جريدة الوطن:
2024-09-19@04:25:34 GMT

ملتقى الشارقة للخط يكرّم 3 مبدعين في الدورة 11

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

ملتقى الشارقة للخط يكرّم 3 مبدعين في الدورة 11

 

ضمن استعدادات ملتقى الشارقة للخطّ الذي ينطلق في الثاني من شهر أكتوبر المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ تكرّم الدورة الحادية عشرة 3 مبدعين في فنّ الخطّ العربي، وهم: الخطّاط الإماراتي خالد علي الجلّاف، والباحث والأكاديمي العراقي إدهام خالد حنش، والباحث التاريخي في الفن الإسلامي والأندلسي الإسباني خوسيه ميغيل بويترا.


وستُعرض أعمال المكرمين في معارض شخصية في ساحة الخطّ في قلب الشارقة خلال اليوم الأول من الافتتاح، على أن تواصل المعارض الثلاثة عرض الأعمال الخطّية أمام الجمهور طيلة فترة الملتقى.
وقال الاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، مدير ملتقى الشارقة للخطّ: “لطالما استمد الملتقى نجاحه من رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، والتي تهدف إلى الاهتمام بالثقافة والفنون باعتبارهما ركيزة أساسية في بناء الحضارات والمجتمعات، وإن عالمية الملتقى تأكيد على تلك الرؤى العميقة، حيث يحرص الملتقى على تجسيدها سعياً لترجمة نهج سموّه ورؤاه”.
وأضاف القصير، قائلاً: “إن تكريم المبدعين من الخطاطين والمشتغلين بهذا الفن الإنساني الجامع لفرادة المعنى وبلاغة التصوير، إنما هو امتداد لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، واستمرار لرسالة الملتقى في الاهتمام بمبدعي هذا الفن الأصيل، وفي هذه الدورة سيتم تكريم ثلاثة مبدعين ممن كان لهم اسهامات بارزة في فنّ الخطّ العربي، سواء على صعيد الممارسة أو على صعيد البحث والتأريخ”.
وتابع مدير ملتقى الشارقة للخطّ: “عقدان من العمل منذ تأسيس الملتقى في العام 2004؛ وهو يستمر بتواصله مع المبدعين، وها هو ذا يصل محطته الحادية عشرة منطلقاً لجديد الأفكار والتجديد، إذ يستمد الحرف العربي جمالية المبنى والمعنى من حضارته التاريخية العميقة”.
وحول الملتقى في دورته الحالية، قال القصير: “تقوم الدورة الحالية على سلسلة من المعارض الجماعية والشخصية، وهي دورة مشغولة بتفانٍ عالٍ أنجزها عدد من الفنّانين بمهنية المحترف، ويتجلّى ذلك في المعرض العامّ الذي يقدّم أعمالاً متنوّعة في الخطوط الأصيلة لفنانين من كافة دول العالم، فضلاً عن عدد من المعارض الأخرى، مثل: المعارض المعاصرة، ومعرض “في حب الإمارات” لمجموعة من الخطاطين والخطاطات الإماراتيين يقدّمون سلسلة أعمال تعكس في موضوعاتها حبّ الوطن”.
وأضاف :”كما سيتضمن الملتقى معرض “إحياء الخطوط”، وهو المعرض الذي يعيدنا إلى خطوط أصبحت منسية، فيما يقدّم الفنّانان التركي داوود بكتاش والإيراني صادق شافعي معرضيهما الشخصيين، حيث يأتي الأول بعنوان “حروف ذهبية” لبكتاش، و”تراقيم على القلم” لشافعي، إضافة إلى مشاركة ثرية لعددٍ من المؤسّسات المحلّية”.
يشار إلى أن إدارة الشؤون الثقافية ستعقد مؤتمراً صحفياً تعلن فيه كافة تفاصيل الملتقى في دورته الحالية، وذلك في الثلاثين من الشهر الحالي في مقرّ دائرة الثقافة في الشارقة.

