المنتدى العربي للمياه بأبوظبي.. المياه في الإمارات من أهم القضايا الوطنية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قال سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إن الإمارات، وبفضل رؤية قيادتها الرشيدة، قطعت شوطاً طويلاً في مجال الحفاظ على الموارد المائية من خلال تنفيذ مشاريع رائدة، مثل محطات تحلية المياه وتطوير شبكات المياه.
وأكد في تصريح له اليوم، على هامش المنتدى العربي للمياه الذي تستضيفه أبوظبي، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للمرافق 2024، مواصلة الإمارات العمل الجاد والتعاون مع شركائها الدوليين لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال الحيوي.
وأضاف أن المنتدى العربي للمياه، يعد منصة مهمة لتسليط الضوء على أهمية هذا المورد الحيوي الذي يشكل أساس الحياة والتنمية المستدامة، مؤكداً التزام دولة الإمارات بتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على المياه، والعمل الجاد لتحقيق الأمن المائي واستدامته.
وقال سعادته :” إن المياه في الإمارات تعد واحدة من أهم القضايا الوطنية ذات الأولوية، نظراً لموقعنا الجغرافي في المنطقة الجافة وندرة موارد المياه الطبيعية لدينا، وارتفاع الطلب على المياه في ظل النمو الاقتصادي والصناعي والاجتماعي المتسارع، لذا نعمل بشكل حثيث على زيادة الاعتماد على مصادر غير تقليدية لإنتاج المياه العذبة لأغراض الشرب والاستخدامات المختلفة، وبلغت نسبة مساهمة موارد المياه غير التقليدية 53% تشمل المياه المنتجة من تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ضمن منظومة الإمداد المائي”.
وأفاد بأن الإمارات تدرك أهمية الحفاظ على الموارد المائية وتحقيق الأمن المائي وتعزيز إدارة الموارد المائية والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها القيادة الرشيدة للدولة، الأمر الذي تجسد بصورة واضحة في إستراتيجيات حكومة الإمارات، لا سيما رؤية “نحن الإمارات 2031″، ومستهدفات محور استدامة الموارد المائية في برنامج عمل مئوية الإمارات 2071.
وأوضح أنه من أجل تلك المستهدفات أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية عام 2017، استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، بهدف ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى.
وأضاف أن المستهدفات العليا للاستراتيجية تتمثل في خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%، وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%.
وذكر سعادته أنه وضمن جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة المائية، أطلقت الوزارة بالتعاون مع شركائها أول خريطة هيدروجيولوجية للإمارات، والتي تعد إنجازاً استثنائياً في مجال توثيق وإدارة موارد المياه، كما أطلقت البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050، ضمن جهود الدولة لتعزيز إدارة الموارد المائية، وذلك لتعزيز جهود ترشيد الاستهلاك، وتحسين الأداء البيئي لمحطات الطاقة والمياه ورفع كفاءتها، من خلال خفض الانبعاثات الكربونية، وإدارة المياه المرتجعة المالحة من محطات التحلية، والإدارة المتكاملة للموارد المائية التقليدية وغير التقليدية ضمن برنامج وطني شامل للتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الدولة تبنت استراتيجيات ومبادرات لتحسين إدارة الموارد المائية، ودعم المخزون الاستراتيجي للمياه، وزيادة مساحة واستدامة كفاءة حصاد مياه الأمطار بهدف تعزيز الموارد المائية الجوفية الطبيعية، بجانب الحلول التقنية المتطورة للاستفادة من مياه الصرف الصحي (المياه العادمة) لتلبية الحاجة المطلوبة من مياه ري المزروعات، وفي الوقت ذاته تسهم في الحد من تلوث البيئة ومواجهة تداعيات التغير المناخي والتقليل من استنزاف الموارد المائية الطبيعية”.
