أبرمت وزارة الطاقة والبنية التحتية وشركة سيمنس للطاقة مذكرة تفاهم، بهدف التعاون والتنسيق المشترك بين الطرفين لتعزيز مستقبل صناعة الطاقة الخضراء والنظيفة في الإمارات، وتقليل التحديات المستقبلية المتعلقة بالبنية التحتية للشبكة ومجال الطاقة، إضافة إلى تعزيز التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ، واستكشاف الفرص التكنولوجية المحتملة التي تهدف إلى الانتقال إلى الطاقة المستدامة وتشغيل الشبكة بشكل موثوق.


وتتضمن بنود الشراكة التي وقعها كلٌ من سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لقطاع الطاقة والبترول، والسيد خالد بن هادي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة، على هامش فعاليات النسخة الثالثة من “المؤتمر العالمي للمرافق”، الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، التنسيق المشترك لتعزيز الابتكار، وتطوير البحث، ومشاركة المعرفة، مع تعزيز روح التعاون في السعي نحو مستقبل أنظف وأخضر لصناعة الطاقة.
وتعزز مذكرة التفاهم تبادل المعرفة وإقامة ورش عمل فنية وجلسات عصف ذهني، وتقديم حلول مبتكرة لمختلف التحديات والاستراتيجيات والتجارب التي تتعلق بتوسيع الشبكات وموثوقيتها، والتطوير الصناعي، ومشهد الطاقة، والتوسعات المستقبلية، إلى جانب استكشاف فرص التعاون مع الجامعات المحلية والمعاهد البحثية حول مواضيع انتقال الطاقة وتطوير خبرات الشباب في مجال انتقال الطاقة.
كما تستهدف المذكرة استكشاف خيار تقديم تقييم للبنية التحتية الحالية للشبكة، لدمج الطاقة المتجددة والاستراتيجيات المتعلقة بالانتقال المستدام للطاقة، وتوسيع الشبكة، وتحليل سلسلة قيمة الهيدروجين بما في ذلك إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع وتخزينه، وتأثيره على مشهد الطاقة والاقتصاد الصناعي في دولة الإمارات.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء: ” إن هذه الشراكات تلعب دوراً كبيراً في دعم مستهدفات دولة الإمارات في مجالات الطاقة، وخاصة النظيفة منها، كما ستمهد الطريق لتحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز استخدام الطاقة النظيفة ودعم الجهود لتحقيق التنمية المستدامة”.
وأكد سعادته أن هذه الشراكة تأتي في إطار التزام الإمارات بالتحول نحو اقتصاد مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وأن التعاون مع “سيمنس للطاقة” يمثل خطوة مهمة نحو التحول في الطاقة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من البصمة الكربونية، وأن هذه الجهود المشتركة ستسهم في تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للطاقة النظيفة والمستدامة.
وتابع سعادته:” إن وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل بشكل مستمر على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية الرائدة مثل “سيمنس للطاقة”، بهدف تبني أحدث التقنيات والحلول المبتكرة التي تساهم في تحقيق أهداف الدولة الطموحة في مجال الاستدامة، وتطوير مشاريع البنية التحتية الذكية وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة، مما سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والبيئة على حد سواء”.
من جانبه قال خالد بن هادي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز للطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة:” سنعمل بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، على دعم الرؤية الطموحة لدولة الإمارات، والسعي لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تطوير حلول تكنولوجية مستدامة لدفع عجلة التحول الطاقي، ومكافحة التغير المناخي”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“سوينج فيش”.. نموذج رائد للمزارع الوطنية الشاملة ووجهة جاذبة للسياحة الخضراء

نموذج رائد للمزرعة الشاملة بإبداعات تصميمية مبتكرة رسخته مزرعة “سوينج فيش” المستدامة المتخصصة في العديد من المجالات والأنشطة ذات الصلة بـــالإنتاج الزراعي والحيواني، والتي تنتج أنواعاً كثيرة من الخضراوات والفواكه، كما تقوم بتربية العديد من الدواجن والمواشي النادرة، مع أحواض للاستزراع السمكي بكميات تجارية تنافس الموجودة في الأسواق، بالاعتماد على أحدث الممارسات الزراعية المستدامة بيئياً والتقنيات المتطورة عالمياً، لتشكل نقلة نوعية في فلسفة تصميم المزارع الوطنية المتكاملة، التي تضمن توفير المحاصيل على مدار العام، بما يعزز جهود دولة الإمارات في إطار استراتيجيتها الوطنية للأمن الغذائي 2051.

