زادت التهديدات الإسرائيلية بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب، أمس الاثنين، إذ أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعداد حكومته لتوسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية بهدف إعادة سكان المستوطنات.

ويبدو أن زيارة هوكشتاين كانت "المحاولة الأخيرة" قبل تبدّل المشهد الميداني شمال إسرائيل، وذلك إما بفرض حلّ دبلوماسي يُعيد سكان الحدود من الطرفين، أو فشل مهمته، وبالتالي تُصبح العملية العسكرية البرَية واقعاً.




ما بعد الحرب
وفي السياق، ألمحت مصادر رسمية لبنانية مطّلعة لـ"العربية" إلى "أن العمل الدبلوماسي القائم هدفه التحضير لمرحلة ما بعد الحرب وليس لوقف التصعيد".

كما أكدت المصادر "أن أي حلّ للجنوب اللبناني لن يكون إلا عبر القرار 1701، لكن مع متممات لكيفية تطبيقه، أي وضع آلية لمراقبة تنفيذه، وهذا ما يتم العمل عليه الآن".

إلى ذلك، أوضحت المصادر أن "ترسيم الحدود البرية ليس جديداً ومطروحا منذ فترة، لكن زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل ركّزت على الهدنة ومُقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن".

دخول برّي على طول الحدود
من جهته، اعتبر العميد المتقاعد والنائب اللبناني السابق وهبة قاطيشا لـ"العربية" "أن الجيش الإسرائيلي إذا قرر تنفيذ عملية برية باتّجاه لبنان، فإن دخوله سيتم على طول الحدود، أي من القطاعات الثلاثة، الشرقي والغربي والأوسط".

ولفت إلى "أن دخوله سيكون بحدود القرى والمناطق المدمّرة كلّياً والخالية من السكان، والتي هي بحدود 5 إلى 10 كيلومترات، وذلك بهدف مقايضة مسألة انسحابه من هذه القرى بعودة المستوطنين إلى المستوطنات في الجليل بعد وقف إطلاق الصواريخ والمسيّرات".

كما رأى قاطيشا "أن هذا السيناريو لا يزال مستبعداً في ظل الضغط الأميركي على نتنياهو لمنع التصعيد والقبول بمُقترح بايدن".

تصاعد الغارات والقصف
إلا أنه لفت إلى "أن وتيرة الغارات والقصف الإسرائيلي لقرى جنوبية ستتصاعد وستتوسّع بالعمق اللبناني".(العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو يدرس إقالة وزير الدفاع إذا عارض شن عملية عسكرية ضد لبنان

إسرائيل – أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” نقلا عن مقربين من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأن الأخير يدرس استبدال وزير الدفاع يوآف غالانت إذا عارض توسيع العمليات العسكرية في لبنان.

ولفتت “كان” إلى وجود خلافات حول بدء عملية عسكرية في الشمال، وأن نتنياهو يدرس إقالة غالانت في حال معارضته لبدء عملية عسكرية في الشمال.

وتمت الإشارة إلى أن غالانت يفضل الانتظار ومنح الدبلوماسية فرصة، لأنه يخشى أن خطوة كهذه ستقوض فرص التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وتدهور الوضع الأمني.

ويأتي هذا التقرير في وقت صعّد فيه الفصائل اللبنانية من هجماته مستهدفا مقرات عسكرية بالعمق الإسرائيلي، ردا على توسيع تل أبيب عملياتها بالجنوب اللبناني.

هذا وقام الجيش الإسرائيلي خلال أسبوع، بمهاجمة أكثر من 140 هدفا في لبنان، وأكمل مقاتلو لواء جولاني الاحتياطي، لواء عوديد (9)، تمرينا يحاكي مناورة في الأراضي اللبنانية.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي خلال جولة له نفذها في وقت سابق في الجولان، إن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان.

من جهته، أكدت الفصائل اللبنانية على لسان نائب أمينها العام أنه “لا يوجد طريق لعودة المستوطنين الإسرائيليين في الشمال لمنازلهم إلا بإيقاف الحرب على غزة”.

وأضاف نائب الامين العام: “ليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأننا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب، وستكون الخسائر ضخمة علينا وعليهم أيضا، وإذا كانوا يعتقدون أن هذه الحرب على الشمال تعيد الـ100000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم، أعدوا العدة لاستقبال مئات آلاف إضافيين من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، فالحرب تزيد من نزوح المستوطنين وتزيد من المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، ولذلك فكروا برويّة، وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال”.

المصدر: RT + “كان”

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اللبناني لـCNN: الهجمات الإسرائيلية في لبنان قد تكون مقدمة للحرب
  • ما الذي يريده نتنياهو من التصعيد على جبهة لبنان؟
  • زيارة هوكشتاين لم تحدث خرقا.. واسرائيل مصرة على الحرب الشاملة
  • أمين عام الجامعة العربية يدين الهجمات الإسرائيلية ضد لبنان ويحذر من التصعيد
  • وزير الإعلام اللبناني يدين الاعتداءات الإسرائيلية على بلاده
  • هوكشتاين حذره.. نتنياهو يلوح بتحرك عسكري ضد حزب الله
  • نتنياهو: نحتاج تغييرا جذريا على الحدود مع لبنان
  • نتنياهو: إسرائيل تحتاج لتغيير جذري على الحدود مع لبنان
  • هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو يدرس إقالة وزير الدفاع إذا عارض شن عملية عسكرية ضد لبنان