قرأ القرآن في المآتم والأفراح.. أيهما يفضل الشيخ محمود خليل الحصري ولماذا؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أحَب كتاب الله منذ طفولته وحباه الله بالصوت العذب، فضلًا عن هواية الحفظ التي ساعدته على حمل القرآن الكريم في قلبه بعمر الـ 10 سنوات، ترعرع الشيخ محمود خليل الحصري وفي قلبه آيات الذكر الحكيم، وفيما بعد صدح صوته في العالم العربي والغربي أيضًا، إذ قال في لقاء إذاعي نادر مع الإذاعي طاهر أبو زيد أنه سافر وقرأ القرآن الكريم في البلدان العربية كافة، فضلًا عن البعثات التي سافر فيها لبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
كبر الشيخ محمود خليل الحصري، الذي وُلد في مثل هذا اليوم الـ 17 من سبتمبر، عام 1917، وحفظ القراءات السبع والعشر، وفي الـ 20 من عمره بدأ العمل كـ قارئ في القرية ثم البلاد المجاورة ثم في وزارة الأوقاف تحديدًا عام 1950 وعُين قارئ للمسجد الأحمدي بـ طنطا ثم قارئ بمسجد الحسين، لكن هناك مكانًا واحدًا يفضل القرأة فيه فما هو؟، وما السر؟.
قرأ القرآن في المآتم والأفراح.. أيهما يفضل الشيخ محمود خليل الحصري؟الشيخ محمود خليل الحصري قال في لقاء نادر مع الإذاعي طاهر أبو زيد عبر أثير الإذاعة، أنه يحب تلاوة القرآن الكريم في المآتم لأن بها خشوع أكبر، وعلى الرغم من أن الإذاعة لا تُقصر في وصول صوته إلى جميع أنحاء الجمهورية إلا أنه يرى أن المستمع في الإذاعة قد ينشغل هنا وهناك، لكن المستمع في المأتم يكون خاشعًا يتذكر هيبة الموت موضحًا:« تلاوة القرآن في المأتم بيكون فيه حالة من الخشوع وهي بدعة لكنها حسنة، والبعض يرى أن تلاوة القرآن قبل صلاة الجمعة بدعة فا مبتقرأش يبقى هسيمع القرآن فين في الإذاعة وأوقات بيكون منشغل، أو في الصلاة لكن مش هيسمعه زي القارئ المنقطع للتلاوة، ومن هنا أفضل القرأة في المأتم».
قراءة القرآن في الأفراحوأضاف الشيخ «الحصري» أن في فترته كان موجود قرأة القرآن في الأفراح ودُعي لأكثر من مرة للتلاوة فيها، لكن الوضع مختلف: «موجود قرأة القرآن في الأفراح لكن نادرًا لأن الناس بقوا عايزين ليلة الفرح الطبل والزمر والأغاني، دعيت لقرأة القرآن في الأفراح لكني أحب القرأة في المأتم عشان بيكون فيها الورع وعدم التهريج والناس بتتذكر هيبة الموت وفي خشوع وبيواسوا أهل المتوفي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ محمود خليل الحصري القرآن الكريم محمود خليل الحصري الشيخ الحصري الشیخ محمود خلیل الحصری فی المأتم
إقرأ أيضاً:
“مرشح الضرورة”.. جوزيف عون يطرح كخيار شعبي في لبنان وسط انقسامات حادة
ذكرت إذاعة فرنسا الدولية أن لبنان، الذي يتأرجح على حافة الانهيار السياسي والاقتصادي، يقف مرة أخرى على مفترق طرق التاريخ، فمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 9 يناير 2025، تعج البلاد بالنقاشات حول رئيسها المحتمل.
ومع فشل الكتل السياسية في التوصل إلى توافق في الآراء، برز اسم قائد الجيش اللبناني جوزيف عون كمرشح محتمل لرأب الانقسامات العميقة في البلاد.
وبحسب الإذاعة، فإن بروز اسم جوزيف عون كمرشح الضرورة، يأتي بعد عامين مضطربين منذ بدء الفراغ الرئاسي بعد انتهاء ولاية ميشال عون في 31 أكتوبر 2022. وعلى الرغم من اثني عشر محاولة فاشلة لانتخاب خلف له، إلا أن البرلمان اللبناني - تحت ضغوط دولية ومحلية - حدد أخيرًا الجلسة الحاسمة لتقرير مصير لبنان.
