من أوروبا لآسيا.. الفيضانات تنهي حياة العشرات زتحذيرات من استمرار الكارثة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تواجه عدد من الدول في أوروبا وآسيا كارثة الفيضانات والتي تسببت في خسائر كبيرة على المستوى المباني والمستوى البشري، فقد ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر، أن الفيضانات في ميانمار قتلت 226 شخصا على الأقل خلال أسبوع وأكثر، بعد أن ضربت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار ياجي الأقاليم الوسطى في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا والتي مزقتها الحرب.
ووفق لوكالة رويترز، يحتاج حوالي ثلث سكان ميانمار البالغ عددهم 55 مليون نسمة بالفعل إلى مساعدات إنسانية، في أعقاب الصراع المتواصل الذي اندلعت شرارته بسبب الانقلاب الذي وقع في فبراير 2021، وتشمل المناطق الأكثر تضررا من الفيضانات ثاني أكبر مدينة ماندالاي والعاصمة نايبيداو وأجزاء من ولاية شان، وهي مقاطعة مترامية الأطراف شهدت قتالا عنيفا في الأشهر الأخيرة.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن نحو 77 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين.
وذكرت صحيفة جلوبال نيو لايت أوف ميانمار، وهي الصحيفة التابعة للحكومة العسكرية، أنه "تم افتتاح 388 مخيم إغاثة في تسع مناطق وولايات، وتبرع البعض بمياه الشرب والطعام والملابس".
وفي منطقة ماندالاي وحدها، غمرت المياه نحو 40 ألف فدان من الأراضي الزراعية وتضرر نحو 26700 منزل بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أيضا إن العديد من المناطق المتضررة من الفيضانات أصبح من الصعب الوصول إليها بسبب تضرر العديد من الطرق وتعطل شبكات الاتصالات والكهرباء، موضحة في بيانها أن المناطق المتضررة تشمل مخيمات للنازحين، بما في ذلك الأطفال، الذين كانوا يعانون بالفعل من خدمات محدودة بسبب الصراع المستمر.
خلف الإعصار ياغي، أقوى عاصفة تضرب آسيا هذا العام، دمارًا هائلًا في أجزاء من جنوب شرق آسيا، ما أسفر عن مقتل 292 شخصًا على الأقل في فيتنام حيث وصل الإعصار إلى اليابسة.
وفي تايلاند، تسببت العاصفة في هطول أمطار غزيرة وفيضانات غمرت المدن الشمالية، بما في ذلك على الحدود مع ميانمار، ولقي ما لا يقل عن 45 شخصا حتفهم في مختلف أنحاء تايلاند بسبب الفيضانات والأحداث المرتبطة بالفيضانات مثل الانهيارات الطينية منذ الشهر الماضي، وفقا لقسم الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها.
ووفق لوكالة " أسوشيتد برس" الأمريكية، تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت وسط أوروبا في حدوث فيضانات مميتة في المنطقة، مع سقوط أربع حالات وفاة جديدة أمس الاثنين في بولندا وثلاثة في جمهورية التشيك وواحدة في رومانيا.
وقد غمرت الفيضانات أجزاء من النمسا وجمهورية التشيك وبولندا ورومانيا، حيث تسبب نظام الضغط المنخفض الذي يعبر المنطقة في هطول أمطار غزيرة قياسية لعدة أيام، ومن المتوقع أن يؤثر على سلوفاكيا والمجر في وقت لاحق من الأسبوع، وحتى الآن، تم الإبلاغ عن مقتل 16 شخصًا ،سبعة أشخاص في رومانيا، وخمسة في بولندا، وثلاثة في جمهورية التشيك وواحد في النمسا.
بولندا: 258 ألف دولار تعويضات لمتضرري الفيضاناتوفي بولندا، عقد رئيس الوزراء دونالد توسك اجتماعا طارئا وأعلن في وقت لاحق حالة الكارثة في المناطق التي غمرتها الفيضانات، وهو إجراء حكومي لتسهيل عمليات الإجلاء والإنقاذ، وقال أيضا إن الحكومة ستقدم مليار زلوتي (258 ألف دولار) كتعويضات فورية للضحايا.