وحول جهود الدولة لتوفير مياه الري، لفت سعادة المهندس شريف العلماء إلى أن الدولة استطاعت تغطية جزء كبير من احتياجات مياه الري بالاستعانة بالعديد من محطات معالجة المياه العادمة المنتشرة في جميع إمارات الدولة، حيث تمتلك أكثر من 140محطة لمعالجة المياه العادمة، فضلاً عن العديد من محطات القطاع الخاص. فيما تبلغ اجمالي السعة التصميمية لمحطات معالجة المياه العادمة على مستوى الدولة 3 ملايين مترمكعب/ اليوم، وبلغ إجمالي إنتاج المياه العادمة المعالجة 768 مليون متر3 / السنة، يعاد استخدام 73% من المياه المعالجة بشكل رئيس في ري المسطحات الخضراء في المدن.
الجدير بالذكر أن تقرير الأمم المتحدة الصادر حول أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، يشير إلى تحقيق دولة الإمارات ما معدله 100% في مجال تقديم خدمات مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وتحقيق 79% في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وهي من أفضل النتائج إقليمياً، ويتم العمل على تحسين هذه النتيجة خلال السنوات المقبلة، من خلال ضمان المواءمة والتكامل بين استراتيجيات المياه والطاقة والبيئة والغذاء في الدولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الموارد المائیة المیاه العادمة فی مجال
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. مؤتمر الدفاع الدولي 2025 ينطلق بأبوظبي اليوم
أبوظبي- سلام أبوشهاب
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025، المصاحب لمعرض الدفاع الدولي «آيدكس» ومعرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس» في مركز أدنيك أبوظبي، بمشاركة قادة وخبراء وشركات الدفاع والأمن من أنحاء العالم، لمناقشة أبرز التحديات والفرص في هذا القطاع، ويؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز الحوار والتعاون والابتكار في مشهد الدفاع العالمي المتغير.
وتنظم مجموعة «أدنيك» المؤتمر، بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن «توازن» تحت شعار«إعادة بلورة منظومة الدفاع.. الابتكار والتكامل والمرونة». وتستقطب دورة هذا العام 1800 مشارك خبير ومختص.
ويناقش المؤتمر في ثلاث جلسات الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية ومحاولات تخفيف حدة التهديدات التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية، والمعلومات المضللة وعمليات التأثير وطرق استخدام المعلومات سلاحاً في النزاعات المعاصرة. وجلسة عن عالم الفضاء والتهديدات والفرص الناشئة من ذلك، بمشاركة 12 متحدثاً، بمن فيهم قادة، ووزراء، ومسؤولون كبار في قطاع الدفاع من مختلف دول العالم.
ويتمتع المؤتمر بسجل حافل من المشاركات الدولية الناجحة، وهو ما رسّخ سمعته واحداً من أبرز المنتديات العالمية للحوار في الدفاع والأمن.
وقد أدت الدورات السابقة من المؤتمر دوراً مهماً في تعزيز التعاون الدولي، وعرض أحدث الابتكارات، وصياغة مستقبل استراتيجيات الدفاع، كما يعكس إرث المؤتمر المتمثل في النقاشات المؤثرة والمشاركة الرفيعة التزام الإمارات الثابت بدفع عجلة التقدم وتأسيس شراكات هادفة في المجتمع الدفاعي العالمي.
ويتيح مؤتمر هذا العام المشاركة الرقمية عبر المنصات العالمية، ما يضمن مشاركة أوسع من جمهور عالمي، وسيوفر هذا النموذج الهجين فرصة لقادة الصناعة وصناع السياسات والخبراء الإعلاميين الذين لا يستطيعون الحضور، ليكونوا جزءاً من النقاشات المهمة من أي مكان في العالم.
ويُتوقع أن يسهم الحدث في تعزيز التعاون العالمي وإجراء نقاشات مؤثرة لمواجهة التحديات المتسارعة في الدفاع والأمن.
يشهد المؤتمر مشاركة دولية رفيعة المستوى، حيث سيستقطب كوكبة من الشخصيات العالمية البارزة في الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا، وكبار القادة العسكريين من مختلف الدول. في ختام المؤتمر ستعقد جلسة مخصصة لتقديم توصيات استراتيجية ترسم إطار برامج الدفاع المستقبلي.