وبينت الإذاعة أن القرار الأخير بتمديد فترة ولاية جوزيف عون كقائد للجيش وتحديد موعد الانتخابات ليس من قبيل الصدفة، فقد أكد المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان في اجتماعاته المكثفة مع المسؤولين اللبنانيين على الحاجة الملحة لانتخاب رئيس قادر على تنفيذ التزامات لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل بوساطة أميركية.
وينص هذا الاتفاق الدولي الذي تم توقيعه في 27 نوفمبر 2024، على أن يضمن لبنان سيادة الدولة، على أن يكون الجيش اللبناني القوة الأمنية الأساسية، لا سيما في الجنوب. وقد أصبح جوزيف عون، الذي تنظر إليه القوى الغربية بعين الرضا، محور هذه الرؤية، حيث يمزج بين مؤهلاته العسكرية وسمعة الحياد والكفاءة.
أحد أسباب الدعم المتزايد لجوزيف عون هو الرفض الواسع النطاق لزعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فقد واجه جعجع، وهو شخصية استقطابية في السياسة اللبنانية، معارضة من مختلف الفصائل، بما في ذلك حزب الله وحلفاؤه، الذين يرون فيه شخصية استفزازية غير راغبة في تقديم تنازلات. وينظر إليه العديد من اللبنانيين على أنه زعيم انقسامي غير قادر على توحيد الأمة الممزقة.
وبحسب الإذاعة، يمثل جوزيف عون شخصية فوق الخصومات السياسية، وقد عززت قيادته خلال عمليات الجيش ضد الجماعات المتطرفة وتعامله مع الحوادث الحساسة، مثل اشتباكات الطيونة والكحالة، سمعته كموحد.
على صعيد آخر، وفق الإذاعة، فإن حزب الله، الذي لعب تاريخيا دورا مهيمنا في السياسة اللبنانية، يجد نفسه في موقف ضعيف بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، ويعكس استعداد الحزب للتعاون في الانتخابات حاجته البراغماتية لإعادة بناء مكانته مع الالتزام في الوقت نفسه بشروط وقف إطلاق النار التي تحدّ من نفوذه في جنوب لبنان.
وعلى الرغم من أن حزب الله يدعم منذ فترة طويلة سليمان فرنجية، زعيم تيار المردة، إلا أن التقارير تشير إلى أن الحزب قد يدعم جوزيف عون إذا فشل ترشيح فرنجية في كسب التأييد، ويُنظر إلى هذا التحول على أنه خطوة استراتيجية لمنع المزيد من العزلة الدولية وتأمين زعيم قادر على تحقيق الاستقرار في البلاد مع حماية مصالح حزب الله الأساسية.
تتابع الإذاعة بالقول إن جوزيف عون، القائد العسكري المخضرم المولود في عام 1964، يحظى احترام في جميع أنحاء لبنان. كما أن دوره المحوري في عمليات مثل ”فجر الجرود“ ضد الجماعات المتطرفة وقدرته على تجاوز الأزمات دون تصعيد التوترات الطائفية جعلته شخصية ذات مصداقية لرئاسة الجمهورية.
ومع ذلك، فإن تولي منصب الرئيس في دولة تعج بالانقسامات ليس بالمهمة السهلة. فالانهيار الاقتصادي في لبنان، الذي يتسم بانخفاض قيمة العملة وتفشي الفقر والخلل المؤسسي، يتطلب أكثر من مجرد شخصية موحدة؛ فهو يتطلب قيادة حاسمة وإصلاحات شاملة، حسب الإذاعة.
تختتم الإذاعة بالقول إنه بالنسبة للكثير من اللبنانيين، يمثل ترشيح جوزيف عون بارقة أمل، فالمواطنون الذين خاب أملهم في الزعماء السياسيين التقليديين، يرون فيه إمكانية لبداية جديدة، كما أن موقفه غير السياسي، إلى جانب خلفيته العسكرية، يتماشى مع رغبة الشعب في الاستقرار والابتعاد عن السياسة الطائفية.
تؤكد الإذاعة أن لبنان يقف في لحظة مفصلية، والخيار الذي سيتم اتخاذه في الانتخابات المقبلة سيشكل مستقبل البلاد لسنوات قادمة.