موقع 24:
2024-09-19@04:01:06 GMT

ماذا تحصل إيران مقابل إرسال صواريخ إلى روسيا؟

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

ماذا تحصل إيران مقابل إرسال صواريخ إلى روسيا؟

كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن منذ بضعة أيام أن إيران سلمت صواريخ باليستية قريبة المدى إلى روسيا، التي يُتوقع أن تستخدمها ضد أوكرانيا في غضون أسابيع.

القلق الأكبر الذي يساور طهران ربما يتمثل في احتمالات خسارة روسيا لحربها مع أوكرانيا

وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات إضافية على أفراد وكيانات إيرانية وروسية، بما في ذلك الخطوط الجوية الإيرانية.

ولا يمكن أن تكون هذه العقوبات مفاجأة لموسكو وطهران، كما أنها لن تساعد في دفع أي منهما إلى تغيير مساره.

نفوذ طهران وعلاقتها بموسكو

والسؤال الحقيقي هو كيف سيؤثر نقل إيران للصواريخ الباليستية القريبة المدى إلى روسيا على العلاقات الروسية الإيرانية؟ وهل يمكن أن يؤدي اعتماد روسيا على إيران، بفضل طائراتها دون طيار والصواريخ الباليستية قصيرة، إلى منح طهران درجة من النفوذ على موسكو؟ وما الذي تريد طهران الحصول عليه من موسكو بهذا النفوذ؟

تساؤلات عديدة طرحها مارك إن. كاتز، زميل أول غير مقيم في برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي وأستاذ فخري للحكومة والسياسة في كلية شار للسياسة والحكومة بجامعة جورج ماسون، في تحليل نشره موقع "أتلانتيك كاونسيل" البحثي الأمريكي. 

⚡️BREAKING

Russia will pay Iran atleast $2 billion for the production of 6,000 units Shahed drone family under licence for 2.5 years at the Alabuga factory

This also includes the transfer of software and technology to Russia

The payment will be done in gold according to… pic.twitter.com/teUbu9G2ai

— Iran Observer (@IranObserver0) February 6, 2024

وتفيد تقارير أن إيران سعت منذ فترة طويلة للحصول على طائرات مقاتلة من طراز سو-35 وأنظمة صواريخ الدفاع الجوي إس-400 من روسيا، لكن موسكو لم تسلمها بعد.

وكما أشارت هانا نوتي وجيم لامسون في دراسة نُشرت في أغسطس (آب)، هناك العديد من أنظمة الأسلحة والتقنيات الروسية الأخرى التي ترغب طهران في الحصول عليها، وإذا ظهر أي منها في إيران، فسوف يُنظر إلى هذا على أنه دليل على أن نقل الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى موسكو هو في الواقع علامة على زيادة النفوذ الإيراني على روسيا.

تردد موسكو في نقل أسلحة إلى إيران

ومع ذلك، يضيف الباحث أن موسكو ستردد في نقل أسلحة إلى إيران قد تؤدي إلى زعزعة علاقات روسيا الجيدة مع منافسي إيران، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى تحول هذه الدول إلى الولايات المتحدة وحتى إسرائيل للحصول على الدعم. 

Iran replenishes Russia's arsenal: hundreds of ballistic missiles delivered

Reuters reports that Iran has delivered about 400 surface-to-surface ballistic missiles to Russia, including many from the Fateh-110 family, in a bid to deepen military cooperation. These missiles can… pic.twitter.com/1eng7SUOmk

— Jürgen Nauditt ???????????????? (@jurgen_nauditt) February 21, 2024

والواقع أن إيران نفسها قد لا تريد أن يحدث هذا، لكن روسيا وإيران مضطرتان إلى بيع نفطهما بثمن بخس بسبب العقوبات الغربية.

