اقتحامات واعتقالات بمدن الضفة وتصاعد اعتداءات المستوطنين
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الثلاثاء عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، كما شرعت باعتقال عدد من الفلسطينيين، في وقت تصاعدت فيه اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة البيرة وسط الضفة الغربية من مدخلها الشمالي، وشرعت في محاصرة شوارع عدة في محيط مقر الرئاسة الفلسطينية، في محافظة رام الله والبيرة.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة البيرة عبلة سعدات زوجة الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ودهمت القوات بمشاركة 13 آلية عسكرية منزل العائلة، كما اعتقلت شابا وطالبة إثر دهمها منزلا آخر في حي الجنان.
بدورها قالت إباء سعدات ابنة الأسير أحمد سعدات للجزيرة إنها قلقة على مصير والدتها، لا سيما وأنها تعاني من ظروف صحية صعبة، في ظل الأوضاع الصعبة في السجون الإسرائيلية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأطراف الشرقية من مخيم بلاطة شرقي نابلس، وبلدة يعبد غربي جنين.
كما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية، ودهمت أحد المنازل، واعتقلت فلسطينيا، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وسط اندلاع للمواجهات مع شبان فلسطينيين.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل، جنوبي الضفة، ودهمت منزل الشهيد عبد القادر القواسمي منفذ عملية النفق التي وقعت قبل 11 شهرا عند حاجز النفق جنوب القدس، وأدت إلى مقتل جندي وإصابة 7.
وعند مدخل مخيم الفوار، جنوب الخليل، نكلت قوات الاحتلال بالمواطنين، واحتجزت امرأة وطفلها، وصادرت مركبات لمواطنين.
????شاهد
سلطات الاحتلال تعتقل الشيخ عبداللّه علقم بعد اقتحام منزله و تفتيشه في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة pic.twitter.com/Almthh9Sm9
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 17, 2024
اعتداءات المستوطنينوالاثنين، شنّ مستوطنون إسرائيليون هجمات استهدفت تجمعات فلسطينية في الضفة الغربية، في حين اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة قرى وبلدات وصادر ممتلكات.
ففي جنوب الضفة، تعرض مواطن فلسطيني لإطلاق نار من قبل مستوطنين في قرية سوسيا جنوبي مدينة الخليل، وفق ما صرح به رئيس المجلس المحلي للقرية جهاد نواجعة.
وجنوبي الخليل أيضا، قالت مديرة مدرسة فلسطين الأساسية المختلطة، مها أحمد، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم المدرسة نهارا خلال ساعات دوام الطلبة.
كما أصيب 7 فلسطينيين واعتقل شخصان أحدهما متضامن إسرائيلي، بعد إقدام مستوطنين والجيش الإسرائيلي على اقتحام مدرسة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن مواطنة تعرضت، مساء الاثنين، لاعتداء المستوطنين في تجمع سكني في قرية سوسيا شرق مدينة يطا.
وذكرت أن مستوطنين اعتدوا على عدد من المواطنين بالضرب وأن الاعتداء أسفر عن إصابة مواطنة من عائلة أبو ملش بجروح ورضوض، نُقلت على إثرها إلى المستشفى، ووصفت حالتها بالمتوسطة.
وشرق مسافر يطا، أشارت وفا إلى استيلاء قوات إسرائيلية على عدد من المركبات في منطقة الفخاري بقرية الكرمل واعتقلت المواطن محمد الهريني أثناء محاولته التصدي للمستعمرين الذين حاولوا الاستيلاء على أرضه.
كما اعتقلت القوات المواطن حاتم مخامرة، واستولت على جراره الزراعي، بعدما اعتدت عليه وعلى نجله علي، قرب مدخل الكرمل- التوانة في مسافر يطا.
أما شمالي الضفة، فذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمرين اقتحموا، مساء الاثنين، قرية عاطوف بالأغوار الشمالية، واستولوا على جرافة.
وفي محافظة نابلس، قالت الوكالة إن مستوطنين اقتحموا أراضي في بلدة بيتا جنوبي المدينة بحماية جنود الاحتلال، مما أدى لاندلاع مواجهات، دون تسجيل إصابات.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو ما أسفر إجمالا عن استشهاد 705 فلسطينيين بينهم 159 طفلا، وجرح نحو 5700، واعتقال نحو 10 آلاف و700 وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
“أوتشا” يحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة
الثورة نت|
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، اليوم الجمعة، من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب الأممي، في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستوطنون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين
والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وأوضح أنه للأسبوع الثاني، راقبت فرقه حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، مبينا أن الموظفون لاحظوا أن عدد الأشخاص الذين عبروا كان أقل مقارنة بالعام الماضي.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي يفرضها العدو الصهيوني لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان.
ولفت المكتب إلى أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين، حيث تجاوز عدد المباني التي هُدمت خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان هذا العام، إجمالي عدد المباني التي هُدمت طوال رمضان في عام 2024”.