“المكرمون في سطور”
وُلِدَ الخطّاط الإماراتي خالد علي الجلّاف في العام 1962، وأكمل تخصّص الحقوق من جامعة الإمارات في العام 1984، إلّا أن الخطّ العربي راح يأخذ حيّزاً مهمّاً من حياته إلى أن أصبحَ في طليعة اهتماماته.
يترأّس الجلاف حالياً جمعيّة الامارات لفنّ الخطّ العربي والزخرفة الاسلامية، ومن اللافت أن نقرأ في سيرته أنه عضو مؤسّس بنقابة الخطّاطين المصريين، كما أنه عضو بالجمعيات المصرية والعراقية والمغربية لفنّ الخطّ العربي، وهذا تأكيد على امتدادات الفنّان العربية.
يَعتبر الجلّاف الخطّ العربي هوية وطنية ودينية وانتمائية، ويرى فيه مجال فخر لفنّ عريق، ويؤكد أن فنون الخطّ من أهمّ دلالات الاجابة عن ذلك الماضي المطويّ في أدراج النسيان.
وفي سيرة الخطّاط والأكاديمي العراقي إدهام حنش الذي وُلِدَ في العام 1961، نقرأ أنه نشأ وفي قلبه حبّ الخطّ العربي، فقد تعلّمه منذ الطفولة، لينطلق بعدها إلى عوالم الخطّ واسعة الآفاق.
درس حنش دكتوراه الفلسفة في التراث الفكري والعلمي العربي: المصطلح الفنّي للخطّ العربي، تاريخه ومعجمته، من معهد التاريخ والتراث العلمي للدراسات العليا، بغداد، 1999.
حاصل على رتبة الأستاذية، تخصّص فنّ الخطّ وعلم المخطوطات، من مجلس عمداء جامعة البلقاء التطبيقية بالأردن، وعضو هيئة المخطوطات الإسلامية في جامعة كامبرج في بريطانيا 2012.
صدر له العديد من المؤلّفات والدراسات وتحقيق المخطوطات والبحوث المنشورة منها: “المصطلح الفنّي في الخطّ العربي 2020″، “الخطّ المدني بين التاريخ والفنّ 2018″، و”الخطّ الكوفي وحدود المصطلح الفنّي 2007”.
أما الباحث في الفن الإسلامي والأندلسي الإسباني د. خوسيه بويترا فقد وُلِدَ في قرية “دوركل” جنوب غرناطة في العام 1959. درس تاريخ الفنّ وتخرّج في العام 1981، ثم حصل على درجة الدكتوراه في اللغة العربية في العام 1995 من جامعة غرناطة.
يعمل بويترا أستاذاً للفنّ الاسلامي في جامعة غرناطة منذ العام 1999، وأصبح عضواً في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في غرناطة في العام 2018، ويشار إليه كأحد أبرز الأسماء المتخصّصة في تأريخ الفنّ الإسلامي والأندلسي وعلم الجمال عند العرب.
تعلّق الخطاط والكاتب والباحث والمترجم الإسباني بالثقافة العربية وما تحويه من فنون وآداب، وقد سحره قصر الحمراء مبكراً، ومن أجله قرّر إصدار كتاب موسوعي بعنوان “قصر الحمراء” بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب والإسبان.
إلى جانب ترجماته، قام بويرتا بتأليف مجموعة من الكتب، نذكر منها: “البنية الطوباوية لقصور الحمراء” (1992)، “تأريخ الفكر الجمالي العربي” (1997)، “ومغامرة القلم، تاريخ الخطّ العربي وفنانيه وأساليبه” (2008)، و”قراءة الحمراء، الدليل البصري لكتابات الحمراء الجدارية” (2020، 2015)، و”شعرية الماء في الإسلام” (2011)، و”معنى قرطبة الفنّي” (2015)، و”فقير في بلاط الحمراء” (2016).


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مهرجان سماع للإنشاد والموسيقى الروحية.. رسالة سلام للعالم

30 فرقة تشارك في الدورة الجديدة.. وهدفنا التواصل الثقافي والإنساني بين الشعوب 

 أجواء فنية خاصة تعيشها شوارع القاهرة، فى شهر سبتمبر من كل عام، بانطلاق مهرجان «سماع للإنشاد والموسيقى الروحية»، الذى يقدم فعاليات روحية فنية برئاسة الفنان انتصار عبدالفتاح، مؤسس ملتقى الأديان، تتمازج فيها الأصوات وتتوحد الموسيقى لتخلق عالماً أوسع أفقاً وأكثر رحابة فى معزوفة كونية لتؤكد أن الروح والوجدان النابعان من جوهر الأديان قادران على العيش فى وطن بلا حدود.

الفنان انتصار عبدالفتاح قام بتأسيس ملتقى الأديان عام 2015 حيث قدم الدورة الأولى والثانية والثالثة بسانت كاترين والرابعة والخامسة بمجمع الأديان، حيث نلتقى جميعًا فى هذا الفضاء الروحى متطهرين بالأنغام الروحية و متوضئين بالتسامح والمحبة والسلام بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين.

وتنطلق الدورة الـ17 لهذا الملتقى فى الفترة من 20 حتى 26 سبتمبر وسط تبادل ثقافى وفكرى، ويتزامن هذا العام مع المولد النبوى الشريف حيث تقام إحتفالية دولية بمشاركة كل فرق الملتقى احتفالا بمولد سيد الخلق.