 

تجربة رائدة

طموح زراعي لا يعرف الحدود بدأ مع تأسيس المزرعة قبل نحو ثلاثة عقود، واستطاعت إرادة صاحب المزرعة المواطن عبدالرحمن الشامسي أن تجعله واقعاً حياً، استثمر في سبيل تحقيقه العديد من التجارب العالمية، وسخّر أحدث التقنيات الزراعية، ليصل إنتاج المزرعة اليوم إلى أكثر من 150 طناً من المحاصيل سنوياً بما في ذلك التمر، والرمان، والكوسا، والبطيخ، والليمون، والملفوف، والعنب والمانجو، وغيرها، فضلاً عن إنتاج عشرات الأطنان من الأسماك سنوياً.

وبوصفها تجربةً زراعية إبداعية، ونموذجاً للمزارع المفتوحة أمام الجمهور؛ تبرز مزرعة الشامسي في منطقة العراد بمدينة العين، كواحدة من أبرز الوجهات السياحية المستدامة، حيث يتم تسليط الضوء عليها ضمن حملة أجمل شتاء في العالم بنسختها الخامسة تحت شعار “السياحة الخضراء” والتي انطلقت بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تحفيز الزيارات السياحية في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في الدولة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.

إمكانات كبيرة

تنبسط مزرعة عبدالرحمن الشامسي على مساحة تتجاوز الـ 160 ألف متر مربع وقد بدأت مسيرتها منذ العام 1996 رافعة شعار الاكتفاء الذاتي بين مكوناتها التي تمزج بين إنتاج المحاصيل الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية، والاستزراع السمكي، حيث يتم إنتاج الغذاء للأسماك والماشية في المزرعة، كما يستخدم الماء من أحواض الأسماك لري المحاصيل، في حين تستخدم نفايات الأسماك الغنية بالأمونيا كسماد، بينما تساعد الأغطية البلاستيكية على التربة في الحفاظ على الرطوبة، وتتميز كذلك باستخدام كبير لتكنولوجيا تربية الأحياء المائية التي تساهم في مضاعفة الإنتاج الزراعي من المحاصيل ثلاث مرات مع خفض استهلاك المياه بنسبة 90%. أما بخصوص الإنتاج الحيواني فيتم توفير نسبة نحو 85 % من الأعلاف التي تحتاجها الحيوانات من داخل المزرعة، مع العلم أن الأعلاف التي تستهلكها الحيوانات في المزرعة هي أعلاف عضوية مما يعكس ذلك على جودة اللحوم والألبان المنتجة.

وما يميز المزرعة أيضاً اعتمادها على نظام “الأكواكلتشر” Aquaculture الذي يعتمد على ري المحاصيل الزراعية المختلفة من المياه المستخدمة في زراعة الأسماك بحيث تنتقل مياه أحواض السمك إلى الحقول الزراعية مباشرة لري المحاصيل الزراعية المختلفة وبفضل هذا النظام استطاعت المزرعة تحقيق إنتاجية عالية وجودة فائقة للمحاصيل حتى في ظل الظروف المناخية القاسية دون الحاجة إلى بيوت بلاستيكية، وتركز المزرعة على تحقيق أعلى جودة للإنتاج بأقل تكلفة ممكنة وذلك من خلال الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتطبيق أحدث التقنيات الزراعية، للوصول إلى زراعة نظيفة ومستدامة وصحية.

 

جوائز

يذكر أن المزرعة حصلت على العديد من الجوائز والشهادات منها شهادة أفضل مزرعة متكاملة لعام 2022 م، والمقدمة من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والمركز الاول (فئة الأحياء المائية) لـجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي لعام 2023، والمركز الثاني (فئة الزراعات المكشوفة) لـجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي لعام 2024، وشهادة أبوظبي للممارسات الزراعية الجيدة (أبوظبي جاب)، وشهادة مشاركة في برنامج مسرعات تبني التكنولوجيا الحديثة الزراعية في دولة الإمارات المقدمة من مبادرة المسرعات الحكومية.

 


مقالات مشابهة

  • "طاقة أبوظبي": يوم البيئة الوطني يجسد نهج الإمارات في التنمية المستدامة
  • حمدان بن زايد: بيئة الإمارات جوهر تراثنا وحمايتها مستقبل الأجيال القادمة
  • “تعزيز” ترسي عقداً بقيمة 6.2 مليار درهم لتشييد أول مصنع للميثانول
  • “أبوظبي للصادرات” و”ستراتا” يتعاونان لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي عالمياً
  • بالأرقام.. كيف تعزز مصر البنية التحتية للطاقة المتجددة في السنوات المقبلة؟
  • “تعزيز” ترسي عقدا بقيمة 6.2 مليار درهم لتشييد أول مصنع للميثانول
  • “سوينج فيش”.. نموذج رائد للمزارع الوطنية الشاملة ووجهة جاذبة للسياحة الخضراء
  • صناعة النواب: الحوار الوطني خطوة لتعزيز الصناعة وتحقيق التنمية المستدامة
  • Just2Pay وSwypex تتعاونان لتعزيز كفاءة العمليات المالية للشركات في مصر
  • الإمارات تعزز ريادتها بمشاريع للطاقة الشمسية تدعم الاستدامة