الحكومة تستأنف درس الموازنة وبحث التقديمات الاجتماعية والخماسية تنتظر مجيء لودريان
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تستأنف الحكومة جلساتها لدرس مشروع الموازنة للعام 2025 وسط نقاشات واتصالات لإيجاد حل وسط لمطالب القطاعات المدنية والعسكرية على اختلافها، من العاملين في الخدمة او المتقاعدين.
وسيُعقد اليوم، برعاية قيادة الجيش، اجتماع يضم مختلف ممثلي متقاعدي الأسلاك العسكرية المؤلّفين من تجمّع العسكريين المتقاعدين ورابطة قدامى القوات المسلحة.
وبحسب اوساط حكومية معنية "فان رئيس الحكومة يكثف اجتماعاته لانجاز ما سيتم اقراره من مساعدات اجتماعية اضافية ليصار الى اقرارها خلال جلسات الموازنة كحل مؤقت".
رئاسياً، يتوقع ان يزور الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبنان الاسبوع المقبل، في مهمة استطلاعية، ودون خارطة طريق واضحة للتسوية الرئاسية، وذلك بعد استئناف اللجنة الخماسية اجتماعاتها في بيروت السبت الماضي، علما ان المعطيات تشير الى ان لا اجتماع اخر غدا كما كان متوقعا لوجود السفير المصري علاء موسى خارج لبنان.
مصدر ديبلوماسي عربي اكد "انّ حراك "الخماسيّة" يتّسم بأهميّة كبيرة هذه المرّة، حيث أنّ المناخ السائد بين أعضاء اللجنة، معطوفاً على ما جرى بحثه بين العلولا ولودريان، يشي بأنّ احتمالات الخرق الإيجابي اقوى مما كانت عليه في ما مضى. كل أعضاء اللجنة متفقون على هذا الأمر، وكذلك على عدم التقرير عن اللبنانيين في أمر هو من شأنهم. فاللجنة تساعد وتنصح بتضييق مساحات الاختلاف، واما كرة الحسم في نهاية الأمر، تبقى في ملعب الأطراف في لبنان، التي عليها أن تختار بين الاستمرار في وضع تعطيلي لانتخاب رئيس للجمهورية مفتوح على احتمالات وتعقيدات أكبر ومصاعب فوق قدرة لبنان على تحمّلها، وبين الانتقال إلى وضع مفتوح على إيجابيات، مفتاحه استباق تلك الاحتمالات والتحدّيات بالتعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية، كخطوة اولى على طريق إعادة انتظام الحياة السياسية والدستورية في لبنان، وتشكيل حكومة جديدة تضع لبنان على سكة الخروج من أزمته بالخطوات العلاجية والإصلاحية المطلوبة لذلك".
في هذا الوقت، زار السفير السعودي الوليد البخاري البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، واكتفى السفير بابلاغ وقوف المملكة العربية السعودية دائما الى جانب لبنان، واهتمامها بمساعدته على تخطي ازماته على الصعد كافة.
في المقابل، توجه الاهتمام نحو رصد المعلومات عن لقاءات الموفد الأميركي آموس هوكستاين في إسرائيل لمعرفة النتائج والمناخات التي وجدها لدى المسؤولين الإسرائيليين في ظل معطيات تحدثت عن خلافات وتخبط داخل الحكومة الإسرائيلية في شأن لبنان.
وفيما اكدت اوساط معنية ان لا زيارة لهوكستاين الى لبنان، استبعد رئيس المجلس النيابي نبيه بري حصول هجوم بري واسع على لبنان، على رغم من تهديد اسرائيل المتكرّر بتغيير الوضع السائد في الشمال، مرجحاً أن يلجأ الاحتلال إلى زيادة وتيرة عملياته العسكرية لتصبح اكثر كثافة واتساعاً، لكن من دون أن تتطور إلى محاولة الاجتياح.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر يجدد دعم اعادة اعمار لبنان.. اوساط سلام متفائلة: الحكومة هذا الاسبوع
إستحوذت زيارة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيّة القطريّ، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الى لبنان امس، على الاهتمام، في وقت لم تسفر عملية تشكيل الحكومة الجديدة عن نتائج حاسمة بعد.
وكان البارز في مواقف رئيس الوزراء القطري ترحيب بلاده بانتخاب الرئيس جوزاف عون رئيسًا للجمهوريّة، وتأكيده ان قطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان، وتتطلع لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني".
وشدد بعد اجتماع مع الرئيس عون على "التزام دولة قطر باستمرار دعم القوات المسلّحة اللّبنانّية، والتشديد على ضرورة تطبيق القرار 1701 ليستعيد لبنان سيادته".
أضاف "أكدنا كذلك على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب".
وسجل ليلا لقاء مطول في دارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بينه وبين رئيس الحكومة القطرية واستكمل البحث الى مأدبة عشاء.
وشدّد الرئيس ميقاتي على أنّ "الأولوية في هذه المرحلة هي لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي لا يزال فيها في الجنوب، ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وتدمير مقوماته وبناه التحتية".
كما زار المسؤول القطري رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام.
حكوميا، لا يزال رئيس الحكومة المكلف نواف سلام يسير قدماً في عملية تأليف الحكومة، وتؤكد مصادره أنها ستبصر النور هذا الأسبوع، رغم الانتقادات والحملة التي تشنّ عليه في الساعات الأخيرة، ولا سيما من قِبل الكتل والنواب الذين سمّونه في الاستشارات النيابية لاختلافات في وجهات النظر حول كيفية إدارة مباحثات التشكيل.
وهذه الانتقادات تضعها مصادر مقربة من سلام في خانة "الضغوط الإضافية التي لا تقدم ولا تؤخر"، مؤكدة "ان الحكومة سترى النور هذا الأسبوع، وهذه الحملة المبرمجة عليه لعلمهم أن تأليف الحكومة بات في مراحله الأخيرة".
وقال مصدر سياسي بارز مطلع على تفاصيل التشكيل إنّ سلام سيزور قصر بعبدا في الساعات المقبلة، ربما لتقديم مسودة نهائية او لاستكمال النقاش في بعض التفاصيل مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي دخل بقوة أمس على خط الاتصالات لتذليل العقبات المتبقية".
وشدّد المصدر على "انّ سلام على رغم من امتعاضه مما يواجهه من تعثر، ليس في صدد الاعتذار على الإطلاق وهو ماضٍ في مهمّته".
ونقل "الاعلام المحسوب على القوات اللبنانية" ان الأجواء بالنسبة إلى العديد من المسائل مريحة وتتجه إلى الحلحلة، وأن التواصل مع "القوات اللبنانية" قائم وإيجابي.
المصدر: لبنان 24