سرايا - مع اقتراب موسم الأعياد التوراتية والذي سيبدأ في الخامس من الشهر المقبل، يتجهز المتطرفون الصهاينة لتطبيق مخططاتهم فعليا ضد المسجد الأقصى المبارك.


من جهته، قال الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يشنون هجمة مضادة على المسجد الأقصى المبارك، لتفريغ معركة "طوفان الأقصى" من مضمونها وإنجازاتها.



وأوضح أبو دياب، أن "جماعات الهيكل" المزعوم وبدعم من حكومة الاحتلال المتطرفة تُصعد منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي من انتهاكاتها بحق الأقصى، بهدف الانتقام منه، ومحاولة تغيير الوضع القائم فيه، وفرض وقائع تهويدية جديدة عليه.

وأكد أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يحاولون وضع موطئ قدم لهم في المسجد الأقصى، وما نشرته "منظمة نشطاء الهيكل" من مقطع فيديو يُظهر احتراق الأقصى بمثابة إعلان حرب على المسجد وعلى العقيدة الإسلامية.


واعتبر هذه الخطوة خطيرة، وتشكل استفزازًا لمشاعر الأمة، وربما هي خطوة متقدمة في مخطط فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى.

وأشار إلى أن الأقصى منذ "طوفان الأقصى" يشهد تغييرات فعلية على الأرض، مثل زيادة الطقوس والصلوات التلمودية العلنية والجماعية، وأداء "السجود المحلمي"، ناهيك عن الحديث عن بناء كنيس يهودي داخل المسجد المبارك.


وأوضح أن الاحتلال بدأ ينتقل من التخطيط إلى التنفيذ الفعلي داخل الأقصى.


وأكد الباحث المقدسي أن حكومة الاحتلال تسعى لتفريغ ما حصل في السابع من أكتوبر من إنجازات، عبر تنفيذ هجمة معاكسة على الأقصى، بغية فرض السيطرة الكاملة عليه.


وقال إن الجماعات المتطرفة تريد تحقيق أطماعها وأحلامها بهدم الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه، لكن هذه مجرد أحلام وأطماع لا يمكن تحقيقها.


وحذر أبو دياب من إقدام هذه الجماعات المتطرفة على تنفيذ أي خطوات خطيرة في المسجد الأقصى، باعتباره الصاعق الذي سيُفجر الأوضاع في المنطقة بأكملها.


وأضاف "ما زالت الأرض الفلسطينية تغلي، والقدس على صفيح ساخن، وأي مساس بالأقصى قد يُفجر الأوضاع".


ومن وجهة نظره فإن "أجهزة أمن الاحتلال تعرف جيدًا مدى حساسية الأقصى بالنسبة للفلسطينيين والمسلمين، وردة فعل العالم العربي حال المساس به، لذلك هي تريد إسكاته وتحييده حتى لا يتم قلب الطاولة على دولة الاحتلال".


وأكد أن الاحتلال سيحاول زيادة الضغط على الأقصى خاصة مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية، وكذلك إعطاء مساحة أكبر للمستوطنين لأداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية، لكنه لن يُعطي الفرصة لغلاة المتطرفين لإشعال الوضع في المسجد.


وذكر المختص في شؤون القدس أن اقتحامات الأقصى شهدت منذ السابع من أكتوبر، تصاعدًا غير مسبوق في أعداد المقتحمين، إذ اقتحمه 44 ألف متطرف، فضلًا عن زيادة وتيرة الانتهاكات والتحريض ضد المسجد.


وفي سابقة خطيرة، نشرت ما تسمى منظمة "نشطاء جبل الهيكل" اليمينية المتطرفة قبل عدة أيام، مقطع فيديو قصير يُحاكي حريقًا كبيرًا في المسجد الأقصى المبارك.


وعلّقت المنظمة المتطرفة على مقطع الفيديو الذي نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، "قريبًا في هذه الأيام"، حيث يظهر المقطع قبة الصخرة المشرفة داخل أسوار الأقصى وفي محيطها حريق كبير.


وينتظر المسجد الأقصى أعتى مواسم العدوان عليه في موسم الأعياد اليهودية في الفترة من 3 إلى 24 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، في ذروة التهديد الوجودي الذي يُمكن أن يشهده منذ احتلاله عام 1967.


ودعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى مناقشة خاصة اليوم تتعلق بما يسمى "الوضع الراهن" في الأقصى، بعد تحذيرات من مسؤولين من تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والذي دعا خلال الأيام الأخيرة لتغيير الوضع القائم في الأقصى وبناء كنيس والسماح لليهود بالصلاة فيه.

إقرأ أيضاً : مصادر لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: الحكومة تخطط لاتخاذ خطوات متهورة في لبنان بينها العمل البريإقرأ أيضاً : حزب الله يقصف مواقع عسكرية وتحذير إسرائيلي من تحول الصراع لحرب إقليميةإقرأ أيضاً : العدوان على غزة يدخل يومه 347




المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: القدس الاحتلال الاحتلال الوضع الاحتلال الاحتلال الاحتلال دياب المنطقة أمن الاحتلال العالم قلب الاحتلال الوضع القدس جبل رئيس الوزراء اليوم الوضع العالم المنطقة الوضع لبنان اليوم الحكومة أمن الله العمل القدس غزة الاحتلال دياب قلب جبل رئيس الوزراء فی المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الثلاثاء، المسجد الأقصى، وذلك خلال الأيام ثالث أيام عيد الفصح.

وأفادت مصادر فلسطينية بـ "اقتحام نحو 400 مستعمر، الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن المصادر  قولها إن "المستعمرين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في ثالث أيام "عيد الفصح اليهودي".

ووفق المصادر، "شوهد أحد المستعمرين وهو يرتدي زيا خاصا بالصلاة في باحات الأقصى، فيما قام آخرون بالرقص والغناء قرب باب الأسباط، الذي شهد احتشاد المئات في انتظار تسهيل اقتحامهم للمسجد الأقصى".

وأشارت المصادر إلى أن "شرطة الاحتلال  فرضت قيودا مشددة على دخول المصلين الوافدين إلى المسجد ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية".

ولفتت إلى أن "شرطة الاحتلال  حولت مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات، لتأمين اقتحامات المستعمرين واستفزازاتهم".

مقالات مشابهة

  • كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
  • من صاحب البيت.. الاحتلال يستغل الأعياد لتهويد الأقصى
  • آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في عيد الفصح اليهودي (شاهد)
  • بحماية قوات الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • «التعاون الإسلامي» تدين اقتحام مستعمرين متطرفين وأعضاء الكنيست للمسجد الأقصى المبارك
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • حزب الله يدين بشدة جريمة تدنيس الصهاينة ‏لحرمة المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال