يحتفي اليمنيون بالذكرى الـ 62 للتحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما الامامية، ووأد النظام الملكي الطبقي والعنصري، وعقود من التجويع والإذلال والعبودي، والنصر المؤزر على الملكيين ومحاولتهم البائسة في الانقضاض على الثورة رُغم ما حظوا به من دعم اقتصادي وعسكري أمريكي وبريطانيا وفرنسي وإسرائيلي وبلجيكي وغيره.

في 26 سبتمبر/ أيلول 1962، ولد عهد جديد بالنسبة لليمن واليمنيين، مع سماعهم تلاوة بيان إعلان الثورة والنظام الجمهوري، من إذاعة صنعاء. وهو العهد الذي لا يمكن وصفه بأقل مما وصفه الشاعر اليمني الكبير المرحوم عبدالله البردوني: "فولّى زمان كعرض البغي.. وأشرق عهد كقلب النبّي".

مثّلت ثورة 26 سبتمبر، اللبنات الأساس للدولة الوطنية، ونشرت التعليم الحديث في مختلف مناطق الجمهورية، وسعت لبناء جيش وطني قوي وحديث، وبناء اقتصادي، وتنمية وعدالة وإدارة عصرية، وارتباط بالأمّة العربية والعالم، وعدالة ومساواة، والسعي لتحقيق الوحدة اليمنية، وجميعها كانت منظومة مثلتها اهداف هذه الثورة المباركة. ومع ذلك لم يسلم الثوار والجمهورية من مواجهة الحروب العسكرية المسعورة للملكيين على رأسهم عائلة بيت حميد الدين (التي اسقطتها الثورة)، على مدى سبع سنوات.

وحسب مهتمون بالتاريخ اليمني، كان هذا اليوم بداية حقبة المواطنة المتساوية، والتأسيس لنهضة شاملة، بقيادة نخبة من الوطنيين الأحرار، وهو ما أزعج العصابة الملكية، بافتعالها تمردات قبلية وعسكرية عدّة، كان وأدها مبكر سهلا، لولا إنها استعانت بقوى خارجية عربية وغربية، وحظيت بدعم بالمال والسلاح، وبعشرات المرتزقة بينهم "بريطانيين، وأمريكين، وفرنسيين، وبلجيكين".

 

ولعل من أبرز ما حققته ثورة 26 سبتمبر، هي بناء الإنسان، ولذا نجحت في تحقيق نهضة شاملة في مختلف المجالات، رغم ما رافقها من معوقات. وازدادت وتيرتها خلال فترة حكم الرئيس الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح (طيّب المولى ثراه).

القفزات الكبيرة في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية والسياسية، والمساواة في الحقوق والواجبات، والحقوق والحريات، واختيار الشعب من يمثله.. وغير ذلك الكثير، هو سر تمسك اليمنيين بالثورة التي انقلبت عليها هذه السلالة بقوة السلاح في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، وسلبتهم جميع حقوقهم، ومارست بحقهم ابشع مما مارسه أسلافهم بحق اليمنيين قبل ثورة 26 سبتمبر من العام 1962.

الزخم الثوري، والتمسك بأهداف الثورة السبتمبرية، هو ما بات يزعج مليشيا الحوثي الانقلابية، كثيراً، ولذلك لم تنفك من شن حملات الاعتقالات المسعورة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها،. والتي لم تسلم منها حتى النساء وطالبات المدارس، في محاولات بائسة لاطفاء وهج هذا النور الثوري في افئدة ملايين، غير أنه يزداد توهجا.

ومثلما ساندت ودعمت الملكيين، قوى دولية، ضمن أجندات ومصالح وتخادمات، ظهرت -حالياً- قوى دولية عديدة لها مصالحها، وجعلت من نفسها سندا للمليشيا الحوثية الانقلابية الموالية لإيران، وسدا منيعا ضد محاولات النيل منها. 

وفي ظل هذه التخادمات والمساندات الدولية الاقتصادية واللوجستية والعسكرية للمليشيا السلالية الانقلابية، والتي من أبرزها: الإيرانية، والعمانية، والأمريكية والروسية، وغيرها تزداد هذه المليشيا نهبا للموارد والحقوق وديكتاتورية أكثر، غير أن ذلك يزيد اليمنيين صلابة وتمسكا بثورتهم وجمهوريتهم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

اجتماع برئاسة وزير الإعلام يقر الخطة الإعلامية للعيد الـ10 لثورة 21 سبتمبر

يمانيون/ صنعاء أقر اجتماع اليوم بصنعاء برئاسة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، الخطة الإعلامية للعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة.

