قال سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إن الإمارات، وبفضل رؤية قيادتها الرشيدة، قطعت شوطاً طويلاً في مجال الحفاظ على الموارد المائية من خلال تنفيذ مشاريع رائدة، مثل محطات تحلية المياه وتطوير شبكات المياه.

وأكد في تصريح له اليوم، على هامش المنتدى العربي للمياه الذي تستضيفه أبوظبي، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للمرافق 2024، مواصلة الإمارات العمل الجاد والتعاون مع شركائها الدوليين لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال الحيوي.

وأضاف أن المنتدى العربي للمياه، يعد منصة مهمة لتسليط الضوء على أهمية هذا المورد الحيوي الذي يشكل أساس الحياة والتنمية المستدامة، مؤكداً التزام دولة الإمارات بتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على المياه، والعمل الجاد لتحقيق الأمن المائي واستدامته.

وقال سعادته :” إن المياه في الإمارات تعد واحدة من أهم القضايا الوطنية ذات الأولوية، نظراً لموقعنا الجغرافي في المنطقة الجافة وندرة موارد المياه الطبيعية لدينا، وارتفاع الطلب على المياه في ظل النمو الاقتصادي والصناعي والاجتماعي المتسارع، لذا نعمل بشكل حثيث على زيادة الاعتماد على مصادر غير تقليدية لإنتاج المياه العذبة لأغراض الشرب والاستخدامات المختلفة، وبلغت نسبة مساهمة موارد المياه غير التقليدية 53% تشمل المياه المنتجة من تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ضمن منظومة الإمداد المائي”.

وأفاد بأن الإمارات تدرك أهمية الحفاظ على الموارد المائية وتحقيق الأمن المائي وتعزيز إدارة الموارد المائية والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها القيادة الرشيدة للدولة، الأمر الذي تجسد بصورة واضحة في إستراتيجيات حكومة الإمارات، لا سيما رؤية “نحن الإمارات 2031″، ومستهدفات محور استدامة الموارد المائية في برنامج عمل مئوية الإمارات 2071.
وأوضح أنه من أجل تلك المستهدفات أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية عام 2017، استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، بهدف ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى.

وأضاف أن المستهدفات العليا للاستراتيجية تتمثل في خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%، وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%.

وذكر سعادته أنه وضمن جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة المائية، أطلقت الوزارة بالتعاون مع شركائها أول خريطة هيدروجيولوجية للإمارات، والتي تعد إنجازاً استثنائياً في مجال توثيق وإدارة موارد المياه، كما أطلقت البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050، ضمن جهود الدولة لتعزيز إدارة الموارد المائية، وذلك لتعزيز جهود ترشيد الاستهلاك، وتحسين الأداء البيئي لمحطات الطاقة والمياه ورفع كفاءتها، من خلال خفض الانبعاثات الكربونية، وإدارة المياه المرتجعة المالحة من محطات التحلية، والإدارة المتكاملة للموارد المائية التقليدية وغير التقليدية ضمن برنامج وطني شامل للتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن الدولة تبنت استراتيجيات ومبادرات لتحسين إدارة الموارد المائية، ودعم المخزون الاستراتيجي للمياه، وزيادة مساحة واستدامة كفاءة حصاد مياه الأمطار بهدف تعزيز الموارد المائية الجوفية الطبيعية، بجانب الحلول التقنية المتطورة للاستفادة من مياه الصرف الصحي (المياه العادمة) لتلبية الحاجة المطلوبة من مياه ري المزروعات، وفي الوقت ذاته تسهم في الحد من تلوث البيئة ومواجهة تداعيات التغير المناخي والتقليل من استنزاف الموارد المائية الطبيعية”.

وحول جهود الدولة لتوفير مياه الري، لفت سعادة المهندس شريف العلماء إلى أن الدولة استطاعت تغطية جزء كبير من احتياجات مياه الري بالاستعانة بالعديد من محطات معالجة المياه العادمة المنتشرة في جميع إمارات الدولة، حيث تمتلك أكثر من 140محطة لمعالجة المياه العادمة، فضلاً عن العديد من محطات القطاع الخاص. فيما تبلغ اجمالي السعة التصميمية لمحطات معالجة المياه العادمة على مستوى الدولة 3 ملايين مترمكعب/ اليوم، وبلغ إجمالي إنتاج المياه العادمة المعالجة 768 مليون متر3 / السنة، يعاد استخدام 73% من المياه المعالجة بشكل رئيس في ري المسطحات الخضراء في المدن.