30 فرقة تجتمع تحت شعار «رسالة سلام إلى العالم».. عن تفاصيل الدورة الجديد والاحتفالات الخاصة التى تقام هذا العام، حاورنا الفنان انتصار عبد الفتاح فقال:

- الدورة الـ17 للملتقى تقام فى الفترة من 20 حتى 26 سبتمبر، وتقام تحت شعار «رسالة سلام إلى العالم»، لأن العالم كله ملىء بالحروب ويحتاج إلى السلام، ويسعى الملتقى لتوحيد الإنسان ليصبح باعتباره هو الوطن بغض النظر عن العرق والدين، وهو ما نؤكد عليه منذ دوراته الأولى التى كانت تقام فى سانت كاترين، والرابعة والخامسة بمجمع الأديان بالمتحف القبطى، وهو مهرجان له هدف منذ انطلاقه تصدير رسالة سلام وتسامح على مستوى العالم.

- هناك عدد كبير من الدول والفرق طالبت المشاركة فى الملتقى هذا العام، ولكن اختصرنا الفرق إلى أن أصبح عدد الفرق والدول المشاركة ٣٠ فرقة من مصر ودول مختلفة من ثقافات الشعوب، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد، يشارك فى المهرجان الجزائر والمغرب واليونان وباكستان وتونس ورومانيا وكازاخستان ضيف شرف المهرجان، وجيبوتى وأندونسيا ومصر، بالإضافة إلى مشاركة خاصة لفرق سورية مقيمة فى مصر.

- منذ انطلاق الدورة الأولى ونحن نعمل بمنظومة متكاملة لتقديم منتج مصرى يليق بسمعة مصر دوليا، والحمد لله المهرجان أصبح له مكانة دولية وشعبية ليس على مستوى مصر والدول العربية فقط، بل وأيضا على مستوى العالم أجمع.

- يكرم الملتقى هذا العام الفنانة الكبيرة فيوليتا بارا «تشيلى» وهى كاتبة أغانى وملحنة ومغنية وفولكورية وعالمة موسيقى «اثنوغرافية»، والمايسترو الإيطالى ريكاردو موتى، والشاعر الزاهد المتصوف الحاج سعيد جرابى «الجزائر»، والمهندس الاستشارى محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بمصر، والشاعر والمفكر الكبير حسام نصار، وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية سابقا بمصر، بالإضافة لتكريم خاص للفنان أسامة جميل نظرا لعطائه وإخلاصه فى العمل كمساعد فى المهرجان.

- نهتم ان نصل لأكبر قدر ممكن من الجمهور لذلك نقدم حفلات المهرجان فى أماكن مفتوحة وقريبة من الجمهور، لتتلاقى الثقافات المختلفة وتندمج، ونقدم هذا العام العروض على مسرح السور الشمالى بجوار بوابة النصر، وبيت السنارى بالسيدة زينب وقصر الأمير طاز، تبدأ العروض فى الثامنة والنصف مساءا.

وستقام احتفالية دولية كبرى بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وتلاقى مع عيد النيروز «الشهداء»، هذا وستكون احتفالية كبرى تتلاقى فيها المناسبات الجميلة.

- «هنا نصلى معا» هى احتفالية ملتقى الأديان التى تجمع كل الفرق المشاركة فى أكبر ملتقى دولى لفن السماع والرقص الصوفى المولوى ونقيمها فى الختام يوم 26 سبتمبر وهدفنا هو التواصل الثقافى والإنسانى بين ثقافات شعوب العالم المختلفة، ولذلك نختم بها فى كل عام.

مقالات مشابهة

  • سلطان يفتتح معرض جذور وحداثة الفن العربي المعاصر
  • حاكم الشارقة يفتتح معرض "جذور وحداثة الفن العربي المعاصر"
  • حاكم الشارقة يفتتح معرض جذور وحداثة الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط
  • انطلاق ملتقى الشعر العربي في نيجيريا
  • بقصائد تلامس شغاف القلوب “ملتقى نيجيريا” ينبض بالشعر العربي
  • جامعة الشارقة تستضيف الملتقى الثاني للجمعية العامة لمؤتمر رؤساء الجامعات في الشرق الأوسط (C2R)
  • مهرجان سماع للإنشاد والموسيقى الروحية.. رسالة سلام للعالم
  • "الشارقة للخط" ينطلق 2 أكتوبر ويكرّم 3 مبدعين
  • ملتقى بجامعة السلطان قابوس يناقش مناهج البحث العلمي