علاوة على ذلك، في حين قد ترغب طهران أن تعطيها موسكو طائرات سو-35 وصواريخ إس-400 وأنظمة وتقنيات أسلحة أخرى، فإن استلام هذه الأنظمة والتقنيات قد لا يكون الهدف الأساسي للقيادة الإيرانية، فطهران لا تتخذ في كثير من الأحيان إجراءات عسكرية مباشرة بنفسها، لكنها تفضل العمل من خلال وكلاء، مثل حزب الله والحوثيين وشيعة العراق وقوات الميليشيات الشيعية الأخرى.
ولا تنظر طهران إلى روسيا بوصفها قوة عظمى، وإنما وكيل يساعدها في مكافحة عدو مشترك، بينما يوفر على إيران التكاليف المباشرة للصراع.

ورغم أن أوكرانيا نفسها لا تشكل تهديداً لإيران، فإن الموارد التي تخصصها الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية لدعم أوكرانيا تقلل من قدرتها على معالجة القضايا المتعلقة بإيران.

القلق الأكبر لطهران

وأوضح الباحث أن القلق الأكبر الذي يساور طهران ربما يتمثل في احتمالات خسارة روسيا لحربها مع أوكرانيا، الأمر الذي  يسمح للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين  بالتركيز على إيران.

وهذا يعني أن نقل الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا استثمار جيد لطهران لإطالة الحرب الأوكرانية، سواء تلقت مقابل هذا أسلحة الروسية أم لا. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران روسيا الولايات المتحدة و إسرائيل أوكرانيا الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية روسيا إيران الولايات المتحدة إسرائيل إلى روسیا المدى إلى

إقرأ أيضاً:

إيران تعيد مشهدية حرب الظل بينها وبين إسرائيل إلى الواجهة

عندما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، تبنت طهران الانتقام له ولسيادتها التي اخترقت في عمق مجالها الأمني واصفة إياه بـ”المؤلم والقاسي”.

على وقع هذا التهديد استنفرت الاساطيل الاميركية من مدمرات الى اسراب الطائرات الشبح الحربية، وبدأ التحضير لسيناريوهات المواجهة ، بعدما ارتفع منسوب التهديدات الايرانية التي لوحت بضربة لا تشبه تلك التي حصلت في ابريل/ نسيان من العام الجاري رداَ على اغتيال القيادي البارز في الحرس الثوري الايراني محمد رضا زاهدي بهجوم نفذته طائرة “اف 35″ الاسرائيلية على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق.

في مقابل المواقف الايرانية جاء الرد الاميركي من وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن الذي اكد انه حال تعرضت اسرائيل لهجوم فاننا بالطبع سنساعد في الدفاع عنها ” مشيرا الى مشاركة القوات الاميركية في التصدي للهجوم الصاروخي الايراني في 13 ابريل، لكنه لم يقطع “شعرة” الدبلوماسية بتأكيده على سعي بلاده لخفض التوتر.

على وقع الحشود الاميركية، بدأت ايران بالتحرك لتحصين دفاعاتها العسكرية، فكانت زيارة وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو أكبر مسؤول روسي الى طهران، الامر الذي اثار المخاوف من طبيعة هذه الزيارة، التي قد ترتبط بتزويد روسيا للجيش الايراني بأنظمة دفاع جوية من نوع “اس 400” بعدما تبين عجز منظومة “اس 300” عن مواجهة الطائرات الاسرائيلية التي دمرت هذه الانظمة التي كانت تشكل نظام الامان للمفاعلات النووية. التعاون الروسي – الايراني ليس جديدا على الصعيد العسكري لاسيما في الحرب التي تخوضها روسيا في مواجهة اوكرانيا ، حيث زودتها طهران بمسيرات لعبت دوراَ كبيراَ في تقدم روسيا في العمق الاوكراني ، وازداد هذا التعاون من خلال المصنع التي انشىء في موسكو لهذا النوع من الطائرات.

