المسلة:
2025-02-05@08:19:31 GMT

خبيرة: البشر سيخسرون المنافسة أمام الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

خبيرة: البشر سيخسرون المنافسة أمام الذكاء الاصطناعي

17 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: أعلنت البروفيسورة تاتيانا تشيرنيغوفسكايا العضو المراسل في أكاديمية التعليم الروسية، أنه لا يمكن لأحد حاليا التنبوء بمسار تطور الذكاء الاصطناعي.

ووفقا لها، سوف يخسر الإنسان المنافسة أمام الذكاء الاصطناعي.

وتقول: “نعم سوف نستسلم، ولكن لدي بعض التوضيحات لهذه المسألة لأننا لا نعرف مسار تطور الذكاء الاصطناعي.

وحتى من اخترع برامج الذكاء الاصطناعي لا يعرف. وقد أكد لي العديد من الذين تحدثت معهم من وادي السيليكون، أنهم لم يعودوا يفهمون ما يفعله الذكاء الاصطناعي، ولا يعرفون خططه. بالطبع سوف يطرح سؤال وهل لديه خطط؟ ولكني سأجيب على السؤال بأنه حاليا لا، ولكن قد تكون بعد عام. كانوا سابقا يقولون بعد 30 أو 50 عاما. أما الآن فيقولون قد يحدث الآن، لأنه لا أحد يعرف فيما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيتطور مثل الإنسان. أم سيتطور بمسار مختلف تماما، وهذا ما لا ندركه حاليا”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

حُكم الجغرافية: هل نحن أسرى المكان أم أبناء العولمة؟

3 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:

منتصر صباح الحسناوي

حُكم الجغرافية لم يكن يوماً مجردَ حدودٍ يرسمُها الإنسان على الخرائط ولم يكن مجردَ تضاريس تشكلت عبر الزمن بل كان دائماً سلطة خفية تصوغ الأفكار وتوجّه العقول وتزرع القناعات هكذا تعلمت من دراستي التي لا أزال اعتقد جداً أنها الأشمل، فمعرفةُ الجغرافية لا تتعلق بجبلٍ او سهلٍ فقط،
بل منظمومة علاقات لا متناهية بين الأرض وما يعلوها من الحياة بتفاصيلها ، فحيث يولدُ الإنسان وينشأ يجد نفسه محاطاً بمنظومةٍ فكرية تصوغه قبل أن يكون قادراً على مساءلتها.

يكبر الطفل وهو يستمع إلى حكايات عائلته ويرى طقوساً مجتمعهً ويتشرب قيّمه دون أن يدركَ أن كلَّ ما يراه ليس بالضرورة الحقيقة المطلقة بل هو فقط الحقيقة التي توافقَ عليها من حوله ومن سبقوه في المكان نفسه.

على مدار التاريخ شَكّلت الجغرافية سجناً غيرَ مرئيٍ للأفكار فقديماً لم يكن الإنسان يعرف سوى ما يدور في محيطه الضيق كانت المعارف تنتقلُ عبر الأجيال بطريقة شفهية أو محدودة بالكتب والمخطوطات التي لم تكن متاحة إلا لقلةٍ قليلة، كان الانتماء للمكان انتماءً للأفكار والتقاليد والقيّم التي سادت فيه ومن يخرج عنها يُنظر إليه كغريب أو متمرد أو حتى كخائن، ولكن مع تقدّم الزمن بدأت هذه الحدود تتشقق شيئاً فشيئاً مع الرحلات والأسفار ومع التبادلات التجارية والثقافية أخذ الناس يكتشفون أن هناك عوالم أخرى وأفكار مغايرة وأن ما اعتبروه حقيقة ثابتة قد يكون مجرد وجهة نظر تشكّلت بفعل البيئة وليس بفعل اليقين.

ثم جاءت العولمة التي قلبت الموازين أو هكذا بدا الأمر في البداية فمع ظهور الإنترنت وتطور وسائل الاتصال صار بإمكان أي شخص أن يرى ويسمع ويقرأ عن مجتمعاتٍ وأفكار لم يكن يتخيل وجودها من قبل، بدا وكأن حكم الجغرافية قد انهار وأن الإنسان أصبح حراً في تشكيل قناعاته بعيداً عن تأثير مجتمعه الأول لكن الحقيقة لم تكن بهذه البساطة فرغم أن التكنولوجيا فتحت الأبواب إلا أنها خلقت قيوداً جديدة بشكل مختلف فقد أتاحت للإنسان الوصول إلى المعرفة لكنها أيضاً قدمت له المعرفة التي يرغب في سماعها فقط صنعت له فقاعته الفكرية الخاصة إذ لا يرى إلا ما يعزز قناعاته وما يتوافق مع أفكاره المسبقة.

باتت وسائل التواصل الاجتماعي مثالاً صارخاً لهذا التناقض فهي في ظاهرها مساحة مفتوحة للنقاش والتعددية لكنها في باطنها تعمل وفق خوارزميات تجعل كل فرد يعيش داخل عالمه الخاص يرى فقط ما يتوافق مع ميوله الفكرية ويبتعد شيئاً فشيئاً عن أي صوتٍ مختلف.
في السابق كانت العائلةُ والمجتمعُ المحلي هما من يتحكمان في تشكيل الأفكار واليوم تقوم التكنولوجيا بالمهمة نفسها ولكن بأسلوبٍ أكثر دهاءً وأكثر إقناعاً فبدلاً من أن يبحث الإنسان عن الحقيقة في فضاء واسع يجد نفسه محاصراً داخل دائرة ضيقة من الأفكار التي يكررها له الإنترنت حتى يصدق أنه يملك الحقيقة المطلقة.

