موقع 24:
2024-11-08@23:20:28 GMT
لماذا نخشى البحث الجاري عن «اليوم التالي»؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يلفت الانتباه مبالغة الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الأوساط الإسرائيلية في محاولة حرف الجدل الدائر حول جرائم الاحتلال في غزة إلى النقاش فيما يسمونه ترتيبات اليوم التالي، وذلك كمن يسعى لبيع جلد الدب قبل صيده.
ويهدف تركيز النقاش على اليوم التالي بدل اليوم الحالي بشكل عام إلى محاولة جني ثمار العدوان الإسرائيلي العسكري سياسياً، ذلك أن هذا النقاش مبني على فرضية نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها من الحرب التي أعلنتها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وحاجتها إلى ترتيبات سياسية تضمن المحافظة على تلك المكتسبات العسكرية المفترضة والمأمولة.أما الهدف المحدد فهو مساعدة إسرائيل في الخروج من الوحل الذي ستجد نفسَها فيه اليوم التالي، إن كان لجهة الاستنزاف العسكري المتوقع استمراره، أو المسؤولية المدنية والإدارية والأخلاقية التي ستكلفها غالياً.
مأزق إسرائيل يتمثل في أن تحقيق أهدافها المعلنة من حربها يتطلب نوعاً من إعادة احتلال قطاع غزة بشكل مستمر، الأمر الذي تحاول إسرائيل تجنبه لنفس الأسباب التي دعتها للانسحاب منه قبل ما يقرب من عشرين عاماً، ولذلك فإن إسرائيل تجد نفسها بحاجة إلى من يساعدها ويتشارك معها في الحفاظ على الإنجازات التي تفترض أنها سوف تحققها في هذه الحرب، من خلال نوع الترتيبات السياسية والأمنية والإدارية في مرحلة ما بعد إنهاء هذه المواجهة.
وفي هذا الصدد فإن خلاف نتانياهو مع الولايات المتحدة حول اليوم التالي ليس جوهرياً بل إنه شكلي، فهو من ناحية يصر على استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي في القطاع بعد انتهاء الحرب، ولا يمانع في وجود جهة (عربية أو فلسطينية، على ألا تكون السلطة) تقبلها إسرائيل، تقوم بإدارة القطاع مدنياً وخدماتياً، ولا شك أنه يستلهم ذلك من نموذج التقسيم الوظيفي الذي فرضته إسرائيل في الضفة الغربية، حيث تحتفظ لنفسها بالمسؤولية الأمنية، وتترك للسلطة الفلسطينية عبء المسؤوليات المدنية والإدارية.
وهذا لا يختلف أبداً عن الموقف الأمريكي الذي يبحث عن جهة (يفضل أن تكون السلطة الفلسطينية) تقوم بإدارة شؤون القطاع بعد الحرب، ولن يكون لديها اعتراض إذا استمرت إسرائيل في دورها الأمني هناك.
إن الامتناع عن المشاركة في نقاش اليوم التالي أو لعب دور فيه من قبل الفلسطينيين والعرب من شأنه أن يضع إسرائيل والولايات المتحدة أمام أحد خيارين كلاهما مر، الأول أن تدفع إسرائيل ثمن مغامرتها غير المحسوبة من خلال استمرار التورط في احتلال قطاع غزة وتحمل مسؤوليات ذلك العسكرية والإدارية والأخلاقية والقانونية، والخيار الثاني أن تنسحب من غزة من جانب واحد ودون أي ترتيبات مشتركة حول اليوم التالي، على اعتبار أن ذلك شأن فلسطيني داخلي يجري بحثة وترتيبه فلسطينياً وعربياً بعد الانسحاب الإسرائيلي وعلى ضوئه.
سبب آخر لضرورة عدم انجرار الفلسطينيين والعرب في نقاش اليوم التالي مع الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل، هو أن هذا النقاش سيكون مدعاة لمزيد من الفرقة والخلاف الفلسطيني الداخلي دون جدوى، علاوة على أنه يكلف من يشارك به احترام الرأي العام الفلسطيني والعربي الذي يرى في مثل هذا النقاش نوعاً من الطعن من الخلف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الیوم التالی إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
جراء العدوان الإسرائيلي.. هذه هي مهمات الدفاع المدني المنفذة اليوم
مهمات عناصر المديرية العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية والبلديات، جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، المنفّذة منذ صباح الجمعة ٨-١١-٢٠٢٤ وحتى الساعة :* محافظة الجنوب
صور
- استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض في المباني السكنية التي تعرضت لغارات إسرائيلية في محيط دوار جنبلاط والمبنى الأخر بجانب حلويات البحصلي.
القليلة
- استمرار عمليات البحث عن مفقود تحت الأنقاض
الحنية
- الكشف على موقع الغارة التي استهدفت منزلاً دون تسجيل وقوع اصابات.
جويا
- اعادة فتح طرقات كانت قد قطعت جراء غارات إسرائيلية
- تأمين السلامة العامة خلال مراسم تشييع جثامين شهداء (وديعة) في محلة السهيلة.
- انتشال جثماني شهيدين من تحت الأنقاض
* محافظة النبطية
كفرتبنيت
- انتشال جثماني شهيدين من تحت الأنقاض. توازياً عمل عناصر الدفاع المدني على إخماد حريق منزل و محلات في الموقع المستهدف.
كفررمان
- إخماد حريق سيارة ومحل واعشاب وأشجار وبيوت زراعية (عدد٣) .
زبدين
- الكشف على موقع الغارة التي استهدفت منزلاً دون تسجيل وقوع اصابات.
دير الزهراني
- إهماد حريق محلات زيوت وبطاريات سيارات.
جباع
- أعادة فتح الطريق بعد أن قطع جراء تعرضه لغارة إسرائيلية.
* محافظة البقاع
مجدل بلهيص
جريحة بحالة حرجة وشهيدان الحصيلة الأولية للغارات على بلدة مجدل بلهيص البقاع الغربي
واستمرار عمليات البحث والانقاذ عن مفقودين تحت الأنقاض جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً.
خدمات عامة : تأمين المياه الى مراكز إيواء النازحين في العديد من المناطق.