الجامعة العربية تؤكد على وحدة ليبيا واستعدادها لدعم الحلول المستدامة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
"نؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة الدولة وسلامة أراضيها، وأن يكون الليبيون هم أصحاب القرار في العملية السياسية." بهذه الكلمات شدد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على موقف الجامعة من الأزمة الليبية خلال لقائه مع السفير ريتشارد نورلاند، المبعوث الأمريكي إلى ليبيا.
جاء اللقاء الذي عقد في مقر الجامعة العربية، لبحث آخر التطورات في ليبيا والتشاور حول سبل حلحلة الأزمة.
وأشار زكي إلى أن الجامعة العربية على استعداد دائم لمرافقة الليبيين في مساعيهم لإيجاد الحلول المناسبة لأزمتهم. و قدم زكي شرحاً شاملاً حول جهود الجامعة العربية في الأشهر الأخيرة، والتي تضمنت اتصالات مع مختلف الأطراف الليبية، بهدف تقريب وجهات النظر وتوحيد المؤسسات
من جانبه، قدم السفير نورلاند استعراضاً للجهود الأمريكية في ليبيا، مؤكداً حرصه على التشاور والتنسيق مع الجامعة العربية، والاستماع إلى تقييمها لمساعي تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفاعلة في ليبيا.
تجسد هذه الزيارة أهمية التعاون الدولي والإقليمي في معالجة القضايا المعقدة في ليبيا، حيث تسعى جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، إلى تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
دور الجامعة في ملف
تعد جامعة الدول العربية من أبرز المنظمات الإقليمية التي تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية، ومن بين الملفات الشائكة التي تتعامل معها الجامعة هو الملف الليبي. منذ اندلاع الأزمة الليبية في عام 2011، لعبت الجامعة دورًا محوريًا في محاولة إيجاد حلول سلمية للنزاع المستمر.
الجهود الدبلوماسية
عملت الجامعة العربية على تنظيم العديد من الاجتماعات واللقاءات بين الأطراف الليبية المتنازعة، بهدف تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول توافقية. على سبيل المثال، عقدت الجامعة اجتماعات ثلاثية في القاهرة بين رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي.
الدعم السياسي
قدمت الجامعة العربية دعمًا سياسيًا للحكومة الليبية المعترف بها دوليًا، وسعت إلى تعزيز شرعيتها على الساحة الدولية. كما دعمت الجامعة جهود الأمم المتحدة في ليبيا، وعملت على تنسيق المواقف العربية لدعم مبادرات السلام المختلفة.
التحديات
رغم الجهود المبذولة، تواجه الجامعة العربية تحديات كبيرة في الملف الليبي. من أبرز هذه التحديات هو الانقسام الداخلي بين الدول الأعضاء حول كيفية التعامل مع الأزمة، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية التي تعقد من إمكانية الوصول إلى حل ليبي-ليبي. كما أن الجامعة تفتقر إلى أدوات الضغط الفعالة على الأطراف المتنازعة، مما يجعل تأثيرها محدودًا في بعض الأحيان.
الآفاق المستقبلية
تستمر الجامعة العربية في مساعيها لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مع التركيز على دعم الانتخابات البرلمانية والرئاسية كخطوة نحو إنهاء حالة الجمود السياسي. كما تسعى الجامعة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى لتحقيق هذا الهدف.
يظل دور جامعة الدول العربية في الملف الليبي حيويًا، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها. ومع استمرار الجهود الدبلوماسية والسياسية، هناك أمل في أن تسهم الجامعة في تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير حسام زكي الأزمة الليبية ليبيا المبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند تقریب وجهات النظر الجامعة العربیة الدول العربیة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الراجحي يكشف عن تجاوز التزامات برنامج “سخاء” حاجز 6 مليارات ريال لدعم التنمية المستدامة
المناطق_واس
كشف معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج “سخاء” المهندس أحمد بن سليمان الراجحي عن أن حجم الالتزام المالي للبرنامج قد تجاوز 6 مليارات ريال، بفضل مساهمةٍ سخيةٍ من 29 باذلًا وباذلةً من رجال وسيدات الأعمال، لتنفيذ 51 مشروعًا تنمويًا غطت مختلف مناطق المملكة، استفاد منها أكثر من 400 ألف مستفيد، إلى جانب توفير أكثر من 6 آلاف فرصة وظيفية لدعم التمكين الاقتصادي المستدام.
جاء ذلك خلال رعاية معاليه لحفل برنامج “سخاء” الذي أقيم احتفاءً بمسيرته التنموية الغنية بالعطاء، واستعراضًا لإنجازاته في تعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، ضمن إطار رؤية 2030، بحضور أصحاب السمو والمعالي وجمعٍ من الباذلين أصحاب الأثر من رجال وسيدات الأعمال، ونخبة من القيادات الوطنية وصُنّاع القرار، تأكيدًا لمكانة البرنامج ودوره البارز في ترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز الشراكات التنموية الفاعلة.
أخبار قد تهمك وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى توقيع اتفاقيتيّ تعاون مع جمعيتي الوداد وقمم الشبابية 20 مارس 2025 - 3:53 مساءً الراجحي يتصدر فئة السيارات برالي حائل تويوتا الدولي 2025 ومكينيز في مقدمة الدرّاجات والدخيل وباخشب في مقدمة بطولة السعودية وفئة الأساطير 1 فبراير 2025 - 12:31 صباحًاوتضمن الحفل عرضًا لرؤية برنامج “سخاء” وأبعاده الإستراتيجية، واستعراضًا لمجموعة من المشاريع والمبادرات المؤثرة التي نفذها، إلى جانب قصص ملهمة للباذلين، عكست الأثر الملموس للبرنامج في مختلف القطاعات الحيوية.
ورفع المهندس الراجحي خلال كلمة ألقاها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على دعمهما الكبير والمستمر للمبادرات التنموية، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذه المنجزات النوعية.
وعّد برنامج “سخاء” نموذجًا وطنيًا رائدًا في العمل التنموي ويُسهم بفعالية في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تمكين الباذلين الأفراد وتعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة، معربًا عن تطلعه إلى استمرار نمو البرنامج وزيادة أثره الإيجابي في المجتمع.
من جهته أكد الأمين العام لبرنامج “سخاء” المهندس عبدالعزيز الحسين أن البرنامج يواصل التزامه بتحفيز المبادرات النوعية التي تلامس احتياجات المجتمع، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق المزيد من المشاريع التنموية التي تعزز من أثر التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة.
واختُتم الحفل بتجديد تأكيد استمرار برنامج “سخاء” في مسيرته الملهمة، مستلهمًا من توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- العزم على تعزيز الأثر الوطني وتوسيع نطاق المستفيدين، وتحقيق تنمية مجتمعية شاملة تخدم أبناء وبنات الوطن في جميع مناطقه.