعلام العبرية، تفاصيل جديدة عن عملية الطعن في تل أبيب، والتي أسفرت عن إصابة أربعة مستوطنين، واستشهاد المنفذ من أصول مغربية، ويحمل بطاقة إقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت وسائل الإعلام العربية إن من بين المصابين جندي كان قد أصيب سابقًا في قطاع غزة وتعرضت يده لبتر جزئي.
وبشأن المنفذ، قال إنه كان قد دخل إسرائيل قبل ثلاثة أيام، وأثار شكوك مفتشي الحدود في مطار بن غوريون، الذين حاولوا منعه من الدخول.
ومع ذلك، وبعد استجوابه من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك)، سُمح له بالدخول، وتحقيق السلطات في ملابسات دخوله.
وأكدت حركة "حماس" أن عملية الطعن في تل أبيب تمثل ردا على العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونعت "حماس"، عبر بيان الثلاثاء، "الشهيد المغربي البطل عبد القاضي عزيز منفذ العملية".
وقالت إن عملية الطعن "تثبت مجددا أن مد المقاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وما دامت جرائمه وعدوانه".
وتابعت أنها "تأتي كرد طبيعي بعد ساعات من ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى خلال عدوان الاحتلال على جنين، في رسالة بليغة أن (...) يد المقاومة ستضرب بكل قوة في عمق هذا الكيان الغاصب".