الجزيرة:
2025-02-23@20:01:51 GMT

قمر صغير سيدور حول الأرض لمدة شهرين ثم يتركها

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

قمر صغير سيدور حول الأرض لمدة شهرين ثم يتركها

اكتشف الباحثون من جامعة كمبلوتنسي بمدريد الإسبانية أن كويكبًا صغيرًا سيدور حول الأرض مرة واحدة بدءًا من 29 سبتمبر/أيلول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني، قبل المغادرة إلى أجزاء أخرى من النظام الشمسي، وقد نشر الباحثون نتائج هذا الاكتشاف بدورية "ريسيرش نوتس أوف ذا إيه إيه إس".

ويسمى الكويكب "بي تي 5 2024" ويبلغ قطره حوالي 11 مترا، وقد تم اكتشافه للمرة الأولى بواسطة أحد تلسكوبات "أطلس" جنوب أفريقيا، ويعد "أطلس" منظومة جديدة من التلسكوبات الموزعة حول العالم تعمل على مسح السماء بشكل دوري والبحث عن الأجرام التي تقترب كثيرًا من الأرض.

ومن خلال ملاحظة حجمه الحالي وسرعته ومساره، تمكن الباحثون من حساب مساره على مدى الأشهر القليلة القادمة. وجدوا أنه يدور حول الشمس مع بقية الكواكب، ولكنه يقترب ببطء من نظام الأرض والقمر بسرعة بطيئة نسبيا وسيصبح تحت تأثير جاذبية الأرض بشكل مؤقت.

ويعتقد العلماء أن هذا الكويكب سيقترب من الأرض مرة أخرى عام 2025 في 9 يناير/كانون الثاني 2025 على مسافة 1.8 مليون كيلومتر مع سرعة 1.03 كم/ثانية (بالنسبة للأرض).

وكانت آخر مرة اقترب فيها الكويكب من الأرض يوم 11 فبراير/شباط 2003 تقريبا، عندما مر على مسافة حوالي 8.5 ملايين كيلومتر من الأرض.

آخر مرة اقترب فيها الكويكب من الأرض كانت يوم 11 فبراير/شباط 2003 تقريبا (غيتي إيميجز) أقمار من نوع مختلف

ويشير مصطلح "القمر الصغير" إلى جرم سماوي صغير عادة ما يكون كويكبا يتم أسره مؤقتا بواسطة مجال جاذبية الأرض، ويدور حول الكوكب لفترة قصيرة قبل الهروب إلى الفضاء أو السقوط على الأرض.

وتعد هذه الأجرام أصغر بكثير من قمر الأرض الطبيعي، فغالبًا ما يتراوح قطرها بين بضعة أمتار وعشرات الأمتار، وعادة ما تظل في المدار لبضعة أشهر إلى سنوات.

ولعل أشهر الأمثلة بهذا النطاق القمر الصغير "آر إتش 120 2006" وهو كويكب صغير يبلغ عرضه حوالي 2-3 أمتار، ودار حول الأرض لمدة 12 شهرًا من يوليو/تموز 2006 إلى يوليو/تموز 2007، أما "سي دي 3 2020" فهو قمر صغير آخر يبلغ عرضه حوالي 1-2 متر، وتم التقاطه مؤقتًا بواسطة الأرض من عام 2018 إلى 2020.

وغالبا ما تكون مدارات الأقمار الصغيرة غير منتظمة وبيضاوية للغاية، أي أنها تقترب كثيرا من الأرض في بعض الأحيان ثم تبتعد عنها في أحيان أخرى، أثناء الدوران حولها.

وتوفر الأقمار الصغيرة فرصة للعلماء لدراسة الأجسام القريبة من الأرض بالتفصيل، مما يساعد على معرفة المزيد عن النظام الشمسي المبكر، ويمكن أن تكون هذه الأجرام أهدافًا لمهام فضائية مستقبلية، وخاصة لتعدين الكويكبات أو استخدام الموارد، وهو نطاق بدأ بالازدهار حاليًا.

ومن غير المرجح أن ترى "بي تي 5 2024" بالعينين المجردتين أو حتى التلسكوب، فبحسب وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) فإن درجة لمعان "بي تي 5 2024" هي "27.593" وهذا الرقم مؤشر على مقدار خفوت الكويكب، وللمقارنة فإن أضعف لمعان يمكن رؤيته بالعين المجردة ليلا هو حوالي 6.5، ويمكن لتلسكوبات الهواة رصد أجرام بلمعان مقداره 16 أو 17 في أقصى حدودها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من الأرض

إقرأ أيضاً:

أدمغتنا تتنبأ بالمستقبل بشكل لاواع ومستمر

ألقت دراسة حديثة الضوء على دور القشرة الدماغية في توقع الأحداث المستقبلية المباشرة، حيث اكتشف الباحثون أنه عندما نواجه موقفا جديدا، فإن تلك القشرة لا تعالج هذه المعلومات فحسب، بل تخلق أيضا آثارا قصيرة للذاكرة، تسمى "الأصداء"، تساعد في التنبؤ بما قد يحدث بعد ذلك.

