“المعهد الوطني الفرنسي” : بعوض النمر الناقل الأساسي لحمى الضنك
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أكد العلماء في المعهد الوطني للبحث الزراعي في فرنسا، أمس الإثنين، أن البعوض النمر هو الناقل الأساسي لفيروس حمى الضنك، وذلك عقب اكتشاف بعوض النمر المصاب بفيروس حمى الضنك في منطقة دروم.
ويعد الاكتشاف تقدما علميا كبيرا، ويمثل خطوة مهمة في فهم انتشار الفيروس وأدوار الحشرات الناقلة له داخل الأراضي الفرنسية، كما يمكن أن يسهم في تحسين استراتيجيات الوقاية ومراقبة تطور الفيروس.
ويعتبر الاكتشاف بمثابة تأكيد جديد على أن بعوض النمر المحلي في فرنسا يمكن أن يكون ناقلاً للفيروس، مما يعني أن خطر انتقال المرض لم يعد مقتصراً على المناطق المدارية، بل قد ينتشر في مناطق أوسع داخل فرنسا.
وتُعد حمى الضنك، المعروفة أيضًا بـ”الأنفلونزا المدارية”، واحدة من أخطر الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق لدغات البعوض. وحتى اليوم، لا يوجد علاج محدد للحمى، مما يجعل الوقاية والتتبع المبكر للعوامل الناقلة للمرض أمراً بالغ الأهمية.
وأجرى البحث فريق علمي مشترك بين المعهد الوطني للبحث الزراعي وجامعة كلود برنارد ليون 1، بالتعاون مع كل من مدرسة الدراسات العليا في الصحة العامة وشبكة “ماسكارا”.
وفي نهاية صيف 2023، جمع الباحثون عينات من البعوض عبر مصائد خاصة وضعت في حي من منطقة دروم التي شهدت حالات مؤكدة من حمى الضنك. ونتيجة لذلك، تم اكتشاف ثلاث حالات إصابة، من بينها حالتان محليتان مؤكدتان من خلال التحاليل المخبرية.
وتشير تسمية “محلية” إلى أن المصابين لم يسافروا إلى مناطق ينتشر فيها المرض خلال الأيام الـ 15 التي سبقت ظهور الأعراض، ما يعني أنهم أصيبوا بالفيروس على الأراضي الفرنسية، فيما تم تصنيف الحالة الثالثة على أنها “مستوردة”، حيث أصيب الشخص بعد عودته من جزر الكاريبي الفرنسية. وبرغم أنه كان يعاني من أعراض تتوافق مع حمى الضنك، إلا أن التشخيص الرسمي لم يُجرى حينها.
حتى وقت قريب، كانت حالات حمى الضنك تتركز بشكل رئيسي في المناطق المدارية حيث البيئة المناسبة لتكاثر البعوض الناقل. ولكن منذ عام 2010، تم تسجيل حالات إصابة بالفيروس في فرنسا، غير أن الباحثين لم يتمكنوا حينها من تحديد الحشرة الناقلة بشكل مؤكد.
وأشارت الدراسة إلى الأهمية البالغة للمراقبة المستمرة للبعوض الناقل للفيروسات، خاصة من خلال استخدام المصائد الخاصة المنتشرة في المناطق السكنية. توفر هذه الأدوات معلومات قيمة حول انتشار البعوض النمر المصاب وتتيح للباحثين تتبع الفيروس بشكل أكثر دقة.
وشددت على ضرورة توعية العاملين في القطاع الصحي بأهمية هذه الأدوات في الكشف المبكر عن الفيروسات المنقولة عبر الحشرات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي يهدد بالاستقالة إذا لينت باريس موقفها في ملف الجزائر
لوح وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، بالاستقالة، إذا لينت باريس موقفها حيال الجزائر لكي توافق على استقبال رعاياها الموجودين في فرنسا بصورة غير نظامية، وذلك في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان نشرتها السبت على موقعها الإلكتروني.
وأدى رفض الجزائر استقبال مواطنين يقيمون بصورة غير قانونية في فرنسا التي حاولت ترحيلهم إلى وطنهم وبينهم منفذ هجوم أوقع قتيلا في 22 فبراير في مولوز (شرق فرنسا)، إلى توتر العلاقات بين البلدين، والتي تدهورت أساسا منذ اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء في يوليو 2024.
ومعلوم أن الجزائر رفضت استقبالهم فأعيدوا إلى فرنسا حيث هم موقوفون.
وقال ريتايو في المقابلة، السبت، إنه سيواصل العمل بزخم كبير « طالما لدي قناعة بأنني مفيد وبأن لدي الوسائل ».
لكنه حذر من أنه « إذا طلب مني الاستسلام في هذه القضية التي تنطوي على أهمية كبرى بالنسبة لأمن الفرنسيين، فمن الواضح أنني سأرفض ».
وأضاف الوزير « لست هنا من أجل منصب ولكن لإنجاز مهمة، هي حماية الفرنسيين ».
مواقف ريتايو الذي يدلي بتصريحات نارية ضد الجزائر، خصوصا منذ سجن الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، جاءت ردا على سؤال بشأن الملف الجزائري و »الرد التدريجي » الذي يدعو إليه في حال رفضت الجزائر استقبال رعاياها الموجودين بصورة غير مشروعة في فرنسا.
والجمعة أعدت الحكومة الفرنسية قائمة بأسماء 60 من الرعايا الجزائريين الذين يتعين عليهم مغادرة الأراضي الفرنسية.
وفق ريتايو « سيعاد النظر في نهاية الرد في اتفاق العام 1968″، وتابع « سأكون حازما وأتوقع تنفيذ هذا الرد التدريجي ».
واتفاق التعاون في مجال الهجرة المبرم بين فرنسا والجزائر في 1968 يمنح وضعا خاصا للجزائريين لناحية التنقل والإقامة والعمل في فرنسا.
وسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التهدئة، معلنا أنه « يؤيد إعادة التفاوض » بهذا الاتفاق و »ليس الإلغاء ».
وندد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مطلع فبراير بــ »مناخ ضار » بين الجزائر وفرنسا، مشددا على وجوب أن يستأنف البلدان الحوار متى عبر الرئيس الفرنسي بوضوح عن رغبة في ذلك.