سواليف:
2025-04-02@07:42:23 GMT

عن الحزب الفائز والرئيس وثقة “الحافّة”.!

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

#سواليف

عن #الحزب_الفائز والرئيس وثقة “الحافّة”.!

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي

شاء مَنْ شاء وأبَى مَنْ أبَى، فقد عبّرت #صناديق_الاقتراع عن إرادة الشعب، واصطفت أعداد كبيرة من الناخبين أمام الصناديق، لا بل وتحرّك الكثير من المتردّدين وذهبوا إلى الاقتراع من أجل أن يعبّروا عن إرادة صادقة منحازة بقناعة إلى مَنْ رأوْا فيهم القدرة على تحريك المياه الراكدة، ورفع صوت المعارضة الراشدة، والعمل بمعزل عن المصالح الشخصية.

مقالات ذات صلة وصول جثمان الشهيد الجازي إلى أرض الوطن 2024/09/17

أحوالنا تحتاج إلى الكثير من المعارضة الوطنية البنّاءة، نعم ثمة معارضة بنّاءة راشدة، وبدونها لن يتحقق شيءٌ من الإصلاح، وستبقى الحكومات مُسترخية مُستنسخة من بعضها، ولا تعدو أن تكون حكومات تصريف أعمال.!

على أي حال، رأينا سابقاً كيف كان صوت الحكومة يعلو على صوت ممثلي الشعب، ليس تحت القبة، وإنما في مطابخ التشريع ومطابخ صناعة القرار، وكل الجعجعات التي كنّا نسمعها في الجلسات العلنية، لم يكن لها وزن، ولا أثر.!

رئيس الحكومة تساعده قوى كثيرة، ولديه روافع تعمل بطريقة أوتوماتيكية، من أجل إنجاح مساعيه، سواء اختلفنا أم اتفقنا عليها.

ما أريد قوله؛ هل بالإمكان بناء علاقة بنّاءة بين #الحكومة و #مجلس_النواب، وكيف.؟!

الجواب؛ هذه العلاقة لا يمكن أن تُبنَى إلا بوجود حكومة قوية ومجلس نواب قوي، وبغير ذلك، سنبقى نتأرجح في الهواء في مفاصل مهمة من حياتنا وعلى حساب مصالح الدولة والشعب.!

لدينا اليوم في مجلس نواب العشرين ممثلون حزبيون، ومنهم حزب استحوذ على ربع مقاعد المجلس، هو حزب جبهة العمل الإسلامي، وبعدها يأتي حزبا الميثاق وإرادة، ثم أحزاب أخرى بأعداد مقاعد قليلة، وأعتقد أننا سنشهد مجلساً قوياً إلى حدٍ ما. لذا من المهم أن يعمل رئيس الحكومة المكلف من اليوم على تشكيل حكومة قوية نوعاً ما بشخوصها وبرامجها لا بروافعها المعروفة، لتكون قادرة على التعامل مع اشتباكات قوية مع المجلس وقادرة على إحداث التغيير الإيجابي، والإصلاح المنشود في إطار هذا الاشتباك، وضمن الإمكانات التي يُفترَض إتاحتها عبر جهود استثنائية جبّارة تبذلها الحكومة القوية ويساندها في ذلك مجلس نواب قوي.

لما سبق؛ أرى أن على الرئيس المكلف، أن ينتبه للصغيرة قبل الكبيرة، فعين المجتمع تراقب وتتابع، وثمة أمور هو بحاجة إليها لكي يعمل بأريحية، أهمها الثقة، وعليه أن يعمل على انتزاع ثقة دون تدخّل من أحد، حتى لو كانت على الحافّة، فثقة الحافّة ستكون محفّزهُ الأكبر للعمل الأصعب والمنتِج، أكثر من ثقة الاكتساح، فالأخيرة مُخدِّرة للحكومات أكثر منها مُحفّزة.!

أخيراً، أرى أنه كان على الرئيس المكلّف أن يبدأ مشاوراته البروتوكولية مع الحزب الأكبر الفائز، ليؤسّس لبناء العلاقة الإيجابية مع الصوت الأعلى في المجلس، وربما الأكثر تأثيراً، والأكثر معارضةً.!