القشرة الدماغية هي الطبقة الخارجية للدماغ، وتشكِّل حوالي 40% من وزنه، وتحتوي على مليارات الخلايا العصبية المسؤولة عن أهم العمليات العقلية مثل التفكير والذاكرة واتخاذ القرار والإدراك الحسي.

تشبه القشرة الدماغية "المعالج المركزي" في الحاسوب، حيث تعالج المعلومات من الحواس وتساعدنا على التفاعل مع العالم من حولنا.

القشرة الدماغية هي الطبقة الخارجية للدماغ (رويترز) أصداء الماضي

ولاكتشاف كيفية توقع الدماغ للأحداث المستقبلية، سجل العلماء نشاط الخلايا العصبية في القشرة المخية أثناء تعرض الفئران لمحفزات غير متوقعة أو جديدة، كانت المحفزات في التجربة أصواتا تم تشغيلها بنغمات مختلفة.

وبعد تصوير القشرة السمعية للفئران مقطعيا، وهي جزء من القشرة المخية التي تعالج المعلومات الصوتية القادمة من الأذن، وجدوا أن مجموعات من الخلايا العصبية استجابت ليس فقط للصوت الذي تم تشغيله، ولكن أيضا لمدى حداثته.

ومن المثير للاهتمام أنهم وجدوا أن كل صوت يترك أثرا من النشاط العصبي، الذي يشيرون إليه باسم "الصدى"، والذي يشكل ذكريات قصيرة الأمد للمدخلات الأخيرة.

إعلان

وقد وجد الباحثون أنه عندما يتعرض الدماغ لمحفز جديد عدة مرات، فإنه يصبح أفضل في التنبؤ، وفي هذا السياق كان نشاط الأصداء المسجل أقوى في الحالات التي توقع فيها الدماغ بنجاح ما سيحدث بعد ذلك، مما يعني أن تلك الأصداء تستخدم في التنبؤ بالمستقبل.

ولتعميق فهمهم لهذه النتائج، قام الفريق ببناء نموذج شبكة عصبية حاسوبية للقشرة السمعية، ودربها الباحثون على اكتشاف المحفزات الجديدة، وفي هذا السياق كرر الباحثون ما شاهدوه في الفئران، ووجدوا أن شبكات الخلايا العصبية تستخدم أيضا "أصداء" النشاط لتخزين الذكريات، واستخدامها للكشف عن التغيير المتوقع.

في اللا وعي

وقد وجد الباحثون أن تلك الأصداء، تبقى لفترة قصيرة فقط ولكنها تساعد في تعزيز التعلم، حيث تعمل كجسر بين تجاربنا الماضية والمستقبل، مما يسمح بأوقات رد فعل أسرع وتكيف أفضل.

وبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "نيورون"، فإن قدرة الدماغ على التنبؤ تلقائية وتحدث دون أن ندرك ذلك، حيث تشكل هذه الأصداء جزءا من معالجتنا اللاواعية، التي تساعدنا على التنقل في بيئتنا بسلاسة.

يساعد هذا الاكتشاف في الإجابة على أسئلة طويلة الأمد في علم الأعصاب حول كيفية تعلم الدماغ وتكيفه في الوقت الفعلي، حيث يشرح كيف يتم تخزين الذاكرة قصيرة الأمد واستخدامها لاتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، ويمكن أن يساعد في التقنيات التعليمية لتحسين سرعات التعلم، وكذلك تطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

ويمكن لهذه النتائج أيضا أن تساعد في علاج الاضطرابات العصبية، مثل مرض باركنسون ومرض ألزهايمر والفصام، التي تمتلك ضمن توصيفها الوظيفي مشاكل في التنبؤ وتكوين الذاكرة.

مقالات مشابهة

  • لسه صغير.. رامي صبري يعلق على خلافه مع ويجز
  • اسر الشهداء تبدأ صرف اعاشة شهرين متتاليين
  • أدمغتنا تتنبأ بالمستقبل بشكل لاواع ومستمر
  • كيف ينعكس الصمت على العلاقة الزوجية؟
  • بعد شهرين من الأزمة.. الكتل السياسية في ديالى تتوصل إلى اتفاق ينهي تعطيل المجلس
  • قسد تضيّق على السوريين في عدد من أحياء حلب.. 65 قتيلا في شهرين
  • نظرية جديدة تفسر كيفية وصول المياه إلى الأرض
  • تغير مباغت | مفاجأة بشأن موعد اصطدام الكويكب المدمر بالأرض .. ما القصة؟
  • محكمة مصرية تقضي بإعدام متهمين يمنيين اعتديا على طفل صغير
  • مصر.. الإعدام لشخصين من اليمن اعتديا على طفل صغير