الجدير بالذكر أن تقرير الأمم المتحدة الصادر حول أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، يشير إلى تحقيق دولة الإمارات ما معدله 100% في مجال تقديم خدمات مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وتحقيق 79% في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وهي من أفضل النتائج إقليمياً، ويتم العمل على تحسين هذه النتيجة خلال السنوات المقبلة، من خلال ضمان المواءمة والتكامل بين استراتيجيات المياه والطاقة والبيئة والغذاء في الدولة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الموارد المائیة المیاه العادمة فی مجال

إقرأ أيضاً:

المنتدى العربي السادس للمياه يسلط الضوء على دور الابتكار في الأمن المائي

شهد المنتدى العربي للمياه في اليوم الثاني من دورته السادسة، التي تُقام بالتعاون مع المؤتمر العالمي للمرافق 2024 حوارات استراتيجية ركزت على أهمية اتباع منهجيات مبتكرة في التعامل مع تحديات ندرة المياه والتغير المناخي.

وتم تسليط الضوء على الحلول والمبادرات المستدامة التي من شأنها تحقيق الاقتصاد المائي الدائري، مما يؤكد التزام الحدث الراسخ بتعزيز المرونة لضمان مستقبل مائي أفضل للجميع.

واستهل اليوم الثاني فعالياته بجلسة حوارية ناقشت المنهجيات المبتكرة التي يمكن اعتمادها لتحقيق المرونة والتكيف لمواجهة تحديات ندرة المياه وتغير المناخ، وذلك بحضور الدكتور وليد عبد الرحمن نائب المجلس العربي للمياه، إلى جانب عدد من المحاورين من بينهم آندي بيفين، مدير تنفيذي تطوير الأصول في شركة مياه وكهرباء الإمارات والمهندس أحمد الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة القابضة لحلول المياه المستدامة والمهندس جهاد المحيميد الأمين العام لوزارة الري الأردنية وسعادة المهندس علي بن محمد العبري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في سلطنة عمان والمهندس محمد بن سليمان الفهمي من الإدارة العامة لتنظيم موارد المياه التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، وياسر ناجي، مدير المجموعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “ندرك، في “ويلو”.

كما جرى تنظيم جلسة حوارية للبحث في مبادرات التحول نحو الطاقة الذكية والصديقة للبيئة، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على تطبيقات الاقتصاد المائي الدائري ودوره في تحقيق الأمن المناخي، وذلك بإشراف الدكتورة رولا خضرة منسق العلوم والمسؤول الدولي – إدارة الموارد المائية ممثل معهد باري الدولي للعلوم الزراعية لحوض البحر المتوسط؛ وبمشاركة عدد من الشخصيات البارزة مثل مساعد الداوود، الرئيس التنفيذي لشركة أجري كيميت، وأيمن سواسي، خبير في إدارة المياه والنمذجة لدى معهد باري الدولي للعلوم الزراعية لحوض البحر المتوسط، والدكتور بلال درادجة، مستشار في معهد باري الدولي للعلوم الزراعية لحوض البحر المتوسط، والدكتور بشر إمام، أخصائي هيدرولوجيا إقليمي لدى المكتب الإقليمي لليونسكو في القاهرة، والمهندس عابد عز الرجال عبد العال، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة أبو قير للأسمدة، المهندسة هبة عباس رئيس لجنة الاستدامة بجمعية المياة الكويتية.

وتمحورت الجلسات في اليوم الثاني من المؤتمر العربي للمياه حول الحوارات الاستراتيجية والجهود المشتركة ودورها المحوري في معالجة التحديات الملحة التي تواجهها المنطقة العربية في قطاع المياه.

وتهدف هذه الجلسات النقاشية إلى تشجيع جميع الأطراف المعنية على تطبيق الممارسات المستدامة واستراتيجيات الإدارة المرنة للمياه، وذلك بما يتمشى مع التزام المؤتمر بتعزيز مستويات الاستدامة في قطاع المياه وضمان مستقبل مائي مستقر للجميع.وام


مقالات مشابهة

  • المنتدى العربي السادس للمياه يسلط الضوء على دور الابتكار في الأمن المائي
  • وزير الري يبحث مع نائبة وزير الموارد المائية الصينية التعاون في مجال المياه
  • العراق يشارك بالمنتدى العربي السادس للمياه في أبو ظبي
  • اليمن تشارك في المنتدى العربي السادس للمياه في أبو ظبي
  • مجموعة “ويلو” تدعم الممارسات المبتكرة لإدارة المياه خلال فعاليات المنتدى العربي للمياه 2024
  • انطلاق فعاليات اليوم الأول من المنتدى العربي السادس للمياه
  • وزير الري يصل إلى الإمارات للمشاركة في المنتدى العربي السادس للمياه
  • عاجل.. انطلاق فعاليات المنتدي العربي السادس للمياه بدولة الإمارات
  • وزير الري يصل دولة الإمارات الشقيقة للمشاركة في المنتدى العربي السادس للمياه