وتطرق الاجتماع الذي ضم قيادات المؤسسات والوسائل الإعلامية، إلى أهداف الخطة الإعلامية التنفيذية للمؤسسات والوسائل الإعلامية الوطنية، للعيد العاشر لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، ومنها تسليط الضوء على أهمية هذه الثورة التي حررت اليمن من الوصاية والهيمنة والتدخلات الإقليمية والدولية على السيادة والقرار اليمني، وتعزيز الثقافة المجتمعية بقيم ومبادئ وأهداف الثورة.

كما تهدف الخطة إلى إبراز الإنجازات التي تحققت على المستوى السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والاجتماعي وغيرها في ظل ثورة 21 سبتمبر، وترسيخ مفهوم أن الثورة مستمرة يقودها قائد حكيم وشجاع حتى تحقيق وإنجاز أهدافها.

واستعرض الاجتماع مصفوفة الخطة الإعلامية التنفيذية المزمنة للاحتفال بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة والتي تشمل إنتاج وبث برنامج تلفزيوني موحد على جميع القنوات، وبرنامج إذاعي موحد على جميع الإذاعات الوطنية، وكذا برامج حوارية، وإعداد تقارير وحوارات صحفية، والتغطية الواسعة للفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية في مختلف المحافظات، وتنظيم ندوة بعنوان “ثورة 21 سبتمبر حرية وتحرر وبوابة مستقبل”.

وتضمنت المصفوفة إنتاج وبث برامج تلفزيونية وإذاعية، ومواد صحفية حول دور اليمنيين تاريخيا في التحرر ومواجهة الغزاة، وكذا إنتاج تقارير إخبارية تلفزيونية وإذاعية وصحفية توضح أهداف ومبادئ ثورة 21 سبتمبر وما تحقق خلال العشر السنوات في مختلف المجالات.

وفي الاجتماع أكد وزير الإعلام، أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة حرية واستقلال، وأسقطت الوصاية الخارجية على اليمن ولم تستطع أمريكا احتوائها كبقية الثورات في المنطقة.

وأشار إلى أنه ونظرا لأهمية هذه الثورة فقد تعرضت للاستهداف من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي باعتبارها ثورة ملهمة لبقية الشعوب في العالم.

ولفت وزير الإعلام إلى أن هذه الثورة صححت مسار ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر من خلال تحقيق أهدافهما حيث أصبح لليمن جيش قوي مبني على أسس وعقيدة قتالية صحيحة، وقوات مسلحة تحقق إنجازات عظيمة.

وأوضح أن اليمن يقوم اليوم بما لا تستطيع أن تقوم به كبريات الدول في العالم.. لافتا إلى أن موقف اليمن المشرف في نصرة غزة وقضايا الأمة هو من نتائج ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.

وأشار الوزير شرف الدين، إلى أن ثورة الـ 21 من سبتمبر أوجدت تلاحما والتفافا شعبيا مع القيادة وجعلت اليمن رقما صعبا في المنطقة.

ولفت إلى أهمية مواكبة جميع وسائل الإعلام الوطنية لهذه المناسبة، من خلال الأعمال المختلفة وتغطية الفعاليات والأنشطة ومظاهر الاحتفال الكبير بها على المستوى المركزي والمحافظات والمديريات والتي ستستمر حتى نهاية شهر سبتمبر.

وأثري الاجتماع بالنقاشات والمداخلات قبل القيادات الإعلامية والتي ركزت على دور وسائل الإعلام الوطنية المختلفة في مواكبة التحضيرات والترتيبات والاحتفالات الخاصة بثورة 21 سبتمبر المباركة.

مقالات مشابهة

  • ثورة 21 سبتمبر ونهج السلم والشراكة (الحلقة الأولى)
  • مأرب.. ندوة فكرية تدعو إلى إحياء ثورة 26 سبتمبر في كل تفاصيل حياة اليمنيين
  • إب.. مناقشة الاستعدادات للاحتفال بالعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة
  • مأرب: ندوة فكربة تدعو إلى إحياء ثورة 26 سبتمبر في كل تفاصيل حياة اليمنيين، وتمجيد شهداءها.
  • أبناء مديرية صنعاء القديمة يخرجون في مسير شعبي مسلح احتفاءً بالعيد العاشر لثورة الـ 21 من سبتمبر
  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يقر الخطة الإعلامية للعيد الـ10 لثورة 21 سبتمبر
  • اقرار الخطة الإعلامية للعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • حكومة التغيير والبناء تقيم فعالية احتفائية بالعيد الـ 10 لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة
  • الإرث الثوري.. استعادة روح سبتمبر في مواجهة الحوثيين