جامعة الشارقة تستقبل رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
استقبل سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والذي زار الجامعة ليقي محاضرة لطلبة وأسرة الجامعة تحت عنوان “التسامح: هوية وطن” بمناسبة افتتاح أنشطة الموسم الأكاديمي لمنتدى الأمن الفكري في الإسلام.
خلال الاستقبال رحب مدير الجامعة بسعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي مثمنا الدور المهم والحيوي الذي تقوم به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، كما قدم الشكر لسعادته على قبول الدعوة والحضور لإلقاء المحاضرة، ثم تحدث المدير عن البرامج التي تطرحها الجامعة ودورها في سد احتياجات القطاعات المختلفة من الدولة، والتنوع الثقافي الذي تتميز به الجامعة، كما تحدث المدير عن تأسيس الجامعة لمنتدى الأمن الفكري في الإسلام في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية كنافذة على المحيط الإقليمي، والمجتمع المحلي، تبث منها قيم الاعتدال، والتسامح، والوسطية، وترسخ أدبيات مواجهة التطرف بصورة المتعددة.
وخلال المحاضرة التي ألقاها سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، وحضرها عدد كبير من أسرة الجامعة وأفراد المجتمع، أوضح أن معيار التسامح الحقيقي والفاعل هو مدى واقعيته بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا على التشبث به، وتبنيه وتعزيز حمايته خاصة في عصر العوالم المفتوحة، وأكد أن القرآن الكريم؛ يجسد أهمية التسامح ضمن دائرة الوطن ووحدته، وأن القرآن يتنقل في ثناياه بين قصص الأنبياء والأديان والثقافات والأمم من أجل تعميق المعرفة بالآخر، مشيرًا إلى أن غالب فترات التاريخ كانت العواصم الإسلامية فضاءات للتسامح؛ تتعانق فيها المآذن وأبراج الكنائس ومنارات المعابد، وتتجاور فيها الأديان والثقافات جنبا إلى جنب.
وفي نهاية المحاضرة أكد الدرعي أن التسامح قانون كوني وضرورة وجودية وأن التعاون والتسامح والتعايش من أقوى أسباب البقاء، وأن الكراهية والعنف والطائفية من أسباب الفناء، وأن أن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة والأولى على مستوى دول العالم في التسامح والتعايش السلمي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: لأول مرة تعريب علوم الطب والهندسة والصيدلة
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن مجلس الجامعة السابق -ولأول مرة في تاريخه- اتخذ قرارًا مهمًّا بتشكيل لجنة لبحث تعريب العلوم في مجالات: الطب والهندسة والصيدلة وغيرها.
وأشار رئيس جامعة الأزهر في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية في سوهاج، إلى أن هذه العلوم وضعت في الأصل بالعربية وترجمها الغربيون نقلًا عن علماء المسلمين، وآن الأوان أن نستعيد مكانتنا بالعودة إلى هويتنا في تلقي العلوم التي وضعنا نحن المسلمين أسسها، فابن سينا كَتب الطب بالعربية وجمعه في أرجوزة طويلة تبلغ ألف بيت كألفية بن مالك في علم النحو.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أنه منذ توليه رئاسة الجامعة وبدعم متواصل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب؛ وهو يولي اهتمامًا كبيرًا بفتح كليات جديدة في مختلف المحافظات خاصة النائية، وفي محافظات الصعيد؛ حتى يسهل على أبنائنا وبناتنا في تلك المحافظات الالتحاق بجامعة الأزهر، لافتًا إلى أنه تم افتتاح كليات جديدة، إضافة إلى تحويل بعض الأقسام إلى كليات مستقلة خلال العامين الماضيين.
ودعا رئيس الجامعة في نهاية كلمته إلى تقويم اللسان العربي والاهتمام بذلك منذ الصغر، وهو ما يتأتى بحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية والمقطوعات الشعرية والنثرية التي تصقل اللسان وتعوده على التحدث بالعربية، لا سيما في الوقت الحالي الذي بدأت فيه العربية تُهجر، وأصبحت الكلمات الأجنبية تجرى على لسان الأطفال؛ لانتشار المدارس الأجنبية التي تفرض لغتها علينا، وتجعلها لغة للتعلم والتعامل.
وأوصى رئيس الجامعة مؤسسات التعليم في وطننا العربي بفرض حفظ النصوص الأدبية على طلاب المدارس في مقرراتها التعليمية؛ حتى نواجه موجة التغريب التي تتعرض لها اللغة العربية والحرب الخفية ضدها.