وعلى الرغم من كل هذا لا يزال تأثير العائلة والمجتمع أقوى مما نظنُّ فحتى مع كل هذا الانفتاح يبقى الإنسان متأثراً بتنشئته الأولى إذ يظل عقله محمّلاً بتلك القيم والمعتقدات التي زُرعت فيه منذ الصغر وحين يواجه أفكاراً جديدة قد يتقبلها ظاهرياً لكنه في داخله يقيسها دوماً بمعاييره القديمة وقد يقاومها إن شعرَ بأنها تهددُ معتقداته أو هويته أو استقراره النفسي فالعولمة لم تمحُ تأثير الجغرافية لكنها جعلته أكثر تعقيداً وأكثر خفاءً .
لم يعدْ الإنسان يدرك بسهولة أن ما يؤمن به قد يكون مجرد نتاجٍ لظروف نشأته وليس لحقيقةٍ كونية مطلقة.

وفي هذا السياق لا يمكن إغفال الدور العميق الذي تلعبه الجغرافية في تشكيل الهوية الفردية والجمعية فالإنسان يكتسب من بيئته ليس فقط لغةً ولهجةً بل منظومةٌ متكاملةٌ من المعتقدات والتقاليد والسلوكيات التي تتغلغل في ذاته لتشكل جزءاً من هويته الدينية والاجتماعية والوطنية فالطفل الذي يُولد في مجتمعٍ يتبنى ديناً معيناً سينشأ غالباً وفق تعاليمه وستصبح تلك التعاليم جزءاً من منظومته الأخلاقية دون أن يختارها بوعيٍ منه وكذلك الحال مع العادات والتقاليد التي تصبح جزءاً من سلوكه اليومي حتى وإن لم يكن يدرك أصولها أو أسبابها.

وفي المجتمعات التي تتسم بهويةٍ وطنيةٍ قوية يصبحُ الانتماء للوطن امتدادًا لهذا الانتماء الأولي إذ يُغرس في الفرد منذ صغره أن الأرض التي نشأ عليها ليست مجرد مساحة جغرافية بل هي ذاكرة وتاريخ وانتماء.

وفي المجتمعات التقليدية كانت هويةُ المكان تُحدد بشكلٍ واضح من هو “الأصيل” ومن هو “الغريب” أما اليوم ومع تزايد موجات الهجرة والانتقال بين الثقافات أصبحَ السؤال عن الهوية أكثر تعقيداً فهل يظل الإنسان حاملاً لهوية مكانه الأول أينما ذهب أم أنه يكتسب هوية جديدة مع تغير موقعه الجغرافي وهل يمكن أن يكون للإنسان أكثر من هوية واحدة دون أن يفقد إحساسه بالانتماء أم أن العولمة جعلت الهوية ذات طابعٍ متحرك لا يرتبطُ بمكانٍ محدد.

اليوم يجد الإنسان نفسه في معركة غير معلنة بين الانفتاح والتشبث الموروث، البعضُ يختار الانغلاق بدعوى الحفاظ على الهوية والبعض الآخر ينجرفُ وراءَ كلِّ ما هو جديد ظناً منه أن التقدم يعني القطيعة مع الماضي لكن بين هذين النقيضين هناك طريق ثالث هو طريق “الوعي”، طريق من يفهم أن الانتماء للجذور لا يعني العيش داخل قوقعة وأن الانفتاح لا يعني التخلي عن الذات بل يعني القدرة على النظر إلى الأمور بعين ناقدة بعيداً عن تحيزات النشأة ومؤثرات المكان.

وهكذا يظلُّ حكم الجغرافية قائماً لكنه لم يعد مطلقاً كما كان في السابق بل أصبح تحدّياً يتطلب وعياً وجهداً للتغلب عليه فالإنسان الذي يريد أن يكون حراً فكرياً لا يكفيه أن يملك وسائل المعرفة بل عليه أن يمتلك الشجاعة ليبحث عن الحقيقة خارج حدود ما نشأ عليه وأن يكون مستعداً للتساؤل حتى عن تلك الأفكار التي طالما اعتقد أنها مسلمات، فالمعرفة الحقيقية تبدأ عندما يدركُ الإنسان أن كل ما تلّقاه منذ صغره ليس بالضرورة الحقيقة الكاملة بل مجردُ جزءٍ من صورة أوسع قد لا يكتمل فهمها إلا إذا امتلك الجرأة على رؤية ما وراء حدود جغرافيته الأولى مع احترام هويته وتعزيزها دون التطرف.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حُكم الجغرافية: هل نحن أسرى المكان أم أبناء العولمة؟
  • مسؤولة بالدعم التقني لـ«شات جي بي تي»: مخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة النووية (حوار)
  • أخبار التوك شو| أبو العينين يحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي.. زكي: موقف مصر والأردن أغلق الباب أمام تهجير الفلسطينيين
  • صدمة «DeepSeek».. خبراء يتحدثون لـ«الأسبوع» عن مفاجأة الذكاء الاصطناعي ونتائجه
  • تحديث iOS 18.3.. قفزة جديدة في تطور الذكاء الاصطناعي من آبل
  • كيف تتأثر الأديان بقدرات الذكاء الاصطناعي الفائقة؟
  • غرامة ضخمة للمخالفين.. قانون الاتحاد الأوروبي لتنظيم الذكاء الاصطناعي يدخل حيز التنفيذ
  • تطور الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف المبدعين من هيمنة التكنولوجيا
  • أبو الغيط: الاحتلال وظف تطبيقات الذكاء الاصطناعي الشريرة في حربه على غزة
  • قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