نمو استثنائي
ويشهد المعرضان نمواً استثنائياً في المشاركة الدولية والمحلية، من حيث عدد الشركات العالمية أو الإماراتية، إذ تُعد الفعاليتان من أبرز الفعاليات العالمية في قطاعي الدفاع والأمن، ما يجسد مكانة الإمارات الرائدة عالمياً في صياغة مستقبل الصناعات الدفاعية القائمة على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونجح المعرضان على مدار ثلاثة عقود في تعزيز مكانة دولة الإمارات، مركزاً عالمياً رائداً في الصناعات الدفاعية والأمنية ودعم الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم العالمي، فمنذ انطلاق الدورة الأولى ل«آيدكس» عام 1993 حقق المعرض تطوراً نوعياً في الحجم والمشاركة الدولية ليتحول منصة رئيسية لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية.
وحقق المعرضان منذ انطلاقهما نمواً مستمراً، إذ ارتفع عدد العارضين من 350 شركة عام 1993 إلى 1350 شركة عام 2023 بنسبة نمو 385%، فيما زاد عدد الدول المشاركة من 24 عام 1993 إلى 65 عام 2023 بنسبة نمو 270%. كما قفز عدد الزوار من 20 ألفاً عام 1993 إلى 132 ألفاً عام 2023 بنسبة نمو 660%.
وانطلقت الدورة الأولى من «آيدكس» عام 1993 بمساحة 1200 متر مربع، وبمشاركة 350 شركة عارضة من 30 دولة، منها 20 شركة إماراتية، واستقبلت 20 ألف زائر. بينما توسعت مساحة المعرض بحلول عام 2003 إلى 18 ألف متر مربع، وارتفع عدد الشركات العارضة إلى 732 شركة من 46 دولة بينها 73 شركة إماراتية واستقبل المعرض نحو 45 ألف زائر.
وفي عام 2013 قفز عدد الشركات العارضة إلى 1112 من 59 دولة مع مشاركة 143 شركة إماراتية، فيما بلغت المساحة الإجمالية 133 ألف متر مربع، واستقطب الحدث 80 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم و140 وفداً دولياً مع توقيع صفقات بقيمة 14 مليار درهم، ما يعكس الثقة المتزايدة بمكانة المعرض بصفته واحداً من أبرز الفعاليات الدفاعية عالمياً.
وبعد 30 عاماً من الانطلاقة الأولى وصل عدد العارضين في دورة 2023 إلى 1350 شركة من 65 دولة و331 وفداً رسمياً عالمياً. فيما حظي الحدث بمشاركة قياسية للشركات الإماراتية بلغت 216 شركة و41 جناحاً وطنياً، وبلغ إجمالي قيمة الصفقات الموقعة خلال تلك الدورة 23.34 مليار درهم «أعلى قيمة في تاريخ المعرضين».
كما استقطبت فعاليات معرضي 2023 نحو 1300 إعلامي، ما يعكس الاهتمام العالمي بهما. واستقبلت 132 ألف زائر وغطت مساحة آيدكس 165 ألف متر مربع في مركز «أدنيك» ومنطقة المارينا المخصصة ل«نافدكس».
ونجح المعرضان في جذب مشاركة واسعة من دول القارات الخمس «أوروبا وآسيا وإفريقيا والأمريكيتين»، ما يعكس مكانتهما منصتين عالميتين رائدتين للابتكار التكنولوجي في الدفاع والأمن مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة المتطورة. كما أديا دوراً محورياً في تعزيز التعاون الدولي عبر توقيع مئات الاتفاقيات بين الحكومات والشركات، الأمر الذي يدعم الجهود المشتركة لتعزيز الأمن العالمي.
ومع استمرار مسيرة النمو والابتكار يتطلع «آيدكس» و«نافدكس» إلى ترسيخ مكانتهما بصفتهما منصتين عالميتين في قطاع الدفاع والأمن، عبر استقطاب شركات ودول جديدة، والتركيز على التكنولوجيا الحديثة والاستدامة.
ويظل المعرضان، بعد ثلاثة عقود من الإنجازات، شاهدَين على التزام الإمارات بدعم الصناعة الدفاعية العالمية وبناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً للعالم.