اليوم وبعد مرور 48 يوماً على اغتيال هنية، تبدل الموقف الايراني بشكل جذري منذ اعلان المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني في الـ20 من الشهر الفائت “ان فترة انتظار رد ايران على اسرائيل قد تكون طويلة”، توالت بعدها المواقف التي اعتبرت تراجع ايران الى مربع المواجهة غير المباشرة والتي انكسرت قواعدها في ابريل الفائت ، حيث كانت المواجهة المباشرة الاولى التي تخوضها طهران بمواجهة اسرائيل.

خبير في الشأن الايراني يبدي عدة ملاحظات حول التدرج في الموقف الايراني من المواجهة الى المساكنة وهو ما بدا واضحا من خلال الصراعات في الداخل الايراني حين تم تعيين وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف ومهندس الاتفاق النووي الايراني مساعدا للرئيس الايراني مسعود بزكشيان للشؤون الاستراتيجية واستقالته بعد مرور 10 ايام على هذا التعيين. وكما شكل تعيينه جدلا حول الاسباب التي املت اعادته الى الحياة السياسة الايرانية، الا ان استقالته وعودته عنها وضعت في خانة مسار جديد لطهران ، بعدما ادركت ان سياسة القوة الناعمة قد تمنع استمرار تكبدها الخسائر الفادحة على صعيد اغتيال ابرز قياداتها ، وعدم ضمانة نتائج اي مواجهة مع اسرائيل والمظلة الاميركية .

يبدو وفق الخبير ان مفاعيل التغييرات في الكادر الايراني لاسيما عودة ظريف ، بدأت بالخروج الى العلن من خلال المواقف الاخيرة وابرزها من الولي الفقيه علي خامنئي الذي وجه الصراع من خلال تدوينة له على منصة “اكس” بتأكيده “ان المعركة لا تنتهي أبدا بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة ولا نهاية لها” ، وهذا ما يعتبر حرف الانظار عن المواحهة مع اسرائيل. اما التنازل غير المباشر فجاء في كلمة له اعتبر فيها “أن التراجع احيانا يكون تكتيكيا وفي بعض الاحيان يكون تطويرا لتكتيك ما … ولا حرج في ذلك”. لم يكن الموقف الذي ذكرناه يتيما ، فهو استتبع باعلانه عدم وجود عائق امام التعامل مع “العدو” في اشارة الى ملف مفاوضات النووي.

اما ما يؤكد التغييرات في المسار الذي انتهجته طهران منذ احداث 7 اوكتوبر/ تشرين الاول 2023 والذي ساند حماس وباقي التنظيمات التي تدور في فلكها ، محاولة الاشارة الى ان ما تقوم به “حماس” وحتى الحوثي مؤخرا بالصاروخ الذي استهدف فيه العمق الاسرائيلي ، في وقت اعلن الرئيس الايراني بزكشيان انهم ليسوا معادين للولايات المتحدة لافتا الى انهم على ارض الواقع اخوة معهم ايضاً. هذه المواقف الايجابية تؤكد ان طهران تريد اعادة الحرارة الى مفاوضات الملف النووي ، الا ان الوقت لم يعد متاحا ان لم تكن تلك المفاوضات قطعت شوطا كبيرا بدأت مع اللهيان قبل وفاته واستكملت مع ظريف

 

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن أجهزة اتصال "آيكوم" التي انفجرت في لبنان؟
  • إيران تعيد مشهدية حرب الظل بينها وبين إسرائيل إلى الواجهة
  • شركة تابعة لـ بالم هيلز تحصل على قرض بـ10 مليارات جنيه
  • المبعوث الأممي يستجدي إيران.. بيان عاجل في ختام زيارة قام بها غروندبرغ الى طهران
  • ترامب: كان من الممكن أن نصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن أوكرانيا
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف معلومات خطيرة عن حقيقة إرسال طهران السلاح إلى اليمن
  • لماذا تريد أوكرانيا ضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى؟
  • الرئيس الإيراني: لم نرسل صواريخ فرط لليمن
  • ‏مصادر روسية: موسكو تأمر بإخلاء قرى على الحدود مع أوكرانيا في منطقة كورسك