سيقول لي البعض؛ أنت اليوم خرجت عن سياق سلسلة (الضمان والناس).. بتناولك لهذا الموضوع.!

وأُجيب؛ السلسلة التوعوية عنوانها “الضمان والناس” وأنا أتحدث اليوم عن الناس، الذين يهمهم أن يكون لدينا مجلس نيابي قوي يلبي طموحاتهم ومصالحهم العامة، وحكومة قوية تتفهم ما يريدون، وتعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية وأحوال مجتمعهم ودولتهم بثقة وإخلاص، أما الضمان فهو يمثّل “أسّ” مصالح الناس في كل بيت، ونحن على أبواب تعديلات أولية ثم تعديلات جوهرية قد تكون شاملة وضرورية وجدلية على قانون الضمان، ومن مصلحة الناس أن تخرج هذه التعديلات عن مجلس نواب قوي وحكومة قوية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الحزب الفائز موسى الصبيحي صناديق الاقتراع الحكومة مجلس النواب مجلس نواب

إقرأ أيضاً:

الاعيسر: الشعب اصبح بأسره اليوم في “الغابة” بمعناها الرمزي القتالي، متمرداً على كل المفاهيم الخاطئة

دعا وزير الثقافة والاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاستاذ خالد الاعيسر السودانيين الى فتح صفحة جديدة عنوانها البناء والتعمير، والقبول بالآخر، والعيش في سلام، والتشارك في الخير الوفير الذي يكفي الجميع، بدلاً من معاداة الآخرين أو ترهيبهم بالتمرد وحمل السلاح بحجة المظالم التاريخية والتهميش.
واوضح الاعيسر فى منشور على صفحته بالفيسبوك ان الدرس المستفاد لكل سوداني يسعى لبناء وطنه بصدق هو أن يتخلى عن فكرة تخويف الآخرين بالتمرد، فقد أصبح الشعب بأسره اليوم في “الغابة” بمعناها الرمزي القتالي، متمرداً على كل المفاهيم الخاطئة.
واضاف ان من أكثر المفاهيم الخاطئة التي حطمتها الحرب في السودان إلى الأبد هي الاعتقاد بأن الشجاعة والبسالة امتياز مناطقي أو جغرافي أو قبلي، يقتصر على فئة دون أخرى وهذا خطأ كبير كرسته المناهج الدراسية في كتب التاريخ القديم .
‏واضاف لقد أثبت السودانيون جميعاً، في كل شبر من أرض الوطن، أنهم رجال قلوبهم من حديد والأهم من ذلك، أنه لم يعد بإمكان أي أحد في السودان بعد اليوم تهديد إخوانه بالتلويح بالتمرد أو “دخول الغابة”.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أردوغان يشارك في وداع صديقه “بورهان أبيش”
  • الشرطة الفرنسية تبدأ تحقيقا بشأن “تهديدات” يزعم أنها وجهت للقضاة الذين أصدروا أحكاما على لوبان
  • بأمر الحكومة..عرض مسلسل “مراهق العائلة” في مدارس بريطانيا
  • الاعيسر: الشعب اصبح بأسره اليوم في “الغابة” بمعناها الرمزي القتالي، متمرداً على كل المفاهيم الخاطئة
  • السوداني للشرع: مشاركة شيعة سوريا في الحكومة “إنجاز عظيم”
  • السوكني: تسمية النائب العام ومجلس القضاء من قبل البرلمان “مهزلة وعهر”
  • هذا ما تحتاج إليه الحكومة لكسب ثقة الناس
  • خامنئي: إيران ستوجه “ضربة قوية” لأمريكا إذا هاجمتها
  • شاهد بالفيديو.. شاب سوداني يهتف لقائد الجيش “البرهان” أمام الكعبة المشرفة (يا كاهن) أثناء مروره بجانبه في العمرة ويثير ضحكات المتابعين
  • النائب العام يستدعي بن قدارة للتحقيق بشأن اتفاقية مع “إيني”