يذكر أن الفيضانات في بولندا تسببت في انهيار السدود والحواجز، بينما تسببت المياه المتراجعة في تغطية الشوارع بأكوام من الحطام والطين، ودفع ذلك مستشفى في مدينة نيسا بجنوب غرب بولندا إلى إخلاء نحو 40 مريضا، وأغلقت المدارس والمكاتب في المناطق المتضررة أمس ، وتم تسليم مياه الشرب والطعام بواسطة الشاحنات، ودعت العديد من المدن البولندية، بما في ذلك وارسو، إلى التبرع بالطعام لضحايا الفيضانات.
الخبراء يحذرون من ارتفاع منسوب مياه نهر أودروحذر الخبراء من تهديدات بالفيضانات بسبب ارتفاع منسوب نهر أودر في مدينة أوبولي التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 ألف نسمة، ومدينة فروتسواف التي يبلغ عدد سكانها نحو 640 ألف نسمة والتي حدثت فيها فيضانات كارثية في عام 1997.
وفي التشيك، قالت الشرطة هناك إن امرأة ورجلين غرقوا في شمال شرق البلاد، الذي شهد هطول أمطار غزيرة قياسية منذ يوم الخميس.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في منطقتين في شمال شرق البلاد، بما في ذلك جبال جيسينيكي بالقرب من الحدود البولندية، حيث غمرت المياه عددا من المدن والبلدات، وتم إجلاء الآلاف، وانضمت مروحيات عسكرية إلى رجال الإنقاذ على متن قوارب في محاولة لنقل الناس إلى بر الأمان، وانحسرت المياه عن المناطق الجبلية أمس، تاركة وراءها منازل وجسور مدمرة وطرق متضررة.
أما السلطات الرومانية، أعلنت أمس، إن شخصا آخر توفي في مقاطعة جالاتي بشرق البلاد، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات هناك إلى سبعة.
وفي المجر، حذر رئيس بلدية بودابست السكان من أن أكبر فيضانات منذ عقد من الزمان من المتوقع أن تضرب العاصمة في وقت لاحق من الأسبوع، وتوقع أن تخترق مياه نهر الدانوب الأرصفة السفلية للمدينة اليوم الثلاثاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيضانات أوروبا آسيا ميانمار رويترز اليونيسف فيضانات وسط أوروبا أسوشيتد برس بما فی ذلک فی بولندا
إقرأ أيضاً:
اليمن.. تسريح عشرات الموظفين الإغاثيين في مناطق الحوثيين
كشفت مصادر يمنية وحقوقية، عن استغناء العديد من الوكالات الدولية والهيئات الأممية والمنظمات المحلية، عن عشرات الموظفين اليمنيين.
ونقلت "إرم نيوز" عن المصادر قولها إن "الموظفين المقالين كانوا يعملون في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي".
وبحسب المصادر، "جرى إبلاغ العشرات من أولئك الموظفين بالاستغناء عنهم وانتهاء عقود عملهم، مؤكدين لهم عدم وجود أي نية للتجديد لهم، كما ينتظر العشرات الآخرون من زملائهم مصيرًا مماثلًا، إذ تدرس عدد من الوكالات الأخرى اتخاذ الإجراءات ذاتها".
وأكد المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام فارس الحميري، "إبلاغ العشرات من الموظفين بانتهاء عقود أعمالهم".
وقال لـ"إرم نيوز"، إن "هناك وكالات أممية أخرى أيضًا تدرس حاليا تسريح العشرات من موظفيها بما في ذلك برنامج الأغذية للأمم المتحدة ومنظمة (الأوتشا)، ووكالات أخرى".
وعزا المسؤول اليمني "هذا التسريح إلى توقف عدد من البرامج والمشاريع التي كانت تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)".
وأضاف الحميري: "كما تأتي عملية تسريح الموظفين نتيجة المضايقات التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد الوكالات والمنظمات والعاملين الإنسانيين، وكذلك استمرار اعتقال العشرات من الموظفين العاملين في المنظمات".
من جانبه، قال الناشط الحقوقي رياض الدبعي، إن "تسريح الموظفين ليس مجرد إجراء إداري، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات الحوثيين التي تسببت في تعليق العديد من المشاريع، خصوصاً بعد تزايد الانتهاكات ضد العاملين الإنسانيين".
وأشار الدبعي، إلى أن "هذه الإجراءات تعكس نهجًا لتقويض العمل الإنساني في اليمن، في ظل استمرار الجماعة في استغلال المساعدات وتحويلها إلى أداة للابتزاز السياسي والاقتصادي".