الوطن|متابعات
أكد المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بالقاسم حفتر، في لقاء مع قناة الحرة الأميركية أن زيارته إلى الولايات المتحدة جاءت تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الأميركية بهدف التنسيق في جهود إعادة الإعمار.

وفي تصريحاته أشار حفتر إلى أهمية المؤتمر الأول لإعادة إعمار الجنوب، الذي يحمل أبعادًا كبيرة، أبرزها مواجهة الإهمال الذي عانت منه المنطقة لعقود، لاسيما في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية.

مشيراً إلى أن العمل على إعادة إعمار الجنوب بدأ بالفعل، بعد تدهور هذه القطاعات لفترة طويلة.

كما صرح حفتر بأن هناك توافقًا كبيرًا بين الشرق والغرب الليبي حول ضرورة إعادة الإعمار في جميع مدن ليبيا، وأوضح أن الشارع الليبي شهد تغييرات إيجابية منذ بداية عام 2024، شملت قطاعات كانت مهملة لأكثر من عشر سنوات.

في سياق آخر، تحدث حفتر عن نجاح جهود المصالحة الوطنية في مدينة مرزق، التي عانت من النزاع والتهجير لخمسة أعوام. وأشار إلى أن المصالحة بين الأهالي والتبو تمثل خطوة هامة نحو السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي ختام حديثه، دعا حفتر الشركات الكبرى العالمية ذات الخبرة والقدرات العالية إلى المشاركة في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا، مشيرًا إلى أن ليبيا مفتوحة أمام العالم وتحتاج إلى دعم دولي لتحقيق التنمية.

الوسومإعمار الجنوب الشرق صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا قناة الحرة الأميركية ليبيا

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: إعمار الجنوب الشرق صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا ليبيا إعادة إعمار

إقرأ أيضاً:

غزة تستعد لاختبار إعادة الإعمار من وسط الأنقاض

دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة نصف مليون نازح فلسطيني يعودون إلى شمال غزة الجامعة العربية: محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه مرفوضة

دعا خبراء متخصصون في شؤون الشرق الأوسط إلى عدم التهوين من جسامة التحدي الخاص بعملية إعادة إعمار قطاع غزة، حال نجاح الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار الساري هناك.
وشدد الخبراء على أن الخراب الكبير يزيد من صعوبة مهمة إعادة البناء، التي لم تتضح بعد معالمها، ولا الجهات الرئيسة التي ستضطلع بها، أو كيفية توفير الأموال اللازمة لها.
فعلى وقع الحرب منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى بدء تطبيق وقف إطلاق النار، تحولت أحياء كاملة هناك، إلى أراضٍ قاحلة جرداء، يتكدس فيها الركام والأنقاض، بعدما دُمِرَت بنيتها التحتية الخاصة بإمدادات الماء والكهرباء، وغالبية مستشفياتها وثلثيْ مبانيها تقريباً. 
ويعني ذلك أن مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، الذين بدؤوا الزحف باتجاه منازلهم من مخيمات ومراكز الإيواء، مع اللحظات الأولى لسريان للهدنة، لن يجدوا شيئاً ليعودوا إليه من الأصل، وسط تأكيدات الخبراء على أن الحجم الكامل للخسائر التي لحقت بغزة وأهلها، لن يُعرف إلا عندما ينتهي الصراع تماماً، ويتسنى تفقد القطاع من شماله إلى جنوبه.
وبحسب بيانات مستقاة من صور الأقمار الاصطناعية، كشفت الأمم المتحدة قبل أسابيع النقاب، عن تقديرات تفيد أن قرابة 70% من المباني في غزة تضررت أو دمرت، بما في ذلك ما يزيد على 245 ألف منزل، وهو ما يعزز مصداقية بيانات، أعدها البنك الدولي، وتشير إلى أن قيمة الأضرار الناجمة عن الحرب، تشارف على 18.5 مليار دولار.
وتفيد التقديرات الأممية بأن القتال خَلَّف جبالاً من الأنقاض الواجب إزالتها، بما يفوق حجمه 50 مليون طن. 
ووفقاً لما يراه خبراء، قد يتطلب إزالة كل هذا الركام، أكثر من 15 عاماً، إذا ما اُستخدم لهذا الغرض، أسطول مؤلف مما يزيد على 100 شاحنة، تعمل على مدار الساعة.
ويزيد من تعقيد هذه المهمة، احتواء هذه الأنقاض على كميات هائلة من الذخائر غير المنفجرة، والمواد الضارة، فضلاً عن أشلاء بشرية، وربما جثث متحللة، لا سيما أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تؤكد أن آلافاً من ضحايا الحرب ربما لا يزالون مدفونين تحت ركام المنازل والمباني المُدمرة.
وأشار الخبراء إلى أن إعادة إعمار غزة يتطلب، بجانب توفير الأموال الطائلة اللازمة له، القدرة على جلب كميات هائلة من مواد البناء، بالإضافة إلى معدات ثقيلة إلى القطاع. 
ويستلزم ذلك بدوره حسم النقاط الشائكة، المتعلقة بسيناريو اليوم التالي في قطاع غزة، بما يشمل التوافق على طبيعة الجهة التي ستتولى الإدارة والحكم هناك، وهي ملفات يُخشى من أن تقود الخلافات بشأنها بين طرفيْ الصراع إلى انهيار الهدنة الحالية.

مقالات مشابهة

  • المصالحة الوطنية في ليبيا.. إلى أين؟
  • المصرف المركزي وصندوق التنمية يبحثان مشاريع إعادة الإعمار في درنة
  • «بكري» يثمن جهود الصديق حفتر في وضع أسس المصالحة الليبية وإقرار النظام الانتخابي
  • رئيس الوزراء: سيكون هناك تواجد قوي للشركات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار بالعراق
  • ماذا وراء زيارة محافظ المصرف المركزي لشرق ليبيا ولقاء نجل حفتر؟
  • محلل سياسي: حجم الدمار في غزة يعقد مهمة إعادة الإعمار
  • غزة تستعد لاختبار إعادة الإعمار من وسط الأنقاض
  • المشير حفتر وأورلاندو يبحثان تعزيز الاستقرار وحل الأزمة السياسية في ليبيا
  • بلقاسم حفتر: صندوق الإعمار يقوم بدوره في تنمية وإعادة الإعمار كما يجب أن يعمل
  • الرد السياسى المقترح على ترامب