وتشهد دورة عام 2025 زيادة في عدد الشركات العارضة، ليصل إلى 1565 شركة من 65 دولة بنمو قدره 16% مقارنة بالدورة الماضية. فيما زادت المساحة الإجمالية للمعرض بنسبة 10% مقارنة بالدورة السابقة لتصل إلى 181 ألفاً و501 متر مربع، كما تشهد الدورة الحالية مشاركة 731 شركة جديدة بزيادة 82% مقارنة بالدورة الماضية، ومشاركة 41 جناحاً وطنياً، بينما بلغ عدد الشركات الوطنية المشاركة 213 شركة بنسبة 16% من إجمالي الشركات العارضة، في حين تبلغ نسبة الشركات الدولية 84%.
«أدنيك» تعلن جاهزيتها
أعلنت مجموعة «أدنيك» جاهزيتها الكاملة لاستضافة الدورة الأكبر من المعرضين اللذين سيُعقدان من 17 إلى 21 فبراير في «مركز أدنيك أبوظبي». وتأتي هذه الاستعدادات المكثفة في إطار التزام المجموعة بتقديم تجربة استثنائية تُعزز مكانة أبوظبي وجهة عالمية رائدة لمعارض الدفاع والأمن.
ومنذ انطلاق «آيدكس ونافدكس» عام 1993، كان مركز «أدنيك أبوظبي» المقر الرئيسي لهذا الحدث الدولي المرموق، وفي دورة عام 2025، يخصص المركز كامل مساحته التي تتجاوز 180 ألف متر مربع، لاستضافة العارضين والزوار، ما يؤكد مكانته أحد أبرز مراكز المعارض عالمياً، ويرسّخ مكانة أبوظبي عاصمة لصناعة المعارض والمؤتمرات، ويتيح منصة عالمية تجمع قادة القطاع لاستعراض أحدث الابتكارات في مجالات الدفاع والأمن.
وتعمل فرق العمليات في المركز على توفير تجربة سلسة لجميع المشاركين، إذ من المتوقع أن يستقطب المعرضان نحو 150 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، ويجري تنفيذ خطط متكاملة لإدارة الحركة داخل المركز، وتأمين مواقف سيارات مريحة، وتسهيل دخول الزوار والعارضين وكبار الشخصيات، إلى جانب تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة لضمان تجربة آمنة وناجحة للجميع.
وتتولى «كابيتال للفعاليات»، الذراع التنظيمية لمجموعة أدنيك، مسؤولية تنظيم هذه الدورة الاستثنائية، إذ ستجمع 1565 شركة عارضة من مختلف أنحاء العالم.
41 جناحاً وطنياً
سيتضمن الحدث 41 جناحاً وطنياً، ما يعكس الطابع الدولي للمعرضين، ويعزز فرص التعاون والشراكات الاستراتيجية.
أما «كابيتال 360 لتنظيم الفعاليات»، فتضطلع بمهمة تقديم خدمات إنتاج عالمية المستوى، تشمل تصميم الأجنحة المخصصة، وتوفير حلول مرئية وسمعية متطورة، وإنشاء منصات عرض ديناميكية تعكس التطور والابتكار الذي تتميز به هذه الدورة. وتضمن «كابيتال للضيافة» تجربة استثنائية، إذ تقدم مجموعة متنوعة من الخيارات تشمل عربات الطعام الداخلية والخارجية، وقرية المأكولات الإماراتية، ومطعماً إماراتياً جديداً، إلى جانب صالات كبار الشخصيات التي توفر خدمات ضيافة راقية.
وتؤدي «سياحة 365» دوراً محورياً في تسهيل تجربة السفر والتنقل للعارضين والمشاركين الدوليين، فتوفر خدمات لوجستية متكاملة. وتعمل فنادق المجموعة المحيطة ب «أدنيك أبوظبي» بكامل طاقتها، أثناء إقامة المعرضين، إذ يعكس معدل الإشغال المرتفع، المكانة العالمية التي يتمتع بها الحدث، كما يعزز الإقبال الكبير على المركز الدور المحوري الذي تؤديه المجموعة في توفير بنية تحتية متكاملة تلبي احتياجات الزوار من مختلف أنحاء العالم، وترسّخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسية للفعاليات العالمية.
ولضمان تجربة تفاعلية متكاملة، يمكن للزوار تحميل التطبيق الرسمي للمعرضين عبر متجري «آب ستور» و«جوجل بلاي».